يوجد تشابك غامض وغريب وغير محدد بين العادة أو التعود وبين الحب

وهذا التشابك يمكن أن يثير نقاشا متعدد المستويات ويطرح أسئلة مختلفة من نوع :

هل التعود هو مظهر من مظاهر الحب , أو هل هو الحب نفسه ولكن دون تصريح معلن

أم أن الحب عاطفة أخرى مختلفة تماما , أكثر عمقا ونضجا من التعود ؟

هل يمكن أن نتعود على شخص ما دون أن نحبه , أم أن التعود هو بداية الحب أو المدخل إليه ؟

وثمة سؤال آخر : ماذا يبقى بعد ذهاب الحب , أليست العادة والتعود هي ما يجمع بين الأحبة سابقا

وقد انطفأت جذوة الحب , أو على الأقل علاها الرماد ؟

ويمكن الاستطراد في الأسئلة والقول : كيف نفسر ذلك الشعور الغريب الذي ينتابنا حين يختل نظام العادة عندنا

لو حصل أن الشخص الذي اعتدنا رؤيته أو محادثته غاب عنا لهذا السبب أو ذاك ؟

ثم كيف نفسر ذلك اللطف الشديد والصادق بالتأكيد حين تقول لشخص ما : لقد تعودت عليك للدرجة

التي توشك أن تقول : إنني أحبك


ولنذهب أكثر فنتساءل عن السبب الغامض والمحير الذي يجعلنا نقول لشخص : أخاف أن أتعود عليك

كأنك تخشى أن تقول له : أخشى أن أقع في حبك وكأن الناس موقنة أن التعود ينطوي ضمنا على

عاطفة , على شعور صادق حتى وإن لو لم يتبلور بعد في صيغة حب معلن


نظن أن هناك مساحة مشتركة واسعة تجمع بين التعود والحب , ويبدو أن التعود ينشأ بحكم أسباب

مشابهة لتلك التي ينشأ بها الحب , وعلى خلاف الحب العاصف الذي ينشأ من أول نظرة كما يقال

فإن الحب الذي يسفر عن التعود يبدو أقوى جذورا وأعمق محتوى


إن التعود لا ينشأ عبثا أو دونما مغزى , لأننا نحتك في الحياة بأشخاص كثيرين لكننا نتعود على واحد

بالذات على مفرد لا على مجموع , وهذا التعود ينشأ من تلاقي معين في النفسية , من تقارب روحي

ومعنوي , من انجذاب لخصال معينة في هذا الشخص , وبالتعود على رؤيته أو سماع صوته ينشأ شئ

أشبه بنظام العادة الصارم الذي ما أن يختل في أحد مواضعه حتى ترتبك أمورنا ونحس بالخلل والتشتت

وبأن هناك ثمة أمر ناقص مفتقد


ثمة عبارة موحية في رواية ممثل الكوميديا جراهام جرين مفادها التالي :

( في حياة معظم البشر لحظة يمكن أن نسميها نقطة اللا عودة .. ولكن أكثر الناس لا يستطيعون

أن يلحظوها في حينها ) ورغم أن فكرة جرين هذه جاءت في سياق آخر غير السياق الذي نحن بصدده

هنا , إلا أنها تفتح الذهن على حقيقة مهمة وهي أن التعود على شخص يمكن أن يتطور ويتعمق حتى

يتوغل في أدق ثنايا الروح دون أن ننتبه إلى المبلغ الذي بلغته الأمور لأننا في الغالب نمارسها بكل

عفوية وتلقائية في استجابة غالبا ما تكون غير واعية لحاجة نفسية أو روحية يحققها هذا التواصل

إننا لا نكتشف هذا المستوى إلا عندما تصدمنا الحياة بأحد اختباراتها المتكررة فندرك حينها أننا بلغنا

مرحلة ( اللا عودة ) التي أشار إليها جراهام جرين


والغريب أن اللحظة التي بلغنا فيها هذه المرحلة تكون قد مرت دون أن ننتبه لها أو نحس بها وليس مهما

لعد ذلك أن نسمي هذا تعودا أم حبا لأننا في الحقيقة قد وقعنا في أسر هذا الشخص الذي خطف اهتمامنا

وتوغل إلى أعماق الروح ونحن

... فيما يشبه الغفلة ...

.................

هذه مقتطفات قرأتها لكم أصدقائي من كتابات الدكتور حسن مدن

أطرحها للمناقشة والحوار الهادف

من خلال السؤال بعنوان الموضوع

هل التعود يؤدي إلى الحب أم الحب يؤدي إلى التعود ؟

أرجو المشاركة أخواني أخواتي

ننتظر تفاعلكم حبايبي 36_3_9[1].

انا من رايي انه التعود يولد الحب


مشكور على الموضوع الهادف



تقبل رايي اخوك العلوي

هلا اخوي ذيب الاشخرة
انا من رايي انه التعود يؤدي الى الحب

يعني لما تتعود على انسان انك تتواصل معه طوال اليوم وفجاة ينقطع عنك اكيد بتحس بالفرق في هذاك الوقت وبما انك افتقدت لهذاك الانسان من دون كل الناس الاخرين اكيد انك تحب هالشخص وكنت انت تحسب انه تعود فقط

ومثل ما قلت اخوي انه الموضوع متشابك

((والغريب أن اللحظة التي بلغنا فيها هذه المرحلة تكون قد مرت دون أن ننتبه لها أو نحس بها وليس مهما

لعد ذلك أن نسمي هذا تعودا أم حبا لأننا في الحقيقة قد وقعنا في أسر هذا الشخص الذي خطف اهتمامنا

وتوغل إلى أعماق الروح ونحن

... فيما يشبه الغفلة ...))

عجبتني هالجملة كثير

تحياتي لك اخوي وموضوع مميز

هو التعود انك تتعود على حاجة تكون على شكل يومي
فأذا انت تعودت على شخص فتكون لك حاجة روتينيه نقدر نقول تكون لك من الاعمال اليوميه ولكن لا يمنع انك تغير هذا التعود بعفل فاعل
فانا اشوف ما فيه اي توليد

ف رأيي التعود يولد الحب مو العكس..
يعطيك العافيه..

انا بالراي التعود يولد الحب
لانه في ناس تكون معاهم بس لما تتعود عليهم دائما مع مرور الايام راح تحس انك تحبهم

الحب والتعود مكملان لبعضهما البعض.. هذا ما يراه البعض..
ولكن وفي رأيي المتواضع أرى أن الحب هو الأساس ..
كيف يكون ذلك؟؟؟
إذا تعودت على رؤية شخص معين ..أو تعودت على وجوده في حياتك بصفة مستمرة فليس من الضروري أن تشعر نحوه بالحب.. بل قد يكون العكس صحيحا . فقد تكون كارها لهذا الشخص إما لسوء سلوك بدر منه أو لأنك أصلا تكره وجوده في حياتك على الرغم من أنك قد تعودت على وجوده ..

أما بالنسبة للحب فهو دافع للتعود .. فحبك لشخص معين يجعلك تعتاد وجوده في حياتك .. وقد يصبح وجوده جزءا لا يتجزأ من وجودك أنت .. وقد يصبح وجوده أهم بالنبة إليك من الماء والهواء والغذاء.. لأنه أصبح توأما لروحك حيثما حل وارتحل..

عذرا للإطالة .. وعذرا للخوض في جانب فلسفي للموضوع .. ولكن الموضوع كان مثيرا للإهتمام وداعيا للدخول والمشاركة..
أشكر كاتب الموضوع على إختياره الدقيق ..

الأستاذ

مدري

التعود يؤدي الى الحب

لاني جربت هالشي فالسكن

الحين كل البنات احبهم موووووووووت

لاني عشت وياهن و تعودت عليهن

نفس الاهل عايشه وياهم عشان جي احبهم ولو انه حب فطري فالبدايه للاهل

اما عن شريك المستقبل نفس الشي احس اني تعودت عليه عشان جي حبيته


ونفس الشي

اعضاء منتدى جعلان احبهم كلهم و احب المنتدى لاني تعودت عليه حيييييييل

والله يعيني على فرقاكم

وتقبلوا طوالتي فالسالفه

بس انا جي احب اسولف وااايد

هههههههههه

اكيييد لاني عسل

"اكيد يالغالي"التعود يولد الحب"يعني لما تتعود على شخص اكيد دليل على انك تحبه

مشكورين على المرور


وارائكم فالموضوع