منتديات جعلان > جعلان للشعر والترفيه > جعلان للقصص والروايات | ||
رواية المفاتيح السبعة الجزأ ـ 5 |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
جعلاني جديد
![]() غير متواجد
|
رواية المفاتيح السبعة الجزأ ـ 5
حضر قائد الجند إلى ديوان الملك واستأذن ودخل وقال : مولاي الملك ذلك الشيخ سموطان, لم يذق الطعام ولا الشراب منذ سبعة أيام. عندها قال الوزير فرحا: لقد حكم على نفسه إذا بالموت بنفسه, وهذا جزاءه. فقال كبير الجند : ثم إنه يتمتم بكلام غير مفهوم لا ينقطع عن التمتمه لا بالليل ولا بالنهار يا مولاي. فنظر الملك إلى وزيره ثم صرف القائد بحركة من رأسه فانصرف عنهم. في حين دخل الحاجب على الملك وقال : مولاي, الأميره ماري ومعها إبنها تطلب مقابلتكم. فصرفه الملك بيده سامحا لهافدخلت عليه ماري بحلة جديدة ويدها على كتف ديفي تمشي إليه وهو يقول لها : هل غيرتي رأيك؟ بعد سبعة أيام تذكرتي فيها أيام العز والرخاء والدعه مما كنتي فيه سابقا. فتوقفت ماري وقالت : مولاي الملك إن الشيخ سموطان طبيب متعلم, ولدية الكثير من الحكمة, ولعله يساعد مولاي بطريقة لإستخراج المفتاح. عندها فكر الملك قليلا وقال : ولمالا, لن نخسر من المحاولة.
في تلك الأثناء كان الشيخ في تمتمته في مكانه لم يغيره, يركن إلى الحائط بظهره ناظرا إلى الأرض أمامه ويقول : اللهم بحق العهد القديم كهكهيج يغطشي بلطشغشغويل امويل جلد مهجما هلمج وروديه مهفياج بعزتك ألا ما أخذت سمعهم وأبصارهم سبحان من ليس كمثله شيء وهو السميع البصير, عندها تغير الجو في الغرفة وساد السواد في الزنزانة وأظلمت ولم تبن الجدران ولا القضبان ليس غير كوة سوداء وكأنه إنتقل إلى مكان آخر, ثم ظهر في منتصف الغرفة على بعد خطوات من الشيخ في مقابلته رجل أسود على رأسه طربوش أحمر وعباءة ذهبية اللون لا تصل إلى كعبه, مخططة بخطين كبيرين على جانبيه من فوق كتفه إلى أخرها عند كعبيه باللون الأحمر الدموي, هزيل وقد ظهرت عظام صدره حيث لا يلبس شيئا غير بنطال يصل إلى بعد ركبتيه بقليل, ذو عينين دائريتين كبيرتين, وظهرت عظام وجنتية, ذو وجه نحيل طويل ينتهي بشفتين عريضتين, و شعر خفيف مجعد على رأسه ويداه طويلتان تكادان تلمسان قدميه, كما أن أصابع كفيه طويله بالمقارنه مع طول يده وكذلك قدمه طويلة عريضة بالمقارنة مع طول رجله وحجم عظامه, طوله فوق ركبه الرجل العادي بقليل, أي ما يقرب من خمسة وأربعون سانتي مترا,ً وقال بصوت مخنوق طفولي وعيناه البريئتان الخاليتان من أي تعبير تشخصان إلى الشيخ : سيدي ماذا تأمرني ؟ فقال الشيخ وهو في سلاسله: أكنس. عندها مد الرجل يده اليمنى أمامه فظهرت في يده مكنسة صغيرة وأخذ يمشي في الغرفة دائريا وكأنه البطريق يكنس الغرفة حتى عاد إلى مكانه الأول . واختفت المكنسة ووقف وقفة العبيد وقال للشيخ بنفس الطريقه السابقة: سيدي ماذا تأمرني ؟ قال الشيخ : رش. فمد يده وظهرت فيها دلوا فخارية فأخذها ودار تلك الدورة السابقة وهو ينضح بكفه من ذلك الدلو الماء المخلوط بماء الورد والياسمين والعنبر والكافور حتى رجع مكانه الأول فاختفت الدلو ووقف وقفه العبيد وقال : سيدي ماذا تأمرني؟ فقال سموطان: إبسط البساط. فرفع يديه أمامه ونفضهما وكأنه ينشف خلقه مبلولة من الماء فظهر بساط أحمر من عند قدمي الشيخ الممدودتان فأخذ ينفرد باتجاه ذلك القزم حتى وصل عنده فنط الرجل عاليا وانفرد البساط من تحته حتى أخر الغرفة فنظر وهو يقف فوق البساط إلى الشيخ وقال : سيدي ماذا تأمرني؟ فقال سموطان: أحضر كراسي الملوك. فمشي ذلك القزم باتجاه يسار الشيخ, ثم وقف وظهره للشيخ ومد يده اليسرى بمحاذاة كتفه إلى الجانب مستقيمة وكفه إلى الارض وقال : مجلس السبت. فظهر كرسيا ملوكيا ذو قماش مخملي أحمر حيث كف القزم, وتقدم إلى الامام ويده كماهي مبسوطة ووقف وقال: مجلس الخميس. فظهر كرسي مثله ومشى قليلا ثم قال : مجلس الثلاثاء. فظهر كرسي أخر مثله ومشى قليلا إلى الامام وقال : مجلس الاحد. فظهر آخر ومشى قليلا وقال : مجلس الأثنين. فظهر الكرسي هناك ثم مشى قليلا وقال : مجلس الأربعاء. فظهر كرسي مثل الأول ومشى قليلا وقال: مجلس الجمعة. فظهر كرسي آخر هناك, ورجع القزم ووقف مكانه قبالة الشيخ وتلك الكراسي قد شكلت حدوة بشكل نصف دائرة في الغرفة فقال القزم : سيدي ماذا تأمرني ؟ فقال سموطان : أحضر ملوك الأيام السبعة القائمين بالكواكب. فتحرك الرجل إلى أول كرسي من اليسار و قفز فوقه جالسا ينظر إلى الشيخ . فقال الشيخ : أحضر ملك يوم السبت ملك زحل بحق أزراز. فقال الرجل بصوت عالي : كيواااان, ثم صاح مثل الديك صيحة واحدة وأعلى بها ذقنه إلى فوق صيحة طويلة ثم توقف هناك عن الصياح ثم ظهر بسرعة جالسا على الكرسي الذي يليه ينظر إلى الشيخ منتظرا الإشارة فظهر رجل يجلس على ذلك الكرسي الذي كان القزم فيه أولا, يجلس مستقيما وقد وضع كفيه على فخذيه ينظر أمامه وكأنه صنم, ويلبس لباسا من الصوف الأسود الخشن وبإصبع يده اليمن في بنصره خاتما من الرصاص, عليه كهرمانة سوداء كبيرة. وكان القزم ملتفتا إلى الشيخ ينتظره وهو يطالع كيوان فقال الشيخ : أحضر ملك يوم الخميس ملك المشتري بحق جلجميش. فقال القزم بصوت عالي : برجيييييس. ثم صاح صياح الديك مثلما فعل أولا وظهر في الكرسي الذي يليه يجلس هناك ينظر إلى الشيخ. فظهر في ذلك الكرسي الذي كان فيه رجلا يجلس مستقيما ينظر أمامه وقد وضع يديه على فخذية يلبس لباسا أبيضا ناصع البياض, ويضع في بنصره خاتما من القصدير عليه ياقوته بيضاء كبيرة. فقال الشيخ: أحضر ملك يوم الثلاثاء ملك المريخ بحق دمليخ. فقال القزم بصوت عالي : بهراااام. وصاح مثلما فعل وظهر في الكرسي الذي يلية ينتظر إشارة الشيخ فظهر رجلا يجلس على الكرسي مثل أخويه يلبس لباسا أحمر قاتما, ويضع خاتما من حديد, عليه حجر عقيق أحمر كبير فقال الشيخ : أحضر ملك يوم الأحد ملك الشمس بحق ياه. فقال القزم: أفتاااااب. ثم فعل مثلما فعل سابقا فظهر على الكرسي رجلا مثل إخوته يلبس لباسا ذهبيا مشعا كأشعة الشمس ويضع خاتما من ذهب عليه زمردة ذهبية اللون كبيرة. فقال الشيخ : أحضر ملك يوم الإثنين ملك القمر بحق سام. فصاح القزم: ماهتااااب, وصاح كالديك وظهر في الكرسي الذي بعده فظهر رجل كمثل إخوته يلبس لباسا من كتان فضي اللون, وفي إصبعة خاتم من فضة علية لؤلؤة كبيرة فقال الشيخ : أحضر ملك يوم الأربعاء ملك عطارد بحق تمليخ. فتبسم القزم وهو ينظر إلى الشيخ يأمره أن يأتي بملك يوم الأربعاء حتى ظهرت أسنانه البيضاء ثم قال بصوت عالي: هرمووووس, وصاح كالديك وظهر في الكرسي الأخير فظهر على ذلك الكرسي رجل مبتسم قليلا ينظر إلى أمامه بلا حراك ويلبس لباسا من كل ألألوان فيه, وعلى بنصره خاتم من الزئبق. فقال سموطان: أحضر ملك يوم الجمعة ملك الزهرة بحق نوخ فقال القزم : أناهييييد, وصاح صياح الديك وظهر في وسط حلقه الكراسي السبعة في مكانه الأول قبالة الشيخ ووقف وقفة الخدم وشابك بيديه أمامه فظهر في ذلك الكرسي الأخير مثل إخوته, رجل يلبس لباسا ورديا من حرير وفي بنصره خاتم من نحاس أصفر عليه ماسة كبيرة وردية. ثم أحنى ذلك القزم الأسود رأسه للشيخ قائلا : سيدي. ثم أدار جسمه عدة دورات سريعة مع صوت يخرج من فمه وأختفى من تلك الغرفة المظلمة فقال سموطان لملوك الكراسي : أقسمت عليكم يا ملوك الزمان بحق آهيا شراهيا أدوناي أصباؤت آل شداي بحق إلوهينا يهوه الطاعة الطاعة . في ذلك الوقت كان الملك أجمنون يسير في ممرات السجن ومعه وزيره وديفي وأمه ماري وكبيرالجند. فدخل الجميع إلى الزنزانه واندهشوا من خلوها من أحد, فنظر الملك في المكان وقال لكببر الجند الذي بدى مرتبكا: أين هو؟ تلعثم كبير الجند ولم يعلم ما يقول ثم صرخ على الحارس فحضر بين يديه وهو ينظر في الغرفة الفارغة فقال له كبير الجند: أين سموطان؟ فنظر الجندي في الغرفة وقال لقد كان هنا منذ قليل فتقدم الجندي وحمل القيود فإذا هي لم تفتح فأراها للملك قائلا: هذه قيوده لم تفك فكيف هرب؟ عندها هجم عليهم من خلفهم كالبرق الخاطف شيء واختطف ديفي معه بسرعه فوقف فنظروا إليه فاذا هو سموطان وقد إحتفظ بديفي وقال للملك: لقد أخطات بالعبث مع من هو مثلي, الآن تدفع ثمن تكبرك. فتبسم الملك وقال له : إذا فهو صحيح ما قالته عنك. وأشار إلى ماري وقال: ولكن لن ينفعك هذا فقد ربطت مصيري بمصير من تحمي. فقال له الشيخ: بماذا تخرف وتجزف ؟ قال الملك واثقا مغرورا: لست وحدك من يقوم بما قمت به هنا. وأشار الملك بيده إلى ألأغلال ونظر إلى الشيخ قائلا: ألا تصدقني؟ وقرص الملك نفسه بقوة في ساعده فصاح ديفي وهو في يد الشيخ من الألم فتعجب سموطان فقال له الملك: إذا مت أنا يموت هو معي. وأشار إلى ماري بيده قائلا: عندما جاءت إلي تطلب منا الإستفادة منك, شككت بالأمر لذلك لجأت إلى حيلة قديمة في الكتاب لأضمن تعاونكما. وأشار الملك إلى سموطان وماري بيده وقال : وإلا كيف أضمن أنك ستبقى معنا إذا ما وافقت على مساعدتنا ولن تهربوا عنا كما فعلتم من قبل. فنظر الشيخ إلى ماري التي كانت تنظر إليه بأسف مؤكدة ما قاله الملك. فقال الملك: تساعدنا على إستخراج المفاتيح, وأظنك تعرف قصتها؟ فقال الشيخ : نعم أعلم بأمر مفاتيح سليمان. فقال آجمنون الملك : إذا تساعدني على إستخراجها. وأشار إلى ديفي الذي عند الشيخ قائلا: وإلا حياة الصبي في يدي نظر الشيخ إلى ديفي الذي يحتضنه من وراءه ونظر إليه ديفي إلى أعلى حيث كان أقصر من سموطان فتلاقت عيناهما ورأى سموطان الأمل في عيني ديفي البريئتان فتنفس وهو يرفع رأسه إلى الملك قائلا: أين هو القفل؟ فرح الملك وخرج من الزنزانة وتبعه الجميع خلفه, ثم دخلوا في سرداب يؤدي إلى غرفة خالية إلا من بعض الرماح التي تزين الجدران وفي وسطها قفل أسود ضخم ذو حلقة فضية اللون في وسطه غرز مفتاح. فتقدم الشيخ بديفي إلى القفل وأمسك المفتاح وحاول إدارته فلم يدر, ثم أشار إلى ديفي قائلا: خذ المفتاح, إفتح هذا القفل كما فعلت أنا, فأمسك ديفي بالمفتاح وحاول إدارته ولكنه لم يدر فاندهش الشيخ وأبعد ديفي قليلا عن القفل وجلس الى المفتاح ينظر الى حلقته الفضية وراح يتتبع الأعداد المنقوشة في الحلقة بإصبعه ويتأملها, ثم نظر الى نهاية أسفل القفل تحت فتحة المفتاح و راح يمرر إصبعه على الحروف المحفورة فيه, فعرف سموطان العائق فقام مستويا قائلا: نعم هذا هو السبب. وأشار الى القفل بيده وهو يكلم الملك فقال : هذا القفل السابع ، ولابد أن تحصل على المفاتيح بالترتيب التصاعدي من الاول الى السابع. نظر الملك آجمنون إلى الشيخ متشككا وقال: هل هذه خدعة أم ماذا؟ فنظر الشيخ إلى الملك مستنكرا وقد غضب سموطان وقال للملك: أحضر قرطاس وأداة كتابة. فأشار الملك للجند بيده فذهبوا ليحضرواها. ثم ركع الشيخ على ركبة واحدة يتأمل القفل فتقدم منه الملك ينظر معه. فحضر الجند وأعطوا سموطان ما طلب. فأمسك سموطان بالقلم وتوسد بالقرطاس على القاعدة التي وضع عليها القفل والملك واقفا ينظر إلى ما يخط سموطان على الورق. فرسم سموطان هذا الشكل: ثم خط سموطان على الورقة هذه الحروف وتحت كل حرف عدد وعندما إنتهى سموطان نظر الى الملك من فوقه وقال له وهو يشير بالقلم الى تلك الحروف الأخيرة التي خطها: هذه الحروف السليمانية واستخرجنا أعدادها من جدول حروف أبينا آدم هذا. واشار سموطان للجدول بالقلم والملك يتتبعه ثم قال سموطان: فالعدد الأول هو80 وهذا شكله ف . والعدد الأخير 7 وهذا شكله ز. ثم أشار سموطان الى حلقة القفل قائلا : والعدد الأول هنا 7 . ثم أشار الى قاعدة القفل قائلا : وهذا شكله ز مما يعني أن هذا القفل هو القفل السابع وهو آخرها اذ لو كان الأول لكان العدد الأول في القفل هو80 وهذا شكله ف. حينها إقتنع الملك وقال : لا بأس نذهب ونحضر المفاتيح ونرجع إليه وفجأة ظهرت ملوك الجن السبعة داخل الغرفة, ففزع منهم الجميع وتحفز الجند لقتالهم بينما الملوك ثابته تنظر اليهم. فمنع الشيخ الجند قائلا : هؤلاء عندي. ثم تقدم كيوان ملك يوم السبت بضع خطوات بإتجاه القفل وهو يمسك قلادة معلقة على صدره بسلسلة حول رقبته, ثم توقف وهو ينظرالى القفل خلف الملك بحسرة. وسموطان بين كيوان والملك. فتقدم منه سموطان تاركا الملك خلفه فأمسك بتلك القلادة فأفلتها كيوان من قبضته فنظر فيها سموطان فاذا هي قطعة معدنية مستطيلة فضية اللون تلمع كمثل لون سلسلتها, وحفر بداخلها شكل مفتاح وكتب في أعلاها 7 وفي أسلفها عند حفرة حلقة المفتاح ز وتحت الحرف هذا الشكل . فرفع الشيخ نظره من القلادة الى كيوان عندما علم أن كيوان هو صاحب ذلك المفتاح الذي عند الملك أجمنون. وهو فعلا آخر المفاتيح لآخر يوم في ألأسبوع السبت. فربت سموطان على كتف كيوان ليهدأ ويطمأن. ونظر سموطان من خلف كيوان الى الملوك السته وقد لمعت على صدورهم قلآئد مثل تلك التي عند كيوان. عند غروب الشمس جلس الملك أجمنون على كرسي عرشة والجميع من حوله والملوك السبعة من خلف سموطان. فأشار الملك أجمنون الى كبير جنده قائلا: أعد الجند للخروج غدا صباحا وهات الخرائط حتى نعرف على من سنقدم. إنصرف كبير الجند ثم إلتفت الملك الى إبنه هيرود وأشار إليه بيده قائلا : هذا إبني هيرود فنظروا إليه شاب قوي الملامح ذو عضلات مفتولة صلب الطلعة جاف المنظر وقد تقلد سيفا وضع بيده عليه يلبس درعا. ثم أكمل الملك وهو يشير الى رجل وسيم بجانب هيرود وقال : وهذا أصغر أبنائي سامويل, هيرود لما لا تأخذ إبن عمك ديفي وصاحبته لتريهم المملكة. هكذا أمره أبوه الملك فقبل هيرود وهز رأسه بالطاعة على مضض فقد كان يفضل أن يكون مع الرجال. خرج هيرود متقدما غير مبالي بروث وديفي اللذان يحاولان مجاراته ثم صرخ هيرود بغضب: شهلون فجاءه رجل يركض يحمل معداته الحربية حتى وصل عنده فقال وهو يمشي متأخرا عن هيرود قليلا: شهلون السريع في خدمتكم. إبتعد عنهم ديفي يلعب ويتراقص بين الأعشاب فلحقت روث بهيرود فنظر اليها هيرود شزرا ثم نظر الى ديفي وقال : إبن الخائن. فغضبت روث وقالت : ليس خائنا. فتوقف هيرود عن المشي ينظر الى روث وهي تبتعد عنه ذاهبة الى ديفي وهو متعجبا من تصرفها. دخل كبير الجند على الملك والجميع عنده وقال: مولاي كل شيئ جاهز وهذه هي الخريطة. وأفردها كبير الجند على الطاولة بينما ينزل الملك أجمنون يسير إليها ثم نظر إليها وقال : هذه الخريطة قديمة جدا, لا نعلم عن هذه المدن الكثير. ونظر في الخريطة بإمعان قائلا: نعلم أكثر عن المدن الأقرب إلينا أما البقية فهي ليست إلا دوائر على الخارطة بمواقعها, وقد رسمت منذ قديم الزمان, عندما كان حال الجميع في سلم وأمان. ونظر أجمنون الى الشيخ قائلا : إن الحروب بين هذه المدن السبعة منعت الناس من الإنتقال بينها, فكل مملكة تحارب المملكة التي تطالها أيديها ممن بجوارها, لذلك معظمها لا يعرف شيئا عن تلك التي أبعد ممن يقاتلون. إقترب الشيخ من الخريطة ونظر فيها فقال له الملك و هو يضع إصعبه على الخريطة :هذا نحن هنا وبهذا الإتجاه نذهب. ثم إلثفت الملك الى كبير جنده الذي كان بجواره فقال كبير الجند ليبين ما أشار إليه الملك على الخريطة : إنها مملكة( في) ويحكمها الملك ميشا, لديهم قوات عتيدة وجند كثر, وهم ذو بطش وقوة. فقال الملك لكبير الجند بإستخفاف : هذا وقد علمناه, فهم مازالوا يقتلون منا ونقتل منهم منذ سنين ما الجديد؟ هل يستعينون بشيء من العلوم أو قوة خاصة ما ؟ قال كبير الجند: لا سيدي ليس إلا بعددهم الكبير. حينها إلتفت الملك أجمنون الى الحضور وقال : إذا غدا عند الفجر ننطلق إليهم . |
أنور المشايخي |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى أنور المشايخي |
البحث عن كل مشاركات أنور المشايخي |
التفاحة |
مشاهدة ملفه الشخصي |
إرسال رسالة خاصة إلى التفاحة |
زيارة موقع التفاحة المفضل |
البحث عن كل مشاركات التفاحة |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|