البعض منهم بلا ملامح أو هوية ولكن بأقراط ذهبية .شباب في مرحلة عمرية توافرت لهم الإمكانات أكثر من غيرهم وبإمكانهم استغلال كل الفرص المتاحة لهم للتميز والتفوق ولمنهم يختارون نوعا آخر من التميز والظهور الباهت ولفت الأنظار إليهم من خلال إرتداء كل ما هو غريب وغير مألوف وبشكل لافت ومضحك والبعض منهم بملامح واضحة يقضون وقتهم في إثبات الذات من خلال العمل والكفاح والإبتكار والإنخراط في العمل والهوايات والمشاركة وبإهتمام بسيط وواضح في المظهر يثير الإعجاب والفخر . هكذا هم الشباب فأيهما يختار شباب هذه الألفية الغش والتعويض في لفت الإنتباه إلى المظهر الخارجي الذي يظهره في شكل مهرج يدفع الآخرين للضحك والتهامس أم المثابرة والنجاح والظهور بالشكل الذي يليق به وبأسرته وسيرته الذاتيه والتي هي خريطة للحياة القادمة ؟وماذا يفضل الإشارة إليه بالبنان أو التهامس من وراءه ظهره ؟
ما كان مرفوضا بالأمس ومستهجنا هو اليوم مقبول ومرغوب فيه وما كان مطلوبا أصبح خارج القاعدة .هذا الإنقلاب على الذات والهوية والمرجعية لا يقتصر على جوانب محددة من حياتنا بل يطال معظمها ولعل المظاهر الشبابية التى تزخر بها الأسواق والمراكز التجارية هذه الأيام هي خير دليل على ذلك .
حتى وقت قريب كان تعليق الأقراط شأنا أنثويا خالصا أما اليوم فلم يعد كذلك وقس على هذا ما تراه من المظاهر الأخرى التي تؤكد يوما بعد يوم غياب الفرق بين البنت والشاب .
أتساءل عن مدى إدراك شبابنا لخطورة اسقاط مظاهر هويتهم من حساباتهم .
عن سؤال شباب هذا النوع قالوا : أنهم يعانون من أوقات الفراغ والرغبة في لفت انتباه الأخرين وإثارة اهتمامهم .
إذا كانت عبارة لفت الأنتباه تشير إلى الجنس الأخر فما أراء الفتيات في المظاهر غير التقليدية للشباب الذين يلوحون لهن في كل مجمع وعند كل منعطف وقد اتخذوا هيئات لا تدل على خشونة جنسهم ؟
- الهدف منه اجتذاب الفتيات مع أن معظمهن لا يرين في هذه المظاهر ما يلفت الإنتباه .
من الصعب أن تألف العين منظر هؤلاء الفتيات يبدين اهتماما بهن فإن مصدر هذا الإهتمام هو الشفقة لا الإعجاب .
لماذا لا يكون في صدر أولوياتهم التميز الدراسي ؟ أين هواياتهم واهتماماتهم الفكرية والثقافبة والرياضية والإجتماعية ؟ لماذا يقدمون دليلا على خوائهم العقلي والعاطفي لمرتادي الأسواق في المراكز التجارية ؟
قد توافق الفتاة على الإرتباط بالشاب غريب المظهر ولكنها ستطالبه بتغييره .
هذا السلوك مرتبط بسن محددة وأن صاحبه لا يلبث أن يعود إلى جادة الصواب .
قيم الرجوله هي أكبر ضحايا تقليد الغرب .