الســ عليكم ورحمه الله و بركاته ــلااااام
الحمد لله و الصلاه و السلام على سيدنا
محمد و على اصحابه اجمعين

(¯`•._) (نبــذه .. قصيرهـ ) (¯`•._)


عندما نخجل أن نسمع و نفعل
المحرمات أمام الناس
و لا نخلجل من أن نفعلها أمام الله
ماذا يكون الموقف ..

(¯`•._) ( لـست وحدك في الظلام ) (¯`•._)


في أحد الأيام دخلت محلاً للهاتف كي أتصل ..

فوجدت الماحسب وكان صغير السن وقد رفع صوت الأغاني عالياً ...

فلما شاهدني أغلق المسجل ...!!

ذهبت للكبينه واتصلت وبعد انتهائي من المكالمه ذهبت للمحاسب ...

وقلت له وأنا أمازحه :

ليش يالطيب أغلقت المسجل الذي يطرب بالأغاني ...؟؟ كان خليتنا نطرب معاك .. وضحكت ..

فقال وهو يضحك:

معليش أنا شفت شكلك فاحترمتك فاستحيت منك وطفيت الأغاني ..!!

قلت له : أخجلتني ،، فعلاً أنت شاب طيب الله يهدينا ويهديك ..

أخي الحبيب : لكن عندي لك نصيحه ..

فقال : تفضل

قلت له : هناك موعظه قالها أحد الصالحين الأبرار يخاطبك ويخاطبني !!!

يقول هذا الرجل الزاهد التقي العابد :

يابن آدم : لماذا جعلت الله أحقر الناظرين إليك ؟!

لماذا جعلت ربك وربي أهون السامعين لك ؟؟

أخي .. تستحي مني وأنا العبد الفقير الحقير !!!

ولا تستحي ولا تهاب الله ؟؟ مالك الملوك ،، العزيز الجبار !!

أخي الحبيب .. هل أنا أستحق الرهبه والاحترام أكثر من الله

الذي قال ( يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ ) (النساء: من الآية108)

فسكت الشاب وعلته الحيره والاستغراب ثم مالبث أن تسللت إليه السكينه .. فقال : صدقت!

نعم كيف لا نستحي من الله وهو معنا دائماً ؟؟

وهو أحق بالاحترام والهيبه !! إذا خلونا بأنفسنا انتهكنا حرمات الله ،،

وإذا خالطنا الناس راقبناهم وراعيناهم واستحيينا منهم !!

والله جعلناه ناظراً محتقراً !! لا باعتقادنا ولا بقولنا ..

ولكن بأعمالنا لم نراع وجوده واطلاعه علينا !!
هل تستطيع أن تمارس معصيه سريه أمام الأهل والأقارب والأصدقاء ؟؟

كلا .. فبمجرد تذكرك لها وأنت بين الناس يشعرك بالعار ويعلو وجهك الاحمرار ..

ولكن أمام الله وتحت بصره وسمعه .. الأمر في غاية السهوله ..

لا حياء لا خجل لا وجل .. فالله قد يكون آخر ما يفكر فيه البعض !!

لماذا ..؟؟؟

لأن قلوبنا قاسيه ..!!

ولأن عيوننا تشاهد ولكن لا تبصر ..!!

ولأن أسماعنا تسمع ولا تصغي وتستمع ..!!

أتعرفون ما هو الإحسان ..؟؟

هو أن تعبد الله كأنك تراه .. فإن لم تكن تراه فإنه يراك

فإذا خلوت وحيداً فلا تظن أنك وحيد ...

فمعك الله الذي هو ثالث الاثنين .. ورابع الثلاثه .. وثاني الواحد ..

فأنت دائماً لست وحدك بل دائماً معك الله يشاهد أعمالك ..

ويطلع على أفعالك .. فلا تري الله منك إلا ما تتشرف به أمام الخلق يوم القيامه ..

أين نحن ممن إذا خلا وحيداً .. أقشعر جلده .. وسالت عينه .. لأنه يعلم أنه وحيداً أمام الله

كان سفيان الثوري - رحمه الله - يتساءل عن سر محبة الناس لعبدالله بن المبارك ويقول :

بأي شيء تفوق علينا عبدالله حتى صار محبوباً عند الناس ؟؟

وجاءته الإجابه ..

فقد اجتمع سفيان وابن المبارك في مجلس علم يتدارسون فيه الأحاديث ..

وكان أن انطفأ المصباح .. فأظلم المجلس وهب مجموعة منهم لإصلاح المصباح ..

وبينما هم منهمكون في إصلاحه كان سفيان يتأمل في السر الذي من أجله صار

عبدالله بن المبارك محبوباً مهاباً عند الناس ..!!

ولما أصلح المصباح .. نظر سفيان لعبدالله بن المبارك فذهل مما نظر ...!!!

لقد شاهد عيني عبدالله محمرة .. ودموعه تسيل على خده ...!!

لحظات انطفأ فيها النور .. فتذكر ابن المبارك ..

عظمة الله وهيبته .. والقبر ووحشته .. والصراط ودقته .. واليوم الآخر وشدته ..

يوم لا ينفع مال ولا بنون .. إلا من أتى الله بقلب سليم ..

عندها علم سفيان كيف صار ابن المبارك إلى هذه الدرجه في قلوب الناس !!

فمتى استحكمت في نفس العبد مخافة الله ومحبته ورهبته ..

جعل الله في قلبه نوراً وفي وجهه نوراً وجعل له في قلوب العباد محبه ورهبه ..

ومن استحكم في قلبه الرعب والخوف من كل شيء - إلا الخوف من الله -

فتراه يرهب الناس أشد من رهبة الله .. ويرتعب من كل شيء ...

( فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ )(الصف: من الآية5)


(¯`•._) ( همسه .. ) (¯`•._)

اذكر الله حيثما كنت






منقولـ