دخل الشاب الثانوية العامة وهو في سن المراهقة عادة
وفي هذا السن يبدأ الشاب في التفكير المستقل والاعتماد على النفس ولا يحب أن يملي عليه احد ما الذي عليه أن يفعله فالطريقة المثلى لمعامله الشاب في هذا السن هو أن تعامله كرجل يعتمد عليه
وبقدر المستطاع أن تعطيه بعض الحرية وبعض المسؤوليات لتحسسه بأنه رجل ذو مسؤوليات.
ولكن الواقع وللأسف في بعض البيوت عندما يدخل الشاب الثانوية العام تنهال عليه الأوامر ويشحن بالقواعد والشروط وذلك بان يذاكر 24 ساعة ولا يتوقف إلا للأكل والصلاة وان لا يخرج من البيت وانه إذا لم يحصل على درجه جيده في الدراسة فانه سوف تنتهي حياته ولن يكون له مستقبل وانه سيجلب العار لهذه العائلة وسيقول الناس بان( ولد فلان لم يحصل على درجه جيده)..
وكل هذه الأشياء تنقلب سلبا على الشاب وتكون عليه عبئا ثقيلا وهما يحمله طوال ليالي الدراسة وتشغل تفكيره وتشتت تركيزه.
وعاده يكون الشاب في هذه العمر مزاجيا وقد يعاند هذه الأوامر.

ولا ضر من أن يوجه الوالد ابنه ويخبره بعواقب إهماله للدراسة ولكن ليس إلى هذا الحد!!!

ويقول الوالد أو ولي الأمر أن ولده قد وفر له ما يحتاج من الكتب والدروس الخصوصية والأدوات الدراسية والغرفة لكي يدرس فيها
ظنا منهم أن هذه الأشياء هي المقومات الاساسيه للتفوق !!!
لا ولن تكون أبدا..
تخيلوا لو أن نتيجة الفصل الأول كانت ضعيفة((مثل ما حدث في هذه السنة للكثير من الطلاب))!! إذا فقد انطبقت على الطالب كل تلك الأهوال التي ذكرتها سابقا..
إذا وما أريد أن أقوله أن طالب الثانوية العامة إنسان له حقوقه كما عليه واجبات فمن حقوقه أن يوفر له قدر من الحرية والهدوء في البيت وان يعامل كرجل يتحمل المسؤليه

والرزق إنما هو من عند الله سبحانه وتعالى
ولن يأخذ احد رزق الأخر وإنما ما كتبه الله تعالى هوا لذي سيحدث.


أعطيكم نبذه من طريقه الوالد في التوجيهات..

منذ أن دخلت الثانوية وإنا ضعيف المستوى فترتيبي في الأول الثانوي كان السابع عشر !!!
والثاني الثانوي كانت نسبتي 60 بالمائة ولم أكن مهتما بالدراسة أبدا
ولكن قبل دخولي الثانوية العامة مسكني الوالد وتحدث معي في غرفتي وكان جديا معي واعتقد أنها المرة الأولى التي أرى الوالد بهذي الجدية!!
وقال:أنت الآن مقبل على الثانوية العامة وسأوفر لك الدروس الخصوصية وكل ما تحتاجه وأنا أتوقع منك الاهتمام والاجتهاد في الدراسة وأنت الآن شاب قد المسؤليه وتعرف انه ستفيد نفسك فقط أو ستضر نفسك إذا كانت درجاتك ضعيفة كالمعتاد انظر إلى ابن فلان وهو يتخبط من شركه إلى شركه ومن مكان إلى مكان أتريد أن تكون مثله؟؟!! ومن ذلك اليوم لم يحدثني إلا إذا كنت محتاجا إلى شي يخص الدراسة.

صدقوني ثبتت هذه الكلمات في ذهني ولم أنساها
كانت نسبتي في الفصل الأول 95 في المائة لم يصدقني احد
ظبي صنعاء يحصل على 95 في المائة؟؟؟؟ مستحييييل
وكانت فرحه الوالد كبيره حتى انه قال لي اطلب اللي تريده فانا قلت ما أريد شي غير سلامتك وفلوس علشان اشتري دراجة... :d :d
وأعطاني المال وزيادة.

واتمنا أن يكونوا أولياء الأمور على دراية بما يجب عليهم أن يفعلوه تجاه أولادهم..

وأرجو أن أكون قد بينت مقصدي من هذا الموضوع

أخوكم " ظبــــي صنعــــاء " ;)