بشق الأنفس برشلونة يتخطى ريال مايوركا !


أمام مايوركا ضغطت أصعاب لاعبو البرسا فقبل المباراة ب24 ساعة خسر ريال مدريد علي يد راسينج سانتدير 2-1 بملعب الأخير واذ لم يخسر الريال لكان تصدر الليغا ليكون العنوان الأول للبرسا أمام ريال مايوركا بالكامب نو " أقتناص الفرصة " ففي أقليم فالنسيا استضاف خفافيش المستايا أبناء الأدلس إشبيلية لكن هذه المباراة أقيمت بعد مباراة برشلونة مع مايوركا فتحتم علي أبناء كتالونيا الفوز دون أنتظار خدمات من أبناء المستايا ، لتشتد المنافسة بين البرسا ومايوركا لدرجة أن المباراة دخلت ضمن مباريات الحياة أو الموت بالنسبة للبرسا رغم أنها علي أرضه ووسط ملعبه مع فريق متواضع جداً بأخر ثلاث مواسم بالليغا أي منذ أن رحل سموائيل ايتو نجم برشلونة الحالي عن الفريق موسم 2003 بعد قيادهم لأحراز لقب الكوبا ديل ريه ، بالإضافة لأن أفضل نتيجة حققها مايوركا علي ملعب الكامب نو هي التعادل الإيجابي 1-1 موسم 2001 لهذا لم يكن غريباً أبداً أن يستحوذ برشلونة علي الكرة منذ الدقيقة الأولى حتي الدقيقة الأخيرة لكن مايوركا فاجأ البرسا !!!

بماذا فاجأ ريال مايوركا البرسا ؟ هذا ما سنعرفه من خلال سياق التقرير المبسط عن المباراة :

تكتلات دفاعية حمراء وغياب الساحر رونالدينيو بأمر من الأطباء !!

غاب رونالدينيو عن صفوف برشلونة بسبب تعرضه ( لإنفلوانزا ) وأكد زملاء رونالدينيو هذا الحدث بأكثر من تصريح قبل بدء اللقاء ، لتصبح خطة البرسا معتمدة كلياً علي انطلاقات جولي وسرعة ميسي في التوغل مع تحركات سموائيل ايتو ، لكن الخطة الموضوعة لم تجدى نفعها مع ريكارد دون تواجد رونالدينيو !

فقد كانت كل محاولات البرسا عشوائية جداً دون تركيز ، بناء الهجمات بطئ للغاية من الخط الخلفي حتي الأمامي ، رغم سلاسة التمرير بين لاعبو البرسا إلا أنهم أفتقدوا السرعة في التمرير ومباغتت مايوركا ، فكلما مرر لاعبو برشلونة الكرة لبعضهم ببطئ تتراجع عناصر مايوركا ، وهذا الأسلوب أنطبق علي المباراة ككل ، دفاع منطقة من مايوركا مقابل استحواذ دون فاعلية علي مرمي الحارس مويا !

لكن المفاجأة الحمراء جاءت ببداية الشوط الأول عندما تحصل مايوركا علي ضربة جزاء مشكوك في صحتها بعد توغل ناجح من " جواتيريز " الذي تلقى كرة طولية ..تسلمها من خلف زامبروتا - البعيد كل البعد عن مستواه المعهود - ليتخطاه وينفرد بالحارس فيكتور فالديز الذي أوحى للحكم أنه قام بعرقلة "جواتيريز " باليد ، لكن الإعادة التليفزيونية أكدت أن فالديز لم يلمس جواتيريز بيده ، رغم هذا أحتسب الحكم ضربة الجزاء وبطاقة صفراء لفالديز ، ليسددها جواتيريز برعونة شديدة بيد فالديز الذي تألق في صدها ليعود الأمل للبرسا . الدقيقة ( 30 )

كثف برشلونة جهوده نحو الأمام .. لكن بكل مرة يتسلم ميسي الكرة يهدرها بسهولة ..لإنعدام المساندة الهجومية من الخطوط الخلفية .. !!

ليصبح أداء برشلونة باهتاً للغاية مع ظهور بعض العيوب التكتيكية لزامبروتا وميسي وانيستا ، بإنعدام الروح والقوة في الإنقضاض علي الخصم إضافة لسوء تمريراتهم وأرهاقهم من ضغط المباريات بالأونة الأخيرة ، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي دون فرص دون متعة حقيقية والسبب الرئيسي تكتلات دفاعية حمراء وغياب الساحر رونالدينيو بأمر الأطباء !

ببداية الشوط الثاني تحسن أداء البرسا قليلا ً بسرعة نقل الهجمة مع أستمرار غياب المساندة الدفاعية للخطوط الأمامية ، تألق ايتو في التحرك بالعودة للخلف لبناء الهجمات وكان معاوناً ممتازاً مع جولي بالجهة اليسري لكن هيهات لم يستطيعوا سد فراغ رونالدينيو الكبير !!

ظل مايوركا يماطل ويضيع الدقائق ليستدرج برشلونة لتعادل سلبي يعرقل مسيرته ويرضي عشاق ريال مدريد لكن ريكارد أبى أن تخرج المباراة سلبية ، ليدفع بصافيولا لتنشيط الهجوم جوار إيتو وسحب تورام من الدفاع والزج بتشافي جوار أنيستا بمنتصف الملعب وسحب جولي والدفع بصافيولا ( الدقيقة 58 )* ليمنح المزيد من حرية الحركة لديكو وميسي وإيتو ،، لتصبح طريقة لعب البرسا " 4-1-3-2 " فقد أرتكز أنيستا بالوسط الدفاعي وعاد ماركيز ليحل مكان تورام بالدفاع وتقدم تشافي ليكون صانع ألعاب تحت صافيولا وايتو وانتقل ديكو للجهة اليسري وميسي للجهة اليمني والأخيرين كانا يتناوبا علي طرفي الملعب لغلغلة دفاعات مايوركا المتكتلة للغاية !!

بعد مرور خمس دقائق من نزول تشافي .. قام بتمرير كرة بالعمق لصافيولا وسط 7 مدافعين من عناصر ريال مايوركا لينفرد صافيولا تماماً بالحارس مويا الذي تعملق بإبعادها .. الدقيقة ( 68 ) ..

التغيرات التي قام بها ريكارد أطفت بعض الحيوية علي الفريق لكنها لم تكن كافية لأن يحرز هدف أو هدفين ، كان أبرز تغير هو نزول صافيولا الذي نشط الناحية الهجومية لكن يد العون لم تمتد له كثيراً سواء من ديكو البعيد كل البعد عن مستواه الطبيعي وانيستا الذي أفتقد للجراءة التي كانت تميزه سواء بالأختراق من العمق أو التسديد بعيد المدى ، لتصبح نتيجة التعادل السلبي هي الحتمية بعد الأداء الراقي لدفاع ريال مايوركا في التصدي لكل غزوات ميسي وزامبروتا وجيو بروكهورست ، ظل الوضع كما هو عليه حتي جاءت الدقيقة 88 ليحرز برشلونة هدف الفوز وإن كان الهدف قادماً من قدم نافارو لاعب مايوركا ..لكنه كان مدافعاً منذ ثلاثة سنوات بصفوف البرسا !

هناك مقولة شهيرة تقول :

خير وسيلة للدفاع الهجوم !

ومن يدفاع كثيراً يخسر لامحالة !

خسر ريال مايوركا اللقاء لأن عناصره أكتظت وتكتلت بالمنطقة الخلفية ، والضغط يولد الأنفجار ، فبأي لحظة سيأتي الأنفجار ، سواء من لاعبو برشلونة أو لاعبو ريال مايوركا .. فالتجارب تقول من يتكتل بالمنطقة الخلفية " زيادة عن اللزوم " سيرتكب الخطأ حتي ولو في أخر دقيقة .. وإيطاليا بيورو 2000 أبرز مثال علي هذه الحالة عندما قاد كانافارو ونيستا ودينو باجيو ومالديني وتوتي وو إلخ من نجوم إيطاليا ومن خلفهم الأخطبوط "تولدو " بالنهائي التاريخي أمام فرنسا بعد تقدمهم بهدف لديلفيكيو .. ليحاصر الديوك الأزوري بكل ما أوتي من قوة ليقلب النتيجة علي رؤوس الطليان في أقل من 30 دقيقة بأخطأ دفاعية ساذجة من ملك الدفاع كانافارو والحارس تولدو .. ليعض الطليان أصابعهم ندماً علي ما أقترفوه بحق الكرة وبحق عشاقهم !!

فمهما كانت قوة حارسك وقوة دفاعك لا تدفاع ب 10 مدافعين .. لأنك ستخسر ستخسر ..حتي ولو كنت تمتلك خط دفاعي إيطالي وحارس بحجم تولدو . أما دفاع مايوركا فليس إيطاليا .. ومويا ليس تولدو أو بوفون !!



أرتفع رصيد البرسا ل 59 نقطة بفارق 4 نقاط كاملة عن أقرب ملاحقيه - اشبيلية - الذي خسر بدوره بالمستايا أمام فالنسيا بهدفين دون مقابل وقد لاحت فرصة لإشبيلية مشابهة لفرصة مايوركا عندما أحتسبت ضربة جزاء لنافاس لاعب اشبيلية أهدرها الإيطالي ماريسكا وقد كانت النتيجة 1-0 ولو كان أحرزها لعاد أبناء الأندلس للمباراة وربما عاودوا محاولتهم للضغط علي برشلونة فيما تبقي من أسابيع .. لكن البرسا أنفرد من جديد بفارق نقاط زهيد يطمئنه قبل مواجهته بكأس الملك الإسباني بالدور قبل النهائي بخيتافي العنيد الذي ضرب فياريال بالمرحلة 30 بثلاثية نظيفة وكادت أن تكون رباعية لولا تصديّ سبستيان فييرا حارس فياريال لتسديدة " جويزا " وتعد هذه ثالث ضربة جزاء يتصديّ لها فييرا هذا الموسم وثاني ضربة جزاء علي التوالي ففي الأسبوع الماضي تصديّ لفرناندو توريس بنجاح ، وقد أحرز أهداف خيتافي كل من كاسكيرو وماريانز وباشينو بالدقائق 30 ، 64 ، 83 ، علي التوالي . ليتقدم خيتافي خطوة للأمام بالمركز التاسع برصيد 42 نقطة وأمامه في الترتيب ريكارتيفو هوليفا 46 نقطة بالمركز الثامن بعد تعادله مع أوساسونا 1-1 بالريوث دي نافارا وأمامهما راسينج سانتدير المنتشي بفوز صعب علي ريال مدريد 2-1 بإفتتاح الجولة يوم السبت وسط شكوك حول صحة أهداف راسينج لكن أتلتكو مدريد لم يعطي الفرصة لراسينج لأن يخطف مركز السادس ليحقق ثاني فوز علي التوالي علي ليفانتي بالفيثنتي كالديرون بنفس نتيجة فوزه علي فياريال 1-0 والجدير بالذكر أن فياريال وليفانتي يقعا بنفس الأقليم - فالنسيا - أحرز هدف الفوز فيرناندو توريس بالدقيقة ( 59 ) لدعم موقف أتلتكو مدريد بالمركز السادس برصيد 50 نقطة ليبتعد عن الراسينج برصيد 3 نقاط ويقترب من ريال سرقسطة الذي خسر في واحدة من كبرى مفاجأة الليغا علي يد خمنستايك تارغونا بهدف دون مقابل ويذكر أن خمنستايك قد فاز من قبل علي إشبيلية بنفس النتيجة ، لكن هذا الفوز لم يشفع لخمنستايك لأن يبقي ضمن أندية الدرجة الأولي فعلي صعيد منافسيه سالتا فيغو واتلتيك بيلباو قد حققا نتائج إيجابية هذا الأسبوع ، فقد فاز سالتا فيغو بديربي اقليم غاليسيا علي ديبورتيفو لاكورنيا 1-0 وقد أحرز الهدف المهاجم البرازيلي فيرناندو بايانو ليقود النجم البلغاري ستوشكوف سالتا فيغو لأول فوز له منذ أن تولي مسئولية تدريب الفريق الأسبوع الماضي خلفاً لفاسكويز ليترك سالتا فيغو المركز الثامن عشر لليفانتي ويصعد للمركز السابع عشر برصيد 30 نقطة بفارق نقطة يتيمة عن ليفانتي ، وترك ريال سوسيداد هو الأخر المركز العشرون لخمنستايك بعد فوزه الثمين علي ريال بيتس بهدف دون رد أحرز الهدف جاريدو لكن الهدف لم يثمر بشئ فلا يزال سوسيداد بمنطقة الخطر برصيد 24 نقطة فقط !.

العودة ...

ستوشكوف يقود سالتا فيجو لإنتصار مفيد بديربي غاليسيا ..



أستمر أتلتيك بيلباو علي نتائجه الإيجابية بأخر ثلاثة أسابيع بتخطيه فالنسيا الأسبوع الماضي وإسبانيول هذا الأسبوع بالفوز 2-1 بالسان ماميس ليرتفع رصيد أتلتيك بيلباو ل 32 نقطة بالمركز السادس عشر .

أما المنطقة الدافئة فلم يتغير بها الكثير بخسارة ديبورتيفو لاكرونيا وفياريال وإسبانيول وتعادل أوساسونا مع ريكارتيفو ، فلو فاز ديبورتيفو لاكرونيا لأبتعد عن فياريال بفارق 3 نقاط متخطياً إسبانيول ليذهب للمركز العاشر نفس الأمر يخص فياريال ، وخسارة إسبانيول تبقيه بالمركز العاشر فلو كان فاز لتخطى خيتافي صاحب المركز التاسع برصيد 41 نقطة مقترباً من ريكارتيفو صاحب المركز الثامن برصيد 46 نقطة . ليبقي الحال كما هو عليه بالمنطقة الدافئة حتي أشعار أخر !

كانت الجولة الثلاثون من عمر الليغا هادئة بعض الشئ نتائجها غريبة للغاية ..المستفيد الأول بالمقدمة برشلونة وفالنسيا .. والمستفيد الأكبر بالمنطقة الدافئة راسينج سانتدير الذي فاز علي الريال مستغلا ً سقوط ريكارتيفو بفخ التعادل لتزداد حظوظ الراسينج للذهاب لكأس الإنتر توتو رغم أنه يتحدي أتلتكو مدريد فيما تبقي من أسابيع للذهاب لكأس الإتحاد الأوروبي ، وكان المستفيد الأول بمنقطة الخطر هو سالتا فيغو فقد خسر منافسوه خمنستايك وليفانتي وريال بيتس وريال مايوركا ليتجدد الأمل في البقاء بقيادة الثور الهائج ستوشكوف الذي أرهب كل خصوم برشلونة بمنتصف التسعينات كلاعب فهل يرهب خصوم سالتا فيغو لكن هذه المرة كمدرب ؟

مشكووووووووووووووووووووور

تسلم ع مرووورك اخويـ