غالبا ما يشتكي الإباء والأمهات من أن جميع أبنائهم أو بعضا منهم يعانون من الخجل, كما أن الشيء نفسه بتداوله المعلمين بين أوساطهم, ويبدو أن تلك الشكاوى وتلك التداولات غالبا منطلقة من واقع ملاحظاتهم حول سلوك و تصرفات الإفراد في مواقف مختلفة , اجتماعية ,أو تربوية دون البحث في كثير من الأحوال عن السبب للوقاية منه.. فالأطفال و المراهقين الذين يتصفون بالخجل قليلو التحدث, و دائما ما يتجنبوا الآخرين, ويتصفون بالجبن والخوف إلي جانب انعدام الثقة, ولا يحبون الألفة مع الآخرين .(بمعنى أنهم ليسو اجتماعيين كما يقول البعض ), كما أنهم صامتين ويتجنبون رفع رؤؤسهم أو أعينهم أمام الآخرين أو عند مواجهتهم بموقف أو بسؤال حول موضوعا ما, إضافة إلي الانسحاب أو البكاء في المواقف التي لا يستطيعون التصرف فيها.. كنتيجة ضعف المهارات الاجتماعية لديهم.
الأسباب التي تقف خلف هذه المشكلة.
يمكن تلخيص أسباب هذه المشكلة على النحو التالي:
1-الشعور بعدم الأمان: حيث أن الطفل إذا لم يشعر بالأمن والطمأنينة منذ نعومة أظافره يجعله عرضة لان يكون غير قادر ليعرض نفسه للآخرين, إذ يخلق هذا الجانب ضعف الثقة بالذات , والاتكالية على الغير :مثال(إلقاء كلمة أمام جماعة, أو استقبال الضيوف في المنزل, وتقديم الطعام لهم وغيرها , أو الهروب من المنزل عند حضور الضيوف, ربما تلاحظون ذلك ) .
2-النقد: وهذا الجانب لايقتصر على الوالدين أو الأسرة في تكوين الخجل لدى الطفل , بل أيضا نقد المجتمع له , ومعلميه إذا كان في المدرسة , هذا النقد قد يكون في نظر هذه الفئات أسلوب جيد في التربية.. وانه شئ طبيعي وفي مصلحة الطفل أو المراهق.. ,,لاحظ هذا المثال مأخوذ من الواقع و تضمن نهرة شديدة للطفل.".أب يقول لابنه بحضور غرباء وضيوف لم يعتاد عليهم. امسك الدلة , بيدك اليسار والفنجان بيدك اليمن, يا الثور, مع صفعة على الوجه" لا تندهش أبدا,, والأمثلة كثيرة.. و النتيجة..لا تحتاج إلى تفكير ,صناعة طفل أو مراهق خجول.
3-الحماية الزائدة وهي توجد السلبية والخجل والانكالية وبالتالي ضعف الثقة بالنفس. نتيجة خوف الوالدين على الطفل دون إن يتركوه يكتشف الشئ بنفسه.
4- السخرية: ويظهر هذا الجانب في استهزاء بالفرد أو الطفل بصورة متكررة,, على الملبس أو الشكل أو الحديث أو على لون شعره أو شكل أسنانه . جميعها تساعد في تكوين الخجل.
5- الوالدين: غالبا ما تنتقل صفة الوالدين الخجولين إلى الأبناء.. فعندما ينعزل الأبويين عمن الانخراط مع الآخرين في المجتمع فأنهم يؤثرون لا إراديا على أبنائهم ليحذو حذوهم. وهكذا.
6- الإعاقة الجسمية. فهي الأخرى تسبب الخجل لصاحبها, فالإعاقة الظاهرة تجعل الفرد أو الطفل مختلف عن غيره . وبالتالي تجعله حساساً, وعلى ضوء ذلك تجعله يتجنب الآخرين, غيران الإعاقة الغير مرئية أو الخفية , تؤدي إلى الانسحاب الاجتماعي ومن الأمثلة عليها صعوبات التعلم , التأخر الدراسي, التأتأ واللجلجة وغيرها...
ختاما, تتباين مظاهر الخجل بين الإفراد الكبار والصغار في عُمان وهي تختلف كذلك بين الذكور والإناث, والأسباب المذكورة هي موجودة في مجتمعنا وقد نشاهدها إمام أعيننا بالإضافة إلي وجود خلط بين التربية التقليدية والتربية الحديثة ..
س1: في نظرك عزيزي القارئ :هل مجتمعنا مازال ينتج بذور الخجل ويصنع أفراد خجوليين؟
2-هل مازال في المجتمع أفراد يطلق عليهم القول الدارج محليا" يستحي من ظلته"؟
3-هل تشعر بالذنب اتجاه نفسك عندما تتنازل عن شئ مهم, نتيجة خجلا من المطالبة به؟
4- هل أنت خجول؟ إبحث عن الاسباب التي صنعت فيك الخجل من واقع ذكرياتك؟ ,,
,على أي حال والوقاية خيرٌ من العلاج,,,
تحياتي لكم ,,,,, ودمتم,, بخير,,

س1: في نظرك عزيزي القارئ :هل مجتمعنا مازال ينتج بذور الخجل ويصنع أفراد خجوليين؟
نعم بكل تأكيد وهذا يعتمد على تنشئة الفرد وعلاقاته وسمات شخصيته
2-هل مازال في المجتمع أفراد يطلق عليهم القول الدارج محليا" يستحي من ظلته"؟
أظن أن هنالك من هم يندرجون تحت هذا الصنف ولكن بكل تأكيد أن هنالك سبب فمثل هذه الحالات هي غير مبذة فالإنسان الخجول إلى هذه الدرجة لا يمكن أن يكون ناجحا في حياتة مطلقا
3-هل تشعر بالذنب اتجاه نفسك عندما تتنازل عن شئ مهم, نتيجة خجلا من المطالبة به؟
لا طبعا لا يمكن أن أتنازل عن شيء بدافع الخجل ..
وإذا تنازلت ستكون لدي قناعات التنازل ومبرراته ولن أندم لأنني من اتخذ القرار
4- هل أنت خجول؟ إبحث عن الاسباب التي صنعت فيك الخجل من واقع ذكرياتك؟ ,,
لست خجولة انما جرئية حسب ما تستدعي المواقف وصريحة جدا وأستطيع أن أدلو بدلي في أي شيء سواء إن كنت مقتنعة به أم لا
خالص شكري على الموضوع