المملكة الحياتية واسعة ... ولكن ماذا عن قلوبنا ..؟؟؟

حــياتنا مملكة واسعة
قد لا نتفق مع من هم نلتفيهم فيها قد نلمكها الدنيا حلاوة بوجود من نحبهم
ولكن
هل نحن نعرف كل من نتحاور معهم؟
هل يحدث الارتياح نفسه لكل من نقابلهم ؟
أو حتى نسمع عنهم عن بعد ؟
وكما أن الحياة لها مسارات قد لا نذوق فيها المذاق العذب
فهنالك منحى آخر
هنالك نحن قد نتضايق من بعض أولئك الذين يعبرون مملكة الحياة ..قد تكون بعض التصرفات منهم بمثابة الغصة التي تعترضنا ..تعيينا بعض الطرق التي سيلكونها
ومع هذا وذلك
فليس من المحال أن نجد.. طريقاً للاتـــفــاق معهم..

في تلك المملكة هنالك من لا نتقبل وجوده ..ولا نرغب بحديثه..لكننا ما نلبث أن نقــبــله..ونرغب.. به..

مُجبرين أو مخيرين ..

فالأرض هي من تحـمله..

والمكـــان واسع..
في أجواء الاختلاط والانصدام في معترك الحياة
في حياتنا عامة بكافة ميادينها
نصطدم.. مع زمـيل..أناني.ونفـاجـــئ بصديق..
كما يقول يقول فيه الشاعر
إذا الصديق لم يحفظ ثلاثا ..فبعه ولو بكف رماد
وفاء للصديق وبذل مال .....وكتمان السرائر في الفؤاد
فقد نفاجىء بمن يباع بكف رماد
قد نقابل من هو فض غليظ القلب
تعامله.. جاف..ونحن نعي أن الكلمة الطيبة جسر لعبورك للقلوب بدون استئذان
حينما لا يغلفها نفاق وإنما الأعمال بالنيات
ورغم ذلك نحن نتعامل مع هؤلاء مجبرين في مختلف ميادين تلك المملكة المتباينة أجناسا وفكرا وبيئة
ونرضخ.. للتعامل معـهم..

مؤمنين أنها تلك مرحـلة ستـنــقــضــي.. وسنغادرهــم..
في حياتنا العـملية..
هــناك.. ثقــيـــلة الـدم.
نتـحملهـم.. نسـايرهـم. فما العـمل.. سوى سويعات وتنجلي

المكـان واسـع.. يسـع الكثير.

نتقبل.. نجبر.. نرضخ لوجـودهـم..نجـاريهـم.. نداريهـم..

من باب تسيير الأمـور.. وتهدئة.. للأجـواء..

تلك المملكة الحياتية واسعة
وبلاحدود
جدران.. صامتة.. جامدة..
ولكنها تتسع أرض.. صـلبة.. قاسـية.لكنـها تتسع..
نحن نعي تماما أن هؤلاء لهم مكانهم
واحتكاكنا بهم له وقته ويذهب أدراج الراااااايح
فهكذا هي معركة الحيااااة متناقضاات
وننتقي نحن لأنفسنا خيرها
نتخير ما يتواكب وتطلعاتنا
إذن !!!!!!!!!!!!
لما قـلوبنا.. تضيق.. بهـم..؟؟وهي الحية.. النابضة..

أليس هنالك قلب يحتوينا ؟؟

أليس ذلك القلب يتدفق حبا ينبض.مـودة ورحـمة..

وطيبا يفوح شذاه ليعطر أماكننا أينما حللنا
أليس ذلك القلب العطر قادرا على تقبـل الآخـرين..بعيوبـهم.. ونقصـهم..؟؟
أليس.. هنالك حبــا.. يتجدد.. بإسـتطاعـتنا ؟؟
حينما نرفض هؤلاء بسلوكياتهم!!!
ولكن أليس هنالك متسع في قلوبنا يحنو عليهم
علّ وعسى أن يقوّم بعض ما انتهجوه مما هو ليس على ما هو محبذ ..
فيغدون كالطيور العائدة لأعشاشها بعد هجران إلى اللامعلوم

أليست هنالك مودة.. صافية.. ورحـمة.. حانية.. تشفق.. على المخـطيء..وصاحب النقص..والرحـمة.. للمذنب.. من ذنبه..وتـتـقــبــلــه..؟؟؟


في سطوري التي أبثها لقلوبكم الصافية
أسطر هذه الهمسة التي دنت من مسمعي وسكنت داخلي
وبلا شك سيصل صداها لكم أنتم طالما أن قلوبنا تنبض حبا ووفاء ولا تنبذالآخرين وإنما تنبذ تصرفاتهم بغية التقويم للأفضل
همسة مني لقلوبكم الوفية
قلــوبنا.. أوسع من هذه المملكة وما حوت هي أوسع من فضـــــاء..صدورنا.. وهي أرحــب.. من السمـــاء بما تحويه من الحب ..

إذن
لما نغلقــها؟؟
ونضيع مفاتيحها استسلاما لما نشهدم من صروف مؤلمة ؟؟

..لم نضيقـها.؟؟.

وفيها.. متسع. لنا ولهم ولغيرهم .

لما نكدرهــا.. بنبذ الآخـرين..؟؟
نحن نكدر صفو قلوبنا بتحميلها ما لاتطيق احتماله
هنا أهمس ثانية لي ولكم
فلنفتح لقلــوبنا.. آفـــــاقا.. أرحب.. للجميع.

نحـتفي بهـم.. فيهــا.نسقيـهم.. من ينابيع.. حب..
متدفقة..
رافدها هو إيمان بأن الله أعطانا لنعطي
أعطانا الرحمة لنبثها ونعطر بشذاها المحيطين بنا
مهما كانوا هم
ليس المهم هم من؟؟
إنما المهم ؟أن نتذكر أن الله أعطانا لنسمو ( ولئن شكرتكم لأزيدنكم )
فأين شكره لما بثه في أعماقنا من حب ورحمة ومودة وعطاء
لكل إنسان
وليغدو هذا مبدأ إنساني يحرك داخلنا الكثير وليرقَ بمبادئنا بعدئذ
ولنروي قلوب من حولنا .. بمشاعر.. الاخـوة.. الصادقة..
ولو نبذنا تصرفاتهم
علينا أن نتحتويهم ليشعروا بالأمان
ونكون لهم قدوة
ولعل الله يوجد هداية وعودة لهم من تلك الطرق الضيقة
وتكون العودة
علي يد قلوبنا النابضة بمشاعر المودة والرحمة الصادقة
وأردد ثانية المملكة واسعة ولكن قلوبنا أوسع




أتمنى أن تصل رسالتي المتواضعة لقلوبكم الصافية


تقبلوا هذه الكلمات من قلمي المتواضع لقلوبكم
بقلمي أختكم / عطــر الأماكنــ