منتديات جعلان > جعلان للتربية والتعليم والموسوعات > جعلان للتربية والتعليم | ||
البحوث((( الجامعية ))) |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
البحوث((( الجامعية )))
علاقة الاتصال بكفاءة الأداء
علاقة الاتصال بكفاءة الأداء : لاشك أن العلاقة بين الاتصال وكفاءة أداء أي مشروع علاقة وثيقة ، وبمعنى آخر نعتبر الاتصال أحد الركائز الأساسية التي تقوم عليها المنظمة ، وحتى يمكن أن نبين ذلك نعرض فيما يلي علاقة الاتصال بكفاءة أداة الوظائف الإدارية المختلفة. الاتصـال والتخطيط : يعتبر التخطيط من الوظائف الإدارية الحيوية والضرورية وهو يعني التنبؤ بالمشكلات والظروف المستقبلية. وأهمية الاتصال في توفير البيانات والمعلومات اللازمة للتخطيط تظهر فيما يلي : (1) ضرورة أن تكون هذه المعلومات جاهزة ومعدة للاستخدام. (2) مراعاة ألا يكون تجميع البيانات أكثر مما يجب حتى لا ترتفع تكاليف التخطيط. (3) عدم إغفال أي بيانات جوهرية تحجب الرؤية أمام القائم بوظيفة التخطيط. ويجب ألا يفوتنا أن سلامة أعداد الخطط لا يعني تحقيق أهداف المنشأة ، فهناك مرحلة هامة وخطيرة ، ألا وهي وضع هذه الخطط موضع التنفيذ الفعلي ، وهنا يظهر دور الاتصال المتمثل فيما يلي : 1ـ تبليغ خطط العمل إلى القائمين بالتنفيذ. 2ـ متابعة التنفيذ المرحلي لخطط العمل. 3ـ توصيل التوجيهات والتعليمات التي تقضي على الصعوبات. الاتصال والتنظيم : تعتبر الاتصالات عملية أساسية لممارسة الإدارة لوظيفة التنظيم فبوساطة الاتصالات تتعرف الإدارة على الأهداف المطلوب الوصول إليها. * ويظهر الدور الهام للاتصال أثناء تشغيل التنظيم عندما تقوم إدارة المشروع بما يلي : 1ـ تعريف كل عضو من أعضاء التنظيم بالأنشطة والأعمال التي سيقوم بأدائها. 2ـ تحديد المستويات الإشرافية. 3ـ إبلاغ العاملين بالسياسات والإجراءات التي تضبط سلوكهم وتصرفاتهم. 4ـ تعريف العاملين بالإمكانات والتسهيلات المختلفة. الاتصال واتخاذ القرارات : تعتبر عملية اتخاذ القرارات إحدى المهارات الإدارية الهامة التي يجب توافرها في الإداري الناجح وذلك لأهميتها وخطورتها في وضع خطط وسياسات المشروع موضع التنفيذ ، وفي تحقيق الأهداف المنشـودة. ويتطلب تنفيذ القرار اتصال الإدارة بالأفراد الذين يجب أن يبلغ إليهم القرار ، كما يعتبر اتصال الإدارة المستمر بواقع التنفيذ أساس دفع العاملين لتنفيذ القرار. إذن فالاتصال عملية ضرورية وهامة لاتخاذ القرارات السليمة لأنه يساعد الإدارة على : (1) جمع الحقائق والمعلومات من المصادر المختلفة عن المشكلة. (2) التعرف على مزايا وعيوب كل حال من الحلول البديلة للمشكلة. (3) تجميع آراء ووجهات نظر العاملين في المشروع. (4) إبلاغ القرار إلى المسئولين عن التنفيذ وشرح الهدف منه. (5) التأكد من أن التنفيذ يتم وفقاً لما تراه الإدارة. (6) التعرف على الآثار والنتائج التي يحدثها القرار بعد تنفيذه. الاتصال وتدبير احتياجات المشروع من القوى العاملة * ولاشك أن ممارسة هذه الوظيفة تتطلب قيام الإدارة بالاتصال اللازم لجميع المعلومات والبيانات الأساسية عما يلي : ـ الخطط التفصيلية لنواحي النشاط المختلفة والموارد المتاحة للمشروع. ـ الوظائف والأعمال المطلوب توفير موظفي لها خلال الفترة القادمة. ـ توصيف هذه الأعمال وترتيبها من حيث المسئوليات والواجبات. ـ قوة العمل الحالية من حيث التخصصات والأعداد الموجودة من كل تخصص.
|
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
الآثار الإقتصـــادية والإجتمـــــاعية
لتركز صناعة السكر بمنطقة كنانة بحث تكميلى لنيل درجة البكلاريوس فى الجغرافيا إعداد الطالب : إشراف الدكتورة : يوسف الخير فضل الله رجاء الحكيم قــــال تعالى : وجعلنا مــــــن المـــــاء كــــــــــل شئ حــــــى . صد ق الله العظيم إهـــــــــداء إلى .. أمى الحبيبة نور عينى الشمعة التى إحترقت لتضئ لى دروب العلم والمعرفة . إلى .. أبى الحبيب ذلك المرابط فى الثغور الذى علمنا معنى الصبر والتفانى من أجل الوطن . وإلى .. أسرة جامعة الزعيم الأزهرى .. وإلى .. كل من كتب حرفاً أو صاغ كلمة أو قرب المعنى الى المفهوم.. الى كل من ساعدنى فى تكملة بحثى.. أهدى هذا الجهــد المتواضع ونسأل الله القبول . الباحثة شــكـر وعرفـــان الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والتحيات الزاكيات على خاتم الرسالات صلى الله عليه وسلم . يطيب لي أن أتقدم بالشكر أجزله الى كل من ساعدنى فى إتمام هذا البحث المتواضع وأخص بالشكر الأساتذة الإجلاء بجامعة الزعيم الأزهرى عامه وأخص بالشكر ذلك النبع الذى علمنا الكفاح والبحث الدكتورة الفاضلة رجاء الحكيم التى كان لها دور فاعل ولمسات واضحة بين سطور البحث كلها تنضح شكراً وعرفاناً لها . والشكر والتقدير لأسرة مكتب جامعة الخرطوم كلية التربية ومكتبة جامعة السودان والشكر أجزله الى كل العاملين بشركة سكر كنانة من رأس الهرم الى أسفله . كذلك الشكر والتقدير لكل الذين وقفوا معى جزاهم الله جميعاً الجزاء الأوفى . والحمد والشكر لله من قبل ومن بعد . الباحـــــثة المحتــــــويات الموضـــــــوع رقم الصفحة من إلى الإهــــــــــــــداء ــ ــ الـشكر والعرفـان ــ ــ المحــــــــــتويات ــ ــ الفصل الأول : خطة البحث 1-1 مشكلــــة البحـث 1-2 أهــــمية البحـث 1-3 أهـــداف البحـث 1-4 فــــروض البحث 1-5 حــــدود البحـث 1-6 منهــج البحــث 1-7 طرق جمع المعلومات 1-8 تبويـــب البحـث 1-9 مجتمــــع البحث 1-10 الصعوبات التى واجهت البحث 1 1 1 1 1 1 1 2 3 3 - - - - - - 1 2 - 3 الفصل الثانى : الإطار النظرى 2-1 صناعة السكر عالمياً 2-2 صناعة السكر فى السودان 2-3 مفهوم الصناعة 2-4 التصنيف الجغرافى للصناعة 2-5 عوامل التوطن الصناعى 2-6 العوامل الرئيسية التى تتحكم فى الصناعة 2-7 تحديد المواقع الصناعية 2-8 نظريات تحديد الموقع 2-9 الدراسات السابقة 4 4 4 5 6 6 9 9 11 - - - - - 8 - 10 - الفصل الثالث : الخصائص الطبيعية والمقومات البشرية لمنطقة الدراسة 3-1 المقومات الطبيعية 3-1-1 الموقع 3-1-2 التركيب الجيولوجى 3-1-3 مظاهر السطح 3-1-4 المناخ 3-2- المقومات البشرية 3-2-1 القبائل 3-2-2 العددية والكثافة السكانية 3-2-3 التركيبة العمرية 3-2-4 قـــــــــوى العمل 3-2-5 التركيبة الإقتصادية 3-2-6 التركيبة التعليمية 3-2-7 التركيبة الصحية 12 12 12 12 12 14 14 14 14 14 15 15 15 - - - - 13 - - - - 14 - - 15 الفصل الرابع : صناعة السكر فى كنانة 4-1 نبذة تاريخية لشركة سكر كنانة 4-2 مساحــــــــــــــة المشــــــروع 4-3 زراعة قصب السكــــــــــــــــر 4-4 مراحل تصنيع السكـــــــــــــــر 4-5 عوامل توطن صناعة السكر بشركة كنانة 4-6 الصناعات المصاحبة لصناعة السكـــــــــر 4-7 الأثر الإقتصادى لصناعة السكـــــر بكنانة 16 17 17 18 19 20 21 ـ 17 17 18 19 20 21 الفصل الخامس : 5-1 مقدمة 5-2 المشاكل التى تواجه صناعة السكر بمنطقة كنانة 5-3 التوصيـات 5-4 المعالجات 24 24 25 25 24 24 25 25 المراجــع والمصادر 26 26 الفصل الأول خطــة البحــث 1-1 مشكلــــة البحـث 1-2 أهــــمية البحـث 1-3 أهـــداف البحـث 1-4 فــــروض البحث 1-5 حــــدود البحـث 1-6 منهــج البحــث 1-7 طرق جمع المعلومات 1-8 تبويـــب البحـث 1-9 مجتمــــع البحث 1-10 الصعوبات التى واجهت البحث
|
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
الفصل الأول
خطــــــــــــة البحث 1-1 مشكلة البحث : 1. ماهى المزايا الطبيعية والبشرية التى جعلت مصنع سكر كنانة يتركز فى ولاية النيل الأبيض . 2. ما هى الاثار الإقتصادية والإجتماعية لصناعة السكر بولاية النيل الأبيض . 3. ما هى الآثار المترتبة على تركز صناعة السكر على فرص العمل . 4. أثر تركز صناعة السكر بولاية النيل الأبيض على الخدمات الإجتماعية . 5. أثر تركز صناعة السكر بولاية النيل الأبيض على العلاقات الإجتماعية . 1-2 أهمية البحث : تكمن أهمية البحث فى : 1. معرفة صناعة السكر فى ولاية النيل الأبيض التى تقع فيها منطقة الدراسة متمثلة فى منطقة كنانة . 2. معرفة العائد الإقتصادى من التركز لصناعة السكر بالنسبة للعائد الإقتصادى . 3. معرفة العوامل المختلفة التى ساعدت على تركز صناعة السكر بولاية النيل الأبيض . 4. معرفة العائد الإقتصادى لسكان المنطقة . 1-3 أهداف البحث : 1. معرفة البعد الإقتصادى والإجتماعى لسكان منطقة كنانة لتركز صناعة السكر بها وذلك لتقييم التغيرات التى تطرأ عليها سلباً وإيجاباً . 2. المساهمة فى سد النقص فى مجال التخصص . 3. مدى مساهمة المشروع فى الجانب الإقتصادى والإجتماعى على سكان المنطقة . 4. مقارنة ما يقدمه المشروع إقتصادياً وإجتماعياً . 1-4 فروض البحث : 1. أن لتركز صناعة السكر بولاية النيل الأبيض اثراً إيجابياً على فرص العمل على سكان المنطقة . 2. أن لتركز صناعة السكر بولاية النيل الأبيض أثراً إيجابياً على دخل الأسرة . 3. أن لتركز صناعة السكر بولاية النيل الأبيض أثراً إيجابياً على الخدمات الإجتماعية . 4. أن لتركز صناعة السكر بولاية النيل الأبيض أثراً إيجابياً على العلاقات الإجتماعية . 5. أن لتركز صناعة السكر بولاية النيل الأبيض أثراً إيجابياً على الخدمات الصحية والتعليمية . 1-5 حدود البحث : يشتمل على الحدود (الزمانية/ والمكانية ) . * الحدود الزمانية فى الفترة 1995 ـ 2003م . * الحدود المكانية هى محلية كنانة بولاية النيل الأبيض . 1-6 منهج البحث : منهج إقليمى / تاريخى /إحصائى . 1-7 طرق جمع المعلومات : 1. مصادر مكتبية تشمل ( المراجع والمنشورات وتقارير المؤتمرات والرسائل العلمية ) . 2. مصادر ميدانية تشمل ( المقابلات ـ الإستبيانات ) . - 1- 1-8 تبويب البحث : قسم البحث الى مقدمة وخمسة فصول هى : 1. المقدمة هى الصناعة عامة وصناعة السكر خاصة . 2. الفصل الأول خطة البحث فيها تناولت مشكلة البحث وأهدافه وحدوده الزمانية والمكانية وأهميته ومصادر جمع المعلومات وتبويبه . 2- الفصل الثانى : يشتمل على الإطار النظرى للدراسة حيث تضمن تعريف التركز الصناعى ومفهوم الصناعة وعوامل التوطن الصناعى والعوامل التى تتحكم فى التوطن الصناعى متمثلة فى : المادة الخام ـ السوق ـ الأيدى العاملة ـ الإعتبارات الشخصية ـ الطاقة ـ النقل ـ السياسات الحكومية ـ الإرتباط الصناعي ـ الارتباط الأفقي ـ الرأسي ـ الخطى ـ الفني وتحديد الموقع . ـ مراحل تحديد المواقع الصناعية . ـ مراحل تحديد الموقع الصناعى . 3- الفصل الثالث : يشتمل على المقومات الطبيعية والبشرية لمنطقة الدراسة . 3-1ـ المقومات الطبيعية وهى : 1. الموقع ( المكانى / الجغرافى ) . 2. جيمورفلوجية المنطقة . 3. طبوغرافية المنطقة . 4. التربة . 5. المناخ (الحرارة ـ الأمطار ـ الرطوبة ـ الضعط الجوى ـ الرياح ـ النباتات الطبيعية . 3-2ـ المقومات البشرية: 1. التركيبة الجنسية . 2. التركيبة العمرية . 3. التركيبة التعليمية . 4. التركيبة الإقتصادية . 4- الفصل الرابع : صناعة السكر فى منطقة الدراسة وهى شركة سكر كنانة بولاية النيل الأبيض ويحتوى على عدة أشياء هى : 4-1 صناعة السكر عالمياً . 4-2 صناعة السكر فى السودان . 4-3- مصنع سكر كنانة : 1. فكرة عامة عن المشروع . 2. مساحة المصنع . 3. نظام الرى . 4. غرفة العمليات الصناعية . 5. غرفة تحضير الصناعة . 6. مراحل التصنيع المختلفة . - 2- 7. تخزين المكونات . 8. التخطيط لسير هذه الصناعة . 4-4- عوامل توطن صناعة السكر فى كنانة : 1. المادة الخام . 2. مصدر الطاقة . 3. النقل . 4. رأس المال . 5. العمال . 6. الخبرة . 7. الصناعات المصاحبة لصناعة السكر . 4-5- العلاقة بين المشروع والحكومة . 4-6- مساهمة سكر كنانة فى التجارة العالمية . 5- الفصل الخامس : 5-1- المشاكل التى تواجه صناعة السكر فى منطقة كنانة . 5-2- المقترحات والتوصيات . 1-9- مجتمع البحث . مجتمع ريفى زراعى يوجد فى ولاية النيل الأبيض حيث تقوم صناعة السكر بكنانة وهذا المجتمع يتكون من مدراء ورؤساء أقسام ومهندسين وعمال متخصصون وفنييون . 1-10- الصعوبات التى واجهت البحث . 1. عدم توفر بيانات دقيقة يمكن الإعتماد عليها لوحدات الخدمات الإجتماعية وعدد السكان . 2. تخوف المسئولون بالشركة من الإدلاء بمعلومات خاصة عن صناعة السكر مثل كمية الإنتاج اليومي والسنوي ودخل العامل . 3. صعوبة المواصلات داخل منطقة كنانة مما يؤدى الى إهدار الوقت والجهد . - 3- الفصل الثانى الإطار النظرى 2-1 صناعة السكر عالمياً 2-2 صناعة السكر فى السودان 2-3 مفهوم الصناعة 2-4 التصنيف الجغرافى للصناعة 2-5 عوامل التوطن الصناعى 2-6 العوامل الرئيسية التى تتحكم فى الصناعة 2-7 تحديد المواقع الصناعية 2-8 نظريات تحديد الموقع 2-9 الدراسات السابقة الفصل الثانى صناعة السكر فى العالم والسودان 2-1 صناعة السكر فى العالم : موطنه الأصلى جنوب قارة آسيا ويرجع أن تكون الهند هى أول مكان ينمو فيه هذا النبات وقد نقله الإسكندر الأكبر الذى وصل الهند نبات قصب السكر الى أوربا عام 327 ق م حيث إنتشرت زراعته هناك ، كما أدخله كولمبوس الى العالم الجديد . وهو نبات معمر يحتاج الى فترة تتراوح بين 8-24 شهراً حتى ينضج يبلغ أنتاج العالم منه 874 مليون طن مترى تتصدر آسيا باقى القارات فى إنتاج القصب حيث يبلغ إنتاجها 40% من الأنتاج العالمى ويرجع ذلك الى عظم مساحات القصب بها . نجد أن أول الدول المنتجة هى : 1. الهند . تتصدر دول العالم المنتجة للقصب ويبلغ إنتاجها 183 مليون طن وهو ما يوازى 20.9 % من أنتاج العالم والعوامل المساعدة لذلك ملائمة المناخ وتوفر الأيدى العاملة الرخيصة . 2. البرازيل . تحتل المركز الثانى بين الدول المنتجة للقصب بعد الهند ويبلغ إنتاجها 168 مليون طن مترى وهو ما يعادل 19.2% من أنتاج العالم . 3. كوبا. تحتل المركز الثالث بين الدول المنتجة ويبلغ أنتاجها 75 مليون طن مترى أى ما يعادل 8.5% من جملة أنتاج العالم . ومع ذلك تتصدر دول العالم المنتجة للسكر كما تأتى فى مقدمة الدول المصدرة للسكر حيث تساهم بحوالى 24% من صادرات السكر عالمياً . 2-2 صناعة السكر فى السودان : يعتبر السودان أحد البلدان العربية والأفريقية التى تتمتع بالموارد الطبيعية مما يمكنها من تحقيق الأمن الغذائى . حيث يتمتع بالمساحة الواسعة والأراضى الزراعية الصالحة لنمو القصب بالإضافة لوجود الأيدى العاملة والخبرة والكوادر الفنيه ورغم هذه الإمكانيات ظل السودان يستورد السكر . وفى عام 1958 أنخفض أنتاج القطن الذى يعتمد عليه عليه كمصدر للعملات الأجنبية وإرتفعت أسعار السكر حتى بلغت 180 دولار مما كلف حكومة السودان 18 مليون دولار لإستيراده هذا الحدث حرك السودان لزراعة قصب السكر نسبة لإرتفاع سعره ولكسر شوكه الإعتماد على محصول نقدى واحد وهو القطن ، وبدأت فكرة صناعة السكر تدخل أطوارها العملية 1958 حيث كلفت الحكومة السودانية هيئة المعونة الأمريكية بإحضار أخصائيين لدراسة إمكانية قيام صناعة السكر فى السودان فكان مصنع سكر كنانة أكبرها وأحدثها تكلفة قيام المصنع 55 مليون جنيه بطاقة إنتاجية 300.000 طن سنوياً بدأ الأنتاج به 1978 . وكان قيام مصنع سكر الجنيد ـ خشم القربة ـ وعسلاية ومصنع ملوط فى عامى 1972 ـ 1979 . 2-3 مفهوم الصناعة : تعتبر الصناعة من الأنشطة التى يختلف الباحثين فى تحديد مفهومها خاصة وأن النشاط الصناعى له أتجاهات متنوعة مما جعله يأخذ مفاهيم متعددة فمنهم من جعل مضمونها أكثر أتساعاً ليشمل النشاط التعدينى وإنتاج الطاقة والنقل والسياحة . فيعرفها حبيب (رسول بأنها قطاع رئيسى فى الإقتصاد الوطنى وتضم كل المؤسسات الصناعية بما فيهم المناجم وحقول البترول والغاز ومحطات توليد الطاقة والورش التى تنتج السلع الجاهزة الصنع أو النصف مصنعة وإستخراج المواد الخام ومواد الوقود والأخشاب . كذلك تعمل على معالجة المواد المستخرجة من باطن الأرض أو الغابات أو المواد المنتجة من الزراعة . - 4- أيضاً عرفها ( صالح ) بأنها نشاط المصانع الذى يقوم على تحويل المواد بوسائل طبيعية أو ميكانيكية أو كيميائية الى منتجات صناعية ذات قيمة أكبر .ويعرفها (فارس) بأنها كل أنواع النشاط الإقتصادى بما فى ذلك النقل والزراعة . وذكر (شريف) بأنها عملية تحويل مادة أولية من شكل الى آخر يترتب عليه تغير فى إستخدامها وفى قيمتها فجعل مفهوم الصناعة قاصراً على النشاط التحويلى ولم يفيد الصناعات بحدود مكانية فهى تشمل الصناعات التى تتم فى الهواء الطلق . فالصناعة إذاً تختلف عن التعدين ـ الزراعة ـ الصيد ...الخ ) . الصناعة تعتبر نشاطاً له مميزاته فهى تعتبر نشاطاً كثيف مقارنة بالزراعة ، وهى تميل الى التركيز بينما تميل الحرف الأخرى الى الإنتشار كما تعتبر أساساً لتطوير الحضارة البشرية لأن كل ما يستخدمه الإنسان فى جميع الحروف والخدمات ووسائل مصنعة . 2-4 التصنيف الجغرافى للصناعة : يقصد بالتصنيف إيجاد معيار تتجمع فيه الحقائق المتناظرة فى فئات معينة لتسهيل دراستها والقيام بالمقارنة المطلوبة يمكن تصنيف الصناعة بإستخدام معايير مختلفة وبعضها يصنف الى إستخراجية وتحويلية . أ. الإستخراجية : هى التى تستخرج وتشمل الزراعة والصيد والتعدين وهى صناعات أولية ترتبط بالظروف الطبيعية إرتباطاً كبيراً . ب. التحويلية : وهى التى تحول الخامات عن شكلها وطبيعتها الأولى بوسائل ميكانيكية وكيميائية وطبيعية لتعقيدها وجعلها صناعة كأستخدامات جديدة . وأيضاً تصنيف الشهادات الى ثقيلة وخفيفة فتتميز الخفيفة بالإنتشار أما الثقيلة تؤدى الى التركيز فى توطنها . وأيضاً تصنف الى إستهلاكية ورأسمالية الإستهلاكية تشمل الأغذية بأنواعها والمنسوجات والأثاثات . أما الرأسمالية والهندسية والكهربائية وتستخدم منتجاتها كوسيط لأنتاج سلع اخرى . ويمكن تصنيف الصناعة الى عدد من المعايير : أ. الصناعات البدائية : وهى التى تمارسها الجماعات المختلفة للكفاية الذاتية معتمدين على المواد المحلية ويعتبر هذا النوع من الصناعة النوع الرئيسى فى كثير من ألقاليم المدارية التى تشغل جزء كبير من أفريقيا وأمريكا الجنوبية وآسيا وتعتمد على المهارة اليدوية . ب. الصناعات البسيطة : وهى نوع وسط بين الصناعات البدائية والحديثة توجد فى مناطق الصناعات البدائية والتى فيها المواد الخام التى يصعب تسويقها بصورتها الطبيعية . ويتم تصنيعها بالقرب من مناطق الإنتاج لأنها خامات سريعة التلف .فالصناعة البسيطة قليلة نسبياً كما أن رأس المال المستخدم قليل والتسويق بسيط . ج. الصناعات الحديثة : ظهرت نتيجة للتوسع فى إستغلال قوى البخار وإستخدامها فى إدارة الآلات فى القرن العشرين . تتميز بأنها ذات رؤوس أموال ضخمة وتقسيم العمل والتخصص فى الأنتاج وضخامته . - 5- 2-5 عوامل التوطن الصناعى : تهتم جغرافية الصناعة بدراسة النشاط الصناعى بإعتباره ظاهرة ناتجة عن تفاعل الإنسان معى ظاهرات سطح الأرض ويعتبر التوطين الصناعى من المواضيع التى تعالجها جغرافية الصناعة لأنه يفيد فى إدارك مدى تأثير المقومات المختلفة للصناعة فى مكان ما وذلك بتحليل عوامل التوطين . التوطن الصناعى : يعنى القيام بصناعة ما فى غقليم معين بحيث تكون لها أهمية نسبية تفوق الأهمية التى تحظى بها صناعات أخرى فى باقى الأقليم ويعنى التوطن الصناعى إختيار الموقع الصناعى المناسب . 2-6 العوامل الرئيسية التى تتحكم فى توطن الصناعة : (1) المواد الأولية : تعتمد الصناعة على المواد الأولية فى صورتها الطبيعية لذلك تعتبر أساساً لقيام الصناعة ولكن وجودها لم يعد الشرط الوحيد لجذب الصناعة ويرجع ذلك الى أن الصناعة لا تعتمد فقط على المواد الأولية الزراعية والنباتية والحيوانية بل أن هنالك صناعات تعتمد على مدخلات أنتاج صناعية بإعتبارها مواد أولية لأنتاجها. (2) السـوق : يلعب دور كبير فى جذب وتوطن الصناعة ويعتبر أهم مقومات الصناعة أيضاً يتعتبر عاملاً من عوامل نجاح الصناعة . فالسوق يمكن أن يكون قرية أو مدينه أقليمياً أو دولياً أو عالمياً . ويجد السوق المحلى مرحلة النمؤ الإقتصادى للدولة وما يترتب عليه من إرتفاع وإنخفاض مستوى دخل الفرد أما السوق الخارجى فيتحدد بقوى السلع الوطنية على المنافسة فى الأسواق العالمية . ويعتبر أحد أركان الصناعة الأساسية وقد يقيد عدم وجودة المناسب قيام صناعة ويعرقل نجاحها . وتتوقف قدرة السوق فى جذب الصناعة على سعته وقدرة سكانه الشرائية .وتظهر أهمية السوق فى التوطن الصناعى من خلال تكلفة نقل المنتجات الصناعية الى مراكز السوق ويجذب السوق صناعات عديدة للتوطن فيه على أساس تكلفة نقل سلعتها اليه . (3) قوى العمل : يعتبر عنصر العمل من العوامل المؤثرة فى التوطن الصناعى وتختلف أهميته من صناعة لأخرى وله تأثير كبير فى توطن الصناعة التى تمثل فيها نسبة العمل نسبة كبيرة من التكاليف الكلية للأنتاج . ويتوقف تأثير قوى العمل على تحديد مواطن الصناعة على مدى توفر العمال من الناحية الكمية والنوعية وتتميز المناطق المزدحمة بإنخفض أجور العمال ونجد ندرة فى العمال فى المناطق التى تعمل بمستوى تقنى متقدم ولكن بالرغم من ذلك لم يصل العالم الى مرحلة للإستغناء عن العمال فى الصناعة . يتبع===>>
|
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
(4) رأس المال :
تحتاج الصناعة الحديثة الى رؤوس أموال ضخمة لتوفير إحتياجات الصناعة من الآلات والأجهزة والمواد الأولية وأجور العمال ووسائل النقل .فمفهوم رأس المال لا يقتصر على النقود المستخدمة فى العملية الإنتاجية وهو مايعرف برأس المال القيمى ويتميز رأس المال مقارنة بعوامل التوطن الصناعى لأخرى بقدرة كبيرة على الإنتقال مما أدى للإعتقاد بضآلة دوره فى تحديد وأختيار مواطن الصناعة . - 6- (5) البنية التحتية : إنشاء البنيه التحتيه وتطورها يعتبر الأساس لقيام وتطوير كافة المشاريع التنموية بما فيها المشاريع الصناعية لذلك تعتبر المراكز الحضرية والمناطق الصناعية التى تتمتع بتطوير البنية التحتية مراكز جذب للصناعات . (6) الإعتبارات الشخصية : قد يقرر صاحب المشروع الصناعى الغاية من إنشاء مصنعه مثل تحقيق مكاسب ماليه أو الشعور بالرضاء والإرتياح .أذا كان الهدف من المشروع تحقيق إعتبار شخصى فأنه يوطن صناعته فى الموقع الذى يحقق له ما يعرف بالدخل النفسى . ومن أهم الإعتبارات الشخصية التى تلعب دور فى توطن الصناعة إرتباط صاحب العمل بمكان ما مثل مكان ميلاده بهدف توثيق صلته بأسرته ويتوقف ذلك على تحديد الموقع الصناعى لمقومات الصناعة الرئيسية مثل السوق وقوى العمل . (7) الطاقة : تعتبر عاملاً من عوامل توطن الصناعة وتختلف الصناعة فى درجة حاجتها للطاقة كما تتباين مصادر الطاقة فى جذبها للصناعة ويرجع ذلك الى مدى توفر مصادر الطاقة لذا تميل هذه الصناعة للتوطن قرب مصادر الطاقة . فى المراحل الأولى للتطور الصناعى كانت مصادر الطاقة هى المحد الرئيسى للتوطن الصناعى حيث تتوطن عند الغابات ومساقط المياه وحقول الفحم وعند إستخدام البترول أصبح من غير الضرورة توطن الصناعة عند حقوله ويرجع ذلك سهولة نقله . بإستخدام الطاقة الكهربائية تغيرت الصناعة حيث ساعدت على توطين الصناعه التى تستخدم كميات كبيرة من الطاقة . كما أدت لتوطين الصناعة قرب الأسواق واصبحت الطاقة الكهربائية المائية هى القوى المحركه للصناعة وذلك لسهولة إستقلالها وإنخفاض تكلفة نقلها ـ عدم حاجتها للتخزين ـ ليس لها مخلفات صناعية . (8) النقل : وسائل النقل من الوسائل الهامة فى تحديد مراكز الصناعة وهناك نوعين من المواصلات إرتبطت بهما الصناعة الرخيصة منها بحيث أنه كلما أنخفضت أجور العمال كلما زادت أهميته فنجد أن النقل المائى والخطوط الحديدية لها اهمية كبيرة فى خدمة الصناعة فنجد أن هناك صناعات كثيرة فى العالم قامت قرب مراكز النقل . (9) السياسات الحكومية : لا أثر للسياسات الحكومية فى توزيع الصناعة على الدول الإشتراكية بل تتأثر الصناعة بالسياسات الحكومية فى الدول الرأسمالية ذلك عن طريق التدخل المباشر . ويمكن أن يكون لها تأثيراً إيجابياً كان تشجيع تطور صناعة معينة فى منطقة خاصة أو إنشاء مصانع جديدة فى مناطق محددة وكلاهما يؤثر فى توزيع الصناعة وتطورها وقد يتأثر النشاط الصناعى بالضرائب الحكومية والنفقات الحكومية والرسوم المختلفة .وتوجد عوامل أخرى تتحكم فى موقع الصناعات ولو أنها ثانوية منها المياه . المناخ. وعوامل أساسية تتعلق بالدولة وأحياناً بصاحب المصنع نفسه حيث يوجد على سبيل المثال مصانع تقام حيث مسقط رأس المالك . (10) الإرتباط الصناعى : يسود فى الأقاليم الصناعية الحديثة مبدأ التخصص فى الإنتاج مما أدى الى ظهور مجتمعات صناعية يتألف كل منها من عدد من المصانع يتخصص كل منها فى إنتاج سلعة معينة بل أن بعضها يتخصص فى إنتاج جزء من السلعة لذلك إنتشرت ظاهرة الإرتباطات الصناعية التى يمكن أن نحدد لها أربعة أشكال : - 7- (11) الإرتباط الرأسى : أساسه قيام علاقة صناعية بين مصانع منفصلة يقوم كل منها بعملية واحدة من عمليات الأنتاج بحيث تنتقل من مرحلة الى أخرى كما فى صناعة الحديد والصلب وصناعة القطن . الأفران العالمية المحالـــــــــــــج مصانع الصلب مصانع الغـــزل مصانع الدرفله مصانع النسيج المصـــــــــانع مصانع الصيانة الإرتباط الرأسى لصناعة الحديد والصلب الإرتباط الرأسى لصناعة النسيج (12) الإرتباط الأفقى : هنا نجد مصانع منفصلة ينتج كل منها جزء من السلعة ثم تتجمع هذه الأجزاء فى مصانع التجميع لإنتاج السلعة الكاملة الصنع مثل الصناعات الهندسية خاصة صناعة السيارات والطائرات . (13) الإرتباط الخطى : فيه ينتج المصنع سلعاً أو يقوم بأنتاج خدمات يعد لها مجموعة من العمليات الصناعية وقد ترتبط بعضها أفقياً أو رأسياً وقد تكون غير مرتبطة كما هو الحال فى مصانع التعبئة . (14) الإرتباط الفنى : فيه ترتبط الصناعة بعدة صناعات مختلفة فنياً كالخدمات الصناعية وتقديم الخدمات المعملية والإستثمارات الفنية . ـ لكل ذلك ظهر التركيز الصناعى فى أقاليم صناعية خاصة . ـ أنجذبت كثير من العمليات الصناعية الى بعض الأماكن لجودة صناعات معينة . 2-7 تحديد الموقــع : يقصد بالموقع الصناعى المنطقة أو الأقاليم الذى توجد فيه الصناعة أما المكان أو الحيز الذى تشغله الصناعة فيعرف بالموضع أو المصنع . أن تحديد الموقع الجغرافى من حيث كونه يتضمن إختيارالموقع الأمثل للإنشاءات الصناعية هو من إختصاص نظريات الموقع . فأختيار الموقع الصناعى لابد أن يكون مستنداً الى دراسات علمية لأن إختيار الموقع لا يأتى إعتباراً ولا تعرض المشروع الى فشل إقتصادى . أي أن مشكلة الموقع ليست إقتصادية بل هى مشكلة ترتبط بعوامل مترابطة ومتداخلة فمنها ما يتصل بالتطور التاريخى للمنطقة ومنها ما يتعلق بعوامل إقتصادية كالقرب من الأسواق الإستهلاكية والقرب من مصادر الطاقة المحركة أو المواد الخام ومنها ما يرتبط بعوامل طبيعية كالتضاريس ـ المناخ ـ ومنها ما يتصل بالسياسة الإقتصادية للدول . 2-7ـ1 مراحل تخطيط المواقع الصناعية : يمر تخطيط المواقع الصناعية بمرحلتين سواء كان ذلك نظام رأسمالى أو إشتراكى :ـ ـ مرحلة إختيار الأقليم أو المنطقة . ـ مرحلة إختيار موقع العمل . فى النظام الرأسمالى يكون أختيار الموقع الصناعى لشركات إستثمارية بعد أن تحدد لها المؤسسة المالكة للمصنع المستلزمات الأساسية الواجب توافرها فى المصنع . أما فى النظام الإشتراكى فتعتبر مسألة تحديد الموقع الصناعى من مهام مجالس التخطيط المركزى والأقليمى فى البلاد . - 8- 2ـ7ـ2 تحديد الموقع الصناعى : إن تحديد الموقع الصناعى الأمثل لمشروع صناعى جديد يعتبر وظيفة رئيسية من وظائف نظريات الموقع . 2ـ8 نظريات الموقع الأمثل : تختلف الصناعة من حيث موقعها من بلد لآخر ومن مدينة لأخرى وقد جاءت نظريات التوطن الصناعى نتيجة لدراسة أوضاع الصناعة فى بعض المدن القريبة وتميل بعض الصناعات للإنتشار بينما يميل البعض الأخر الى التركيز على المراكز وأن موقعها أحياناً يعتمد على طبيعة متطلباتها فهى غالباً تنتشر على طول خطوط النقل مثل السكه حديد ... الخ . من أهم النظريات التى أهتمت بالتوطن الصناعى : 1. نظرية النمو المركزى (بيرجى 1925) : حيث ذكرت أن المنطقة الصناعية تقع على حافة منطقتين الأعمال المركزية والمنطقة الإنتقالية . وهى تختلط فيها إستخدامات الأرض وتتركز فيها الصناعات الخفية . 2. نظرية القطاعات (همبرت 1936 ) : ويرى أن نمو المدينة يكون على شكل قطاعات نمو الى الخارج وتقع المنطقة الصناعية على طول طرق النقل للمنطقة المركزية من الأطراف . 3. نظرية النوايا المتعددة (1945 )للأمريكيين تشوين هيرس وإدور المان : وقد لاحظنا أن كثير من المدن تنمو حول أكثر من خط ويؤدى نمؤ المدينة الى ظهور نوايا أخرى مثل (شيكاغو) التى هاجرت صناعاتها الى حى كالمنت كنواه أخرى . 4. نظرية التكلفة الدنيا (لوبر 1945 ) : فقد حدد موقع الصناعة بأقل من تكلفة النقل والمواصلات مع قلة أجور العمال . 5. أما نظرية مساحة السوق(ليندار ) : التى تحاول الإجابة على السؤال الخاص بماهية التوطن الصناعى من خلال أخذ السعر وتوطن المواد الأولية . 6. النظرية الحديه: تقول أن الصناعة تتجه الى المدن حسب حجمها أى أن تتوطن الصناعة وتتجه بنسب طرديه الى حجم الأسواق مقاسه بحجم المدن . 7. نظرية إختلاف أجور العمل وتكلفة النقل للفرد(فيمر ) : تعتبر أول نظرية متكاملة لتفسير التوطن الصناعى فما جاء قلبها كان جزئيات غير متكاملة لتفسير التوطن الصناعى فما جاء قبلها كان جزئيات غير متكاملة وما جاء بعدها يعد تعليقاً عليها أو تعديلاً لها .وضع الفرد فيبر 1909 نموذجه المشهور عن الموقع الصناعى وبنى نموذجه على أساس ثلاث متغيرات تؤثر فى إختيار الموقع الصناعى بصورة رئيسية هى (تكلفة العمل ـ تكلفة النقل ـ الوفورات الناجمه عن التركيز الصناعى ) . أما الموقع المختار فإنه يفترض أن يقوم عند نقطة تنخفض فيها تكاليف النقل لأدنى قيمة لها وعند نقطة ترتفع فيها الوفورات الناجمه عن التركيز الصناعى فيها لأعلى قيمة لها ، أن التكلفة تختلف بإختلاف الحالات المحددة حسب رأى فيبر . - 9- * الحالة الأولى : أ. إذا كانت المادة الخام مركزة فى نقطة فالمنشأة تتوطن قرب العملية الإنتاجية فالصناعة تكون أما بالقرب من المواد الخام أو السوق . ب. إذا كانت المادة الخام غير مركزة فى نقطة فالمنشأة تتوطن قرب مصادر الإستهلاك (السوق) بسبب إنخفاض تكلفة النقل . ج. فى حالة المادة الخام مركزة فى موضع واحد وتفقد من وزنها فى العملية الإنتاجية فى هذه الحاله يتحتم عليها التوطن بالقرب من مصدر المادة الخام . * الحالة الثانية : فى حالة إستخدام الصناعة مادتين خام للأنتاج الى سوق واحد ففى هذه الحالة تتوطن الصناعة فى الحالات التالية : أ. فى حالة مادة خام واسعة الإنتشار ولأخرى مركزة فى موقع غير السوق وإن كانت المادتين لا تفقد شيئاً من وزنها فى المصنع فإن الصناعة تتوطن قرب السوق .إذا كان كل من الخامتين من الأنواع المتوافرة فى أماكن محددة وكانت وكانت نسبة الفاقد كبيرة فى هذه الحالة تكون المسألة معقدة فاقترح (فيير) لحلها طريقته المشهورة بأسم ( المثلث الموقعى ) . وهذه الطريقة تفترض وجود ثلاثة مناطق الأولى هى السوق والثانية مصدر الخام الأولى والثالثة مصدر المادة الخام الثانية ويقع كل منهما على بعد (100) ميل من السوق وأفترض أن الخامتين كلتيهما يفقد 50% من وزنها نتيجة التصنيع والمطلوب منها هى (2000) طن سنوياً لأنتاج (200) طن من المنتجات الجاهزة وهنالك ثلاثة أحتمالات هى : 1. أذا أقيم المصنع فى السوق يمكن 2000 طن×100ميل =2.00000 طن/ميل .وهى تكلفة المادة الخام الأولى من مصدرها الى السوق. (2000طن×100= 200000طن/ميل ) وهى تكاليف نقل المادة الخام الثانية من مصدرها للسوق إذا المجموع =400000 طن/ميل . 2. فى حالة مادتين خام واسعة الإنتشار فأنها تتحمل كلها نقل المنتجات وإن كان كلاهما من الخامات التى تفقد وزناً تميل الصناعة الى التوطن عند السوق حيث ترتفع تكلفة النقل بالنسبة للمادة الخام الثانية فقط أما أذا أقيم المصنع عند مصدر المادة الخام الثانية فإن السلعة الجاهزة هى التى تتحمل تكلفة النقل لأنها تعادل وزن الخامتين حيث أنها لا تفقد وزناً عند تصنيعها وأذا كان كل من الخامتين من النوع المتوفرة فى مناطق محددة ولاتفقد شئ من وزنها عند التصنيع لابد من إقامة المصنع عند السوق ويتم نقل الخامين الى موقع العمل حيث تقل تكلفة النقل وبالعكس إذا إنشأ المصنع موطن المادة الخام الأولى أو الثانية لابد من إتفاق تكاليف نقل اضافية لنقل المصنوعات الجاهزة الى موطن أى من الخامين الى السوق وفى حالة قيام صناعة ما على نوعين من الخامات الى السوق وفى حالة قيام صناعة ما على نوعين من الخامات أم تنقل أحداهما بالطريق النهرى أو البحرى الى السوق عبر موطن المادة الخام الثانية . 3. إذا أقيم المصنع عند المادة الخام الأولى جملة التكاليف هى (2000طن×100= 200000طن/ميل ) نقل المادة الخام الثانية الى موطن المادة الأولى (2000طن×100= 200000طن/ميل ) لنقل المنتجات الجاهزة الصنع الى السوق المجموع =400000 طن/ميل . يتبع===>>>
|
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
10-
4. إذا أقيم المصنع عند نقطة فى موقع يتوسط مصدرين فى هذه الحالة (2000طن×100= 200000طن/ميل ) لنقل المادة الخام من المصدر الأول الى النقطة الثانية ×2000طن×87ميل =174000 طن/ميل . لنقل المواد الخام من المصدر الثانى الى نقطة ×2000 طن/ميل ×87 = 174000 طن/ميل لنقل المنتجات الجاهزة الى السوق =348 طن/ميل وهذا أقل من تكلفة النقل لحالة أقامة المصنع عن موطن أى من المادتين أو فى السوق وقد تعرضت نظرية فييبر لأنتقادات منها : ـ أن تكلفة النقل لاتتناسب طردياً مع المسافة ولا متساوية بالنسبة للبضائع المختلفة .على الرغم من الإنتقادات التى وجهت لنظرية فييبر تعتبر هى الأساس والمبدأ الأساسى للنظرية هو أن تكاليف النقل تعتبر عنصراً هاماً ورئيسياً فى إختبار الموقع . 2-9 الدراسات السابقة : هناك دراسات عديده تطرقت لهذا البحث منها دراسة الإستاذ الحاج حسن محمد 1995 فكان مجال دراسته بعنوان تركيب وأداء السوق لصناعة السكر السودانية وتناول الموضوع تركيبة السوق التى تكتسب أهميتها فى أنها تحدد سلوك وإدارة الشركات فى الصناعة وهى تحدد الإتجار فى الصناعة ومنهجية الدارسة إتخذت مناحى متعددة أذ أشتملت من المناهج التحليلى والتجريبى والوصفى ونوعية المادة تعتبر ثانوية وتم الحصول عليها من عدة مصادر فتمخضت الدراسة عن وجود خمسة شركات لصناعة السكر فى السودان بطاقة أنتاجية تبلغ 670 ألف طن سنوياً وتسيطر الحكومة على تسويق هذه الصناعة . -11- الفصل الثالث الخصائص الطبيعية والمقومات البشرية لمنطقة الدراسة 3-1 المقومات الطبيعية 3-1-1 الموقع 3-1-2 التركيب الجيولوجى 3-1-3 مظاهر السطح 3-1-4 المناخ 3-2- المقومات البشرية 3-2-1 القبائل 3-2-2 العددية والكثافة السكانية 3-2-3 التركيبة العمرية 3-2-4 قـــــــــوى العمل 3-2-5 التركيبة الإقتصادية 3-2-6 التركيبة التعليمية 3-2-7 التركيبة الصحية الفصل الثالث الخصائص الطبيعية والمقومات البشرية لمنطقة الدراسة 3-1 المقومات الطبيعية : 3-1-1 الموقع : تعتبر ولاية النيل الأبيض أكثر ولايات السودان توسطاً تقع بين خطى عرض 15و12.8 درجة شمالاً طولها من الجنوب الى الشمال 360 كلم وعرضها من الشرق الى الغرب 170 كلم مساحتها 38.816 كلم تقريباً تحدها من الشمال ولاية الخرطوم ومن الشرق ولاية الجزيرة ومن الجنوب الشرقى ولاية سنار ومن الجنوب ولاية أعالى النيل ومن الغرب ولاية شمال كردفان ومن الجنوب الغربى ولاية جنوب كردفان . سميت بأسم النيل الأبيض الذى يخترقها من الجنوب للشمال . يقع مشروع سكر كنانة جنوب شرق مدينة ربك بحوالى 15 كيلو متراً ويحده من الغرب النيل الأبيض ومن الشرق محلية سنار ومن الجنوب محلية الجبلين ومن الشمال محلية ربك هذا الموقع ساعد على قيام وتركز صناعة السكر بالمنطقة وذلك لوجود النيل الأبيض الذى تروى منه مشاريع قصب السكر وكذلك موقع المشروع فى وسط السودان وربط المنطقة بشبكة من الطرق المعبدة التى تؤدى الى مدينة الخرطوم حيث يتم منها توزيع السكر الى بقية الولايات والطرق المؤدية الى بورتسودان حيث يتم منها تصدير السكر أو جلب آليات أو قطع غيار . 3-1-2 التركيب الجيولوجى تمتد فى السودان صخور القاعدة على أوسع مدى أسفل كل التكوينات والصخور الأحدث عمراً ومنطقة الدراسة تقع ضمن هذا النطاق وفترة هذا النطاق تكونت قبل 2500 مليون سنة . وقد تعرضت هذه التكوينات لحركات القشرة الأرضية ونتجت عنها إنكسارات ونتوءات وكانت هناك فترة قصيرة تعرضت فيها هذه الصخور لنشاط بركانى وتعرضت أيضاً لعوامل التعرية من تحت وإرسال وأدت هذه التعرية خلال الزمن الأول وبداية الزمن الثانى الى تسوية السطح حتى أصبح سهلاً عدا المناطق الجبلية . 3-1-3 مظاهر السطح والتضاريس . نجد أن سطح السودان ينحدر من الجنوب الى الشمال نتج من هذا الإنحدار منطقة الدراسه مما يساعد على رى القصب وساعد على إنشاء مصنع بالمنطقة . 3-1-4 المناخ . فى منطقة كنانة يعتبر المناخ حار جاف معظم أيام السنة والفصل الجاف يمتد من أواسط سبتمبر حتى منتصف يونيو ويتميز المناخ فى هذه المنطقة بالشمس المشرقة لفترات طويلة خلال السنة مع أرتفاع درجات الحرارة كل هذه العوامل ساعدت على نمو قصب السكر فى حيث تدنى درجات الحرارة أثناء شهور الشتاء مما يساعد على تخزين السكر بالقصب . تعرضت هذه التكوينات لحركات القشرة الأرضية ونتج عنها أنكسارات ونتوءات وكانت هناك فترة قصيرة تعرضت فيها هذه الصخور لنشاط بركانى وتعرضت أيضاً لعوامل التعرية من تحت وإرسال وأدت هذه التعرية خلال الزمن الأول وبداية الزمن الثانى الى تسوية السطح حتى أصبح سهلاً عدا المناطق الجبلية . يعتبر موقع مشروع سكر كنانة لمتطلبات زراعة قصب السكر مثالياً لأن الأرض ذات تربه مؤسسه عبر القرون من تربة النيل الأزرق الخصبة بفيضاناته وهى تربة تمتد غرباً حتى طغت على التربة المجاورة للنيل ألأبيض التى هى خليط من الطين والرمل ويقع المشروع ضمن نطاق التربة الصلصالية الغلويه حيث تبلغ نسبة الصلصال أكثر من 50% وقد تصل أحياناً الى 70% وهى شديدة التماسك والصلابة فى فصل الجفاف وشديدة اللزوجة قليلة النفاذية للماء فى فصل المطر . - 12- 1- الأمطار . المطر يمتد من منتصف يونيو حتى أواسط سبتمبر ومتوسط الأمطار يقدر بحوالى 404 ملم فى العام حيث 90% هذه الأمطار تسقط خلال الفترة من يونيو حتى سبتمبر وأن معظمها يهطل خلال شهرى يوليو وأغسطس . 2- الحرارة . الدرجات القصوى للحراة فى المتوسط تكون منخفضة فى يناير حيث تصل الى حوالى 33 درجة مئوية ترتفع الى 41 درجة مئوية فى أبريل ومايو ثم تنخفض مرة أخرى الى 33 درجة مئوية فى أغسطس وحوالى 36 درجة فى أكتوبر ونسبة التبخر عالية فى معظم شهور السنة لأرتفاع درجات الحرارة . 3- الرطوبة . نسبة لأرتفاع درجات الحرارة تنخفض الرطوبة مما يساعد على التبخر فى معظم شهور السنة أذ تبلغ الرطوبة حوالى 27% فى أبريل وترتفع الى 75 % فى أغسطس . 4- الضغط الجوى والرياح . نجد أن الدرجات القصوى للحرارة فى المتوسط تكون منخفضة فى يناير حتى تصل الى 33 درجة مئويه وترتفع الى 41 درجة فى إبريل ومايو ثم تنخفض مرة أخرى الى 33 درجة فى أغسطس وحوالى 36 درجة فى أكتوبر ونسبة التبخر عالية فى معظم شهور السنة لإرتفاع درجات الحرارة وإنخفاض الرطوبة إذ أن نسبة الرطوبة تبلغ حوالى 27% فى إبريل وترتفع الى 75% فى أغسطس . ومما لاشك فيه أن المناخ فى المنطقة من العوامل التى ساعدت على قيام وتركز صناعة السكر لأن القصب يحتاج الى فصل ممطر وفصل حار جاف وحراره مرتفعه وجفاف أثناء الحصاد بالأضافة لتوفر المياه فى بدايه فصل النمو . 3-1-5 التربة . يعتبر موقع مشروع سكر كنانة لمتطلبات زراعة قصب السكر مثالياً لأن الأرض ذات تربة مؤسسة عبر القرون من تربة النيل الأزرق الخصبه بفيضاناته وهى تربة تمتد غرباً حتى طغت على التربة المجاورة للنيل الأبيض التى هى خليط من الطين والرمل ويقع المشروع ضمن نطاق التربة الصلصالية الغلويه حيث تبلغ نسبة الصلصال أكثر من 50% وقد تصل الى 70% وهى شديدة التماسك والصلابة فى فصل الجفاف وشديدة اللزوجة قليلة النفاذيه للماء فى فصل المطر . 3-1- 6 النباتات الطبيعية : يقع مشروع سكر كنانة ضمن نطاق أقليم السافنا القصيرة حيث تنمو الحشائش لأرتفاع 1-3 قدم والحشائش الموسمية تبقى لها السيادة على النباتات المعمرة والنوع السائد وهو أشجار الأكاسيا لدرجة 35 نوع وكل الشجيرات القصيرة والأعشاب الطويلة والشوكية يتكون معظمها من الأوراق الرقيقة والثنائية ويطول فصل الجفاف فى هذا النطاق حيث يتراوح بين 4-6 شهور ورغم قلة الإمطار إلا أنها كافية لظهور الحشائش والأعشاب وحياة شجرية تعطى المنطقة مظهر السافنا المكشوفة حيث الشجر السائد هو السنط وشجر التبلدى وأشجار اللعوت والطندب والسمر والعشر . العامل الرئيسى لنمو النطاق هو عامل التربة مما اكسبها ثراء كذلك التضاريس تلعب دوراً مهماً فى توزيع الغطاء النباتى . فنوعية الحياة النباتية الموجودة بمنطقة الدراسة تتحمل فترة جفاف 4-6 شهور ومطر بين 300-500 ملم فهى تعيش واقع شبيهة بقصب السكر حيث ساعد على زراعة قصب السكر بالمنطقة ومن ثم تركز صناعة السكر بها . - 13- 3-2 المقومات البشرية : تتضمن دراسة المقومات البشرية لمنطقة الدراسة الخصائص البشرية المختلفة فى القبائل والتركيبة العمرية والتركيبة التعليمية والتركيبة الإقتصادية . 3-2- 1 القبائل : تشمل دراسة السكان والقبائل الحجم والتركيب النوعى لمعرفة المساهمة فى النشاط الإقتصادى يوجد العديد من القبائل بمنطقة الدراسة نتيجة للهجرات المتتالية للبحث عن فرص العمل فى المنطقة بحكم موقعها وسط السودان مما خلق نوع من التماذج القبلى وإن كان لهذا التماذج أضراره من حيث الجريمة وللعادات والتقاليد لكنه ساعد على توفر الأيدى العاملة فنياً وغير فنياً والقبائل فى منطقة كنانة عبارة عن قبائل الصبحه وسبيق والحسنات والمسلمية والحتفرية والجوامعه والرواشده والكبيشاب والتبعه والفور والبرتى والمساليت . 3-2- 2 العددية والكثافة السكانية : يبلغ حجم سكان منطقة كنانة حوالى 136.000 نسمة 75 منهم يسكنون داخل المشروع و 53% خارج المشروع فنجد أن كثافة سكان ولاية النيل الأبيض 24 نسمة /كلم2 فعدد سكان الولاية 919443 نسمة ومساحة الولاية 39030 كلم2 ولمعرفة التوزيع تقارن تلك الكثافة بكثافة منطقة الدراسة والتى تمثل 357 نسمة/ كلم2 وسكان منطقة الدراسة 136.000 نسمه مقسوماً على مساحة المشروع وهى 90.000 فدان تساوى 387 كلم2 بذلك تكون الكثافة 360 نسمة/ كلم2 . 3-2- 3 التركيبة العمرية والهرم السكانى : الهرم السكانى لسكان منطقة الدراسة (كنانة) لا يختلف كثيراً عن خصائص الهرم السكانى للدول النامية حيث تكون قاعدة الهرم متسعه وذلك يرجع الى إرتفاع معدلات المواليد بين الدول فتلاحظ أن الفئة العمرية (0-40) سنة لكل من الجنسين مرتفعة أذ يمثلان حوالى 12.2% أما الفئة العمرية (0-14) تمثل 37.6 % ومن (15-49) سنة تمثل حوالى 2.9% (50-65) فأكثر سنة حوالى 9.5% فالشكل الهرمى للسكان هو ما ساعد على نجاح صناعة السكر بالمنطقة لتوفر الأيدى العاملة فالتركيبة العمرية لسكان منطقة الدراسة نتج عن تواجد العديد من القبائل المهاجرة الى منطقة الدراسة بحثاً عن عمل وقد يرجع هذا الى طبيعة المنطقة بموقعها الوسط فى السودان وتماذج العديد من القبائل السودانية وهذا التماذج نتج عنه أضرار من حيث معدلات الجريمة والعادات والتقاليد الوافدة الى المنطقة لكنه ساعد على توفر الأيدى العاملة ويمكن إجمالى قبائل منطقة الدراسة بالنسبة الى كنانة فى أربع عموديات هى : 1. عمودية الصبحة وتضم : الصبحه ـ سبيق ـ الحسنات ـ المسلمية . 2. عمودية نزى وتضم : نزى ـ الخنفرية والجوامعة . 3. عمودية دار محارب وتضم : الرواشده ـ الكبيشات والنبهة . 4. عمودية الفور وتضم : قبائل الفور ـ البرتى والمساليت . 3-2- 4 قوى العمل : تتبع قوى العمل الى الإدارة العامة للموارد البشرية فهى تضم إدارتى شئون العاملين وترتيب ترقيتهم وتنظيم إجازاتهم وإستحقاقاتهم أو إجراءات الجزاءات الإدارية والتدريب والتأهيل لمختلف المهن والتخصصات بالداخل والخارج . فالعمالة تشكل حوالى 16 ألف عامل وعاملة فى فترة الموسم التشغيلى للمصنع والحصاد ويتقلص الى النصف تقريباً فى نهاية الموسم وتتمثل العمالة فى ثلاث فئات فى الشركة هى : 1. العمالة الثابتة . 2. المؤقته . 3. الموسمية . - 14- 3-2- 5 التركيبة الإقتصادية : يشتمل النشاط الإقتصادى لسكان منطقة الدراسة فى الزراعة والرعى والتجارة نجد أن قبل قيام المشروع بالمنطقة يمارس السكان حرفة الزراعة والرعى حيث تمارس الزراعة التقليدية من فترة الخريف وسكان القرى على الشاطئ الشرقى للنيل الأبيض يجتمعون مع قبائل دار محارب للزراعة التقليدية فى منطقة مشروع كنانة الحالية وبعد موسم الحصاد يتجهون لمشاريع القطن فى كل من حجر عسلاية وزينوبه والفردوس وهى مشاريع تابعة للإصلاح الزراعى وبعد قيام مشروع سكر كنانة أستقرت جماعة من القبائل للعمل فى المصنع ونجد يعضهم لا يعمل فى الصناعة وقد أمتهن مهنة أخرى كالتجارة أو العمل فى الوظائف الحكومية الأخرى . 3-2- 6 التركيبة التعليمية : نجد أن سكان كنانة قبل قيام مصنع سكر كنانة لم يكونو فى حالة أستقرار وبالتالى كان السكن غير مستقر مما لم يسمح بإستقرار التعليم وإنشاء مدارس ولكن بعد قيام المشروع أستقر السكان مما أدى الى إنشاء المدارس ونجد أن المدارس أنقسمت الى ثلاثة جهات وهى : 1. تعليم تابع لشركة سكر كنانة. وهى على النحو التالى نجد أن مدارس الأساس سبعة مدارس والثانوية مدرستين ولا يوجد تعليم مختلط ـ وهى مدارس للبنات فقط أما مدارس البنين وهى 2 مدرسة ثانوية وخمسة مدارس أساس وأحدى عشر مختلط وأجمالى مدارس الشركة أربعة مدارس ثانوية و23 مدرسة أساس . 2. تعليم تابع للمحلية . ويتكون من اربعة مدارس أساس للبنات وعشرة مختلطة وأربعة للبنين أما المدارس الثانوية فهى مدرسة واحدة للبنين والبنات . 3. التعليم الدينى . فتتولاه منظمة الدعوة الإسلامية تهتم بالخلاوى ورياض الأطفال فنجد حوالى 25 روضة تمتلكها شركة سكر كنانة و 15 روضة تابعة للمحلية ونجد أن الخلاوى عبارة عن 10 خلوة قرآنية للبنات والبنين . بالإضافة لهذه المدارس والخلاوى نجد فرع من جامعة أمدرمان الإسلامية بشركة كنانة يحتوى على عدد من الكليات . 3-2- 7 التركيبة الصحية : تنضوى تحت الإدارة الطبية وهذه الإدارة تهتم وترعى صحة العاملين وأسرهم وتقدم خدماتها بشقيها العلاجى والوقائى وتوفير صحة البيئة ونالت الرضا بتقديم خدمات للعاملين بالموقع وذلك بالتعاقد والتعاون مع إستشاريين وأخصائيين فى مختلف التخصصات الطبية يحضرون فى زيارات دوريه للموقع لإجراء بعض العمليات الكبيرة بمستشفى كنانة وكذلك الحالات المستعصية التى يتم تحويلها للخرطوم أو الخارج .فشيدت الشركة مستشفى كبير مزود بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية بلغت تكلفته خمسه ملايين دولار ثم ألحقت بالمستشفى ثمان مراكز صحية إمتدت للمناطق الزراعية وعدد من نقاط الغيار مزودة بالكادر الطبى المؤهل ومختلف الأدوية ولقد مكن كل ذلك من تقديم خدمات علاجية للعاملين وأسرهم على مستوى حديث وعالى . - 15- الفصل الرابع صناعـة السكـــر فى كنانة 4-1 نبذة تاريخية لشركة سكر كنانة 4-2 مساحة المشروع 4-3 زراعة قصب السكر 4-4 مراحل تصنيع السكر 4-5 عوامل توطن صناعة السكر بشركة كنانة 4-6 الصناعات المصاحبة لصناعة السكر 4-7 الأثر الإقتصادى لصناعة السكر بكنانة الفصل الرابع صناعــــة السكــــر فــــى كنانة 4-1 نبذة تاريخية لشركة سكر كنانة : من الأهمية إعطاء فكرة عامه أو خلفيه تاريخية وإجتماعية عن هذه المنطقة فقبل قيام مشروع كنانة فى محاولة لإعطاء صورة للوضع الذى كان سائداً فى المنطقة تم التعرف على الآثر الذى أحدثته كنانة فى المجتمع المحلى والقومى والعالمى كذلك فى النواحى الإقتصادية والإجتماعية . يقع مشروع كنانة فى ولاية النيل الأبيض على الضفة الشرقية للنيل الأبيض جنوب مدينة ربك حاضرة الولاية على بعد حوالى 30 كلم وعلى بعد 320 كلم جنوب الخرطوم العاصمة القومية وهذه المنطقة تعرف تاريخياً بمنطقة قبائل ( دار محارب ) التى تمثلها مجموعة من القبائل هم (الصبحة ـ النبهة وسبيق وقبائل أخرى ) يمارسون مهنتى الرعى والزراعة التقليدية فى مساحات صغيرة وهؤلاء هم الأهالى فمجتمع كنانة يتكون من فئتين (الأهالى والوافدين) وفئة الوافدين تكاد تمثل كل أو معظم قبائل السودان شماله وغربه وشرقه ووسطه وجنوبه وفدوا للعمل بالمشروع بالإضافة لبعض الجنسيات التى أتت وساهمت فى تأسيس المشروع والعمل جنباً الى جنب مع الخبرات والعمالة السودانية . وكانت هذه المنطقة تسمى بعدة تسميات هى ( القرقف أو الصفيه ـ وأخيراً كنانة ) والتى تقول بعض المصادر بالمنطقة أن هذه التسمية ترتبط بقبائل كنانة التى تمارس الرعى كحرفة لها . وطوال السنين التى مضت قبل إنشاء مشروع كنانة كانت هذه المنطقة تفتقر لمقومات الحياة الإنسانية الضرورية والهامة المتمثلة فى الصحة العلاجية والوقائية والتعليم وخدمات المياه المكررة النقية والكهرباء وغيرها من المستلزمات خاصة وأن هذه المنطقة كما ذكر تبعد عن أقرب مدينة لها وهى مدينة ربك كما أن الأهالى يعانون فى وصولهم لها خاصة فى فصل الخريف وعدم توفر الطرق المعبدة وقلة المواصلات والإعتماد فى الغالب على الدواب والمواشى فى الترحل والتنقل الأمر الملفت للنظر هو إعتماد معظم الأسر على الأب أو الإبن فى رعاية المواشى والزراعة التى تكفى الأسرة فقط مما جعل فرص الإستفادة منها من الناحية الإقتصادية قليلاً لعدم الإستفادة من منتجات ألبانها وعدم تسويقها لبعد الأسواق . ونجد أن النساء تمارس بعض المهن مثل غزل الشعر وأعمال السعف التى تباع من موسم لآخر أو للإستعمال الشخصى لتلك الأسر ويبقى أفراد الأسرة الآخرين بدون عمل أو كسب . هذه هى ملامح المنطقة قبل قيام مشروع سكر كنانة . (1) النشأة وبداية التأسيس : أنشئت شركة سكر كنانة المحدودة عام 1975 كمشروع متكامل زراعياً صناعياً فقامت كنانة بعد إجراء دراسات عديدة تتعلق بالتربة ومدى صلاحيتها لزراعة محصول قصب السكر وملائمة الطقس وتوافر نسب معقولة من الأمطار ودراسة كل الظروف التى تمكن من نجاح مشروع بهذا الحجم والضخامة . فكانت إجتهادات الحكومة السودانية وإستقطابها لعدد من الشركاء العرب والإستفادة من فائض أموال الدول العربية المصدرة للنفط فى إنشاء مشروع إستثمارى يعود بالخبرة والفائدة وتأمين سلعة إستراتيجية للمنطقة العربية فكانت مشاركة دولة الكويت والمملكــــــة العربية السعودية يتبع ===>>
|
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
- 16-
والشركة العربية للأستثمار ومؤسسة التنمية السودانية والهيئة العربية للإستثمار والإنماء الزراعى ومجموعة البنوك التجارية السودانية وشركة اونر المحدودة وغيرها من الشركات الأجنبية . وكانت ثمرة هذا الإتفاق إنشاء كنانة وبدأت عمليات التأسيس فى العام 1972 وتم توقيع الإتفاقية فى فبراير 1975 وتم الإستعانة بعدد كبير من بيوت الخبرة العالمية فى هذا المجال كمقاولين وإستشاريين وتوافدت من الداخل والخارج فى هذا وعملوا حتى ظهرت كنانة عملاقة شامخة . 4-2 مساحـــة المشروع: تبلغ مساحة المشروع 35.700 هكتار ويتكون من مصنع تبلغ طاقته الإنتاجية التصميمية 360 ألف طن من السكر الأبيض وبطاقة شحن يومية تبلغ 26 ألف طن من القصب يومياً حيث تتم زراعة القصب فى أراضى زراعية محيطه بالشركة مما يقلل من تكلفة نقله للمصنع . 4-3 زراعة قصب السكر : المساحة الكلية للمشروع هى حوالى 150 ألف فدان وتحتل المساحة المزروعة بالقصب حتى الآن حوالى 90 ألف فدان مقسمة لست مناطق زراعية تم إستجلاب نوعيات من القصب فى بداية إجراء التجارب الإعدادية والأولية للزراعة من الهند وتمت زراعتها وتجربتها حتى تم التوصل للنوعيات الملائمة للمنطقة ومن ثم كان تعميمها وزراعتها بالمشروع . 1- طرق زراعة قصب السكر : تتم زراعة القصب عن طريق (العقل) وذلك بوضع القصب التقاوى على طول سرابات تم إعدادها وتسويتها وتسمى هذه النبتة الأولى (بالقصبة الأم) وعقب عملية الحصاد تترك الجذور داخل التربة وتروى ويتم إنبات جديد من هذه الجذور وتستمر أحياناً هذه الجذور الى عدة مواسم أذ ثبت أن إنتاجها مجزياً ويمكن الإستمرار بها للمواسم القادمة . تستمر رعاية القصب منذ زراعته بمتابعة دقيقة لنظام ريّه ومكافحة الحشائش والآفات ورش المبيدات وإضافة الأسمدة وغيرها من العمليات الفلاحية لمدة تتراوح ما بين الـ 11-12 شهراً يكون بعدها المحصول جاهز للحصاد وعادة ما يبدأ الحصاد فى أوائل نوفمبر من كل عام . وتوجد لدى كنانة إدارة ذات تأهيل عالى من كوادرها تهتم بمجال البحوث فى قصب السكر وإستنباط نوعيات جديدة من القصب وإستطاعوا التوصل لذلك وأعطيتن النوعيات الجديدة مسميات تحمل إسم كنانة وأجريت تجارب لأنتاج محاصيل أخرى لتتنوع مصادر الدخل بدل الإعتماد على القصب فقط . 2- نظام الرى المتبع : قال تعالى ( وجعلنا من الماء كل شئ حي ) صدق الله العظيم. فالماء هو أساس الحياة بالنسبة للإنسان والحيوان والنبات فمشروع كنانة يروى من النيل الأبيض عبر قناة رئيسية يبغ طولها حوالى 37 كلم تتوزع على طولها ستة طلمبات الرى تعمل الطلمبة الأولى التى تقع على شاطئ النيل الأبيض الشرقي على رفع المياه عبر القناة الرئيسية ولتستقبلها الطلمبة الثانية والثالثة حتى الطلمبة السادسة لرفع الماء الى حوالى 42 متر فوق سطح النيل الأبيض وتتفرع منها مجموعة من القنوات الفرعية يبلغ مجموع أطوالها حوالى 300 كلم ومنها عبر القنوات الحقلية (أبو عشرين) وبنظام ري مستحدث فى كنانة يسمى (نظام الري بالسايفون) لدى الحقول فنجد أن العامل الواحد يستطيع خلال ساعات العمل اليومي أن يروى حوالي الـ 25 فدان وهذا يعتبر أمثل نظام للرى الحديث . -17- 3- حصاد القصب : قبل بداية عمليات توقف عمليات الري للحقل الذي يراد حصاده قبل مدة تتراوح ما بين العشرين إلى خمسه وعشرين يوماً تقريباً ويتم خلالها أو قبلها عملية كسر للقناة الحقلية ( أبو عشرين) وتسويته على الأرجح للتأكد من عدم دخول الماء للحقل وكذلك التمهيد لعمليات الحصاد وآلياته بعد أن تكون الأراضى قد جفت تماماً بحيث تسمح بمرور الآليات الثقيلة من غير أن تتعرض للوصول وكذلك الإيقاف للرى يساعد على تركيز نسبة السكر فى القصب ويساعد على تسهيل عمليات الحريق بعد أن تجف أجزاء كبيرة من أوراق القصب فيتم فتح النار فى الحقول المراد حصادها والحصاد أنواع ( حساد يدوى ـ وآلى ) . 4- نقل القصب المحروق : بعد حرق القصب تبدأ عملية نقله الى المصنع بواسطة عربات كبيرة ومخصصة لذلك فعملية نقله غير مكلفة نسبة لقرب مزارع القصب من المصنع فيعد نقله الى داخل المصنع تبدا عمليات تصنيفه . وهنالك نظاماً دقيقاً من المراقبة والمتابعة الدائمة عبر شبكة إتصال تتابع العمال لتحقيق الهدف المرصود من عدة مواقع موزعة داخل المشروع بحيث يتم إنسياب القصب بسهولة وإنتظام لتغذية المصنع . 4-4 مراحل تصنيع السكر : صمم المصنع لإنتاج 30 ألف طن مترى من السكر المكرر سنوياً ويمر القصب بعد حصاده ونقله داخل المصنع بعدة مراحل للتصنيع وهى مراحل معقدة فيدخل عبر ثلاثة أو أربعة أنظمة للتغذية وهذه الأنظمة هى : 1. نقل القصب بقلابات كبيرة تقوم بتفريغه فى أماكن معينه . 2. سحب القصب عن طريق ما يسمى (بترابيز الإستلام ) وهذه الترابيز عن طريقها يتم تقطيع القصب بواسطة سكاكين الى قطع صغيرة ثم سحبها عن طريق السيور . 3. مرحلة تفريغ هذه القطع الصغيرة فى سيور لعصرها . * بعد دخولهما فى هذه السيور تدخل فى مرحلتين هما : 1. تفتيت القصب الى وحدات قصيرة جداً لتسهيل عملية الطحن فى طواحين خاصة بعد أن تتم تنقية القصب من الحديد أو قطع مسامير أو غيرها من الأشياء التى تؤثر فى عملية الطحن ثم يمر القصب بعد ذلك بسبعة طواحين كل منها تعصر القصب . يدخل القصب فى الطاحونة الأولى يعصر القصب فيمر العصير عبر مواسير ثم يمر باقى القصب المعصور الى الطاحونة الأخرى فينتج عصير أيضاً وكذلك يمر باقي القصب المعصور الى الثالثة والرابعة فيجف ويبلل بالماء لكى ينتج عصير أيضاً فيصبح القصب عبارة عن (تفالة) . فيعصر للمرة الخامسة حتى يصل الطاحونة السابعة ويكون قد وصل الى مرحلة البودرة الناعمة وهذه البودرة تسمى (البقاس) وهذا البقاس يستفاد منه فى إنتاج الكهرباء والعلف الحيوانى الجاف . * أما العصير يمر عبر مراحل كثيرة ومعقدة لكى يصبح سكر وهذه المراحل هى : 1. مرحلة الغليان . 2. مرحلة التبخير . 3. إضافة مواد منقية من الشوائب . 4. عملية تكرير السكر وتبييضه بإضافة مواد كيماوية ففى نهاية التصنيع تسحب الشوائب خارج المصنع كنفايات . 5. بعد أن يكون السكر فى صورة الخام يمر عبر سخانات لتجفيفه ويوزن ثم يرسل للتعبئة . - 18- * المصنع ينتج أنواع من السكر هى : 1. السكر العادى . 2. السكر النقى . 3. السكر على النقاء وهو النوع الذى يصدر للخارج ويعبأ فى جوالات زنه الجوال 50 كجم وهناك نوعيات أخرى من الإنتاج وهى عبوة زنة 2 كجم للصادر . * العسل بنوعيه الأسود والذهبى . 4-5 عوامل توطن صناعة السكر بشركة كنانة : عوامل توطن صناعة السكر فى شكرة سكر كنانة تتمثل فى المادة الخام ومصادر الطاقة ـ النقل ـ رأس المال ـ العمال ـ الخبرة . 1- المادة الخام : المادة الخام متمثلة فى قصب السكر فهو أساس صناعة السكر فى منطقة كنانة ولكن ليس الشرط الوحيد لجذب الصناعة فهنالك أسس أخرى تقوم عليها الصناعة . 2- مصادر الطاقة : تعتبر مصادر الطاقة من أحد عوامل توطن صناعة السكر بشركة كنانة فنجد أن مصنع سكر كنانة يولد الكهرباء الكافية لتشغيله وتوفيرها لطلمبات الرى السته والمدينه السكنية والقرى الزراعية والورش وهى كهرباء تنتج عن طريق حرق ( البقاس ) خلال فترة التشغيل أو الطحن وبعد نهاية فترة التشغيل يتم توليد الكهرباء من المحطات الحرارية التابعة للمصنع . 3- النقل : تعتبر وسائل النقل من الوسائل الهامة فى تحديد مراكز الصناعة فى منطقة كنانة فهى تعمل على ترحيل وتخزين وإستلام السكر والنقل يكون بالقطارات والشاحنات لبورتسودان أو غرب السودان أو الخرطوم . فالنقل له عظيم الآثر فى توطن صناعة السكر بالمنطقة نسبة لإنخفاض تكلفة النقل فى بعض الوسائل . 4- رأس المال : تعتبر صناعة السكر من الصناعات الحديثة لذلك تحتاج الى رؤوس أموال ضخمة لتوفير إحتياجاتها فتضع الشركة موازنتها التشغيلية والرأسمالية على أسس علمية فى حدها الأدنى الذى يحقق الأهداف الإنتاجية المرصودة والمشروعات الرأسمالية ويتم إحكام الرقابة على الصرف الفعلى إستناداً على الموازنات المجازة للتنفيذ وفى أكتوبر 2000م قرر مجلس إدارة شركة سكر كنانة المحـــدودة زيادة فعالية الشركة فتم تكوين مجلس إدارة منفصل وتعيين مدير عام متفرغ للشركة وتم تعديل رأس مال الشركة من 1000 ألف دينار الى 250 مليون دينار سودانى . فرأس المال للشركة ساهمت فيه العديد من الدول والحكومات وهى : 1. حكومة جمهورية السودان 35.17 % من الأسهم . 2. حكومة دولة الكويت 30.5 % 3. حكومة المملكة العربية السعودية 10.92 % 4. الشركة العربية للإستثمار 6.96 % 5. مؤسسة التنمية السودانية 5.66 % 6. الهيئة العربية للإستثمار والإنماء الزراعى 5.56 % 7. مجموعة البنوك السودانية 4.45 % 8. شركة لونرو البريطانية المحدودة 0.46 % 9. مؤسسة نيشو إيواى اليابانية المحدودة 0.16 % 10. شركة الخليج للأسماك 0.16 % المجموع 100 % -19- فكان لكل هذه الحكومات والهيئات متحدة برؤوس أموالها كبير الأثر فى توطن صناعة السكر فى شركة كنانة . قامت الشركة بتوزيع أرباح على المساهمين خلال السنوات السته الماضية يلغت 50 مليون دولار مما يدل على متانة وقوة المركز المالى للشركة . 5- العمالة : تهتم الشركة بتدريب العاملين وتأهيلهم داخلياً وخارجياً على إعتبار أن مجال السكر تصنيعاً وزراعة من المجالات التى تشهد تطورات متوالية فى مجال التقنية الصناعية والفلاحية وقد أنشأت الشركة منذ تأسيسها مركزاً للتدريب المهنى كما أهتمت بالتدريب فى الجامعات والمعاهد المحلية بجانب إبتعاث عدد من المعلمين لتحضير شهادات عليا فى الخارج وقد حقق مبعوثوها نتائج باهرة أشادت بها الجامعات التى أهلتهم للشهادات الرفيعة . وتتمثل العمالة التى تعمل بالشركة فى ثلاث فئات هى: 1. العمالة الثابتة. وهى ذات الخبرة الفنية والمؤهل العلمى العالى وتتمثل فى الإداريين ورؤساء الأقسام . 2. العمالة المؤقته. وهى تمثل العمال الغير ثابتين بالمصنع ولكن لمدة معينة . 3. العمالة الموسمية . وهم العمال الذين يعملون دون مؤهل علمى ويعملون بالزراعة والحصاد وغيرها من العمليات التى لا تحتاج لخبرة علمية ويمثلون الفئة الأكثر فى المواسم السابقة الذكر . جدول يوضح العمالة بشركة سكر كنانة العمال الخريجون الفنيون الموظفون عمـــــــال مهـــــــرة عمـال غير مهــــــــرة مجمــــــــــوع العمـــــــــــالة الثابتــــــــــــه محموع العمالة المــــــوسمية المجموع الكلى للعمالــــــــــــــة العدد 492 1567 1838 4143 3188 9524 6500 11024 6- الخبرة : عندما أنشأت شركة سكر كنانة كانت الخبرة أجنبية ولكن تم إنشاء مركز التدريب عام 1986م وأدى الى رفع وتأهيل مستوى القدرات الفنية والإدارية للعاملين والحفاظ على الكفاءة الكلية للشركة وترقيتها ولتحقيق هذا الهدف تم توجيه جميع برامج التدريب الداخلي والخارجي نحو الأعمال والمهارات التى تحتاج لها الشركة حالياً ومستقبلاً . والتدريب شمل عدة تخصصات مطلوبة داخل وخارج السودان ومن هذه المراكز : أ. شركة كنانة للهندسة والخدمات الفنية المحدودة (kets) . هى أحد الشركات الفرعية لشركة سكر كنانة المحدودة ومسجلة تحت قانون الشركات منذ عام 1989م وتهدف الى الإستفادة من الخبرات والمعارف المتراكمة لدى شركة كنانة لتقديم خدمات هندسية وفنية للقطاعات الزراعية والصناعية داخل السودان . 4-6 الصناعات المصاحبة لصناعة السكر : هناك العديد من الصناعات المصاحبة لصناعة السكر مثل العسل الأسود والذهبى والمولاص الذى يصدر للخارج حيث يستفاد منه فى صناعات عديدة . وهناك صناعات أخرى قامت على صناعة السكر لزيادة الدخل بالنسبة للشركة والعامل معاً وهذه الصناعة هى : 1- صناعة العلف الحيوانى : يوجد مصنع لأنتاج العلف الحيوانى من مادتى البقاس والمولاص بغرض تصديره بطاقة 150 ألف طن فى العام . -20- 2- إنتاج الكهرباء : تمتلك الشركة طاقة إنتاجية لتوليد الكهرباء من البقاس /الفيرنس فى حدود 70 ميقاوات مما مكنها من الإكتفاء الذاتى من الطاقة الكهربائية . 3- هنالك مشاريع فى طور الدراسة معظمها قطع شوطاً مثل أنتاج الخميرة ـ الكحول الطبية ـ والفحم النباتى كل هذه المشاريع يعتمد على مخلفات صناعة السكر . 4-7 أما فى المجال الزراعى تمتلك الشركة عدة مشاريع منها : 1- الإنتاج الحيوانى : تمتلك الشركة مزرعة لأنتاج الألبان بسعة 1200 بقرة حلوب ملحقه بمعمل لأنتاج الألبان المبسترة ـ الزبادى ـ الأجبان بأنواعها زائداً الزبدة . طاقة المعمل فى حدود 30 ألف لنر فى الوردية الواحدة تتم عملية الإنتاج كلها فى هذه المزرعة آلياً من حليب وتغذية وتصنيع . ملحقة بهذه المزرعة وحدة تلقيح صناعى لتحسين نسل ألأبقار المحلية حتى تعم الفائدة فى المناطق المجاورة لكنانة . 2- إنتاج الدواجن : هنالك وحدة لأنتاج اللحوم البيضاء من الدواجن تنتج مليون فرخة فى العام وهنالك جهود لزيادة الطاقة حتى يتم إنتاج أكثر من 3 ألف مليون فرخة فى العام ويتم الإعداد لتركيب مسلخ للدواجن بطاقة 3 مليون فرخة فى العام . 3- البيوت المحمية لنباتات الزينة والزهور : تنتج البيوت المحمية بكنانة نباتات الزينة والزهور والخضروات والدخول فى تصديرها . 4- الغابات : تمت زراعة أكثر من 7 ألف فدان من أشجار الكافور بغرض تحسين البيئة وعمل مصدات رياح والعمل على المساعدة من القطع الجائر للغابات لتقليل الزحف الصحراوى . 5- صناعة المعدات الزراعية : للإستفادة من الخبرات المتراكمة لدى كنانة فى مجال الآلات الزراعية المستخدمة فى محصول قصب السكر أنشأت كنانة مصنع لتصنيع المعدات الزراعية التى تحتاج لها حيث أنها مكتفية ذاتياً من هذه الآلات ويمكن أن تصنع كل انواع المعدات الزراعية المطلوبة لكل أنواع المحاصيل . 4-8 الآثر الذى أحدثته كنانة فى الإقتصاد المحلى والقومى والعالمى : 1- المجتمع المحلى : المجتمع المحلى هو الذى يمثله الأهالى والوافدين فالأهالى ورغم أن قله منهم يقولون بأنهم تضرروا بعد أن ضم المشروع أراضيهم الزراعية ومراعيهم إلا أن الغالبية منهم يشكرون كنانة لأنها وفرت لهم حياة المدنية والإستقرار بدل حياة الترحال ومدتهم بالمياه النقية ووفرت لهم فرص العمل وزاد دخل الأسر بوجود أسواق دائمة أصبحت مستهلكاً لمنتجات مواشيهم وكذلك وفرت خدمات الصحة والتعليم بكل مراحله وفى السنوات الأخيرة أنشأت الجامعات وأدى ظهور كنانة الى خلق مجتمع جديد بعادات وتقاليد وثقافات مختلفة وبذلك تمثل كنانة بهذا المجتمع سوداناً مصغراً . أما المجتمع الذى وفد فقد وجد فرص عمل طيبة بأجر مجزئ والإستفادة من الخدمات التى تقدمها كنانة عموماً وللعاملين خصوصاً من مجانية العلاج والسكن والتعليم . - 21- 2. المجتمع القومى : * خلقت فرص عمالة فى السودان لأكثر من خمسة عشر ألف شخص . * خلق فرص عمل أخرى كالأسواق والتجارة لعدد كبير من السودانيين من مختلف بقاع العالم . * المساهمة فى تحقيق الإكتفاء الذاتى من سلعة إستراتيجية هامة وضرورية . * المساهمة فى تطوير تقنية تصنيع السكر والإسهام فى تأهيل ومد الكوادر الإدارية للمصانع الأخرى . يتبع===>>
|
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
3. المجتمع العالمى :
* أدخلت السودان فى عضوية اللجنة الإدارية لمنظمة السكر العالمية ومن ثم أصبحت على رأسه هذه المنظمة . * إحتلت كنانة موقعاً مميزاً ضمن مصدرى السكر فى العالم . * المشاركة فى المجال الزراعى لإستنباط نوعيات بإسم كنانة تم إجازتها عالمياً . * المساهمة بخبراتها المتعددة فى الجوانب الهندسية والفنية للدول الأفريقية . أما مساهمة المشروع فى التجارة العالمية فتتلخص فى إنشاء إدارة التسويق فى الشركة ابتداء من العام 1982م من بداية الإنتاج التجارى على أسس علمية لتؤدى دورها بكفاءة عالية وإقتدار فى إيجاد موقع للشركة فى الأسواق العالمية حيث المنافسة محتدمة . وإستطاعت كنانة فى فترة وجيزة إكتساب سمعة كبيرة فى سوق السكر العالمى حيث إقترن إسم كنانة بالإلتزام بمواعيد التسليم والمواصفات الممتازة عند تنفيذ العقود وإستطاعت بذلك أن توجد لنفسها مكاناً وسط بين مصدرى السكر فى العالم مثل البرازيل والإتحاد الأوربى وتايلاند وتأسيساً على النجاحات التى تمت فى تسويق السكر والمولاص إنطلقت إدارة التسويق ومنذ 1997م فى إعداد لجيل المنتجات الجديدة فى كنانة فى ظل إستراتيجية التنوع حيث تم إنشاء قسم المنتجات الجديدة وباشر نشاطه فى التعامل مع المنتجات التى دخلت الإنتاج التجارى مثل مشروع الغابات التجارية وصناعة المعدات الزراعية . فنتيجة للنجاح الذى أظهرته شركة سكر كنانة فى إنتاج السكر تم إختيار السودان فى عضوية اللجنة الإدارية لمنظمة السكر العالمية لدورة 2001م وذلك فى إجتماع المنظمة بلندن عام 2000م والذى حضره ممثلو 58 دولة من مختلف القارات فقد تم إختيار السودان ممثلاً فى شركة سكر كنانة المحدودة تثميناً للدور الذى تمثله الشركة طوال السنوات الماضية وعبر السمنارات وورش العمل التى شاركت فيها كنانة بفعاليه كما ظلت تلعب دوراً محورياً فى صناعة السكر وفى سوق السكر العالمى حيث يعتبر السودان الدولة الثانية بعد جنوب أفريقيا من أنتاج وتصدير السكر والدولة الأولى فى الشرق الأوسط . - 22- جدول يوضح كمية الصادر والأنتاج من موسم 79/1980م الى 2002/2003م جــــدول رقم (1) الإنتاج الكلى بالطن نسبة السكر % الطن للفدان كمية المحصول (طن) المساحة المحصودة بالفدان المـــــــــوسم 19.715 05.63 40.20 330.176 8.206 1979-80 106.743 08.90 34.80 1.239.536 35.591 1980-81 165.359 09.44 31.15 1.644.800 52.603 1981-82 229.322 10.34 32.65 2.220.616 58.005 1982-83 248.354 09.69 31.70 2.566.315 80.897 1983-84 305.863 11.15 34.09 2.742.989 80.465 1984-85 292.838 11.45 31.00 2.556.897 82.606 1985-86 310.000 12.40 31.50 2.572.000 81.700 1986-87 265.000 11.38 30.20 2.327.000 77.100 1987-88 232.000 11.28 24.40 2.055.000 80.800 1988-89 232.000 11.27 27.40 2.059.000 75.100 1989-90 252.000 10.70 30.40 2.357.000 77.500 1990-91 253.000 11.23 29.20 2.257.000 77.300 1991-92 256.000 11.81 29.50 2.242.000 76.000 1992-93 249.000 11.61 27.60 2.142.000 77.616 1993-94 253.000 11.10 30.30 2.276.000 75.077 1994-95 280.000 10.79 33.80 2.594.000 76.834 1995-96 333.000 11.20 38.80 2.971.000 76.538 1996-97 356.000 10.34 43.50 3.439.000 79.160 1997-98 365.000 10.43 44.30 3.500.000 79.006 1998-99 387.044 10.93 45.10 3.541.154 78.594 1999-2000 403.596 10.76 48.00 3.750.598 78.209 2000-01 376.039 10.40 45.30 3.614.531 79.712 2001-02 398.268 10.40 48.24 3.827.928 79.359 2002-03 Note: TCF:STAND FOR TONE CANE PER FEDDAN 1 Hectare= 2.38 feddan -23- الفصل الخامس 5-1 مقدمـــــــــــــــــــــــــــــة 5-2 المشاكل التى تواجه المشروع 5-3 التوصـــــــــــــــــــــــــــيات 5-4 المعالجـــــــــــــــــــــــــــات الفصل الخامس المشاكل ـ التوصيات ـ المعالجات 5-1 مقـــدمــــــــــة : من خلال تناول الوضع الإجتماعى والإقتصادى نتيجة لتركز صناعة السكر بمنطقة كنانة يمكن القول بأن الوضع الإقتصادى الذى تمثل فى فرص العمل ومستوى المعيشة لم يكن كما ينبغى لفرص العمل وذلك لعدم إستيعاب أبناء المنطقة فى مشاريع السكر ويتضح هذا من عدد العمالة التى تتبع لصناعة السكر بمنطقة الدراسة من جانب وعدد المهاجرين لمنطقة الدراسة من جانب آخر . 5-2 المشاكل التى تواجه المشروع (طبيعية ـ بشرية ) : 1. المشاكل الطبيعية تتمثل فى : أ. كثرة الأمطار تؤدى الى تلف القصب . ب. الآفات تؤدى الى دمار مزارع القصب . 2. المشاكل البشرية : أ. ضآلة فرص العمل لأبناء المنطقة مما إنعكس على الأحوال المعيشية والتى هى سيئة بالنسبة للعاملين بالأجور البسيطة وهم العمالة الموسمية ، أما فئة الإدارة والمهندسين ذوى الشهادات والخبرة يتمتعون بالإمتيازات من حيث السكن الفاخر والأجر الكبير وتعليم أبنائهم فى المدارس الخاصة بالشركة . من خلال الدراسة الميدانية يتضح أن المجتمع فى كنانة يتضح أن المجتمع فى كنانة ينقسم الى ثلاثة طبقات وهى : * طبقة المدراء والمهندسين والإداريين وهم الفئة الثابته والتى تتمتع بكافة الإمتيازات التى تكمن من حياة رغدة وسهلة فهم يسكنون الأحياء الراقية وهى (الكوزلى ـ العالمية ) . ب. طبقة سكان القرى وهى خمسة قرى وهى بعيدة جداً عن الشركة بها عمال تابعون للشركة وبها غير ذلك فالسكن عبارة عن منازل القش (القطاطى) وتتكفل الشركة ببناء غرفة من الطوب الأحمر وبها ايضاً سكن خاص بالمدرسين وطبيب القرية وبعض الموظفين الأقل درجة هذه الفئة لها خاص بها فى جزء من القرية . ويوجد بالقرية مدرسة واحدة ومركز صحى به طبيب وصيدلى ولا توجد بهذه القرى وسيلة ترفيه سوى منتزه واحد بالقرية (5) وهو منتزه كبير يحتوى على أنواع كثيرة وجميلة من الزهور تقام به حفله كل جمعه ويأتى اليه الناس من جميع أنحاء كنانة وكذلك سكان كوستى وربك وهو منتزه جميل غاية الروعة يتميز بأنه ذو مساحة كبيرة ويطلق عليه أسم (المشتل ) لأنه بدأ كمشتل للزهور ثم توسع . جـ. أما الطبقة الثالثة فهم سكان (الكمبو) وهو أصغر من القرية به عمال ذو الدخل البسيط فالمنازل كلها من القش (القطية ) وحوش من القش ولا توجد مدارس أو مركز صحى أو أى إمتيازات فالعلاج يتم فى مراكز القرى المجاورة وكذلك التعليم . 3. تدنى المستوى المعيشى بالنسبة لمعظم أبناء المنطقة بالإستيلاء على أراضيهم التى كان يمارس فيها الرعى والزراعة مقابل تعويضات قليلة . 4. مساهمة المشروع فى خدمات مياه وصحة وتعليم وإتصالات وهى قاصرة على المخدمين بصناعة السكر . 5. التداخل السكانى حيث أحتوت المنطقة على قبائل من جميع أنحاء السودان . - 24- 5-3 التوصيات : من أهداف هذا البحث معرفة البعد الإقتصادى والإجتماعى لسكان المنطقة نتيجة لتركز صناعة السكر بها ذلك لتقييم التغيرات التى طرأت عليها سلباً وإيجاباً ومعرفة مساهمة المشروع فى إنعاش الجانب الإقتصادى والإجتماعى لسكان المنطقة مقارنة ما يقدمه المشروع إقتصادياً وإجتماعياً كلاً على حدا ولتحقيق تلك الأهداف تم إستخدام مصادر ومعلومات أولية من ملاحظه ومقابلة شخصية ودراسة ميدانية وخرائط ومصادر وأبحاث غير منشورة أوضحت الدراسة أن الوضع الإقتصادى قبل قيام وتركز صناعة السكر بمنطقة كنانة كان يعتمد على الزراعة والرعى ذلك لطبيعة المنطقة التى تتكون من قبائل فى حل وترحال لكن بعد قيام صناعة السكر بالمنطقة ساءت الأحوال الإقتصادية لسكان المنطقة خاصة بعد أن ضمت الأراضى الزراعية والرعوية الى مشاريع السكر حيث لم يكن هناك بديل عدا التعويضات القليلة حيث أن 70% من سكان كنانة دخولهم لا تكفيهم . فنجد أن الوافدين من خارج كنانة بحثاً عن عمل بلغت نسبتهم 50% وبلغت نسبة العاطلين بالمنطقة 30% والذين يعملون بقطاع صناعة السكر 20% وهذا يعنى أن قطاع صناعة السكر لم يوفر العمل إلا لـ20% من سكان كنانة وبذا يكون التأثير واضحاً على سكان المنطقة الذين فقدوا أراضيهم وتحولت إلى مزارع للقصب وضيق فرص العمل للسكان الأصليين . أما الوضع المعيشى والذى يمثل جانباً مهماً فى الدراسة فقد تغير كثيراً عما كان عليه سابقاً قبل قيام صناعة السكر . أما بالنسبة للصحة نجد أن معظم السكان تصيبهم أمراض يرجع معظمها لتدنى الصحة البيئية حيث لا توجد مكافحة صحية الـ 35% من السكان ومساهمة لشركة سكر كنانة فى دفع فاتورة العلاج تشمل 28% فقط من السكان وهم العاملين بالشركة . وفيما يتعلق بالتعليم نجد أن 38% أميين بالمنطقة والنساء المتعلمات يمثلن 48% وهناك أطفال فى سن التعليم لا يذهبون الى المدارس بسبب الظروف الإقتصادية و 5% منهم يحول بعد المسافة ما بين المدرسة والمنزل وبلغت نسبة التعليم بكنانة 62% أما المواصلات فلا يزال هناك من يمشون سيراً على الإقدام للوصول الى مكان عمله حيث تتوافر المواصلات لدى العاملين بالشركة فقط أما البقية فيجدون صعوبة نسبة لقلة عدد السيارات الناقلة مع إرتفاع سعر التذكرة نسبة لبعد القرى والكنبو عن الشركة . 5-4 المعالجات : من خلال التوصيات السابقة عن سكان شركة سكر كنانة قبل قيام المشروع وبعدة هذه الخاتمة لإصلاح الآثار السالبة المترتبة على صناعة السكر بالمنطقة وإهتمام القائمين بالأمر على ذلك . ـ العدالة فى توزيع فرص العمل مع أعطاء أولوية لأبناء المنطقة وذلك من أهداف مصانع السكر بالمنطقة . ـ يجب أن يساهم مشروع السكر بالمنطقة فى إنشاء مشاريع إستثمارية وذلك لتوفير سوق العمل مع رفع المستوى الإقتصادى للسكان . ـ تخصيص نسبة من عائدات السكر للخدمات المحلية وخدمة المواطنين الغير عاملين بالمصنع . ـ مساهمة المشروع فى تحسين الجانب الصحى والوقائى بمحاربة الأمراض وتوفير الخدمات العلاجية للمواطنين خارج نطاق الصناعة بالمنطقة . ـ توفير سب المواصلات للمواطنين خارج نطاق الصناعة وكذلك التعليم . - 25- المراجــــع والمصــادر المراجع : 1. (الصقار) ـ د. محمد فؤاد الصقار ـ الجغرافية الصناعية وتطبيقاتها 1987م . 2. (السمّاك) ـ محمد أزهرى سعيد السمّاك ـ جغرافية الصناعة وتطبيقاتها 1987م . 3. (السمرة) ـ جمال حسنى السمرة ـ التعيين البيتى 1993م . 4. (عقبل) ـ د. محمد الفاتح عقيل ـ جغرافية الموارد والإنتاج المدنى والصناعى 1964م . التقارير والمنشورات : 1. الإرصاد الجوى كوستى 2004م 2. شركة سكر كنانة ـ إدارة التعليم الثانوى والأساس . 3. شركة سكر كنانة ـ الإدارة الطبية مستشفى كنانة والوحدات الصحية . 4. شركة سكر كنانة ـ إدارة المساحة بالقسم الزراعى ونظام الرى . 5. شركة سكر كنانة ـ إدارة الهيئة النقابية ـ العمالة الثابته والمؤقتة . الرسائل العلمية والدراسات : 1. (أحمد) ـ فتحى على محمد أحمد ـ دراسة بعنوان تطور وتوطن صناعة الأدوية ـ الخرطوم 2000م . المقابلات : 1. نائب مدير شركة سكر كنانة ـ المهندس فضل آدم حسن . 2. بعض العاملين بالمصنع
|
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
مفــاهــيم الــذكــاء
مقدمة: بما أن الإنسان من أرقى مخلوقات الله ،فهو بذلك يتميز عن غيره بالعديد من الخصائص والمزايا التي تساعده على التكيف في حياته . ومن أهم هذه المزايا هو العقل الذي يفرق بينه وبين سائر المخلوقات الأخرى و الذي يدرك فيه الإنسان ما يدور حوله من أحداث ومواقف ويستخدمه في حل المشكلات التي تواجهه. إما الذي يميز الإنسان عن الإنسان الآخر هو نسبة ذكائه.فالذكاء يعتبر مقياس يقارن به الناس بعضهم ببعض.وكلنا يعلم أن محاولات العلماء للاستنساخ لا تكمل بسبب عدم قدرتهم على استنساخ العقل.لذا نشكر الله على هذه النعمة العظيمة . مفــاهــيم الـذكـاء: 1- قدرة عضوية تقوم على أساس التركيب الجسمي للفرد (أن الفروق بين الناس في الذكاء ترجع إلى العوامل الوراثية). 2- تكيف الفرد أو توافقه مع البيئة التي تحيط به (قدرة الفرد على التكيف ). 3- القدرة على التعلم، أي التعلم عن طريق اكتساب الخبرات والمهارات والمعارف نتيجة المحاكاة والتقليد ونتيجة احتكاك الفرد مع غيره من الناس. 4- القدرة على التفكير المجرد الذي يعتمد على المفاهيم الكلية وعلى استخدام الرموز اللغوية والعددية. القدرة العقلية لدى الفرد على التصرف الهادف والتفكير المنطقي، والتعامل المجدي مع البيئة. 5- تكوين فرضي يمكن قياسه عن طريق اختبارات الذكاء المقننة و التي تضم مجموعة مختلفة من المشكلات التي يطلب من الفرد حلها. 6- هو القدرة على سرعة الفهم وقوة الحدس. 7- قوة عضوية تقوم على أساس التركيب الجسمي للفرد وخاصة الجهاز العصبي المركزي 8- هربرت سبنسر يرى انه القدرة على الربط بين انطباعات عديدة منفصلة 9- ثورنديك فسر الذكاء في إطار الروابط أو الوصلات العصبية التي تصل بين خلايا المخ وتؤلف منها شبكة متصلة وألياف متجمعة وهو يذهب إلى أن الذكاء يعتمد في جوهره على عدد ومدى تعقيد تلك الوصلات العصبية التي تصل دائما بين المثير والاستجابة أو بين الموقف والفعل أو بين البيئة والتكيف. 10- ماك فيكي هنت يرى أن الذكاء هو القدرة على حل المشكلات ولكنه ليس بقدرة بسيطة موحدة،انه تنظيم هرمي من قدرات اكتسبت بتتابع،بحيث تنضم الأخيرة إلى تلك التي اكتسبت قبل ذلك. 11- هو القدرة على التفكير المجرد، أي القدرة على التعامل بكفاءة مع المفاهيم المجردة ومع الرموز. 12- سبيرمان يرى أن الذكاء هو القدرة على إدراك العلاقات وخاصة العلاقات الصعبة أو الخفية، وكذالك القدرة على إدراك المتعلقات. 13- تبرمان يرى أن الذكاء القدرة على التفكير المجرد، أي التفكير الذي يعتمد على الرموز اللغوية ومعاني الأشياء لا على ذواتها المجسمة. 14- ميومان يرى أن الذكاء هو الاستعداد العام للتفكير الاستدلالي، الابتكاري، الإنتاجي. بينيه ذهبا إلى أن الذكاء هو القدرة على الحكم السليم. 15- ركس نايت يرى أن الذكاء هو القدرة على التفكير في العلاقات أو التفكير الانشائي الذي يتجه إلى الحصول على غرض ما أي أن الذكاء في راي نايت هو القدرة على اكتشاف الصفات الملائمة للأشياء وعلاقتها ببعضها البعض أو صفات الأفكار الموجودة أمامنا وعلاقتها بعضها البعض.وهو أيضا القدرة على أن توجد أفكارا أخرى مناسبة إذا ما عرض لنا غرض أو ظهرت أمامنا مشكلة. 16- شترت يرى أن الذكاء هو القدرة العامة على تكيف تفكير الفرد شعوريا للمواقف الجديدة ولظروف الحياة. 17- بنتنريرى أن الذكاء هو قدرة الفرد على التكيف بنجاح مع ما يستجد في الحياة من علاقات. 18- جودانف يرى أن الذكاء هو القدرة على الإفادة من الخبرات للتوافق مع المواقف الجديدة. 19- هو نشاط عقلي يتميز بالقدرة على الاستدلال والحكم السليم، في مواقف مختلفة، وجديدة نسبيا، وفي زمن معين. *********** النظريات التي فسرت الذكاء...!! نظرية العوامل المتعددة : ذلك أن الذكاء يتكون من مجموعة من العوامل المتعددة أو القدرات المتعددة.وطبقا لذلك فإن القيام بأي عملية عقلية يتطلب وجود عدد من القدرات العقلية التي تعمل متضامنة .وطبقا لهذه النظرية فإنه لا يوجد ذكاء عام ولكن توجد عمليات عقلية نوعية. نظرية العاملين لسبيرمان: مؤدى هذه النظرية انه في أي نشاط عقلي يدخل عاملان هما العامل العام الذي يدخل في جميع العمليات العقلية، والذي يوجد بدرجات متفاوتة عند الأفراد، وهناك عامل خاص بكل عملية عقلية معينة. فالنشاط الذهني في الرياضيات مثلا يتطلب قدرا معينا من العامل العام وقدرا آخر من العامل الخاص، وهو عبارة عن قدرة الفرد في مجال الرياضيات. أي انه وبصورة أخرى كل عملية عقلية تتأثر بعاملين أحدهما عامل عام يشترك في كل العمليات العقلية الأخرى، والآخر خاص يختلف من عملية إلى أخرى.اي أن هناك عاملا عقليا عاما يتدخل في حفظ المحفوظات وحل المسائل الحسابية وتخيل منظر عند قراءة رواية، ولكن هناك لكل من هذه العمليات عامل عقلي خاص بها دون غيرها . وتبعا لهذا الرأي فإن جميع اختبارات الذكاء تشترك في العامل العام،وهذا يفسر وجود ارتباطات موجبة بينهما.ولكل اختبار ذكاء أيضا عامله الخاص به والذي لا يشترك فيه مع أي اختبار آخر،وهذا يفسر أيضا أن معاملات الارتباط بين اختبارات الذكاء جزئية (ليست تامة أو قريبة من التمام ). نظرية العوامل الطائفية: حاول ثرستون في بحثه أن يتلافى كثيرا من العيوب المنهجية التي أخذت على نظرية سبيرمان من حي طبيعة الاختبارات وعددها،وحجم العينة واعمار افرادها.ومعادلة الفروق الرباعية وعيوبها. ولذا اتبع نفس الخطوات المنهجية التي اتبعها سبيرمان في محاولة منه لتفسير الارتباطات الموجبة التي تظهر بين الاختبارات التي تقيس النشاط العقلي للإنسان وهذه الخطوات هي: 1- أعد ستين اختبارا، راعى فيها أن تكون متنوعة، بحيث تمثل قدر المكان مختلف الوظائف العقلية وان يكون كل اختبار منها بسيطا، فلا يشمل عمليات عقلية متعددة. طالبا. 2- طبق هذه الاختبارات على عينة من الطلبة الجامعيين، وبلغ عددها 240 3- بعد تصحيح الاختبارات، أصبح لكل طالب ستين درجة تمثل ستين متغيرا من متغيرات النشاط العقلي. ثم حسب معاملات الارتباط بينها ووضعها في صفوفه معاملات ارتباط. وقد لاحظ أن معظم الاختبارات ارتبطت بعضها ببعض ارتباطا موجبا، وان بعض هذه الاختبارات ارتبط بعضها ببعض أكثر من ارتباطها ببعض الآخر. 4- اخضع مصفوفة المعاملات الارتباطية لطريقة جديدة في التحليل العاملي عرفت باسم الطريقة المركزية، ثم اتبعها لتدوير المحاور. فتوصل بذلك إلى مجموعه من العوامل الطائفية ( مفهوم إحصائي ) المستقلة والمسئولة عن الارتباطات العالية بين بعض الاختبارات. وقد استطاع ثيرستون أن يفسرها تفسيرا نفسيا وسماها بالقدرات ألعقليه الاوليه وهي: 1) القدرة على الفهم اللفظي: وتبدو هذه القدرة في الأداء العقلي الذي يتميز بمعرفة معاني الألفاظ المختلفة, وخصوبة التعبير اللغوي الذي يتصل بالأفكار والمعاني. 2) القدرة على الطلاقه اللفظية: وهي تبدو في الأداء العقلي الذي يتميز بالطلاقه في استخدام الألفاظ, ويدل على المحصول اللفظي الذي يستعين به في حديثه وكتابته. 3) القدرة العددية: وهي تبدو في كل نشاط عقلي يتميز بسهولة وسرعة ودقه في إجراء العمليات الحسابية الرئيسية وهي الجمع والطرح والضرب والقسمة. 4) القدرة المكانية: وتبدو هذه القدرة في الأداء العقلي الذي يتميز في التصور البصري للعلاقات المكانية وحركة الأشكال ألمسطحه والمجسمة. 5) القدرة على السرعة الادراكيه: وتبدو هذه القدرة في الأداء العقلي الذي يتميز بسرعة ودقه وإدراك التفصيلات والأجزاء المختلفة يتبع ==>>
|
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
6) القدرة على التذكر:
وتبدو هذه القدرة في الأداء العقلي الذي يتميز في التذكر المباشر للألفاظ والأعداد والأشكال. 7)القدرة على الاستدلال: وتبدو في صورتين. الأولى القدرة الاستدلال الاستقرائي وهي تبدو في الأداء العقلي الذي يتميز باستنتاج القاعدة العامة من جزئياتها وحالاتها الفردية. والثانية القدرة على الاستدلال الاستنباطي وهي تبدو في الأداء العقلي الذي يتميز باستنباط الأجزاء من القاعدة العامة. وهكذا يرى ثيرستون انه يمكن رد النواحي المختلفة للنشاط العقلي إلى عدد قليل من العوامل الطائفية، التي تدخل في العديد من مظاهر السلوك الإنساني. وبذلك أنكر ثيرستون وجود العامل العام الذي يوجد في جميع مظاهر النشاط العقلي. وارجع ظهور هذا العامل العام في بحوث سبيرمان إلى أخطاء في العينة وطبيعة الاختبارات. كما أنكر أيضا وجود العوامل الخاصة أو النوعية، وقد فسر ظهورها بطبيعة الاختبارات التي استخدمت في الدراسة. ويؤكد ثرستون استقلال هذه العوامل أو القدرات بعضها عن بعض أي أن معاملات الارتباط بينهما تكون نظريا صفرا.إلا أن النتيجة ليست كذلك عمليا:إذ يوجد بينهما بعض الارتباط. ********* نظرية التنظيم الهرمي: وتعتمد هذه النظرية على الأسلوب الارسطى في التنصيف، وهو الأسلوب الذي يعتمد على التعرف على الفئات، وعلى الفئات داخل الفئات، ويترتب على ذلك أن يصبح اسلوب التصنيف كالشجرة المعكوسة جذورها إلى أعلى وأغصانها إلى أسفل. وفيه افتراض وجود مستويات عديدة من العوامل فكلما ازداد المستوى الذي يوجد فيه العامل علوا كانت طبيعته أكثر اتساعا وكان مدي الأداء الذي يتضمنه أكثر شمولا. نظرية العينات لتومسون: يرى تومسون أن العقل يتكون في جوهره من وحداالقدرات،وصلات عقلية أو أقواس عصبية، تتجمع بطرق شتى لتكون أوجه النشاط العقلي المختلفة (القدرات). ويرى كذلك أن كل اختبار يمثل عددا معينا من القدرات ،فبعضها يمثل عددا كبيرا من القدرات ، وبعضها يمثل عددا قليلا منها .فإذا طبق عدد كبير من الاختبارات على مجموعة كبيرة من الأفراد لظهرت ارتباطات موجبة بين هذه الاختبارات لأنها تتضمن عددا كبيرا من القدرات المشتركة، وهذا ما وجده سبيرمان وسماه العامل العام.غير أن هذا العامل العام في راي تومسون ليس إلا اشتراك هذه الاختبارات في عدد كبير من القدرات الأولية البسيطة والتي سماها تومسون الوصلات العقلية. ومن الممكن في رأي تومسون أن يتضمن اختبار ما قدرة معينة تظهر فيه وحدة ولا تظهر في مجموعة الاختبارات الأخرى فتظهر في التحليل العاملي كقدرة خاصة.وهذا ما عبر عنه سبير مان بالعامل الخاص. وهكذا نجد أن تومسون لا ينكر وجود العامل العام والعوامل الخاصة ولكنه يختلف عن سبيرمان في تفسيره لمعنى العامل العام طبقا لنظريته في التكوين العقلي والتي تقوم على فكرة مؤداها: أن أي نشاط عقلي معرفي يعتمد على عينة من النشاط الكلي العام للعقل البشري. وقد يمتد نطاق هذه العينة حتى يستغرق كل هذا النشاط، وبذلك يصبح العامل عاما. وقد يضيق مجاله حتى يصبح قاصرا على فئة محدودة من مظاهر ذلك النشاط فيصبح العامل طائفيا. وقد يصبح مقصورا على مظهر واحد من مظاهر ذلك النشاط فيسمى العامل خاصا. إذا لا ينكر تومسون في صياغته لنظرية العينات فكرة العامل العام ولا يغالي في تأكيد وجوده. فالعامل العام بهذا المعنى هو أحد الإحتمالات الممكنة لاتساع نطاق حتى يستغرق جميع نواحي النشاط العقلي. وهذا هو جوهر الخلاف بين نظرية العاملين ونظرية العينات. فحينما تستغرق الاختبارات جميع أوجه النشاط العقلي بأكمله هنا تكون العمومية الاختبارية مطابقة للعمومية العقلية ويظهر العامل العام العقلي. ولكن من الممكن أن يظهر العامل العام بين الاختبارات فقط في نفس الوقت الذي لا تستغرق فيه تلك الاختبارات كل أوجه النشاط العقلي فيصبح لدينا عامل عام اختبارات وليس عقليا. أي أن عامل سبيرمان العام كما يراه توكسون نسبي في عموميته لاعتماده المباشر على عدد اختبارات البحث وما تشمله من نشاط عقلي.فهو إذن طائفي بالنسبة للعقل وعام بالنسبة للاختبارات التي تسفر عنه. وهكذا نرى أن نظرية العينات تؤكد العام. الطائفية، وتفرق بين العمومية العقلية والعمومية الاختبارية. فهي لا تؤكد أو تنكر وجود العامل العام . وإنما تقرر بوضوح أن هذا العامل العام هو احد الاحتمالات الممكنة لتفسير النشاط العقلي بشرط أن تستغرق في تحليلها جميع نواحي هذا النشاط. ومما هو جدير بالذكر أن نظرية العينات ظلت مجرد تصور نظري لا يوحد ما يدعمه من النتائج التجريبية على الرغم مما بذله توكسون من جهود لدعمها بالأسس الرياضية الإحصائية على أساس افتراض معاملات الارتباط الموجبة بين الاختبارات العقلية وهو الافتراض الأساسي في نموذج سبيرمان. نظرية العوامل الثلاثة لبيرت: تهدف هذه النظرية إلى التوفيق بين نظرية العاملين ونظرية العينات وهي لذلك تؤكد العامل العام الاختبارات الذي دلت عليه أبحاث سبيرمان وتؤكد العوامل الطائفية التي دلت عليها ابحث توكسون ، وتؤكد أيضا العوامل الخاصة التي دلت عليها نظرية العاملين ونظرية العينات ، ولذا فهي تسمى بنظرية العوامل الثلاثة ، لتعني بذلك العوامل العامة ، والطائفية، والخاص. وفي حقيقة الأمر هناك أبحاث عديدة أدت إلى ظهر نظرية العوامل الثلاثة من أهمها أبحاث كاري، بيرت، كيللي، هوليزنجز. هذا ويرى بيرت أن النشاط العقلي في اختبار معين متعدد النواحي يمكن أن يعتبر نتبيجه محصله اربع مكونات هي: 1- المكونة التي تميز جميع الصفات وتشترك فيها جميعا 2- تلك التي تميز بعض الصفات . 3- تلك التي تميز الصفة المعينة التي وضع الاختبار لقياسها. 4- تلك الصفة المعينة، كما قيست تحت الشروط الخاصة التي قيست فيها. ومعنى ذلك انه يمكن تحليل أي نشاط عقلي في اختبار معين إلى أربعه عوامل هي: أولا:العامل العام التي تشترك فيه جميع الاختبارات التي طبقت، وهو هذه القدرة العقلية العامة أي الذكاء العام. ثانيا: العامل الطائفي الذي تشترك فيه مجموعه من الاختبارات من حيث الشكل أو الموضوع أو كلاهما معا وهو الذي نسميه عادة بالقدرة الطائفية. ثالثا: العامل النوعي الخاص باختبار معين من حيث إن هذا الاختبار يختلف في تكوينه ومادته أو في موضوعة عن أي اختبار آخر. رابعا: عامل الصدفة والخطأ الذي يرجع إلى مختلف الشروط التي أجري فيها الاختبار والتي يمكن السيطرة عليها. والواقع أن وجهة النظر هذه التي ذهب إليها بيرت في كتاباته المبكرة هو التي يتفق عليها الآن جميع علماء النفس في القياس العقلي. فثرستون مثلا، وهو زعيم مدرسة تحليل العاملي المتعدد التي كانت تنادي بوجود العوامل الطائفية حسب، يسلم بوجود العامل العام ذلك لأنه لاحظ في أعماله المتأخرة عن العوامل الطائفية التي ينتهي إليها من تحليله لمصفوفات معاملات يوجد بينها ارتباط موجب فلما طبق طريقته في التحليل العاملي على هذه العوامل الطائفية، وجد أن بينها عاملا مشتركا هو القدرة العقلية العامة. ولا شك أن طومسون وهو صاحب نظرية العينات، وكان من اكبر المعارضين لنظرية العامل العام كما صورها سبيرمان ، يوافق على هذا الوضع للمشكلة ويسلم بأن النشاط العقلي نتيجة هذه العوامل الأربعة . فالوضع الأخير الذي يتفق عليه علماء النفس الآن فيما يختص بالنشاط العقلي هو التسليم بوجود العامل العام ، وعوامل طائفية ، وعوامل نوعية ، يضاف إليها جميعا الصدفة أو الخطأ. طبيعة الذكاء: يفرق ثرستون بين مظاهر السلوك الذكي (ما يمكن ملاحظته وقياسه ) وبين الطبيعة الداخلية للذكاء . ويرى أن أي تعريف للذكاء يجب أن يبدأ بنواتجه مثل القدرة على التعلم ، والقدرة على الاستدلال ، القدرة على التوافق ،...،لأنها الأشياء التي نستطيع فعلها ، ولكنها لاتقول لنا ماهو الذكاء . أما الطبيعة الداخلية للذكاء ، أن تتصورها فقط .. وفي تقديم ما يتصور انه الذكاء يقترح ثرستون تصنيف السلوك الذكي إلى أربعة مستويات تنتظم في شكل هرمي :يبدأ من المحاولة والخطأ الفعلية، إلى المحاولة والخطأ الادراكية، فالمحاولة والخطأ الذهنية وأخيرا مستوى المحاولة والخطأ التصورية. وبهذا يربط ثرستون بين الذكاء وتصور الفعل قبل اجرائه أو بعبارة أخرى ، بين الذكاء والتجريد. كذلك يرى ثرستون أن من المتوقع إلا يكون للعامل العام موضع معين في المخ فهي تدل على معالم أكثر مركزية واشد عمومية . بينما يمكن تحديد مواضع للعوامل أو القدرات الأولية فهناك مكان للذاكرة وأخر للإدراك وأخر للنشاط اللغوي .... وهكذا. قياس الذكاء: أشار ثرستون إلى انه : أ) من الأفضل أن نستخدم عدة درجات لنصف ذكاء الفرد بدلا من اختبارات الذكاء التي كانت تعتمد على درجة واحدة . وهذا لا يمنع أن نشتق درجة واحدة من بروفيل القدرات لتمثل الذكاء أو محصلة النشاط العقلي . ب)لا يصلح استخدام العمر العقلي في قياس ذكاء الراشدين . وهو ما ثبت صحته الآن. لذلك أكد على أهمية استخدام الدرجات المعيارية حيث إنها تسمح بمقارنة الطفل مع زملائه في العمر الزمني ،كما أنها تتحاشى مشكلات استخدام العمر العقلي مع الراشدين. خصائص الذكاء وفقا للاختبارات : أسفر استخدام اختبارات الذكاء في مختلف الميادين التي ترتبط بنشاط القدرة العقلية العامة عن توضيح الكثير من خصائص الذكاء ، ومن أهمها : نمو الذكاء : أن النمو العقلي لا يزيد بمقادير ثابتة بتقدم الطفل في العمر، وإنما يكون هذا النمو سريعا في السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل . السن التي يقف عندها نمو الذكاء : اختلف العلماء في تحديدهم السن التي يقف عندها الذكاء :فقد اعتبر (ترمان)في تقنيته لاختبار ستانفورد _بينيه أن ال1ذكاء يصل إلى أقصاه في سن (16) ،ثم عاد بعدها إلى اعتبار سن (15 ) هو الحد الأقصى الذي يمثل العمر الزمني لأي فرد سنه خمسة عشر سنة فأكثر . وفي الدراسات الخاصة بتقنين اختبار وكسلر _بلفيو للذكاء ، كان سن العشرين هو السن الذي توقف عنده التحسن في الذكاء . وهذا يعني _مما تقدم_أن الذكاء ينمو حتى يصل الفرد إلى سن معينة خمسة عشر أو عشرين وان الذكاء تظل ثابتة نسبيا بعد هذه السن. أما زيادة الفروق بين الأفراد _طبقا لهذه القاعدة _فهي نتيجة زيادة خبرة الفرد بالحياة وازدياد مصادر معرفته وثقافته وإدراكه لما يحيط به من أحداث وظروف وتطورات. المراجع اسم الكتاب: 1)الذكاء والقياس النفسي الدكتور : فيصل عباس سنة:2002م الناشر: دار المنهل اللبناني مكتبة راس النبع ص14-19 ---------------------------- 2)الذكاء الإنساني وقياسه الدكتور : عبدالله سليمان إبراهيم سنة : 1994م الناشر : مكتبة الأنجلو المصرية ص 31-64 --------------------------- 3)الذكاء الدكتور : فؤاد البهي السيد سنة : 1976م الناشر: دار الفكر العربي ص185-216 --------------------------- 4)الذكاء الوراثة والبيئة البروفيسور : فيلب فرنون سنة 1979م الناشر : مكتبة النهضة المصرية ص66-86
|
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
المعاق حركيا
ارشادو صحة المعوق حركيا تبنت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع اليونسيف واليونسكو في السنوات الماضية مفاهيم جديدة لتكريس تلك العلاقة التبادلية الوثيقة بين الصحة والتعليم ... وأفرزت هذه التصورات الجديدة .. مبادرات بدأت تلك المنظمات بوضعها موضع التنفيذ .. ومن هذه المبادرات ما يسمى بـ ( School promoting Health ) أي المؤسسات التعليمية أو المدارس المعزِّزة للصحة ... وكان من أهم مكونات هذه المبادرة ما أطلق عليه ( الخدمات الصحية داخل المدارس ) .. وهذه الخدمات تقدَّم لجميع الطلاب وترى أهمية الدمج لذوى الاحتياجات الخاصة مع تكييف المدرسة وبيئتها لتقديم مستوى من الخدمات يليق بهذه الفئة الغالية على قلوبنا .. هناك ثلاث مستويات لتقديم الخدمات الصحية من خلال المؤسسات التعليمية وهي : المستوى الأول (الوقاية ) : وهو العمل على منع حدوث المشكلات الصحية و ( السلوكية ) قبل حدوثها، ويدخل تحت أنشطة هذا المستوى : · التأكد من فهم الطلاب المعاقين جسدياً لطبيعة أجسامهم وطبيعة نموهم في المراحل المختلفة .. · توعية الطلاب بهدف منع وتغيير السلوكيات المؤدية إلى مشكلات سلوكية أو أمراض صحية · اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الماء النقي والصرف الصحي السليم داخل المؤسسة التعليمية · اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإصابات والحوادث · تعليم الطلاب ( مهارات الحياة ) ( Life Skills ) و التي تؤهلهم لتحمل مسؤولياتهم وبناء الثقة بالنفس لأخذ القرار السليم حول صحتهم وكيفية اكتسابهم لمهارات التعلم وتواصلهم مع الآخرين .. وفي هذا المستوى من الخدمات الصحية ، هناك العديد ممن يستطيعون المشاركة بتخصصاتهم وخبراتهم ، ومنهم على سبيل المثال : العاملين في المجال الصحي ، المتخصصين في صحة البيئة ، والمتخصصين في علوم التغذية ، والعاملين في مجالات السلامة والوقاية من الحوادث ، وكذلك المتخصصين في الإرشاد التربوي من داخل وخارج النظام التعليمي . المستوى الثاني ( الاكتشاف المبكر ) : وهذا المستوى يُعنى بإجراء الفحوص المبدئية .. وأخذ البيانات الصحية الأساسية من معلومات وقياسات صحية عن كل طالب .. وهذه بالمناسبة يمكن تدريب معلمي المدارس عليها عن طريق دورات متخصصة للاكتشاف المبكر لبعض المشكلات الصحية مثل : مشكلات السمع والنظر - الانحرافات الجسمية الهيكلية مثل انحرافات العمود الفقري ( تقوس الظهر ) ( وهي شائعة في طلاب المدارس ) ... وإهمالها قد يؤدي إلى مشكلات تتعلق بعدم القدرة على القيام بالأمور الاعتيادية كما يجب وهذا بدوره قد يكون مقدمة لإعاقة في المستقبل إذا لم يتم تداركها .. وبالمناسبة في الدول الغربية يتم الكشف المبكر عن مثل هذه الحالات عن طريق تدريب معلمي المدارس على جهاز يشبه جهاز ميزان الماء ، ويسمى ( Scoliometer ) يقيس درجة ميول الظهر في حالة الانحناء .. وهو سهل الاستخدام .. ويمكن التدرب عليه بسهولة .. - فقر الدم - مشكلات الأسنان واللثة .. - اكتشاف المشكلات السلوكية والعاطفية والنفسية .. هنا أود أن أشير إلى أن الاكتشاف المبكر هو محاولة للتشخيص المبدئي ، لكنه لا ينبغي أن يكون خدمة علاجية .. فمثل هذه الخدمات العلاجية يؤديها الأطباء المؤهلون للقيام بهذا الدور .. المستوى الثالث ( التعامل مع المشكلات المزمنة ) : وهي تشمل : الأمراض الباطنية المزمنة مثل الربو والسكري والصرع التعامل مع متطلبات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة داخل المؤسسة التعليمية .. وهذا يتطلب عدة إجراءات منها : تعريف المعلمين بالمرض وأعراض انتكاسته ومضاعفاته والإجراءات الأولية التي تقدم للطالب .. · المشاركة في توعية الطلاب وأولياء أمورهم بأساسيات التعامل مع المشكلة السلوكية أو الصحية · معرفة الإسعافات الأولية للانتكاسات المرضية وتقديمها عند اللزوم · (تكييف البيئة المدرسية والخدمات الصحية المقدمة داخل المدرسة لتستوعب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ) · توعية الطلاب المحيطين بالطفل المعاق بالمشكلة التي يعاني منها وطريقة التعامل معها .. في الغرب يوجد في كل مدرسة ( Nurse School ) وهو شخص مؤهل ويجمع في تدريبه بين المؤهلات الصحية والمؤهلات (التربوية ) ... وكلنا أمل أن يكون هذا الوضع المثالي في المستقبل القريب موجوداً في مؤسساتنا التعليمية التي تضم فئات متعددة من ذوي الاحتياجات الخاصة بحيث يكون في كل مدرسة مشرف أو مرشد صحي لديه مهام محددة يقوم بها داخل مدرسته ويكون قد اكتسب المهارات اللازمة للقيام بدوره على أكمل وجه .. وهذا الوضع يمكن الوصول إليه بتضافر جميع الجهات المعنية بالصحة والتعليم ...
|
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|