بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

---



للتميز ضريبه وكذلك المجد الفردي



فالتميز -- ضريبته كثر الحساد -- والمجد الفردي ضريبته ضياع اسرته



اعرف الكثير --من اصحاب المناصب في ارامكو والجامعات --والمناصب العليا في الدوله



ثابروا ووصلوا الى تلك المواقع -- بالصبر والعمل -- والغياب عن اسرهم



فلا يعرفون إلا القليل عن اوضاع ابنائهم وبناتهم --من ناحيه دينيه وتعليميه واخلاقيه وصحيه



واوكلوا الأمر كله --لربة البيت-- للزوجه --- والزوجه تحتضن ابنائها وتغذيهم وتنثر حنانها حولهم



ولكنها لا تربي



والسبب ان حركتها محدوده كأمرأه --فلا تستطيع مراقبة الأبناء في المدارس او المساجد او الأصدقاء -- او اخلاقهم بصفه عامه



وهنا يفقدون افراد الأسره من ابناء وبنات -- المرجعيه التي تستطيع احلال العدل بينهم ومراقبتهم



وعدم ظلم احدهم للآخر



هنا يفتقدون -- العنصر المهم في توجيه حياتهم الوجه الصحيحه --فهم مراهقين وشباب --ولم



يعرفوا عن الحياه إلا القليل



فألأب --يستطيع ان يسأل في المدرسه --ويستطيع ان يسطحبهم للمسجد --وان يتعرف على اصدقائهم ---الخ



انه ربان السفينه --فبعلمه ومعرفته -- يستطيع ان يجعل هذه السفينه ترسوا على شاطيء آمن



وبدونه --- تتقاذفها الأمواج --وفي الأخير تجنح وتتحطم 00



لا نقول لايصنع له مجدا -- ولا نقول لايتوظف --ولا نقول ان يترك منصبه



ولكننا نقول --وازن الأمور -- واجعل لأسرتك اكبر وقت



فالعمل ليس 24ساعه أنه 8 ساعات او عشر بالكثير -- وهناك اجازات وهناك عطل نهاية الأسبوع



اعطي اسرتك ولا تبخل



البعض يقول --عندهم سواق وسياره وفلوس --الخ



وكل هذه لا تساوي شيء --ولا تروي عطشهم ولا تساعدهم على معرفة الحياه



ولا تجنبهم اصدقاء السوء -- ولا تنمي قدراتهم العقليه --ولا الأخلاقيه



--

ثم عندما يكبر ويتقاعد -- يجد احدهم مدمن مخدرات --والآخر حرامي --والآخر مريض نفسيا --والآخر عاطل



والبنات كما الحال --بل البعض منهن -- تنزلق الى امور غير مألوفه في مجتمعنا



مثل التفكير --في الهروب من المنزل -- او اقامة علاقات محرمه



ويكون الحلال --والشرف -- في مهب الريح --لأن ما احد نمى هذه الصفات وغرسها في عقولهم ووجدانهم



ويتنازع الأخ مع اخيه والأخ مع اخته -- والأم تستقوي على بناتها --لأنهم الأضعف



وتنحاس هذه الأسره



بسبب مجد فرد واحد -- هو الأب



الذي اعطى حياته وفكره ووقته لبناء هذا المجد الفردي



يعني اسره بالكامل --الفالح فيها واحد هو الأب



عندما يترك عمله يتفاجأ --بعقوق ابنائه --وبأنهم لا يعتمد عليهم -- ويتفاجأ بمسخرة بناته



وهبوط اخلاقهم ---الخ



عندها يندب حظه --ويعرف انه اخطأ --ويندم --عندما لا ينفع الندم --لأن الأبناء تجاوزوا المرحله



المناسبه للنصح والأرشاد



بل صار يخاف على حياته منهم - وهذا النوع من الأباء واعترافه المتأخر--يعد فضيله



ولكن الصنف الآخر --- يهايط --ويتفاخر --ويعاير ابنائه انهم ما اشبهوني --ويكيل المديح لنفسه



والولد ان طاب طيبه من خواله --فيرد فشله هو الى خوال الأبناء --الخ



وهذا النوع من الأباء -- مثله مثل الثور الذي ينطح جهافه ( جهافه = كومة رمل ) ليظهر قوته



فيغبر على نفسه --والآخرون يضحكون



الولد الصالح



او الأبنه الصالحه



تساوي او يساوي --المنصب والمجد --والملايين --والعمائر



هذه نظرة من عرف الحياه



ويعرف ابتسامتها الوقتيه



ويعرف غدرها



ويعرف قوتها --- ويعرف ضعفها



لقد شاهدت بعيني --علامات الندم على وجوه هؤلاء -- عندما كبروا وتقاعدوا --ووجدوا ابنائهم



في اوضاع لا تسر



وشاهدت ايضا ابناء موظفين على قد حالهم --ويتعبون اكثر من اصحاب المناصب والشهادات



ولكنهم حريصون جدا على ابنائهم



فصار عند كل واحدا منهم --عددا من الأبناء الصالحين --والشباب يتسابقون على خطبة بناتهم

هكذا تكون الثروه والمجد -- المستمر طول الحياه-- وبعد الممات

ويصبح المجد جماعي -- وليس فردي

--

ومضه



الماء العذب له بالأرض حبوس -- ان جاء بالمعروف وإلا جابه شهبها
الحياه صارت ذنب ملموس -- يا بخت من عاف وزهد بذهبها

ياليت من عاش في جبال طرطوس --وحيد وبعيد عن الدنيا وطربها

يا رب عفوك ولك رأسي منكوس --أقبل توبة من عرفها وحسبها

مشكور اخي على هذه الكلمات الرئعه والنصيحه والصادقه وبارك الله فيك

يعطيك العاافيه اخوي على ها الموظوع الطيب

ونتريا الزود منك

تسلمون أخواني
بصراحة مروووركم هو إللي محلي
الصفحة
مشكورين والله يعطيكم العافية

تسلم اخوي ع الطرح الرااائع
جزاك الله خير