علي بن خميس العجمي (5 سنوات)، والشعثاء بنت عبدالله الشيدي (8 سنوات)، طفلان من منطقة الباطنة ابتلاهما الله سبحانه وتعالى بمرضين جلديين مختلفين.. تقارير مستشفى النهضة اكدت ان الطفل علي يعاني من مرض جلدي مزمن من أمراض المناعة الذاتية للطفولة ويدعى ، مما دفع أبويه الى البكاء عجزا عن تقديم المساعدة الى ابنيهما..
أما الطفلة الشعثاء فإنها أيضا تعاني من مرض جلدي مجهول، حاولنا معرفة نوعه او اسمه من مستشفى النهضة، وبعد اتصالات عديدة مع المسؤولين في المستشفى أكدوا لنا انه لا بد من مراجعة الشعثاء للمستشفى لاجراء فحوصات أخرى واعداد تقرير طبي بمبلغ مالي، سألنا والد الطفلة أين فحصها من قبل؟! فقال في مستشفى النهضة لكني لم أحصل على تقرير طبي، وراجعنا المستشفى لنسأل كم يستغرق استخراج التقرير الطبي فقالوا: أكثر من شهر.
ما حكاية الطفلين مع مرضهما؟ وكيف يقضيان الليل مع وخز القروح المؤلم؟ وما اسباب ابتعاد الاطفال عنهما؟ وما هي المبالغ التي أنفقها الابوان لعلاج ابنيهما على المستشفيات الخاصة و(الدجالين والمشعوذين)؟ وكيف استقبل الابوان تقارير المستشفيات الحكومية والخاصة؟..
وهذه الصوة لدلالتها الأقوى من آلاف الكلمات..
الطفلان أصيبا بمرضين جلديين يتراكمان فوق بعضهما البعض كل يوم ليشكلان طبقات من الصديد حيث يعانيان من هذين المرضين منذ سنوات عديدة.
ثلاث سنوات مضت وعشر مقبلة سيقضيها هذان الطفلان لا ينعمان خلالها بنوم الليل، يقضيان أغلب الوقت في حك جسمهما عل ذلك يخفف شيئا والمرض يتزايد يوما بعد آخر ويشوه جسميهما حتى بات أقرانهما يبتعدون عنهما ربما خوفا من العدوى..
الابوان طرقا كل ابواب المستشفيات ولم يجدا حلا، وأعيتهما السبل فطرقا أبوابا ما كانا ليطرقاها وعجز الطب الحديث المتوفر عن إيجاد مسكنات لتخفيف الألم تجلب النوم لأبنائهما، وبعد ان اصابهما اليأس لجآ الى (المشعوذين) و(الدجالين) و(الغريق يتشبث ولو بقشة بسيطة).