منتديات جعلان > جعلان للشعر والترفيه > جعلان للقصص والروايات | ||
قصة ( يخرج الحي من الميت ) |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
جعلاني متميز
![]()
![]() غير متواجد
|
![]() ![]() مريم إمرأة مسنه وصاحبة قلب أبيض ومنبتها وعشرتها من أصل طيب ومنذ رحيل زوجها عن الدنيا هي تقيم عند إبنتها نوريه والمتزوجه من المهندس قيس وعندها ولدين الحسن والحسين ، الحياة تمضى عاديه جدا ، مريم تمضي بقية عمرها في هدوء مع بعض من أمراض الشيخوخه والمسكينه فقدت بصرها بسبب السكري ، ومن حسن حظها إن إبنتها تقوم على رعايتها وخدمتها دون كلل او ملل ، تشاء الاقدارالسماويه أن تصاب نوريه بمرض خبيث ، سرطان في الدم ، ولكنها لم تخبر والدتها بمرضها وأقسمت على زوجها وولديها أن لا يطلعوا أمها عن المرض وسوف يعينها الرحمن على خدمتها وإنها لا تريد لأمها في أي لحظه من بقية عمرها تحس إنها أصبحت عالة عليهم أو تراوها الاحزان لاي سبب كان ، تصفر نوريه وتتساقط شعرها ويهزل جسدها وتحس بآلام فظيعه في جميع مفاصل جسدها ولكنها ابدا وابدا لم تدع فرصة لوالدتها لتحس مما تعانيه ، وبعد عدة شهور بدء المرض يتضاعف أكثر وطلب منها الاطباء لزوم المستشفى لأنه لم يبقى لها الكثير ولكنها فضلت أن تكون بقرب أمها وترعاها في كل ثانيه من عمرها ، وذات ليلة نادتها والدتها وطلبت منها أن تدلك رجلها لأنها تحس بآلام في الكاحل ، فجلست بجوار رجليها وقبلتهما من القلب ومسحت عينيها تحت قدم رجليها ومن ثم بدئت تدلك رجليها والام تدعوا لها بالصحه والعافيه والعمر المديد ومن ضمن الدعوات دعت لها بأ ن يرزقها الله بإبنه صالحه ، ونوريه ترجوا منها أن لا تثقل على نفسها وما عليها سوي الاسترخاء لتنام وفي أعما قها قالت بيأس شديد ( أنى يحي الله هذا بعد موتها ) قالتها من باب معرفتها إن موتها قريب وليس تعجيزا في قدرة الرحمن ، ولما راحت مريم فى سبات عميق تمددت نوريه تحت رجليها وفي منتصف الليل أحست ببروده تسري في جسدها وهاتف من السماء يقول بوركت من رب العرش وهو الإله الذي أشفى أيوب العليل وهو الذى أرزق سارة ذرية بعد أن قالت أألدٌ وانا عجوز ، وإستيقظت من نومها وألقت نظرة على وجه أمها فعرفت إنها فارقت الدنيا ، لم تجزع بل أقعدت زوجها وولديها وأخبرتهم بموتها ولكن طلبت منهم أن لا يخبروا احد ا حتى تغسلها ثم تكفنها بنفسها ومن ثم سيبلغون ألاهل ، فقال لها قيس ولكنكى مريضه ولا يوجد من يعاونكى ، فقالت هات قطعتين من القماش وأجلست ولديها أمامها وقالت تكونان معوانان لي بعد أن تقسما بالله أن لا تفتحا عينيكما حتى ولو سكبت عليكما نار من السماء ، اقسم الحسن والحسين بذلك وربطت على عينيهما بالقماش ومن ثم شرعت في غسلها وتجهيزها بصبر وطاقة من الله ، وبعد ذلك إجتمع الاهل وأخذوها الى مثواها الاخير ، أقامت العزاء لوالدتها وبعد مضي إسبوعان لاحظت إن مثل أشواك صغيره نبتت فوق رأسها ولما تحسستها وجدت إن الشعر بدأ ينبت من جديد وكتمت ذلك في سرها ، وبعد مرور شهر زالت صفرة المرض وطال شعرها أكثر ولكنها لم تذهب لمراجعة الاطباء ، بل كانت مستسلمه لموتها وقد جهزت كفنها وجميع مستلزمات موتها ، ولكن حدثت مفاجأة بعد شهور أخبرت زوجها إنها حامل ، ومع مرور عدة الحمل رزقها الله بإبنهً كقطعةٍ بترت من القمر في ليلة بدريه ، فسمتها سارة تيمنا بالحلم التى رأته ليلة وفاة أمها ، ولما تحسنت صحتها ذهبت هي وزوجها والولدين وسارة الى العمره ، وهناك بكت نوريه كثيرا وأبكت من كانوا حولها ولما أخبرت البعض بما أصابها وكيف شفاها الله ألتم خلقً كثير عليها يدعون لها بالبركة والعافيه ، وقبل يوم على رجوعهم الى الديار شاهدت إمرأةً جالسه بجنبها وحين أزاحت النقاب عن وجهها إذا هي أمها تحضنها وتشكرها على كل ما فعلت من أجلها وأقسمت إنها لم تكن تعلم بمرضها وإلا لما تركتها تتعب وتتعذب ، فردت عليها نوريه قائله لو طلبتي منى الان أن أموت فإني مستعده لأموت من أجلك ، ولما فتحت عينيها إذا بها كانت في غفوة قصيره في الحرم المكي وإن هذه الرؤيا كانت من السماء ، ولما رجعن الى الوطن بعد سنتين كان قيس في السوق لشراء بعض الحاجيات وهناك صدفة رآه الدكتور صالح الذي كان يشرف على علاج زوجته وهو الذي أخبرها إن أيامها قليله جدا ،و بعد التحيه ومن دون تردد قال الدكتور أحسن الله عزاك والبقاء لله ولو انا متأخر ، فدهش قيس وسأله من المتوفي ، فقال الدكتور أقصد وفاة زوجتك ، فضحك قيس وقال هل ترى هذه الاغراض التى في يدى إنها لأبنتي سارة من زوجتى نوريه والان عمرها قريب من السنتين ، رد عليه الدكتور ان هذا مستحيل حتى ولا في الخيال ويريد أن يتأكد من ذلك ، فذهبا معا الى منزل قيس ولما رأى الدكتور صالح نوريه قال له ارجوك اننى لا يعجبنى مثل هذه المزحات الثقيله لقد هدرت وقتي ودعوتني لأشاهد إمرأة اخرى على أساس إنها زوجتك الاولى فهذا ليس بفعل رجل عاقل ، فإستغرب قيس وقال له لماذا تقول هذا الكلام ؟؟؟ قال زوجتك لو عادت الى الحياة فلن تكون مثل هذه المرأة أبدا ، هذه والحمد لله بعلفيه جيده ووجهها مثل القمر الملىء بضياء الرحمن ، قال قيس لحظه وأحضر القرآن ووضع يده اليمنى على المصحف وقال إنها نوريه زوجتي بنفسها قسما بهذا القرآن وليس إفتراءً أو كذبا ، فصعق الدكتور فقال كيف حدث هذا ؟؟ فردت عليه نوريه بهذه الكلمات السماويه ( وضرب لنا مثلا ونسي خلقه ، قال من يحي العظام وهى رميم ) فعرف الدكتور إنه أمام معجزة من الرب الواحد الاحد الصمد الذى لا يعجزه شيء في الكون كله ....... مع تحيات عبدالعزيز بن علي البلوشي ![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|