في أروع مظاهر الفرحة والابتهاج من الصغار والكبار في مختلف ولايات ومناطق السلطنة.

احتفلت محافظات وولايات السلطنة صباح أمس بأول أيام عيد الفطر المبارك حيث خرجت جموع الأهالي والمقيمين من المسلمين إلى مصلى العيد لأداء صلاة عيد الفطر ففي ولاية قريات خرج الأهالي صغيرا وكبيرا الى مصلى العيد يتقدمهم سعادة السيد أحمد بن هلال بن سعود البوسعيدي والي قريات وأصحاب السعادة عضوا مجلس الشورى والمشايخ والأعيان وجموع غفيره من المواطنين ، وقد ام المصلين حمود بن حمد العامري أمام جامع السلطان قابوس بقريات الذى القى خطبة العيد بدأها بالشكر والحمد لله سبحانه تعالى والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين مشيرا الى فضل شهر رمضان بما كتب فيه من الصيام واتم النعمة فيه بانزال القرآن في ليلة منه الا وهي ليلة القدر التي هي حتى مطلع الفجر سلام وجعلها في فضلها خير من الف شهر لمن احياها بالعبادة والقيام وحث الله سبحانه وتعالى فيها عباده على الاجتهاد في احياء ليلة بالتمام وتنزل الملائكة فيها باذنه والروح بأمره على كل مؤمن من خلقه بالتحية والسلام كما تنزلت ملائكة النصر على رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر فانتقم بهم في يوم بدر من المشركين شر انتقام فله الحمد ، واكد في خطبته على اهمية اخراج زكاة الفطر للفقراء والمحتاجين والتي بها يتقبل الله سبحانه وتعالى صيام المسلمين مشيرا الى ان الصيام يظل معلقا بين السماء والأرض وباخراج الزكاة يتقبل الله تعالى من عباده صيامهم ولما لها من اهمية كبرى في المساواة بين المسلمين ، واكد على ضرورة استغلال الايام المباركة لعيد الفطر في صلة الارحام وزيادة الترابط الاسري وترك الخلافات والبغضاء مؤكدا بأن الاسلام دين المحبة والتآلف وان صلة الارحام مرتبطة بصلة الرحمن ..
وبعد الانتهاء من اداء الصلاة استقبل سعادة السيد أحمد بن هلال بن سعود البوسعيدي والي قريات بحصن الولاية التاريخي جموع المهنئين من الشيوخ والرشداء والمسئولين بالولاية والاهالي.
من جهة أخرى وتأكيدا على العادات والتقاليد التي يتوارثها الاهالي منذ الازل في مثل هذه المناسبات الدينية السعيدة فقد توجه الجميع لتبادل التهاني بين الاهل والجيران والاصحاب ثم تناول الوجبة المعروفة في هذه المناسبة وهي تصبيحة العيد التي غالبا ما تكون العرسية والهريس ومن ثم تناول الحلوى والمرطبات والقهوة ويتم توزيع العيدية على الاطفال من خلال اعطائهم النقود ليذهبوا الى العيود لشراء الالعاب والحلويات في لباس جميل ومزين بكل السعادة والبهجة والفرحة على وجوه الجميع في هذا اليوم السعيد المبارك فيما ينشغل الاهالي بذبح ذبائح العيد من الاغنام والابقار وتبدأ العائلات والاسر في تجهيز قلية العيد من اللحم المحموس وتجهيز الشواء ودفنها في التنور .
كما احتفلت ولاية نزوى مع سائر ولايات السلطنة باول ايام عيد الفطر المبارك حيث خرج جموع الناس من المواطنين والمقيمين صغارا وكبارا الى مصلى العيد ببرج القرن لأداء صلاة العيد . وقد ادى الصلاة الشيخ محسن بن ناصر السيابي نائب والي نزوى ومشايخ واعيان الولاية ومديرو ومسئولو الدوائر الحكومية وجمع من الأهالي.
وقد أم المصلين فضيلة الدكتور إبراهيم بن أحمد الكندي الذي ألقى خطبة العيد أستهلها بالحمد والشكر لله سبحانه وتعالى والصلاة والسلام على رسوله محمد صلى الله وسلم ، وقال : الله اكبر الله اكبر الحمد لله الذي فضل شهر رمضان بما كتب فيه من الصيام واتم النعمة فيه بانزال القرآن كله في ليلة منه وهي ليلة القدر التي هي حتى مطلع الفجر سلام ، وجعلها في فضلها خيرا من ألف شهر ومن غير شكلها لمن احياها بالعبادة والقيام وقال عباد الله ان يومكم هذا يوم جليل فضله عند الله جزيل يوم الجوائز والجزاء يوم المثوبة والذخر والمغفرة والعطاء يوم ختم به شهر الصيام وافتتح به اشهر الحج والمشاعر العظام وقد امر الله فيه ان يذكر ويطاع له ويشكر ويهلل ويكبر وقد سن لكم فية الخروج الى الصلاة وامركم فيه قبلها بالزكاة الا وهي فطرة الابدان صدقة عن الانسان صاع من طعام يخرجها اهل الغنى الى الفقراء من الانام فاخرجوا الى مصلاكم وكبروا الله على ما هداكم .
وأختتم خطبته بالدعاء لله سبحانه وتعالى ان يدوم الأمن والاستقرار والرخاء على هذه البلاد وسائر بلاد المسلمين وان يحفظ المولى عز وجل سلطان البلاد المفدى بنعمة الصحة والعمر المديد.
بعد ذلك استقبل نائب والي نزوى جموع المهنئين بمناسبة عيد الفطر المبارك . وتبادل الجميع صغارا وكبارا التهاني والمودة والمحبة والصفاء في هذه الايام المباركة.

وقد ارتسمت الفرحة على الجميع وهم يستقبلون أول أيام العيد حيث فرضت العادات والتقاليد الاصيلة بين الاسرة والعائلة والجيران على التراحم والمودة والصفاء من خلال الزيارات بين الاهل والاقارب. وفي ذات الحين كانت الاحتفالية اكثر من رائعة عندما يتجمع الصغار والكبار على مائدة الافطار وهي الوجبة الرئيسية سواء كانت العرسية بالدجاج او القبولي (الارز) باللحم مع الحلوى العمانية والقهوة العربية . ثم يتم توزيع الهدايا والعيود على الاطفال الذين تبتسم الفرحة على محياهم وهم يلبسون الملابس العمانية الزاهية والمطرزة بالسعادة والبهجة متوجهين الى العيود لشراء احتياجاتهم من اللعب والحلويات والمكسرات. فيما يقوم الاهالي بذبح اضاحي العيد وتجهيز اللحوم والمقلي لوجبة الغداء بعدها يتم تجهيز خصفة الشواء استعدادا لرميها في التنور في الفترة المسائية في احتفالية اجتماعية تجمع اهل الحارة والاقارب.
كما احتفلت صباح أمس ولاية عبري بأول أيام عيد الفطر المبارك في أروع مظاهر الفرحة والابتهاج بهذه المناسبة المباركة ، وقد أدى الشيخ سلطان بن علي بن راشد النعيمي نائب والي عبري وأصحاب السعادة المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى بالولاية والمشايخ والمسئولين وجموع المصلين صلاة العيد بمصلى العيد بعبري ، وقد أم المصلين حمد بن محمد الشرع الجساسي الذي تناول في خطبته الخصال الحميدة التي يجنيها المسلم من صوم وقيام شهر رمضان والثواب العظيم الذي أعده الله سبحانه لعباده الصائمين والقائمين والركع السجود ، وبين أهمية التواصل والتزاور وصلة الرحم خلال أيام العيد مبتهلا إلى الله أن يعيد هذه المناسبة وأمثالها على صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - وعلى الشعب العماني بالخير والبركات ، بعد ذلك استقبل نائب والي عبري جموع المهنئين بعيد الفطر المبارك من مختلف قرى ومناطق الولاية وتبادل معهم أطيب المشاعر والتهاني والتبريكات بالمناسبة الجليلة ، وفي بلدة الدريز بولاية عبري احتفل أهالي البلدة بالعيد حيث أقام مشايخ وأهالي البلدة سباقا لركضة العارضة للمسافات القصيرة للخيول العربية الأصيلة نالت أشواطها استحسان الحضور وسط فرحة كبيرة بمناسبة العيد المبارك كما أدت فرقة الفنون الشعبية بالبلدة رقصات شعبية واهازيج عبرت عن مكنون الفرحة بالعيد بعد ذلك استقبل المشايخ في سبلة الحصن بالبلدة جموع المهنئين بالعيد وتبادلوا التهاني والتبريكات بمشاعر من الفرحة والألفة والمحبة ، ثم تناولوا وجبة غذاء العيد ، وتتواصل احتفالات البلدة بإقامة الرقصات والأهازيج الشعبية وركضة الخيل طيلة أيام العيد .
وتواصلت فرحة العيد في مختلف قرى ولاية عبري حيث عبر الاهالي عن فرحتهم وتبادلوا التهاني والتزاور والتواصل في قلة العيد ( العيود ) الذي امتلأ عن آخره بالأطفال والنساء في مشهد عبر عن البهجة والفرحة بقدوم العيد ، وتتواصل مظاهر العيد بولاية عبري بذبح الأضاحي في يوم العيد وثاني أيامه بينما يتناول الاهالي في ثالث أيام العيد وجبة المشاكيك وفي اليوم الرابع من العيد يتجمع الاهالي في احد البيوت لتناول وجبة ( الشواء ) المعروفة ، وتنظم العائلات رحلات ترفيهية للمناطق السياحية والأودية والحدائق للتنزه والاستجمام وقضاء أوقات للراحة والتمتع بنسائم العيد السعيد .
من جانب آخر تنظم لجنة السياحة والحرف التقليدية بولاية عبري صباح اليوم ملتقى ترفيهيا بمناسبة عيد الفطر بمشاركة عدد من المؤسسات والقطاع الخاص يشتمل على فقرات ترفيهية والعاب للأطفال وأجنحة للحرف التقليدية ومعارض سياحية وتجارية وفقرات فنية يحييها الفنان الشعبي حميد الزرعي احد المشاركين في مسابقة نجوم الخليج وكذلك فرق الفنون الشعبية بالولاية وجمعيات المرأة العمانية ومسابقات ثقافية وتستمر فعالياته إلى نهاية أيام العيد ، كما تقام ببلدة السليف بولاية عبري صباح غد مسابقة لرماية الصحون والأهداف بالسلاح التقليدي يرعاه سعادة علي بن عبدالله بن منذر المنذري ممثل ولاية عبري بمجلس الشورى يشارك فيها 50 راميا موزعين على 5 فرق خصصت لهم جوائز قيمة .
كما يقيم عدد من الفرق الرياضية التابعة لنادي عبري مناشط رياضية وثقافية بهذه المناسبة طيلة أيام العيد تجدر الإشارة بان ولاية عبري تشهد حركة نشطة في المجال السياحي حيث يقوم عدد من الأفواج السياحية بزيارة المعالم السياحية والتاريخية .
كما احتفلت ولاية صور كباقي ولايات السلطنة يوم أمس بعيد الفطر المبارك حيث خرج المواطنون منذ الصباح لأداء صلاة العيد في جوامع الولاية ومساجدها حيث أم المصلين مشايخ ووعاظ الولاية تناولوا في خطبتهم أهمية عيد الفطر في نفوس المسلمين والذي يكرم الله فيه عباده المؤمنين والمؤمنات ويبسط لهم فيه العطايا والهبات ويحفهم باللطف والرحمات ويغمرهم بالبر والنفحات حيث في هذا اليوم يوفى الصائمون أجور صيامهم ويعطى القائمون ثواب قيامهم وتوزع الجوائز على من امتثلوا أمر ربهم وأقاموا شعار دينهم كما أن الله سبحانه وتعالى جلت حكمته وعظمت رحمته شرع لعباده أعيادا كريمة تكون فيه راحة بعد فراغهم مما يكلفون به من عبادات ثم تطرقوا في خطبتهم على أهمية أداء زكاة الفطر لأنه فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي طهرة للصائم وطعمة للمساكين وهي لون من ألوان المشاركة الاجتماعية وضرب من ضروب المعاونة الخيرية فيجب تأديتها قبل صلاة العيد كما تطرقوا إلى آداب الأعياد ومظاهرها كالنظافة والاغتسال لأنها أيام اجتماع ويجب إبداء الفرح والأماني وتبادل الدعوات والتهاني وإشاعة روح التعاون والتسامي وأهمية زيارة الأقارب وبر الوالدين وزيارة الجيران وكل ما يشبع أسباب المودة ويحقق معاني المحبة وتعتبر من أنواع البر وأقوم سبل الخير وبعد أن فرغ المصلون من صلاة العيد تبادلوا التهاني بعضهم لبعض وخرجوا كجماعات لزيارة الأقارب والجيران ثم تناولوا وجبات العيد المتواجدة في كل بيت وسوف تستمر احتفالات الولاية بعيد الفطر مدة ثلاثة أيام يتم خلال تقديم الرقصات الشعبية والفنون التقليدية احتفاء بهذه المناسبة الكريمة كما ستستقبل الولاية وفود الزوار والسياح إلى زيارة الأماكن السياحية التي تشتهر بها الولاية كنيابة رأس الحد وقلهات وطيوي وسواحل الولاية .



..كل عام والجميع بخير...