منتديات جعلان > جعلان العامة > جعلان للمواضيع العامة | ||
الاحتباس الحراري يهدد بخفض إمدادات المياه في العالم.. |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
جعلاني فعال
![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
الاحتباس الحراري يهدد بخفض إمدادات المياه في العالم..
أظهرت دراسة أجراها معهد سكريبس، بامريكا، أن ارتفاع درجة حرارة الجو سيتقلص إمدادات المياه الأساسية حول العال. وفقاً لهذه الدراسة، فانه من المقرر أن تتضاءل كميات المياه من أنهار الجليد والخزانات الثلجية الاحتياطية خلال العقود المقبلة، مما يؤثر على حياة الملايين. و تقول الدراسة انه يتوقع ان يؤدي الاحتباس الحراري إلى تقليص أنهار الجليد والبقع الطبيعية التي تعمل كخزانات ثلجية في مناطق شتى في مختلف أنحاء العالم، مما يؤدي إلى شح إمدادات المياه ومشاكل أخرى تؤثر على الملايين من البشر. توصل الباحثون في معهد سكريبس لعلوم المحيطات في جامعة كاليفورنيا، بسان دييغو بكاليفورنيا وجامعة واشنطن، في دراسة مراجعة نشرت في عدد 17 تشرين الثاني/ نوفمبر من مجلة نايتشر، من خلال التحليلات التي أجراها كل من تيم بارنيت من معهد سكريبس وجينيف آدم ودنيس ليتينمير من جامعة واشنطن على عدة سيناريوهات إلى أنه سيكون للغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري التي يسببها النشاط البشري وارتفاع درجة الحرارة العام الناتج، تأثير كبير على المناطق التي تعتمد على الجليد والثلج وسيتسبب في أعطال مكلفة في إمدادات المياه وشبكات إدارة الموارد المائية. يقول معدو الدراسة إن تنبؤاتهم وملاحظتهم تتطرق إلى أمور هامة بالنسبة للموارد المائية الخاصة بشريحة لا يستهان بها من سكان العالم. ويصف التحليل كيف أن مستويات الموارد المائية ستتغير تحت تأثير الاحتباس الحراري ثم يصف التأثيرات على المناطق الغربية من الولايات المتحدة، وأوروبا، وكندا، وآسيا وأميركا الجنوبية. وأفاد معدو الدراسة أن ظاهرة الاحتباس الحراري هي القوة الدافعة وراء هذا الموضوع، مما يدل على أنه في ظل المناخ الدافئ، ستتساقط المياه على شكل أمطار بدلا من تساقطها على شكل ثلوج، بحيث تملأ الخزانات في وقت أبكر من المعتاد. وعلاوة على ذلك، فإن ارتفاع درجة حرارة الجو تتسبب في ذوبان الثلوج في وقت أبكر من السنة مما هو معتاد خلال العقود السابقة، وبذلك يتعطل التوقيت التقليدي للمياه المتاحة من جداول الثلوج المتفرعة. وأضافوا إن كل هذه التغيرات مجتمعة تعني تراكما أقل للثلوج في الشتاء وذوبان المياه المستمدة من الثلوج بوتيرة أسرع في الربيع مما يمثل تحديا لقدرات خزانات المياه الحالية. وطبقا لبارنيت، فإن نقص المياه سيحدث في المناطق التي لا تتسع الخزانات فيها لكمية كافية من المطر / الثلج على مدار السنة. وقال بارنيت إن منطقة كاليفورنيا، وخاصة حوض كولومبيا، لا توجد بها سدود كافية لاستيعاب دورة المياه الموسمية. وأضاف "إنك عندما تغير موسمية كيفية تدفق الأنهار فإنك بذلك تؤجل أساسا عملية تسيب المياه إلى فصل الربيع. إذ إن الطبيعة لن تكون بمثابة خزان كما فعلت في السابق، خاصة عندما تظهر المياه فجأة وفي الوقت الذي لن تكون فيه قدرة استيعابية كافية لاحتوائها. أما بالنسبة لكندا فيشير معدو الدراسة إلى أن تسيب المياه السابق لأوانه سيهدد الإنتاج الزراعي في السهول الكندية. أما في أوروبا، فقد أظهرت المحاكاة الهيدرولوجية أن ارتفاع درجة حرارة الجو في حوض نهر الراين قد يقلل توفر المياه الضرورية للحد الأقصى لطلب المياه اللازمة للمتطلبات الصناعية والزراعية، إضافة إلى الاستخدامات المنزلية. وفي نفس الوقت يعرض ذلك عمليات النقل البحري، والحماية من الفيضانات، ومولدات الطاقة الكهربائية المائية، والإيرادات التي تجنى من رياضة التزحلق على الثلج، للخطر. في العام 2001، تكهن بارنيت والعديد من العلماء التابعين" لمبادرة التنبؤات الجوية المتسارعة" بأن الموارد المائية الحيوية المستمدة من سييرا نيفادا قد تعاني انخفاضا يتراوح بنسبة 15 إلى 30 في المائة في القرن الواحد والعشرين بسبب التغييرات في تسيب الكتل الجليدية الصلبة. وقد وسع معدو الدراسة الجديدة هذه الأفكار إلى المناطق التي تعتمد بشدة على المياه المستمدة من الأنهار الجليدية في الإمدادات المائية خلال موسم الجفاف الرئيسي في المناطق المعنية. وهذه المناطق تختلف عن تلك التي تعتمد على المياه المستمدة من الكتل الجليدية الصلبة، مثل الغرب الأميركي، حيث يتم تجديد الإمدادات المائية كل سنة. ولهذا السبب يحذر الباحثون "من أن بعض المشاكل الأكثر خطورة قد تحدث" في المناطق التي تعتمد على الأنهار الجليدية " بصورة كبيرة. وذلك لأنه بمجرد ذوبان أنهار الجليد في عالم أدفأ، ينعدم تلقائياً ان يكون هناك مصدر بديل للإمدادات المائية التي توفرها هذه الأنهار الجليدية. وأكد بارنيت "إن ارتفاع حرارة الجو المستقبلي، حقيقة لا شك فيها وأن الحقائق العلمية الدامغة والتكهنات المستقبلية تبين أن الوضع سيكون مريعاً وشديد السوء. وأضاف أنه من الواضح أن بعض المناطق، خاصة في آسيا وأميركا الجنوبية، مقبلة على أزمة في إمدادات المياه "لأنه بمجرد أن تختفي المياه الأحفورية فلن يكون بالإمكان استرجاعها،" كما نوه. |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|