منتديات جعلان > جعلان العامة > جعلان للمواضيع العامة | ||
تبرئة رجل بعد 18 عاماً أمضاها في السجن |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
جعلاني متميز
![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
تبرئة رجل بعد 18 عاماً أمضاها في السجن
زوجة وفية عظيمة. ومحام ضليع قوي الشكيمة والعزيمة، وأخيراً دليل الحمض النووي، لقد تضافرت هذه العوامل للمساعدة على تبرئة ساحة رجل من تهمة اغتصاب فتاة مراهقة، ومن ثم إخلاء سبيله بعد أكثر من 18 عاماً من إرساله إلى السجن عقاباً له على جريمة أشارت تقارير إلى أن مرتكبها هو شقيقه الذي كان وقتها في سن المراهقة. ويتحدث آرثر ممفري البالغ من العمر 42 عاماً عما ألم به قائلاً: «لو أن محققي الشرطة قاموا بواجبهم كما ينبغي، لما كنت في هذا الحال، لقد بلغت هذه المحنة أقصى أبعادها المأساوية، ومع هذا، فإنني أرى أنني خرجت منها وأنا أقوى عزماً وتصميماً، وأرغب الآن في الحصول على وظيفة، والدخول في عمل تجاري وأستمتع بالحياة». وكان أحد القضاة في مقاطعة مونتغومري بولاية تكساس قد أصدر حكماً يقضي بسجن آرثر لمدة 35 عاماً إثر إدانته من قبل هيئة محلفين بارتكاب جريمة الاعتداء الجنسي العنيف، وكان ذلك في الثاني عشر من شهر أغسطس عام 1986م. وقد أقنع ممثلو الادعاء والنيابة هيئة المحلفين بأن آرثر اشترك مع المدعى عليه الآخر، ستيف توماس، وفي التناوب على اغتصاب فتاة عمرها 13 عاماً بصورة متكررة في غابة بمنطقة كونروي بولاية تكساس في الثامن والعشرين من شهر فبراير عام 1986م. وأثناء الاستجواب، أشار توماس إلى تشارلس الذي كان عمره وقتها يبلغ 15 عاماً، وهو شقيق آرثر الأصغر، بأنه شريكه في الجريمة، وكان يرمز إليه بلقب «ليل ممب»، وبصورة أو بأخرى، أخطأ رجال الشرطة في معرفة الإسم وأقدموا على اعتقال آرثر الأخ الأكبر بدلاً عن تشارلس، بيد أن عدداً من أفراد عائلة ممفري لا يزالون يعتقدون حتى الآن أن أفراد الشرطة قاموا عن عمد بتصفيد آرثر بالأغلال وتقييده بالسلاسل بدلاً عن القبض على حدث لا تسمح له سنه بدخول السجن. وفي غضون ذلك، عقد توماس صفقة قرر بموجبها أن يدلي بشهادته ضد آرثر مقابل تخفيف الحكم عليه بحيث يسجن لمدة 15 عاماً برغم أنه كان على علم وإدراك بأن الشرطة ألقت القبض على شخص بريء بينما ظل المجرم الحقيقي حراً طليقاً. ويقول آرثر في هذا السياق إن سلطات الشرطة ربما مارست ضغوطها على توماس لقبول الصفقة المبرمة معهم وذلك بدلاً عن أن تراجع الشرطة موقفها وتتراجع عن خطئها، وعندما حاول تشارلس أن يعترف، سعت عناصر الشرطة إلى ثنيه عن موقفه وعمل المحققون على حمله على التراجع عن اعترافه، وأشارت تقارير إلى أن ضباط الشرطة هددوه بأنهم سيوجهون إليه تهمة الحلف الكاذب والحنث باليمين وأفادوه بأنه لا يعرف ما يكفي من تفاصيل عن جرائم الإغتصاب، وأضافت التقارير أن الصبي رضخ للضغوط مورطاً شقيقه آرثر في الجريمة وأفاد المحققون بأنه إنما أدلى باعترافه محاولاً أن يحول دون دخول شقيقه الأكبر إلى السجن. وقد أخذ أرثر تعهداً بأن لا يحاول الهرب وقطع عهداً على نفسه ذات مرة بيد أن تعهده قوبل بالرفض، بيد أنه كان يمضي وقتاً كافياً خارج الحبس لمقابلة خطيبته، زوجته المستقبلية أنجيلا، والتي عقد قرانه معها فيما بعد في عام 2003م، وقد كانت أنجيلا هي التي أقنعت آرثر بالاستعانة بخدمات المحامي إريك دافيس المستشار القانوني في هاوستون. وقد سعى هذا القانوني الضليع إلى نبش البراهين القديمة من مرقدها وأحضر دليل الحمض النووي الذي ظل طي النسيان لفترة طويلة وذلك من حالات الإغتصاب المحفوظة داخل ثلاجة بوزارة السلامة العامة بولاية تكساس، وقد أثبتت الإختبارات الحديثة براءة آرثر - وأن توماس قد اغتصب الفتاة بالإشتراك مع شخص مجهول. ويصف آرثر ذلك بقوله: «لا أستطيع أن أصف مدى شعوري بالسعادة. «أما المحامي دافيس، فقد أردف يقول: «لقد كان ذلك يوماً مشهوداً في بسط العدالة وتمكينها من أن تأخذ مجراها»، وأدلت بيتي، أم آرثر، بدلوها في هذا الصدد قائلةً إن التوفيق حالفهم. وفي اليوم السادس والعشرين من شهر يناير، أصدرت كاثلين هاميلتون القاضي رقم 359 بالمحكمة الولائية الجزئية حكماً رسمياً أعلنت فيه ما يلي: «نحن هنا اليوم لأننا اكتشفنا، بفضل التقنية، أن العدالة لم تأخذ مجراها منذ عشرين عاماً مضت، وسيتم بسط العدالة اليوم، بهذا أصدر أمري بإخلاء سبيلك». أما تشارلس الذي يقبع حالياً خلف القضبان حيث يمضي عقوبة بالسجن لمدة عام لإدانته في سرقة سيارة، فقد اعترف رسمياً بارتكاب جريمة الاغتصاب، ويزمع وكلاء النيابة والادعاء تأكيد إقراره واعترافه بإجراء المزيد من الفحص للحمض النووي، ولعل من المفارقات أن تشارلس الذي يبلغ عمره حالياً 34 عاماً، سوف لن يدخل السجن ولو ليوم واحد بسبب اغتصاب الفتاة لانتهاء صلاحية نظام القيود والتحفظات. وفي الوقت نفسه، فإن ولاية تكساس قد تكون مدينةً لآرثر بما يصل إلى 500 ألف دولار لسجنه عن طريق الخطأ، وينص قانون الولاية على تخصيص مبلغ 25 ألف دولار عن كل سنة يمضيها الشخص خلف القضبان إذا كانت مدة السجن تقل عن عشرين عاماً، ويبلغ الحد الأقصى ما مقداره 500 ألف دولار لمدة عشرين عاماً فأكثر. م ن ق و ل |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|