شمعة بنت إبليس

قام حسن لصلاة الفجر .. كالعادة كسل وخمول في الجسد .. يتبعه رغبه شديده لمواصلة النوم .. ومن ثم لعنة على راس الشيطان .. وتنهض بتثاقل وتتجه نحو مورد الماء .. تتوضأ .. وتلبس .. والان النيه والمراد الوصول الى المسجد ...
الظلام في كل مكان .. لماذا يا ترى خلق الله الظلام باللون الاسود ولم يجعله بلون آخر .. كاللون الازرق او الاخضر .. الدنيا كله سواد في سواد ..
الخطوات تتجه نحو المسجد ... رعشة في القلب .. بعد خدعة بصريه بسبب ظل شجره .. ومرة اخرى أصوات الكلاب تتقاتل من اجل انثى او عظمه مهترئه..
في الزرنوق الغربي لمنزل حسن .. منذ فترة صار يترائى لحسن ظل فتاة تحمل شمعه ..
وهو لا يكترث لها ... ليس لسبب معين .. بل هو الخوف لعنصر المفاجأه فقط ..
قد تكون شبحا او كمينا من أحد أو واو .. الخ
ولكنه اليوم هناك رغبه داخليه قويه لمعرفة سر هذا الضوء الوحيد وفي هذه الساعه بالذات من الفجر ... ليكن ما يكون .. اليوم يريد ان يكتشف السر ..
إتجه نحو مصدر الضوء ... دقات قلبه بدئن بالتسرع التدريجي .. بعض من شعرات اطرافه صرن كالمسامير من الخوف الدفين ...
لم يقترب كثيرا من الشبح ..
فقال بصوت ممزوج بالخوف والبكاء .. ( من واقف هناك )
لم يسمع الرد جيدا ....
من هناك ... قالها مرة ثانيه ..
فقالت ... انا شمعة بنت إبليس ...
فرد عليها حسن من دون الانتباه للإسم ... ( ماذا تريدين )
فقالت ..بصوت موسيقي ... ( وهل يوجد أحد غيرك )
فقالت له مرة أخرى ..
إقترب قليلا ..
إقترب حسن بخطوات وكأنه يمشي فوق الماء
يا إلهي .. كم أنتي جميله .. أنتى قطعة من النور .. او قطعة من برق نزل بالخصيص
من أجلي .. ( كان حسن في عالم آخر )
فردت عليه بدلال مبالغ .. ضمني بين أحضانك .. لكي أكون لك للابد ..
فإقترب حسن منها .. وضمها بين يديه .. بحرارة وشوق وهي تقول له .. انت حبيبي .. انت مناي .. وانت الحلم الخالد
فقال حسن اشكرك يا حبيبتي .. ولكني نسيت إسمك الغالي ...
فقالت .. شمعة بنت إبليس
من .. لم اسمع جيدا ؟؟؟ قالها حسن بغباء
ردت ... شمعة بنت إبليس
ولم يشعر حسن إلا بصوت والده يصرخ فيه
( لماذا لم تأتي الى المسجد يا ....... )
قال حسن ببلاهة ... كنت عند شمعة إبليس .......
فقال والده .. إذهب وإستحم وصلى لربك وسوف أطرد شمعة بنت إبليس من رأسك ، آن الاوان لزواجك ، وإن لم أزوجك الان .. فألله أعلم ما تفعله بك شمعة بنت إبليس .....

عبد العزيز بن علي البلوشي

يعطيك العافية على القصة الحلوة

ونطمع بقصص اخر