[frame="5 80"]ذبلت كل أوراق الربيع ونكسر برواز الصور
ونسكب على خدي مرار الحزن الكئيب يسال عن أمل الحياة
الذي أصبح ألمه اشد حزناً عندما شدة قوافلك أيتها الغالية
معلنتاً الرحيل ، رحلتي وفينا حلم كبير تعدى كل ما توصفه
هذه الخاطرة المكسورة مثلي أيتها الغالية،
أحرفها تسأل عن كلامات ونبضها يسأل عن قصص ومذكرات دفاترك...
جلست معى نفسي وكنت أتأمل كل ما كتبته أقلامك الزرقاء والحمراء
وأتقلب ما بين مذكراتك الجميلة والتي كانت تأخذني
إلى كوكب العذراء التي كنتي دائماً تصفي
به مشاعرك بخيال كبير في عالم الحب أتذكر كل كلماتك الجميلة
وكنت زمانها لا أحس بضجر ولا ممل كنت ملكت الدنيا دام قبلك معي ،
رحلتي ... رحلتي ومنها سألت نفسي هل يا ترى من تحبها
نست كل أحلامك التي ترسمها طوال الليل بأنك ملكت الحب الصادق....
رحلتي عنّا أيتها الغالية تركتينا في صحراء جافة لا تعرف غير
الجفاف القاحل وصوت ونين الرياح حاملة هواءً ساخن يصفّع خدي
الذي لا يقوى أن يصارع هيفه الساخن وكيف يقوى وهو يكفي أن تحمل لآلم الدموع كجريان الأودية فما أقسى قلبك وأنتي تودعيننا بوداع الفراق الصــعب ، تودعيننا ونحن
نكن لكي أعظم حباً صادق لا يعرف حدود وظلمتينا بحكم الفراق الذي حكم به قبلك .. أيتها الغالية اشتقنا لك كشوق الطفل لامه وهو ينام في حضنها ، اشتقنا لك كشوق
الفراشة وهي ترقص فوق زهور البساتين ،
اشتقنا لك كشوق تعدى شوقه كل مخلوق يشتاق
إلى شوق حبيبه ، فمتى تعودين وتحيين كل
أوراق الربيع التي ذبلت وتجمعين كل شظايا زجاج البرواز التي انكسرت
، فما تعودين فأنا لا زلت أنا أحتاج إليك وسأل نفسي هل ستعودين أيتها الغالية ،
وإذا كنتي أن تسألين عني منه أنا فأنا سجين الحب
الذي حكمت عليه بالسجن المؤبد في قفص حبك أيتها الغالية.

مع خالص الشكر وعظيم الامتنان[/frame]