.. بيت القمر وقبلة الحرية ..



36_3_9[1].

نجتمع في بيت القمر بعد أن تهجع الدنيا وتنام ولا يبقى سوانا وبعض من نجيمات أصرت على تواجدها في محيطنا فتكومت على مقربة منا ربما لتسترق سمع حبيبي وهو يهامسني ويوشوشني عن أحلام صغيره يسمعني إياها كل ليله أحلام تشابه تطاولات الأماني على كفوف الاشتياق فتنال من فورة الدم حينما يغدو الاقتراب هما والمسافة وجع
هناك في بيت القمر حيث لا جاذبية سواه أفتح ذراعي لرأسه كي أغرسه في خصوبة اللقاء واد فئة من لهيب الوجع المترامي عند خطوط المسافة أفرغ جهدي فيتهاطل كحبات العرق على أديم جبينه
كي أعلمه أن يحلق بي إلى ابعد من مسافات الخوف والتباعد أن يصنع مني بريق الحلم ووهج العاطفة
أليس الحب قوة؟؟!!
كلمات امضغها فتتساقط كالمطر كالهطول النقي على مساحة وجعه فتلمع عيناه ويطبعني قبلة أخجلت حتى كومه نجومي حينما سال لعاب الخوف واخترق شفاه الحب وسال في جريان الدم واختلط خمره بعروقي فكان هو النبض وكنت أنا الشريان ......
نعم يا سيدي أنا أنثاك التي آثرت قصر أبيها وتركت جواهر أمها وأتت إليك تنتعل الشوق وتجوب طرقات خلاياك تتنفس من مسام عروقك وتعلن تمردها على ذكور القبيلة في مباهاة الطاؤوس وأدعوك كي تراقصني في عرس الشمس والقمر ويداك تلتف حول خاصرتي في لقاء السيد بالأنثى وأنا أستمع لصهيل أنفاسك الذي أصر على أن يفترش صدري وهو يجوب بي في عالي الغيمات فيغدو الرذاذ عيد وصوتك في أذني اوبراليات من حب....نتقاسم حتى النفس وهي تشاركنا فرحة القرب والالتصاق فيتطاول النجمات ويرصها على صدري وهو يهبني عقد العقد إيذانا ببدء التزاوج كحضارة الإغريق أو لعلها حضارة المحبين فقط
فتباركنا خيمة القبيلة ويسيل الدم في احتفال الإناث بانتصار الحب على فحولة الخرافات وسيادة الذكورة وسحق أحلام العذراوات...

حسابٌ واحد لجميع خدماتنا !