منتديات جعلان > جعلان للشعر والترفيه > جعلان للشعر والخواطر > جعلان للشعر والخواطر بأقلام الأعضاء | ||
رســاله في ليلة التنفيذ....(الاعدام) |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
جعلاني متميز
![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
أبتاه، ماذا قد يخط بناني ***** والحبل والجلاد منتظران
هذا الكتاب إليك من زنزانة **** مقرورة صخرية الجدران لم تبقَ إلا ليلة أحيا بها ***** وأحس أن ظلامها أكفاني ستمر يا أبتاه – لست أشك في ***** هذا – وتحمل بعدها جثماني *** الليل من حولي هدوء قاتل ***** والذكريات تمور في وجداني ويهدني ألمي، فأنشد راحتي ***** في بضع آيات من القرآن والنفس بين جوانحي شفافة ***** دب الخضوع بها فهز كياني قد عشت أومن بالإله ولم أذق ***** إلا أخيرًا لذة الإيمان شكرًا لهم، أنا لا أريد طعامهم ****** فليرفعوه، فلست بالجوعان هذا الطعام المر ما صنعته لي ***** أمي، ولا وضعوه فوق خوان كلا، ولم يشهده يا أبتي معي ****** أخوان لي جاءاه يستبقان مدوا إليّ به يدًا مصبوغة ****** بدمي، وهذي غاية الإحسان والصمت يقطعه رنين سلاسل ****** عبثت بهن أصابع السجان ما بين آونة تمر.. وأختها ****** يرنو إليّ بمقلتي شيطان من كوة بالباب يرقب صيده ****** ويعود في أمنٍ إلى الدوران أنا لا أحس بأي حقد نحوه **** ماذا جني؟ فتمسه أضغاني هو طيب الأخلاق مثلك يا أبي ***** لم يبد في ظمأ إلى العدوان لكنه إن نام عني لحظة ******* ذاق العيال مرارة الحرمان فلربما وهو المروع سحنة ***** لو كان مثلي شاعرًا لرثاني أو عاد – من يدري؟ – إلى أولاده ***** يومًا وذكر صورتي لبكاني وعلى الجدار الصلب نافذة بها ***** معنى الحياة غليظة القضبان قد طالما شارفتها متأملاً ****** في الثائرين على الأسى اليقظان فأرى وجومًا كالضباب مصورًا **** ما في قلوب الناس من غليان نفس الشعور لدى الجميع وإن همو ***** كتموا، وكان الموت في إعلاني ويدور همس في الجوانح ما الذي ******* بالثورة الحمقاء قد أغراني؟ أولم يكن خيرًا لنفسي أن أرى ******* مثل الجميع أسير في إذعان؟ ما ضرني لو قد سكت، وكلما ***** غلب الأسى بالغت في الكتمان هذا دمي سيسيل، يجري مطفئًا ***** ما ثار في جنبي من نيران وفؤادي الموار في نبضاته ****** سيكف في غده عن الخفقان والظلم باق، لن يحطم قيده ******* موتي، ولن يودي به قرباني ويسير ركب البغي ليس يضيره ******* شاة إذا اجتثت من القطعان *** هذا حديث النفس حين تشفت عن ****** بشريتي.. وتمور بعد ثوان وتقول لي: إن الحياة لغاية ****** أسمى من التصفيق للطغيان أنفاسك الحرى وإن هي أخمدت ****** ستظل تغمر أفقهم بدخان وقروح جسمك وهو تحت سياطهم ****** قسمات صبح يتقيه الجاني دمع السجين هناك في أغلاله ****** ودم الشهيد هنا سيلتقيان حتى إذا ما أفعمت بهما الربا ****** لم يبق غير تمرد الفيضان ومن العواصف ما يكون هبوبها ****** بعد الهدوء وراحة الربان إن احتدام النار في جوف الثرى ****** أمر يثير حفيظة البركان وتتابع القطرات ينزل بعده ****** سيل يليه تدفق الطوفان فيموج.. يقتلع الطغاة مزمجرًا ****** أقوى من الجبروت والسلطان أنا لست أدري، هل ستُذكر قصتي ****** أم سوف يعروها دجى النسيان؟ أم أنني سأكون في تاريخنا ****** متآمرًا أم هادم الأوثان؟ كل الذي أدريه أن تجرعي ****** كأس المذلة ليس في إمكاني لو لم أكن في ثورتي متطلبًا ****** غير الضياء لأمتي لكفاني أهوى الحياة كريمة.. لا قيد.. لا ****** إرهاب.. لا استخفاف بالإنسان فإذا سقطت سقطت أحمل عزتي ****** يغلي دم الأحرار في شرياني *** أبتاه، إن طلع الصباح على الدنى ****** وأضاء نور الشمس كل مكان واستقبل العصفور بين غصونه ****** يومًا جديدًا مشرق الألوان وسمعت أنغام التفاؤل ثرة ****** تجري على فم بائع الألبان وأتى – يدق كما تعود – بابنا ****** سيدق باب السجن جلادان وأكون بعد هنيهة متأرجحًا ****** في الحبل مشدودًا إلى العيدان ليكن عزاؤك أن هذا الحبل ما ****** صنعته في هذي الربوع يدان نسجوه في بلد يشع حضارة ****** وتُضاءُ منه مشاعل العرفان أو هكذا زعموا، وجيء به إلى ****** بلدي الجريح على يد الأعوان أنا لا أريدك أن تعيش محطمًا ****** في زحمة الآلام والأشجان إن ابنك المصفود في أغلاله ****** قد سيق نحو الموت غير مدان فاذكر حكايات بأيام الصبا ****** قد قلتها لي عن هوى الأوطان وإذا سمعت نشيج أمي في الدجى ****** تبكي شبابًا ضاع في الريعان وتكتم الحسرات في أعماقها ****** ألمًا تواريه عن الجيران فاطلب إليها الصفح عني، إنني ****** لا أبتغي منها سوى الغفران ما زال في سمعي رنين حديثها ****** ومقالها في رحمة وحنان أبنيَّ: إني قد غدوت عليلة ****** لم يبق لي جلد على الأحزان فأذق فؤادي فرحة بالبحث عن ****** بنت الحلال ودعك من عصياني كانت لها أمنية.. ريانة ****** يا حسن آمال لها وأمان! غزلت خيوط السعد مخضلا ولم ****** يكن انتقاض الغزل في الحسبان والآن لا أدري بأي جوانح ****** ستبيت بعدي أم بأي جنان *** هذا الذي سطرته لك يا أبي ****** بعض الذي يجري بفكر عان لكن إذا انتصر الضياء ومزقت ****** بيد الجموع شريعة القرصان فلسوف يذكرني ويكبر همتي ****** من كان في بلدي حليف هوان وإلى لقاء تحت ظل عدالة ****** قدسية الأحكام والميزان
|
جعلاني جديد
![]() غير متواجد
|
![]()
وإذا سمعت نشيج أمي في الدجى ****** تبكي شبابًا ضاع في الريعان
وتكتم الحسرات في أعماقها ****** ألمًا تواريه عن الجيران فاطلب إليها الصفح عني، إنني ****** لا أبتغي منها سوى الغفران إختي الفاضلة الشفرة أبيات مؤثرة وهي من القصائد المحببة لدي .... سلمت يداك العزيزة التي نقلت لنا هذه الكلمات...تحياتي غزال جعلان |
جعلاني متميز
![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
اشكر كل من ساهم في الرد على هذا الموضوع
واختي العزيزه عسوله اخذي راحتك لا ازعاج ولا شيء تحياتي الشفره
|
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|