منتديات جعلان > جعلان العامة > جعلان للمواضيع العامة | ||
وصـلاً أحبــُّك ..! |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
وصـلاً أحبــُّك ..!
وصـلاً أحبــُّك ..!
بقلم انستازيا " كاتبة في الساخر " عن ظهرِ وجه قلب .. أصلاً أحبُّك .. فأنتَ لم تكن رجلاً عادياً ..! كنتَ طوفاناً يجرفُ أمامه كل ما على أرض حياتى، يحرثُ الفراغ ، ويزرع مصابيحَ الضوء ..! كنتَ رحالة حب ، يبسط خريطتى أمامه ليرسم قارة عشق بحياة جديدة ، ولغة جديدة ، ويُشيّد حضارة ويُغير تاريخى .. باختصار .. كنتَ تعجننى من جديد. عن وجهِ قلب .. تزرعُ الأسئلة فى عقلى خناجر ! وأنا لا أفهم .. ولا أفهمكَ .. ! مرهونة بين يديكَ بقدرٍ ناقص يرفضُ أن يكتمل .. قدرٌ يتلذّذ باشعال شكوكنا ثم ينسحب ويتركنا نطفئ النار بمياه مآقينا ! لماذا أحببتكَ وأنا أعىّ تماماً أنَّ هذا الحب خافت .. صعلوك يتسكع على طرقاتِ القدر ، يبحث عن فرجة باب يلج منها .. وعندما يرهقه البحث .. يُخرج قلمه الصغير - الأسود - ليتمرد فى الجدار ؟ قُلت لىّ ذات مرة : أنتِ تُشبهيننى ! فحاولتُ تقليدكَ فى كلِ ما تحب وكل ما تفعل .. وأشتهى كل ما تشتهى عن وجه قلب ! وشوقاً على شوق .. أتسلقُ ملامحكَ .. تفصيلة تفصيلة، فيتضحم غروركَ ، وكنتُ أعشق فيك الغرور ! عن وجه قلب .. وحدى أنا والليل .. ودفتر ، وديوان شعر يضُم بين دفتيه قوالب جاهزة للعشاق ، مكتوبة بلغة المنكوبين ! أعجنُ فيها قهرى وفقدى ، وأسأل الصباح أن يسعفَ خيبتى بخبرٍ جديد فلا يأتينى إلا بوجوه ، وأصداء ، وأحلام موؤدة تحت وسادة غباء ! فأهرشُ عقلى بطيفك وأتثاءب بكاءً ! كيتامى الطرقات .. أجوبُ مُدن الشتاء بلا مظلة .. ! تطعننى الأمطار من كل جانب، مستغلة أنّى فقدتُ درعى ذات نزالٍ غير مُتكافئ الحب ..! فأهرعُ لأختبئ خلف أعمدةِ الإنارة لأجدها تبكي ضوءا ، ألتقطُ حبات ضوئها فى كفىّ لأمزجها بحباتِ عرق يدىّ المتعبة من تسوّل يدكَ البخيلة الدفء ؛ أترك الأعمدة وأمضى لأتوارى فى ظلِ شجرة مضمومة الفروع تحتضن ثماراً لم تولد بعد ! كلّ شئ يتعملق أمامى بجنون .. ! المسافة بينى وبينك ، والأمنيات المشنوقة على جدار اللا ممكن ؛ وغيم الإنتظار الذى لا يمطر غير لقاءاتٍ وهمية أخيطُ بها ثقوب اصطبارى ، بإبر الأعذار التى تشكّنى وتزيد شكوك وشقوق الثقوب ! حتى حُبّى يتعملق ويلتهمنى ! كيّف أنفضُ قلبى منك؟ كيّف أستردُ عينىّ التى تعلقت بأطرافِ معطفك عند الرحيل؟ هل من سبيلٍ إلى ذلك غير فقدان قواي العقلية؟ إنّى أتصَّنمُ أمام أسمك وأتكسّر على ظِلك ، وأحتاجُ أنْ يُربت على كتفىّ أى شئ .. حتى لو كان هواء .. لأتماسك وأرمُم قلبى الآيل للسقوط خوفاً وفزعاً من الموت حباً . قُل لى - بالله عليك - من أىِّ الأحجارِ تَقتات ، حتى أصبح قلبك بهذه القسوة ؟ هذا السؤال يؤرقنى كثيراً وأنا أجرُّ عربة الذكرى أمامى ، وأتفقدُ أشياءك التى زرعتها كالعملاء فى حياتى .. ! كيف أشترى ولاء هذه الأشياء وأجعلها تعمل ضدك؟ لا أظنّنى أستطيع ذلك .. طالما مازلتُ آبتاع عطركَ كلما اشتقت إليك منقوووول ..!!
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|