منتديات جعلان > جعلان العامة > جعلان للمواضيع العامة | ||
فقه الحريات العربية! |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
جعلاني ذهبي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
فقه الحريات العربية!
فقه الحريات العربية!
حسين الرواشدة ما نسمعه أو نقرؤه في بعض وسائل اعلامنا العربية من انتقادات للحكومات وللسياسات العامة في يوم واحد ، يعادل - او اكثر ربما - ما سمعناه في سنوات ابان كان الاعلام يتحرك باشارة من اصبع مسؤول ، لكن هل يعني ذلك ان مجتمعاتنا تمارس حريتها في التعبير والتفكير ، وتشارك في رسم السياسات والقرارات ، وهل يعني - ايضا - ان اعلامنا قد استعاد عافيته ، أم ان هذه الحريات تقتصر على الكلام لغايات التنفيس - او حتى - "التخميش" وتتعلق بقضايا محددة وسقوف محسوبة وأوقات معينة ، فيما الافعال وما يتعلق بها من مشاركة وتأثير تنزوي في مكان محفوظ لها ، ويتمتع اصحابها بحرية "التطنيش" لكل ما يصلهم من اسئلة ورسائل؟، لنعترف ان فقه الحريات قد ازدهر في بلادنا العربية ، وان الاختلاف بينها في هذا الازدهار ليس في النوع وانما في الدرجة فقط ، لكن ما هي الحريات التي ازدهرت ، وهل هي صحيحة ومنتجة وحقيقية أم مغشوشة واستهلاكية ومقلدة؟ لو قدر لي أن اجيب على هذا السؤال لقلت بأن ثمة عشرة انواع من الحريات يمكن رصدها في هذا المجال ، وهي تندرج في باب الشين ، فصل التاء(،) وتتوزع بين حريات يمارسها الانسان العربي - على مختلف مواقعه - وبين اخرى يمارسها المسؤول العربي - على حسب درجته الوظيفية ، على صعيد الانسان العربي ثمة نوع اسمه حرية "التحميش" وهذه الحرية يمارسها بعض الناخبين أو المحتجين ، ونوع ثان هو حرية التلطيش يمارسها بعض المنتقدين ، وثالث هو حرية "التشويش" ، ورابع هو حرية "التفشيش" وخامس هو حرية التحشيش التي تندرج في باب النكتة غير البريئة. هذه الحريات كلها تدخل في اطار "الاحتجاج" الناعم ، وتسمح للمواطن أن يعبر عن رأيه دون ان يتحمل اية مسؤولية أو يترتب عليه سؤال او محاسبة ، وهي - كما قلنا - تندرج في باب "الكلام المباح" الذي يريح مرسله ومستقله معا ، وتظل دائما تحت "السيطرة" وتساهم في تحسين الصورة دون ان تغير من الواقع شيئا. على الطرف الآخر ، ثمة خمسة انواع من الحريات التي يمارسها المسؤول العربي ، ابرزها حرية "التطنيش" ، وحرية "التهميش" وحرية "الترميش" وحرية "التفشيش" وحرية "التحريش". وهذه تختلف تبعا للمناخات الاجتماعية والسياسية ، والاهداف المطلوب تحقيقها ، والجهات او الاشخاص المقصودين ، لكن القاسم المشترك بينها هو اعتمادها على منطق الاستعلاء وعدم الاكتراث ، وقدرتها على التعامل مع "الحريات" المقابلة بذكاء احيانا ، باعتبار انها حريات لفظية غير عملية ، ومؤقتة غير دائمة ، ومطلوبة احيانا اخرى. في بلادنا العربية ثمة حرية سؤال تقابلها حرية اهمال ، وحرية اقوال تقابلها حرية افعال ، وحرية تشويش تقابلها حرية تغشيش ، وحرية تحميش تقابلها حرية تفشيش.. وهكذا وعليه فالجميع راضون بالقسمة ، ومطمئنون الى هذا الفقه الجديد ، وسعيدون بأنهم يسألون وغيرهم لا يجيب،. *نقلا عن "الدستور" الأردنية
|
![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
في بلادنا العربية ثمة حرية سؤال تقابلها حرية اهمال ، وحرية اقوال تقابلها حرية افعال ، وحرية تشويش تقابلها حرية تغشيش ، وحرية تحميش تقابلها حرية تفشيش.. وهكذا وعليه فالجميع راضون بالقسمة ، ومطمئنون الى هذا الفقه الجديد ، وسعيدون بأنهم يسألون وغيرهم لا يجيب،.
صح لسااانه ما كذب!! هه فقه العربيات غييييييييير!! تسلم اخوووي ع حسن انتقاءك للمقالة.. دمت بخيــــر..^_^
|
عضو شرف
![]() ![]() غير متواجد
|
![]()
ابدعت في نقل المووضوووع الجميل
ويعطيك الف عافية الهاااشمي ونتريااا كل جديدك ان شاء الله
|
ٱڅٱښۑښ ݥڎڤۈڹھَہّ |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى ٱڅٱښۑښ ݥڎڤۈڹھَہّ |
البحث عن كل مشاركات ٱڅٱښۑښ ݥڎڤۈڹھَہّ |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|