منتديات جعلان > جعلان للأسرة > جعلان للمرأة | ||
يـــــا بنــــــــــت |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
جعلاني متميز
![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
:confused: في غرفة انتظار النساء في المستشفى اكتشفت أن جميع السيدات اللواتي يشتركن معي في الغرفة اسمهن (بنت) مهما كبر سنها أو حجمها ، لأن رجلها من خارج الغرفة يناديها يا (بنت )، :mad: تجنبا لإذاعة اسمها على الملأ مما قد يجلب له العار أو الشعور بالحرج ، بينما الممرضة الفلبينية لا تفطن للأمر فتقرأ اسم المريضة في الممرات بصوت عال. كل السيدات اللواتي يشتركن معي في غرفة انتظار النساء المغلقة يتركن أغطية وجوههن مسدلة ،:mad: واحدة منهن لاحظت أنها تضع غطاءين على وجهها ، واحدا يخفي عينيها تضعه حين تخرج من الغرفة وحين تعود ترفعه، فيظل الغطاء الآخر الذي يكشف فقط عن عينيها ، تتركهما حرتان تراقبنا دون تحفظ، وتبحلق في الجميع طويلا من أعلاه حتى أخمص قدميه حتى تشبع، دون أن تشعر بالحرج ، كثير من النساء يشعرن أن غطاء الوجه يوفر لهن حماية نفسية تسمح لهن بالتصرف بحرية شديدة خالية من أي احترام للآخرين طالما أنهم لا يرونها ولا يعرفون من تكون، تماما مثلما تفعل بعض ;) الشاعرات الشعبيات اللواتي يظنن أن الكتابة باسم مستعار يوفر لهن حرية لا توفرها لهن أسماؤهن الصريحة، وبالتالي يصبح المرء غير مسؤول فقط طالما أنه غير معروف ، هذا هو حجم شعوره بالمسؤولية ، السيدة الأخرى التي تضع اثنتي عشرة اسورة من الذهب عيار 24قيراط تجر نصف أطفالها معها، وتترك نصفهم في البيت، تستجيب لنداء يا(بنت)وكأنه اسمها دون أن تشعر بأن حقها الاجتماعي والإنساني قد مس ،و في المحاضرات الدينية النسائية ،ينشغل معظم المحاضرات في الحديث عن حق الزوج على زوجته حتى يبلغ بهن ، أن يمنعن الزوجة أن تعترض على زواج زوجها بأخرى، لأن هذا من حقه وعليهن لجم أساهن وحزنهن وذبح مشاعرهن من الوريد للوريد بعض المحاضرات يشعن تحريم خروج المرأة من منزلها وحتى ولو لمهنة تعد من واجب المشاركة في خدمة المجتمع وتقديم المساعدة له . ولو خرجت هذه المرأة وخالفت كل ما سمعته فإنها في هذا الخروج لن تتعدى غير طريدة تحاصرها الريبة: إلى أين تخرج ؟وإلى أي هدف؟ وما أن ينتهي المرتابون من أسئلتهم حتى يثور غبار المطاردين من الصبية الذين لا يتورع أحد منهم عن مطاردة سيدات يظهرن في مقام أخواتهم الكبيرات أو أمهاتهم فهن على حد سواء نساء يعرضن أنفسهن للغزل مجرد ظهورهن في الشارع وحيدات أوفي صحبة سائق ،لاحظت أن لهجة الغزل التي يلاحق بها الصبية هؤلاء السيدات هي لهجة آمرة من نوع (خذي الرقم أسمعي ، أتصلي) يبدو أن النساء حتى في ثقافة الغزل لا يرقين لمستوى شاعري يكفل لهن حق التودد والأدب. :confused:
إن مفردة( حقوق المرأة) التي - بدأت تظهر اليوم في شمس الخطابات الرسمية، بعد أن كانت مفردة تلاحق مستخدمها بسوء النية، والهدف ، - ليست ضمن ثقافتنا السعودية الاجتماعية لاسيما الثقافة الشعبية التي تعتمر دائما عبارات لا تثق بامرأة ولا تأمن سرك لديها ولا تسمع شورها ، كل هذه التحذيرات تمنع المرأة من أن تكون صديقاً في الحياة يحظى بالثقة وسداد الرأي ، لهذا فإن التنظيمات الرسمية مهما تقدمت هي حبر على الورق ، لن تنفع ، إن لم تفلح في جر مضامين الثقافة المعتمة التي لا تزال ترى أن إذاعة اسم امرأة في مستشفى- ينشغل الناس فيه بأوجاعهم - مجلبة للخجل والإحراج :rolleyes: |
الزعيـــ الســـاعدي ـــم |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى الزعيـــ الســـاعدي ـــم |
البحث عن كل مشاركات الزعيـــ الســـاعدي ـــم |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|