خواطر من؟؟



[

خواطري تميضُ بخفقاتِ قلبي وتحدثني بحرقة شوقي وتتصاعد أنفاسي ، وأنا أتخبط بين الجدران ويدي على خديّ لا علم بما أفكر...أنا محتار...أو ربما أبحث ولا أجد ...الدنيا تضيق على قلبي وتحن للماضي ...أي ماضي؟ ذاك ماضي الطفولة ! الطفولة التي لم أعرف معها المواجع؟الطفولة التي لا أشتكي معها إلا من قلة اللعب؟ وهو ما احتضنته في معظم وقتي عندها. ما أجملها من حياه! ليتها تعود ،لكن هذا محال فما قضى به ربي وزال لا يعود ،فنحن أصبحنا للدنيا كالرقيق لا نعرف سوى الخضوع والرضوخ ...قلوبنا ضعفت فضعفنا ،ولم يجدر بنا أن نقاوم ، نحن مثل الزهر الذي يذبل إذا لم يجد الماء أو سهام الشمس التي تطلقها من البزوغ وحتى الرحيل ،فما حياةٌ هذه؟!وأي شقاء هذا الذي أتيناه لأنفسنا ...أصبحنا كالنفط الذي يشتعل بمجرد شرارة حقد بيننا...أصبحنا نصرخ نبكي نتألم ...ولا نفكر إلا بأنفسنا...نحن بأيدينا قتلنا قلوبنا الضعيفة...وما هذه الحياة؟ نقول...نشتكي من الدنيا وما لنا من حق ، لأننا من نحرك الدنيا الجامدة...وربما نقول نحن من جمدنا وتحركت بن الأيام إلى ما لا نعلم...فمتى نودع السبات الذي مشى في دمائنا...فمتى النهوض؟ ومتى العلم بالعلم أننا من يجب أن نحرك لا أن نحرك...فلنعش عيش السعداء شرفا بكأس المر ونودع كأس القصب الذي أردى بنا تحت الثراء و إلا فلا ،فما من حياة بقة وما من عمر ادخر ،إذا فلنضع أيدينا على الخدود وإن استطعنا فلنشق الجيوب فهذا مراد من اختفى في الظلام وخلف ظلال الأشجار ، إذا فليكن بنا الحياء فقد عشنا الطفولة والصبا والشباب ثم إلى المشيب نحن نتجه ، وليس إلا لا و لا وتأوّهٍ لا يجدي بنا إلا إلى بداية مدورة أخرى و أخرى ونحن في مستديرة تدور وتدور وندور معها ...وإلى أين؟؟

([grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]علما بأن هذي الخاطره قد نشرتها في جريدة الوطن لمن قرأها)[/grade]

حسابٌ واحد لجميع خدماتنا !