منتديات جعلان > جعلان للشعر والترفيه > راديو وتلفزيون جعلان | ||
سالم الكثيري وحرية الكتابة المصادرة.. والفساد على طول البلاد وعرضها |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
جعلاني برونزي
![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
مقال بعنوان "عمَّال ميناء صلالة يستنجدون"، منشور في جريدة الوطن بتاريخ 5/7/2008م للكاتب سالم الكثيري، كشف الظلم المسكوت عنه الواقع على عمَّال ميناء صلالة، كان الحدث الأبرز هذا الأسبوع، بعد شكوى تقدَّمت بها وزارة القوى العاملة من خلال الادعاء العام في صلالة.
كما جرت العادة لا تنشر صحفنا الحكومية- حكومية وخاصَّة جميعها ينظر بمنظار الحكومة ويعتاش عليها- مثل هذه الأخبار، ويقتصر نشرها على المنتديات وبأسماء مستعارة، الأمر الذي يبقى عرضة لشتى التوقُّعات، مثلما حدث في هذا الموضوع حال نشره في موقع منتديات "سبلة عُمان" يوم السبت الماضي 23/8/2008م. ورغم ذلك أصبحت المنتديات وكتَّابها المصدر الوحيد للمعلومة واستقصائها ومتابعتها، وهو ما شكَّل ضغطًا كبيرًا على السُّلطات، وهو أيضًا ما فعل فعله هذه المرَّة وأثمر ضغطًا فعَّالاً أدَّى إلى غلق باب هذه القضية، ولو كان الحظُّ سيئًا وأحكم الكتمان أطواقه حول القضية فلنا أن نتوقَّع المصير الذي ستؤول إليه ويؤول إليه الكاتب سالم الكثيري. تحت عنوان "قضية سالم الكثيري نكسة لأعداء الحرية ودعاة الظلام" كتب الكاتب "أبو عماد" على موقع مدونته "سعيد جداد/ أبو عماد http://jadad.katib.org/node/64": "لم يكن التاسع عشر من أغسطس لهذا العام 2008م يوما كبقية أيام الخريف حيث تتبرج ظفار بثوبها القشيب وألوانها الزاهية وتتلحف بالضباب ويتغشاها الرذاذ الأخّاذ بنسماته، متخللا أوراق الشجر ورؤوس الهضاب، على أنغام الموسيقى الشرقية وليالي مهرجان صلالة الصاخب، إذ إن التاسع عشر من أغسطس لهذا العام كان مختلفا ومميزا عن كل أيام أغسطس الماطرة ليس للكاتب العماني سالم الكثيري فحسب بل ولكل عمان ومثقفيها وكتابها وقرائها، ففي هذا اليوم توقف التاريخ في عمان ليسجل على صفحاته ملحمة التدافع بين النور والظلام، وبين الحق والباطل، وبين حرية التعبير وتكميم الأفواه، ملحمة دارت رحاها تحت زخات رذاذ الخريف ونسماته، وعلى تراب ظفار الطاهر، ففي هذا اليوم تعرض الكاتب العماني سالم الكثيري الذي تجرأ وكسر قاعدة الصمت الرهيب وانتقد مؤسسة حكومية أدمنت الاستهتار بحقوق العمال البسطاء وأمعنت في التعنت وغض الطرف عن انتهاكات خطيرة لحقوقهم، وصمَّت آذانها عن ضجيج الشكاوى وضربت بها عرض الحائط ، بل وأقدمت على تفاهمات من تحت الطاولة مع الشركة التي تدير ميناء صلالة لتخفيض أجور العمال حتى يتساووا مع غيرهم من العمال المسحوقين في شركات الهوامير". هذا يعني أن من يجب استدعاؤه للتحقيق هم المسؤولون في ميناء صلالة ووزارة القوى العاملة وعلى رأسها وزيرها وليس الكاتب سالم الكثيري الذي نؤازره قلبًا وقالبًا في حقِّه في فضح جميع الانتهاكات أمس واليوم وغدًا. أحد كتَّاب منتديات "السبلة" تساءل في بداية بروز قضية الكثيري يوم السبت الماضي: هل ستتدخَّل جمعية الكتَّاب؟ انتهى الأمر الآن! لكن الأحداث الماضية أكَّدت أنه لا بد أن يتعلق الموضوع بالمريخ كي تتدخَّل جمعيَّة الكتَّاب أو جمعيَّة الصَّحفيِّين، أو لا بدَّ أن تأتي أوامر من الحكومة كي تدين الجمعية لصالح الحكومة! إن التاريخ يعيد نفسَه وسيعيد نفسه مرَّاتٍ ومرَّاتٍ في بلد تُصادَر فيه الحرية، يُصادر فيه الفكر، تُصادَر فيه أدنى حقوق الكاتب. جمعيَّة الكتَّاب وقفت متفرِّجة عندما جرت أحداث تمثيليَّة محاكمة عدد من كتَّاب موقع "سبلة العرب" السَّابق، وحُوصِر الكتَّاب في قفص الاتِّهام، وبدلاً من التَّحقُّق على الأقلّ ممَّا كتبوه عن مجموعة مسؤولين حصَّنتهم السلطات بسبب مناصبهم، جُرجِروا وخُوِّفوا حتَّى أجبروا واضطروا اضطرارًا إلى تقديم اعتذارات شفهية ومكتوبة. لم يُساءل ولا مسؤول واحد! وهكذا أُقفلت المحاكمة على تلك الأحكام الإرهابيَّة الغريبة المضحكة المبكية، وباستثناء الإدانات الفردية في موقع "منتديات فرق" آنذاك لا أحد أدان الاستفراد بكتَّاب لا يملكون مدافع ولا رشَّاشات ولا سلطات بل أقلامهم فقط: لا جمعيَّة الكتَّاب ولا الإعلام ولا الصحافة ولا يحزنون. حتَّى "يحزنون" لم يتحرَّك! وارتفعت راية الشِّعار الغابويّ: البقاء للأقوى! وأُقفلت "السبلة" القديمة، ثم عادت بشكل آخر محاط بالحذر والتَّوجُّس، فقد حقَّقت المحاكمة أهدافها بامتياز باذخ، لكن، الآن، واليأس تلو اليأس أقام وتوالد بين ظهرانينا، عاد كتَّاب المنتديات العُمانية ليكتبوا من جديد عن "البلاء" المستشري على طول البلاد وعرضها دون حسيب ولا رقيب، وكأن الحسيب والرَّقيب لا يعملان إلا عندما يتعلَّق الأمر بالكتَّاب، بمن يفضح الجرائم والمجرمين، وكأنَّ مسؤولين كبارًا- وهم أساس البلاء- لم يسرقوا ولم ينهبوا ولم يُخرِّبوا ولم يظلموا ولم يُعرِّضوا مستقبل البلاد والأجيال القادمة لأخطار واستنزافات بدأ حصادها المُرُّ منذ زمن. كم مسؤولاً ومسؤولاً في بلادنا فلت من العقاب؟ ملف الفساد في الحكومة ينتفخ وينفجر ويتقيَّح وتفوح رائحته. أن تكون وزيرًا أو مسؤولاً كبيرًا سببٌ كافٍ جدًّا لتدخل نوادي المليونيرات والظَّلَمة، ومن يعترض، من يقول الحقَّ، من يكتب و"يشوشر" ويفضح فإن السلطة له بالمرصاد، وسوف يندم ويُلقى به في غياهب السجون، وعاش الظلم، عاش التسلُّط، عاش الفساد، ويا أيها الشعب مُتْ بحسرتك، ويا أيُّها الكتَّاب موتوا بغيضكم، وافقأوا أعينكم، لا تروا إلا الإنجازات الجبَّارة التي يقف خلفها المسؤولون المخلصون الوطنيُّون حتَّى النُّخاع! هذه المرَّة إذن حُكِّمتْ العقلانيَّة وأُغلق ملف القضيَّة، لكن الملف يجب فتحه من جوانب أخرى، فلم يكتب سالم الكثيري تلك المقالة جزافًا، وليس من قبيل "لا دخان بلا نار": إن الموضوع الأساس في المقالة كان عمَّال ميناء صلالة وقوانين وزارة القوى العاملة وتصرُّفاتها المريبة، فماذا سيكون شأن أوضاع العمَّال؟ هل سيُعاد النظر في الظلم الواقع عليهم وتُعدَّل أوضاعهم؟ هل ستُحاسب وزارة القوى العاملة؟ هل وهل وهل؟ مقالة سالم الكثيري التي تعرض بسببها للتحقيق بين الأوراق عمال ميناء صلالة يستنجدون! قابلت الأسبوع الماضي شابا يعمل موظف عمليات بميناء صلالة، ولم يكد يلمحني ـ هذا الشاب ـ حتى هتف ملء فيه وبأعلى صوته هل من كاتب لكلمة حق؟ هل من منصف يعيش آلام العمال ويحكيها لعلية القوم وولاة الأمر. وفي حقيقة الأمر أنني كنت قد أعددت مقالا عن هذا الموضوع منذ شهور مضت إلا أن الظروف لم تتهيأ لنشره، أما وقد ناشدني مواطن بإيصال رسالته علها تجد من يأخذها على محمل الجد أو يلطف بحال أصحابها، فما كان علي إلا أن أعرض للقراء الكرام بعضا مما أعرفه عن أوضاع العمل في هذا المرفق الحيوي، فالكل يعلم أن ميناء صلالة يعد من أكبر المؤسسات العمانية التي تشكل رافدا اقتصاديا قويا لهذا البلد، وليس بخاف على أحد الدور الذي يلعبه هذا الميناء في إنعاش الحركة الاقتصادية في المنطقة ككل، وهذه مسألة لسنا بصدد نقاشها لأننا نؤمن بأن هناك من هو أخبر وأفهم بها منا وقائم عليها خير القيام. والذي نود معالجته في هذه المساحة هي قضية معاناة العمال، فعلى الرغم من استيعاب الميناء لأعداد كبيرة منهم في سنوات كانت الوظائف فيها (بالقطارة) وهو أمر يحسب له إلا أننا نلاحظ بين فترة وأخرى أعدادا ليست بالقليلة من هؤلاء أصبحوا يغردون خارج السرب تاركين وظائفهم رغم حاجتهم الملحة لدخل شهري ثابت. والمهتم بهذا الأمر لن يجد صعوبة في تفهم هذه الحالات، حيث إن حديث الميناء وأشجانه صار يكتسح جلسات المقاهي والسمر خلال السنوات الأخيرة، فبعد الخطأ الفادح الذي ارتكبته وزارة القوى العاملة بإجبار الشركة التي تدير الميناء على تخفيض رواتب موظفي العمليات بحجة أن الشركات الأخرى التي تلزمها الوزارة المذكورة بالتعمين لن تستطيع منح مثل هذه الرواتب لموظفيها لم تتردد شركة صلالة لخدمات الموانئ في اتخاذ عدد من الإجراءات ابتداء من ساعات الدوام الطويلة التي تصل إلى (12) ساعة والعمل الإضافي الإجباري والتهديد بالطرد وسيلة للضغط على الموظفين الذين لا يستطيع أي منهم التفريط بوظيفته نتيجة لالتزاماته المالية. هذا ناهيك عن عدم العمل بمبدأ الخبرة والكفاءة واتخاذ (الواسطة) التي أخذت فيها الشركة المركز الأول على مستوى المؤسسات العامة والخاصة كأفضل طريقة للترقيات. كل هذه الضغوطات كان لها الدور السلبي في نفسية الموظفين الأمر الذي أدى بهم إلى القيام بإضرابين كان الأول عام 2006 م والآخر بتاريخ 12/5/2007م للمطالبة بحقوقهم التي تتركز حول زيادة الرواتب والتسريع بالترقيات وتخفيف ساعات العمل بحيث تكون وفقا للقدرات الجسمانية المعقولة، وأن يحصل الموظف على إجازة أسبوعية تراعي وضعه الاجتماعي الذي يختلف تماما عن العامل الأجنبي. وهنا نتساءل لماذا تصر الشركة على تحدي موظفيها على الرغم من أنها تعلم أن تحسين أحوال الموظفين سيعود بالمنفعة أولا وأخيرا عليها وتعي أن حصول الموظفين على حقوقهم وترقياتهم لن يكلفها ماليا ما ستتكلفه خلال أيام معدودة من الإضراب؟ ولماذا التهاون في مثل هذا الأمور والترويج لثقافة الإضراب من خلال هذا المرفق الإستراتيجي الذي تتعدى أهميته مجلس إدارة الشركة وكافة العاملين بها من مواطنين و(أجانب)؟ ولهذا ومن خلال هذا المنبر الحر فإننا ندعو قياديي الشركة أن يكونوا في مستوى المسؤولية الوطنية وأن يجعلوا من الموظفين جزءًا من الشركة لا جزءًا ضدها، وليعلم الجميع (مسؤولين وموظفين) أن توقف الميناء لساعات لا يؤثر عليهم فحسب بل يهز الوضع الاقتصادي لهذا الوطن المعطاء.
|
التفاحة |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى التفاحة |
زيارة موقع التفاحة المفضل |
البحث عن كل مشاركات التفاحة |
VIP
![]() ![]()
![]() ![]() غير متواجد
|
![]()
أصبحنا للأسف ..
في زمن صارت السلطة للقوة .. يمعنى قوة المال لا الكلمة .. إننا بحاجة لكلمة تصدح في الآفاق .. لتكون للكلمة معناها الحقيقي المخبوء . شكرا لك ملاك والمشاركه بهذا الموضوع المميز |
جعلاني برونزي
![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
التفــ،،ــــــــــــأحة
مجموعة إنســـــان شكراً لمروركمـ العذب
|
![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
شكرا ع الموضوع
وبصراحه الشركه اللي انا اداوم فيها المسؤولين متعصبين من عمانيين وصينيين واذا قلت لا يردوا عليك اذا ما تريد تشتغل بنجيب غيرك 20 هل هذا كلام منطقي الله يعين |
أمير الوافي |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى أمير الوافي |
زيارة موقع أمير الوافي المفضل |
البحث عن كل مشاركات أمير الوافي |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|