المتحجبتان

( هذه القصه للعبره والموعظه ، وليس تجريحا وإنما للحيطه والحذر )

سهى وسناء صديقتان من أسرة متدينه ، سهى تعمل في مصلحه حكوميه وصديقتها تعمل في شركة ، سناء تقود سيارتها ويوميا توصل سهى للمكان التى تعمل فيه ، بما إن الفتاتان من بيت متدين فمن الطبيعى
أن تكونا متحجبتان ومتغشيتان بالكامل ، لا ترى منهن سوى عيناهن الحزينتان ، في ليلة الثلاثاء مرضت سناء ، داهمتها الحمى بكل توابعه من زكام وإلتهابات في الحنجرة والصدر وزاد ت المواجع أكثر حين نظارتها الطبيه أنكسرت ، كان همها الوحيد صديقتها المسكينه كيف ستذهب للعمل ، يتدخل أخوها لؤي وقال بأنه يمر عليها ويأخذها لمكان عملها ، ردت سناء مستحيل تركب معك ، إنها محافظه جدا ،بل لم تركب في حياتها سيارة أجرة ، وبينما هي في هذه الحاله راحت في نوم عميق بسبب قوة العقاقير المهدئه التى تناولتها ، في الصباح كانت سهى واقفه عند باب المنزل حين وصلت سيارة سناء ، صعدت السياره بتحيه روتينيه ، وبعد عدة أمتار إذا بسهى تزيل الغشاء عن وجهها وترميه على المقعد الخلفي ، وتقول أحسٌ بآلام ، إن في الجو رعد وبرق يمكن السماء تمطرعندي ، طلت سناء من نافذتها نحو السماء ، رأت الجو صافيا والشمس تكاد تحرق الاشجار ، لماذا لا ترمين غشائك قالتها سهى، لم ترد عليها سناء ، فكررت سهى طلبها وقالت تبدين غريبه اليوم ،، أٌركنت سناء السيارة على جنب ولكن الحقيقة نزل لؤي وليست (سناء ) الذي كان متغشيا بالكامل وحام على السيارة محاولا الهروب وتركها وحيدا في السيارة ولكن ماذا يفعل ، لقد بهرته بحسنها وسحرها الخلاب ، الان أقحم نفسه في مشكله عويصه لأن سهى تعتقد إنها سناء، ماذا يفعل ، قرر أن يجاريها ، ولما صعد للسيارة قالت له ماذا حدث ، فرد عليها بعد أن عدل في صوته ، ظن إن الاطار مثقوب ، فقالت سهى ، نسيت أن أخبرك ، إن شخص تقدم لخطبتي ، قولي مبروك ، ولكن بدل أن يقول مبروك قال ، لا توافقي .... نظرت سهى بتعجب !!!!! لماذا ؟؟؟؟
ردت سناء .( لؤي).... يوجد شخص آخر يود أن يتقدم لكي ؟؟؟؟؟ فقالت في حيره من يكون ؟؟؟؟؟ فقال لؤي بعد أن رفع النقاب عن وجهه أنـــــا ؟؟؟؟ لم يكمل حديثه !!!!!! لان سهى حين رأت إن صديقتها تحولت الى رجل ... سقطت مغشيه عليها من شدة الصدمه والخوف !!!!!! ولما أدركت سهى وفتحت عينيها كانت بقرب منزل زميلتها سناء والتى شرحت لها بالتفصيل الممل لكل ما جرى ،،،، وبسبب تلك الحمى .... صارت سهى زوجةً للؤي الذي ضرب الحديد وهو ساخنً
( النقاب للستر في الغالب وليس للتستر ، فالحذر واجبٌ )

مع تحيات
عبدالعزيز بن علي البلوشي