(فلان بن فلان ولد عام 1934 وتوفي عام 1989 ومات وعمره شهران .. ! )



يُحكى أن رجلا كان مولعا بالسفر مغرما باللهو .. وحدث أنه زار ذات يوم إحدى المدن ..

وقد ضمّن برنامجه زيارة لمقبرة المدينة ..
وبينما هو يسير بين القبور متأملا قد رق قلبه وسكنت روحه ، وإذ به يجد لوحة على أحد القبور وقد كُتب عليها:

( فلان بن فلان ولد عام 1934.. مات سنة 1989 ومات وعمره شهران .. ! )
أمتلكته الدهشةُ ونال منه العجبُ .. فتوجه نحو حفار القبور وسأله عن هذه المفارقة .. !

رد عليه حفارُ القبور: (نحن في مدينتنا نقيس عمر الإنسان بقدر إنجازاته وعطاءاته
وليس بحسب عمره الزمني .. )

فرد عليه صاحبنا وكان ذا دعابة وطرافة :
(اذا وافني الأجلُ في مدينتكم.. فاكتبوا على قبري: شفيق جبر من بطن أمه إلى القبر!).
.....

الكثير منا للأسف كشفيق جبر

رضينا بأن نكون مع الخوالف.. لا نقدم ولا نؤخر .. لا إنجازات تذكر.. ولا عطاءات تشكر

أوقات ضائعة.. وحياة مملة .. نعيش حياة هامشية لا أثر لنا ولا ذكر ..

لو كانت هذه العبارة (نحن في مدينتنا نقيس عمر الإنسان بقدر إنجازاته وعطاءاته وليس بحسب عمره الزمني) تطبق عندنا....فكم يا ترى سيكون عمر أغلبنا؟

بالتأكيد سيكون فينا الكثير كشفيق..بعضنا ربما بعمر رضيع...فينا من يحبو...هناك من بدأ يمشي...وهناك من بستطيع أن يهرول.

لنكون ممن بدأ يهرول...فما فوق.

من هذه اللحظة, لنغير وضعنا هذا...

لن نرضى بأن نعيش سنين طويلة ونخرج من هذه الحياة كما دخلنا إليها..
لنعلن وجودنا ولنجعل له قيمة بإنجازاتنا
لنترك خلفنا أثرا

سمعت مقولة بأنه "من لم يزد شيئاً إلى هذه الحياة كان هو زائدا عليها .. !"

لنرقض جميعنا أن تكون أعمالنا صفرا على الشمال
لنحرك ذلك الصفر إلى اليمين ونزيد عليه أصفارا بلا حدود...

لنترفع عن أن نعيش حياتنا كأولئك الناس الطفيليين الذين يعيشون على حساب غيرهم .. !!

ليس شرطا أن تكون الإنجازات ضخمة..لها صيت ووقع في المجتمع
فمثلا دراستك هي بحد ذاتها انجاز
عملك
عطاؤك وتأثيرك في نفوس من حولك بالإيجاب...أيضا تعتبر انجازات
لكن لنضيف المزيد لهذه الإنجازات.

هذه القصة دعوة لرفع الهمة وحثها نحو القمة....أتمنى أن يكون لها أثرا ولو بسيطا في أنفسكم
فإن كان كذلك فستضاف هذه المشاركة إلى انجازاتي

حسابٌ واحد لجميع خدماتنا !