منتديات جعلان > جعلان للشعر والترفيه > جعلان للقصص والروايات | ||
رسالة الى سيدتي حواء !!! |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
جعلاني فعال
![]()
![]() غير متواجد
|
![]() سيدتي ..في منتصف هذه الليلة حاولت بكل ما أوتيت من قوة لملمة نفسي .. وجمع شتاتي المبعثر في أرجاء عدة من حروفي .. وأخذت أصابعي تستجيبُ لما يلقنني قلبي .. من كلماتٍ .. لم يكنْ النوم ليقّبل بزيارتي لو لم أقوم بكتابتهَا فقط أريد أن أكتب ..أريد أن أهذي .. وأيضاً أن أكتب الواقع الذي أعيشه .. نعم إنني الآن خائر القوى كل الفوضى تعم أرجائي وأصبحت كزيزفونة آيلة للسقوط تأخذني الأفكار حيث هي تريد .. ولكنني لازلت أذكر تلك اللحظة التي لا يمكنني نسيانها أتذكر كل كلمة كنتِ تقولينها .. كان النقاش جاداً وكان كل شيء فيه يدعوني للبقاء متأملاً إلى النهاية وكيف ستكون ..طال انتظاري و في داخلي شيئاً يقول إنها ليلة لظى واحتراق وكأن شيء ما سيحدث في هذه الليلة .. وكانت اللحظة الحاسمة من تلك الليلة وتلك الكلمات التي شقت جدار قلبي قبل أن تستقر في أذني ..حينما كنتِ تقولين.. إنني معك غارقة في حلم عميق .. يجعلني لا أميّز بين ما هو قريباً مني وما أنا بعيدةً عنه ..وكنتِ تقولين أيضاً كل من حولي من صديقاتي وقريباتي يسألنني ..عمن أحببت ولكنني لا أجد لهن جواباً أستطيع إقناعهن به .. فهل سأبقى غارقةً في أحلامي معك .. وكم تعتقد بأنني سأكون قادرةً على تحمل هذا الهجوم الذي في كل ليلة يمزقُ قلبي إلى قطع لا أستطيع جمعها ولا لم شتاتها .. (أيتها المتســـ(ائلة ) من بين شرفات هذه الليلة .. التي لم أجد فيها بداً من الكتابة إليكِ ..سأكتب هذه الأسطر فحسبي أن أبوح هنا ..وحسبي أن أنقل كل ما هو مباح وغير مباح من مشاعري التي أبددها كل يوم على شكل قطعة أدبية تارةً وعلى هذيان ممزوج بالجنون تارةً أخرى .. *يا سيدتي ..اعلمي أنني مهما نقلت لكِ من أشياء عني هنا ..إلا أنني سأظل إنسان مجهول المصدر مالم تستطيعي احتوائي وتبثي في نفسي القوة التي تمكنني من الانطلاقة والبوح بكل شيء. أنني أحتاج إلى زمن معكِ وتحتاجين إلى قراءتي كل يوم مائة مرة .. } لترتاحي من تلك التساؤلات التي أرهقتكِ وأنهكت فكركِ {.. نعم لازلتُ أتذكر ما كنتِ تقولينه لي عن جميع من حولكِ ..صديقاتكِ قريباتكِ وممن تجلسين معهن ويبادلنكِ أطراف الحديث .. وأنتِ دوماً حائرة تتهربين من الإجابات ..وتخشين كثرة الأسئلة..إلا ترين يا سيدتي أنهن يقحمن أنفسهن في مالا يعنيهن ويحاولن سبر أغوارك والبحث عما هو غير مألوف لديهن .. ماذا سيفيدهن ومالذي سيجنينه من ذلك الم تسأليهن ؟ يا سيدتي إن لم يتوقفن عن أسئلتهن.. فقولي لهن اليوم على لساني ولا تخشين لوماً ولا عتابا قولي لهن حتى تريحيهن وترتاحين .. فمن حقهن أن يعرفن أن يدركن من هو ذلك الإنسان الذي ..أحببته أنتِ وشغل تفكيرهن .. قولي لهن ..بكل ثقة وبكل عفوية .. انه يحملُ من البساطةِ ما لم تتوقعن ..لم يؤتى الحكمة ..ولم يشق بعصاه بحراً ..ولم يتبسّم من قول نملة ..ولم يحمل هدهد نبأ إليه ..و لم يكن يوماً سلطاناً ولا أميراً ولا قائداً .. "نعم كان يقرأُ عن فتوحات تاريخية يقرأُ عن صلاح الدين ولكنه لم يكن أحد أفراد جيشه لتقولي عنه أنه صاحب بطولات حافلة ولا شارك مع قطز في أيّ من معاركه ..ولم يكن الكسائي ولا الأصمعي في بلاط الرشيد ليلقي عل ى مسامعه الشعر ويطرب بألحان الموصلي و برقص الغواني .. ولا مستشاراً لأحد السلاطين ولا فيلسوفاً ولا مكتشفا ًولا نحاتاً أو حتى رساماً لم يكن كل هؤلاء بل أنه ".. بل أنه ابسط مما تتوقعن .. كل ما يملكُ من رصيد في هذه الحياة ما ترينه من كلماتٍ مبعثرةٍ هنا وهناك يقرأها من تتناسب مع طباعه ويتجاهلها من لا تروق له ولا تتفق مع طباعه .. كل أمنياته لا تتعدى حدود الورقة التي يكتب عليها.. *وحينما يلقى بجسده على سريره لا يفكر بصنع ثورة فكرية تتناقلها وسائل الإعلام المختلفة ليكن معروفاً من ذاك ومحبوباً من تلك .. لا يحفل بكمية المعجبين ولا المعجبات ..لا يهتم بمغريات هذا العصر ليضبط ساعته لمشاهدة لقاء مع روبي ولا حفلة من حفلات اليسا .. ولا لمسلسل مكسيكي ..لم يوقف يوماً سيارته على الرصيف ويعطل سير المارة من أجل شراء مجلة طبع على غلافها صورة امرأة .. ليقرأ الفتات الذي بداخلها ..بل يبصق على كل تلك الأوثان.والتقاليد الغربية . يا سيدتي ..وذكريهن بما قلته ذات مساء .. قلتُ أنني سالم الأول .. والإنسان الأجمل .. الذي عقل الألم في صخر النسماتِ . وعقر الوهم َ على أرض ِ الخيبات ..وقلتُ لكِ بعد أنني لا أضير .. ولا أطير على إيقاع الكلمات ْ .. وأن مثلي لا يرقص . . على صوت ِ الفتيات .. .. يا سيدتي.. وأنا أيضاً * جزئيات من عظام وتركيبات من لحم وبعض كريات ..دم أتمدد في داخلي كدهليز يحمل بعض التناقضات من حب وكره ومرض وسعادة وشقاء وفي حين أخر نظريات تشكلني في بضع مواريث من بداية النطفة الأولى حتى سن الشيخوخة.. فان كنتِ تبحثين عن اسمي وهويتي .. و يوم مولدي .. فأنا يا سيدتي .. لا أهتم بأي شيء منها .. فجميعها فانٍ . فلماذا تبحثين عن شيء فانِ. .. وإن كنتِ تبحثي عن الماضي الذي فرض نفسه على أيامي التي كانت أشبهُ بجحيمٍ ..فلا تبحثي .. فأنكِ حقاً ستتألمي وستتعبي .. وهذا مالا أطيقه .. فهذا قلبي بين يديك ..قولي إن كنتِ تجدي به شيء سوى حبيبات من حب .. تحتاج أن تنمو أن تكبر .. فلا تطلبي مني شيئاً فوق طاقاتي فوق قدراتي ..فوق إمكانياتي ..ولا تكترثي بما يزاحم فكرهن من أسئلة ..بل دعيني أحبكِ أنتِ وحدكِ أكثر مما هو حاصل الآن. يا سيدتي أتعلمين من أنتِ بالنسبة لي وما الذي يميزكِ عن بقيّة النساء .. ولا أشكُ أن هذا هو السبب الرئيس الذي جعلكِ تتساءلين .. وتبحثين ..وتسهرين وأنتِ تخاطبين الورقة ..والشمعة ..وبكل أشيائُكِ تعبثين .. حبيبتي لا..لا............. تقرئين العالم من حولك بقلب غيرك فهذا العالم يحمل الكثير من المتناقضات ..بل أقرئيني بعين قلبكِ وستجدين انكِ أنتِ الوحيدة التي تحتل كياني وتحولني إلى كلماتٍ وعباراتٍ ناطقة .. وأدرك الآن كم أنتِ سعيدة وأنتِ تقرئين هذه الكلمات لأنكِ على يقين إنني حينما وجهتها إليكِ لم أكن في غير وعي أو إدراك مع أنني اليوم وبسبب التشويش الذي يملأ حياتي لم أكن في كامل أناقتي .. وقد يأتي يوماً واستطيع كتابة المزيد............ ولحظتها ستدركين كم من البساطة التي أحملها أنا في عمق إنسان ينظر إلى هذا العالم بنظرة مشرقة .. .. أحبك. واليكِ تمتماتي .. لا ما انحنــتْ هامتي إلا لك ِ لا ما لامست شفتاي إبريق عشق إلا إبريقك . لا يا سلطانة جسدي .. لا يا ملكة روحي . وحروفي .. وجروحي .. لا ما ركبت ُ غير زورق عينيك ِ لا ..وما فتحت للرياح سوى شراع حبك . سلطانة قلبي .. أنتِ شجرُ الصنوبر ِ وأنتِ نهر الكوثر ِ وأنتِ منظومتي الخاصة .. وأنتِ الساحل الأول والأخير الذي سأرسو فيه أنا .. خذيني بقلبي المحروق .. داويني .. مع كل شروق .. بالطلقاتِ وبالقبلات ِ وبالهمساتِ وبالمعوذات ِ بكل ما شئت ِ داويني ثم أطلقيني بيدق .. أو أحفري لي خندق .. أو أغرقيني في زورق .. المهم أن أموت حباً .. فوقَ يديكِ . ! هيا .. أفعليها .. إن كنتِ ترفضيني .. هيا .. قومي بها إن كنتِ تلفظيني .. أطلقي الزناد .. واقتليني برصاصاتكِ .. بحسناتكِ .. بسيئاتكِ .. واجعليني انزف أنهار دَمْ أو أصنعُ لك ِ مني بستان هَمْ أو فدعيني احبُكِ وأملأ لكِ بحبي يَمْ وأجعلُ لك ِ ما لم يجعله لك ِ أحداً تحتَ وفوقَ وبين يديكِ . ملاحظة : الأمر ليس لعبةً سحريةً ولا ألعاب قوى ولكني قد لمستُ فيكِ روح النقاش والتعلم والحب والإحساس الصادق والتفهم التي افتقدتها في الكثيرين ممن يروقون لي ولهذا قصدتُكِ فأن لم تكن فيكِ هذه الخصلات قتلتـــــــــيني حبيــــــــــبتاه !!! |
عضو الشرف
![]() غير متواجد
|
![]()
قيس سلمت يداك
احسد تلك التي تكتب لها هذه الكلمات الرائعه فاتمنا منها ان لا تستمع الى ما حولها بل تستمع الى من تحب وان لا تنظر حولها بل تنظر الى من تحب وان لاتحلم الا بمن تحب فهو سوف يهبها الكثر اليوم وغدا و بعد وان تفتخر به امام من تجرو ان تتحدث عنه معها قيس وفقك الله في كتاباتك |
سحـــ :) ــاب |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى سحـــ :) ــاب |
البحث عن كل مشاركات سحـــ :) ــاب |
جعلاني فعال
![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
سيدتي الفاضلة ( سحاب ) // لا يسعني هنا الا أن أهنئ نفسي بمقام حضورك الى صفحتي المتواضعه ... سيدتي سحاب // الأنثى التي أكتبُ لها لم يكتبها القدر لقيس شكرا لحضورك |
جعلاني فعال
![]() غير متواجد
|
![]()
قلتُ أنني سالم الأول ..
والإنسان الأجمل .. رسالتك ....لم تحمل شعورك ولم تخبرني.....متى كانت قصة حبك بل هي لمعان شظايا نفسك هل جربت يوما أن تسطر الألم كيف لك أن تستجدي حرفي ترعده.....تترجى إعتذاره بين ثنايا سطورك....يفضحك الحنين وبين كلماتك شوق ووجد دفين يترآى لي على مظروفها شخص عزيز استمر قيس فقلمك دائما متألق |
جعلاني فعال
![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
سالم الأول >> حكاية الماضي العبق سيدتي نضال // للأسف الشديد لم أجرب تسطير الألم فالألم هنا يسطر نفسه بوجعي و اااااهاااتي !! الفاجعة في رسالتي كانت هفوة كبيرة احتضنها صراخي الصامت !! كوني سعيدة سيدتي . |
عضو الشرف
![]() غير متواجد
|
![]()
أين غبت عن هذا الجمال؟
أين غبت عن هذه الدرر المنثورة؟ كلامك كنسيم البحر حلو المذاق يسري في الدجى باتساق ويصل إلى أعماق الأعماق ويعلن كالفجر الانبثاق واصل أخي قيس
|
جعلاني فعال
![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
الرائعة عطر النسيان // شذى عطرك هنا ... يُعيدُ لي ما افتقده أشكر لكِ جميل اطراؤك ... لكِ التحية |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|