منتديات جعلان > جعلان للشعر والترفيه > جعلان للقصص والروايات | ||
تابع/ أحلام لا تموت |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
جعلاني فعال
![]() غير متواجد
|
![]()
أنظر إلى نفسك في المرآة أخي.... تبدو أكبر سناً مما عليه. قالت مها ذلك وهي تداعب شعر شقيقها المشعث في حين أخذ الأخير يقرأ ملف منال الطبي بتمعن فقال لها: عزيزتي أرغب ببعض القهوة فهلا احضرتي لي بعضا منها؟!... اعترضت مها قائلة: لا يمكنك تناول المزيد من القهوة.
قال فراس بإرهاق واضح: أرجوك... عزيزتي!!!... تنهدت مها قائلة: حسنا... ولكنها المرة الأخيرة التي ستشرب فيها القهوة. وعندما خرجت مها من المكتب رن هاتف فراس الخيليوي فأجاب قائلاً: - مرحباً عزيزتي... كيف حال الأولاد؟!! - غادة بخير... ولكن مجد... - مجد!!! ماذا به؟!!! قال فراس ذلك بهلع وهو يقف. - أنه مصاب بحمى... لقد تركته في منزل شقيقتي بالأمس عندما ذهبنا أنا وهي إلى التسوق وعندما عدنا من منزلها ارتفعت حرارته كثيراً.... - حسناً أنا قادم... أغلق الهاتف ووقف لبرهة يقاوم الدوار الذي أصابه فجأة. لكنه استجمع قواه وتناول سترته الجلدية ومفاتيح سيارته وأسرع إلى المنزل.... عادت مها تحمل القهوة التي طلبها فراس ولكنها لم تجده في مكتبه. فتسائلت إذا ما كان قد ذهب لرؤية منال ثم انتبهت لعدم وجود سترته ومفاتيح سيارته... عندها عرفت بأن أخاها قد خرج خارج المستشفى. حملت كوب القهوة وهمت في الخروج لرؤية منال عندما اصطدمت بطارق فانسكبت القهوة على قميصه فشهقت مها وكادت تسقط للخلف لكن طارق امسك بها قبل أن يحدث ذلك. فقالت مها مرتبكة: أنا آسفة.... آسفة حقاً. رد طارق وهو يتناول كوب القهوة الفارغ من على الأرض ويضعه في سلة القمامة: لا داعي للأسف... فأنا من يجب عليه الاعتذار. هزت مها رأسها نفياً وهي تقدم له منديلها: لا تعتذر... دعني أساعدك في تنظيف القميص. تناول طارق المنديل من يدها وقال: لا بأس سأنظفه بنفسي شكراً لك. شعرت مها بالخجل وهي ترى طارق يقوم بتنظيف قميصه فخرجت من المكتب مسرعة وقد تورد خداها. وصل فراس إلى منزله في أقل من 10 دقائق بسبب السرعة الهائلة التي كان يقود بها. وهناك استقبلته زوجته ندى فقبلها على عجل وذهب ليلقي نظرة على ابنه مجد فقد كانت حرارته مرتفعة جدا لدرجة أنه بدأ يلهث وكان يتعرق كثيراً، فقال فراس وقد عقد حاجبيه وهو يتفحص جسد ابنه الصغير: هل تناول شيء قبل أن يصاب بالحمى؟!!... ردت ندى وهي تحاول التذكر: أعتقد بأنه تناول بعض قطع الشكولاته.... قال فراس بغضب: ماذا تقصدين بأعتقد؟!!... يجب أن تكوني متأكدة...، ثم تناول سماعة الهاتف وطلب سيارة الإسعاف... وما هي إلا دقائق حتى كان فراس مع مجد في سيارة الإسعاف في طريقهما إلى المستشفى، هناك تمت معاينته من قبل طبيب الأطفال الخاص وبعد التحاليل أتضح بأن الصغير مجد تعرض للتسمم في طعامه، وعلى جناح السرعة تم عمل غسيل لمعدة الصغير، وبعدها نقل إلى غرفة العناية الفائقة ليكون تحت الملاحظة الدقيقة. اتصل فراس بندى ليطمئنها على مجد، ثم اتصل بطارق ليعلمه بما حدث وأنه موجود في غرفة العناية الفائقة....... وقف فراس ينظر بعينين زائغتين مرهقتين إلى منال التي كانت مستلقية في سريرها في غرفة العناية تحدق في سقف الغرفة في حيرة، ثم نقل بصره إلى ابنه القابع في الغرفة المجاورة وقلبه يتفطر حزنا عليه....... يا إلهي ما الذي يحدث لي؟؟؟ تمتم فراس بأسى. .................................................. ................ للقصة بقية |
الليدي اوسكار |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى الليدي اوسكار |
البحث عن كل مشاركات الليدي اوسكار |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|