الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
جعلاني برونزي
![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
فله
![]() . . . . . . . عندما تتسمر صغرى بناتك أمام رف الدمى في محل الألعاب أو في مكتبة صغيرة مفتونة ب (فلة) الدمية المحببة التي تعكس العادات والتقاليد الإسلامية والعربية، وتصر الأخرى التي تكبرها بعامين على أن تشتري لها دراجة (فلة) فإنك حتما ستواجه مشكلة كبيرة اسمها الدمية النحيلة فلة ولكنها مشكلة تحبها بناتك. شركة (NEW BOY) صممت (فلة) كبديل ديني وثقافي للدمية الشهيرة (باربي) التي تجاوزت الخامسة والأربعين، وانتشرت بسرعة في الدول الخليجية بعد الحملة التي شنت على الأخيرة. تقول أم هشام (أم موظفة): «هي خيار أفضل بالنسبة لنا كمسلمين ومربين.. فهي ترتدي الحجاب مثلنا وليس لها Boy Friend وأكون مرتاحة أكثر في أن أرى ابنتي تحمل فلة بدلاً من باربي الغربية التي لا تشبهنا في أي شيء!». اللافت أنه لا توجد فروق عشرة بين الدميتين. سوى أن فلة جاءت بعينين عسليتين وشعر أسود وحجاب يختلف باختلاف عادات كل دولة عربية، تتحدث هند الناصر (27 سنة) عن هذا قائلة: «المسألة من وجهة نظري تسويقية بحتة، فبعد امتناع الناس عن شراء باربي كان لا بد من وجود بديل يلقى القبول في الأسواق العربية؛ لذا كان الحجاب هو الوسيلة الأمثل لتحقيق الربح!». فلة لم تكن المحاولة الأولى لإنتاج دمية عربية مسلمة؛ فقد كان هناك (ليلى) التي صدرتها شركة ماتيل الأمريكية، و(سارة) الإيرانية، والبوسنية (أمينة)، والأكثر شهرة (رزان) التي أنتجتها شركة نور آرت وتجاوزت مبيعاتها 30,000 دمية في السنة.. قبل أن تكتسح (فلة) الأسواق العربية. تقول الطفلة لمى (12 سنة) بعينين متسعتين فرحاً: «أول مرة شفت دعايتها على سبيس تون قلت لبابا يشتريها لي!».. وتشير روان (9 سنوات) إلى العباءة التي ترتديها: «ألبس عباية مثل عباية فلة لأنها تجعلني أشبهها!». فلة التي جاءت بملابسها الطويلة وعباءتها السوداء ولم يظهر منها سوى وجهها لم تقنع بعض المدرسات بقبولها لذا ما زالت بعض المدارس تمنع الطالبات من حقائب فلة وأدوات فلة ودفاتر فلة.. بحجة أنها لا تختلف عن باربي.. تقول المعلمة (هيا. ع): «فلة مثلها مثل باربي.. ولو لاحظت أن البنات إذا اشترينها يخلعن عنها حجابها فتصير باربي ثانية لكن بشعر أسود!.. ومن أجل ذلك نحن نمنع الطالبات من احضار أي شيء يحمل صورة فلة أو نطلب منهن تغطية وجهها». هذا التعلق الكبير من قبل الأطفال بها كان بمباركة من الأهالي؛ فسجادة الصلاة الوردية والمسبحة التي تباع مع فلة تجعلهم يشعرون بالرضا.. يقول فهد (أب لثلاثة أطفال): «صحيح أنها وباربي صناعة صينية.. لكن حجابها جعلها قريبة من كل أم وكل بنت وكل عائلة مسلمة». رغم حديث المدرسات للطالبات الصغار عن فلة إلا أنهن لم يستطعن كرهها وحتى لو لم يرينها في المدرسة فهن بالتأكيد سيفكرن بها ويشعرن بالشوق للقائها.
|
شواطئ الأشخره |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى شواطئ الأشخره |
البحث عن كل مشاركات شواطئ الأشخره |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|