القيم و النجاح و الفشل -


عندما أذكر هذا الموضوع أحس كأنني أذكر أحد أهم عشرة مواضيع في العالم ، إن موضوع القيم يكون سطحيا ً عند معظم الناس و لكنه رئيسي جدا ً جدا ً جدا ً لدرجة أنت لا تستطيع ادراكها حتى






اختلف المعرفون و الفلاسفة في تعريف السعادة لدرجة وصلوا بها إلى ما يفوق مئات التعريفات واتفقوا على صفة محددة بالسعادة وهو " الشعور بالرضى الداخلي " (وجهة نظر الغرب)






وحقيقة ما يحقق لك السعادة هو قيمك الداخلية التي لا تعمل إلا من خلالها سواء أدركتها أم لا !!!...


وما أقصده مثلا ً لشخص ضعيف الإيمان يقترب من النفاق بأن يقول أنا أؤمن بالله تعالى و لكنه كل يوم لا ينهظ لصلاة الفجر (معصية ) ولكن نية المنافق من الداخل :الحياة هي أن تصنعها بالنفاق (باليش بالإماراتي ) لا أحد سيحاسبنا أنا ذكي جدا ً سأرتاح لكي أكون في العمل كم أكره هذا المدير ولكن شغل الحياة نفاق


هو حقيقة عندما يتعامل مع الأمور ومع الخنوع الواضح والصلاة في الصف الأول كل يوم لايؤمن باليوم الآخر ولا بالخالق .. هو فقط مقتنع بأنه ذكي وسيحقق ما يريد من خلال ذكائه الشخصي (عافانا الله)


هنا القيم السلبية المبتكرة في الدنيا من خلال الوالدين والبيئة وتقبله على ما يخالف فطرته تحكم فيه من خلال موافقته على ذلك التأثير الخارجي ....


ما المشكلة ...؟؟!!


المشكلة أن محاسبة الذات والبيئة المحيطة ليست كافية لجلب انتباهه أو غير غنية بالإيجابيات و لم يكلف نفسه للبحث كما أمرنا ديننا بالهجرة إن لم نجد الخير في بلاد الكفار ....لكي لا تتبدل قيمنا أو بتعبير القرآن لكي لا نفتن عن ديننا وكما نعلم أن الدين هو الأخلاق والأخلاق مبادئ أو قيم





قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)





تحدد القيمة من خلال شعور مرتبط بها فلو أن النار أحرقت يدك عندما كنت طفلا ً فالقيمة بالنسبة لك عند رؤيتك للنار هي الخوف والحرارة ... ولذلك من لم تمس الصلاة أو القرآن أو لفظ الجلالة أو ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم قلبه فإيمانه ضعيف والانفعال المرتبط معه ضعيف وللقيم ترتيب لديك وقد رتبتها داخليا ً و تستطيع الحصول على جزء منها الآن في هذه التدريب البسيط من خلال إجابتك و بصدق (ما هي أكبر مخاوفك الآن وما هو أكثر ما تتمناه الآن) !!!


فترة للتفكر والتروي






والمفاجأة أن ترتيب القيم يتبدل باختلاف المشاعر الناشء من تقبل فكرة معينة !!! كيف ؟؟؟


سأشرح أكثر .... لو قلنا أن لك صديقا ً تحبه .... وصديقك عمل موقفا ً تبدلت مشاعرك لدرجة الغضب لدرجة أنك تتمنى لو أنه يموت !!!


ما القصة !!!


القصة أن الإنسان يبني في معظم الأحيان حياته على آخر تجربة مر بها وآخر تجربة قالت أن صديقي كان يسخر مني أمام الملأ !!!


فكرة معينة وافقت عليها وامتلأت الفكرة بالمشاعر وتحولت لغضب وتبدلت قيمة معينة وهي أن الصديق قد يخون !!!!


لنتذكر حديثا الرسول صلى الله عليه وسلم



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (التمس لأخيك ولو سبعين عذرا فإن لم تجد فقل لعلني أخطأت )







وقوله صلى الله عليه وسلم (لاتغضب لا تغضب لا تغضب )





لنرى أن صديقي قد استهزء بي لكي يغطي قوة شخصيتي أمام بعض السياسيين -قصة في دولة غربية- لأنهم رؤوا في شيء يخيفهم فأراد إنقاضي بتبديل الصورة أمامهم !!!



نكتشف من هذا الحديث ببساطة أن القيم تصنع الكثير وفي القريب بعض التفاصيل الأخرى عن القيم

موضوعك حلوووو ...


يعطيك العااااافيه

تسلمين اختيه ع الطرح الطيب ^^