مشاهــد مـمـنوعــة من الصــرف
شاب يلبس سلسلة ذهبية في رقبته ، وآخر يؤذي الناس بدراجة نارية يعبث بها في الأحياء السكنية ، وغيرهم يجلسون في المقاهي يدخنون الشيشة ، وآخر لا يعمل وأمه تصرف عليه ، وغيرهم يتمشى ليلاً ونهاراً في المراكز التجارية بحثاً عن الفتيات ، وغيرهم يسوق سيارته بتهور وطيش ، وعندما تنصح أحدهم يقول لك : تريدنا نقعد في البيت نشوف الجزيرة والعربية ونذرف الدموع على العراق وفلسطين ؟!؟!؟
عندما ينصح الرجل أخته أو زوجته بضرورة لبس ملابس محتشمة وغير فاتنة يسمع عبارة قذرة تقولها دائماً اغلب نساء الكرة الأرضية وهي : (روح وشوف فلانة وعلانة) أو يسمع صرخة كبيرة تقول : روح وشووووووووف بنــــــات الجامعة شو لابسات وبعدين تعال وانصحنا !!!

هناك نظرية تقول أن كل امرأة تذهب (للسوق) بمفردها أو (تســــوق) السيارة لوحدها فإنها (تسووووووق) المشاكل لنفسها ولأسرتها !!

إن كل فتاة ساقطة تمشي في الشوارع والمولات والمجمعات التجارية لا تضع لافتة على ظهرها تقول إنها مستعدة لمغازلة الشباب وأخذ أرقامهم ولكن قليل من العطر وقليل من التغنج والتبختر في المشية وقليل من المكياج وعباية مشخلعة وتصبح الفتاة ساقطة مائة بالمائة !!
الأخ لا يتقبل انتقاد ونصائح شقيقه الأكبر لأنه لو كان فيه خير كان فيه خير لنفسه .. وهو غير مستعد لسماع محاضرات والده ونونيات أمه لأنهم كبار في السن وما يخلون الواحد يتمتع بشبابه .. والبنت غير مستعدة لسماع نصائح أمها لأنها لا تخرج من البيت كثيراً ولا ترى بنات الناس والبنات في الجامعة .. كما أن البنت ترفض الانصياع لكلام شقيقها لأنه يريدها أن تكون عبارة عن قطعة أثاث في البيت لا تتحرك من مكانها ولا ترى ولا تسمع ولا تتكلم !!

مهما بلغت بعض الفتيات من الصياعة وقلة الحيا فإنها تظل تنظر لنفسها على أنها أحسن من الراقصة التي تهز خصرها في الأفراح وهي أحسن من العاهرة التي تعمل في الفنادق وهي أحسن ( والعياذ بالله ) من العاهرات وبائعات الهوى ولكن لماذا تضع الفتاة نصب أعينها هذه النماذج من النساء وتنسى القدوة والمثل الحسن في أمهات المؤمنيــن والصحابيات والمجاهدات ونساء الصالحين ؟!؟!


عندما تعتاد أعيننا على رؤية الراقصات في الفيديوكليبات والأجنبيات في الشوارع والمتنزهات وبعض ( الوافدات ) في الأسواق فإن بناتنا وزوجاتنا وأخواتنا يبدأن وبشكل تدريجي وغير مقصود في التشبه بهن وتقليدهن ولكن كما قلت لكم ( بشكل تدريجي ) فمثلاً لنتكلم عن العباية حيث تبدأ الفتاة بالتطريز عليها وكفــــى ومن ثم عمل شق صغير على جانبها من الأسفل وكفـــى وفي العباية القادمة يتم توسيع الحلق قليلاً وفي العباية التي تليها يتم عمل عباية فيها كل هذه المميزات مع بعض التخصير والتضييق إلى أن تصبح العباية مخصرة وظاهرة لكل أجزاء الجسم وحلقها واسع ويظهر الصدر والألوان التي بها مزركشة وتطريزاتها تلفت الانتباه لتصبح في النهاية العباية مجرد فستان سهرة يجعل الذئاب البشرية تلعق لعابها خلف صاحبة هذه العباية !!


بعض الرجال لا يستحي أن يجلس مع رفاقه في المقهى أو أماكن العمل ليقول لهم فعلت مع زوجتي البارحة كذا وكذا ..
وكذلك بعض النساء لا يجدن أي ذرة من الخجل ليتكلمن مع صديقاتهن ليخبرنهن فعل زوجي البارحة معي كذا وكذا ....
فعلاً عندما يموت الحياء تموت الأخلاق وعندما تموت الأخلاق تموت أمة بأكملها !!

انظروا إلى هذه الاسرة الجميلة التي تتكون على سبيل المثال من 4 أفراد وهم الزوج والزوجة والولد والبنت .. الوقت هو الساعة 12 ليلاً .... اليوم هو يوم الخميس ....
الزوج في منزل أحد صديقاته .. عفواً آسف .. في منزل أحد أصدقائه .. والزوجة تشاهد برنامجاً جميلاً في أحد القنوات العربية .. الفتاة في غرفتها تتكلم مع ( حبيب القلب ) على الموبايل وباب غرفتها مغلق وأنوار الغرفة مغلقة وأمها تعتقد أنها نائمــة أما الشاب فبعد أن خرج من السينما وقام بترقيم أحد الفتيات في ( المـــول ) ذهب مع أصدقائه إلى المقهى وطلب شيشــة تفاحتين وساندويش دجاج مسحب وعصير كوكتيل شقف !!