أعجبني هذه الموضوع قرأته في أحد المنتديات,

وبما أني مربية أجيال أجزم أن التربية مشقة خصوصاً في هذا الزمن , وللوالدين الدور الأكبر فيها , بينما هناك عوامل ثانوية أخرى ,لامجال لذكرها الآن.



الأب المفرط في الدلال ينشئ أطفالا معاقين اجتماعيا لأنهم يصبحون أعجز الناس في التعامل مع أزمات الحياة، الوالد العصبي يمنح لأبنائه تأشيرة لإرهاب الآخرين مستقبلا لأنهم لايشعرون في الداخل بأي استقرار روحي . الوالد الحنون يمنح المجتمع أبناء منتجين من جميع الجوانب . الوالد القوي الشخصية يعطي صورة واقعية لأبنائه عن جماليات العقل في التعامل مع أي عوارض حياتية . الوالد المبدع يشير للآخرين بالبنان الى أبنائه لأنهم سيصبحون أفرادا مبتكرين لهم دور خلاق في كل عمل يقومون به .
لكن ماذا عن الوالد المتذبذب عاطفيا ، الوالد الذي يفرق في المعاملة بين ولد وآخر ، حتى لو كانت التفرقة بدافع الحب ؟ وهي تفرقة أشد خطورة لأنها عمياء لاتعرف تأثير سلطة الحب الظالم هذا ، الوالد الذي يستغل أن أحد أبنائه عاقلا جدا فيطالبه دوما بالتنازل من أجل أخوة آخرين أنانيين . الوالد الذي لايشعر بقيمة تقديس هذا الولد لمشاعر والديه التي من أجلها يفعل الكثير ولو على حساب نفسه ودون انتظار مقابل . أغلب الحالات الواقعية لمثل هذه التنشئة نرى نتيجتها في أشخاص يكون قدرهم القهر النفسي وضياع أبسط حقوقهم . إنهم أشخاص يتألمون بصمت لأنهم دائما يبادرون بالتضحية بحقوقهم من أجل الآخرين . وجل ما يمكنهم الحصول عليه هو كلمات مواساة باردة.



ترى أين يقبع هؤلاء الأبناء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وأين عقول أولئك الآباء؟؟؟؟؟؟؟

أتعجب كيف تكون هناك تفرقة واضحة بين فردين خلقا من ماء واحد ,وفي رحم واحد؟؟؟؟؟؟


والأ ايش رايكم ؟