أبطالنا جاهزون وعلى النصر عازمون
منتخبنا بحسابات الفوز فى مواجهة الابيض الاماراتى
ِما أشبه الليلة بالبارحة ... فبعد (97) يوما بالتمام والكمال ... ها هو المشهد يتكرر ويعود للظهور من جديد ... وها هو التنافس يبدأ بين الشقيقين الأحمر العماني والأبيض الاماراتي ... نعم المناسبة والأهداف اختلفت ... نعم المكان والزمان اختلفا كذلك ... لكن تبقى النقاط الثلاث هي الهدف وتبقى حساسية اللقاء هي القاسم المشترك بين الطرفين على حد سواء ... وتبقى الأسماء هي الأسماء والنجوم هي النجوم لكن هذه المرة اللقاء غير ... هذه المرة اللقاء هو افتتاح لبطولة هي الأغلى والأهم لأبناء الخليج على ساحة خليج الخير ... وكما هي عادة لقاءات الافتتاح في دورات الخليج والتي تشعرك دائما بأنك في مشاهدة ديربي عالمي على مستوى عال من الأداء والرونق نظير التنافس الشريف بين أبناء المنطقة والذي بدأ منذ عام 1970م وهو تاريخ ميلاد دورات الخليج في مملكة البحرين ...
كما لا يجب أن ننسى بأن نضيف إلى ذلك الميزة الأهم التي تميز لقاءاتنا بأشقائنا في المنتخب الاماراتي ... فنحن وهم وعلى مدى التاريخ الطويل للكرة الخليجية دائما ما تتغلف لقاءاتنا بالمتعة والاثارة من البداية وحتى النهاية ... ولا تقبل نتيجتها أنصاف الحلول لأنها بكل شفافية مباراة العمر لكلا الطرفين وبالطبع فإن كل لاعب يعطي كل ما لديه من أجل أن يرسم البسمة على شفاه جماهيره التي تسانده دائما وابدا ... وبالطبع فإنها ستكون حاضرة هذا المساء لأن طرفي اللقاء جيران وأبناء عمومة في كل الأحوال ... جماهيرنا جاهزة وحاضرة رغم قلة عددها مقارنة بالجماهير البيضاء التي ستزحف مبكرا إلى مدرجات مدينة زايد الرياضية بأبوظبي ... لكن كل ذلك لن يثبط همم نجومنا من اجل انتزاع النقاط الثلاث كاملة في هذا اليوم وعلى مرأى الجميع ... وبكل تأكيد فإنها لن تؤثر على معنويات ونفسيات رفقاء الحبسي في ميدان المباراة ... لأنها ليست المرة الاولى التي يتواجد فيها نجومنا في مثل هكذا مناسبات وإن ما سنواجهه من ضغط جماهيري رهيب لن يكون مردوده مثل ما يتوقعه الاماراتيون بأن يكون العامل الاهم وسلاحهم البتار في تجاوز مطب عمان الصعب ... والصعب جدا خلال هذه المرحلة الهامة في مسيرة المنتخبين على حد سواء ...
نتيجة آخر لقاء جمعنا بالاشقاء الاماراتيين يصب في مصلحة منتخبنا الوطني مع أداء راق تماما لنجوم الفريقين هناك في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر ... وبالتحديد في الحادي عشر من أكتوبر الماضي والمنتخبان اقتسما شوطي المباراة بالتساوي لكن النتيجة كانت للأحمر بهدفين لهدف مشكوك في صحته حتى الساعة احتسب لصالح الاماراتيين في غفلة من حكام اللقاء ... وبالتالي فإن هذه النتيجة لا زالت تلقي بظلالها على لقاء اليوم للطرفين وبلا شك بأنها تمثل ضغطا نفسيا رهيبا على لاعبي المنتخب الاماراتي من خلال المطالبة الجماهيرية الرهيبة لاعتبار هذا اللقاء بمثابة لقاء الثأر ورد الاعتبار بعد خسارة مسقط وهذا سيصب في صالح منتخبنا الوطني إذا ما عرف جهازاه الفني والاداري التعامل مع مجريات لقاء اليوم حتى النهاية ومن قبله نجومنا في ساحة ميدان اللقاء بإذن الله تعالى ...
كل الأمور بدأت جاهزة للعيان من الوهلة الأولى ... وكل العوامل تهيأت لتصب في صالحنا ... وكل نجومنا يتمتعون بمعنويات عالية ترتقي لعنان السماء تدفعهم إلى تحقيق انجاز غير مسبوق في دورات كأس الخليج بدءا من موقعة اليوم ... وهو بلا شك الحصول على كأس خليجي 18 الذي يمثل لنا المكافأة المتوقعة من نجومنا لجماهيرهم الوفية التي باتت تمني النفس بتحقيق هذا الطموح منذ فترة ليست بالقصيرة ... وبكل فخر وثقة فإننا قادرون على الإستعاضة بفقدان لقب خليجي 17 بالدوحة بكأس البطولة هذه المرة نظير الطموح اللامحدود الذي يرتسم على جباه أبناء عمان الذين يقدرون تماما حجم الفرحة التي سيمثلها الحصول على هذا اللقب الغالي وتحديدا هذه الفترة من عمر الزمن التي تشهد تميزا لا محدود لجميع لاعبينا دون إستثناء ... كل الأماني بالتوفيق للأحمر في افتتاح خليجي 18 اليوم أمام الأبيض الاماراتي ... وبدعواتكم يتحقق النصر بإذن الله .

منتخبنا الوطني أنهى كافة الاستعدادات لهذا اللقاء تحديدا ولبطولة خليجي 18 عموما ، خاصة وأن لقاء اليوم يمثل له أهمية كبيرة حيث يتطلع مدربه ميلان ماتشالا إلى انطلاقة قوية في البطولة التي يحلم بانتزاع لقبها الأول للعمانيين على يده التي شهدت التفوق إبان قيادته للأزرق الكويتي ... وبكل تأكيد فإن المباراة الأخيرة التي مثلت الاستعداد الجاد لهذه البطولة والتي أجراها منتخبنا أمام نظيره القطري بالدوحة في الثالث عشر من الشهر الجاري جاءت بالكثير من المغانم التي كان يطمح إلى تحقيقها من هذه التجربة سواء كانت من ناحية النتيجة الإيجابية التي آلت إليها نتيجة المباراة 1/1 أم العودة القوية لقاطرة الأهداف العمانية عماد الحوسني الذي استعاد الثقة في نفسه قبل لقاء اليوم بعد تسجيله الهدف الوحيد أمام القطريين بلعبة رائعة أعادت للأذهان ذلك التميز الذي سار جنبا إلى جنب وظل مقترونا طويلا باسم الحوسني الذي نتمنى أن يبقى كذلك حتى النهاية ... ولعل آخر ما جناه ماتشالا من هذه المباراة هو عودة الروح والثقة للاعبينا على حد سواء من خلال الأداء الشيق والممتع خلال الشوط الأول تحديدا بالإضافة إلى عودة التألق إلى الحارس العملاق علي الحبسي الذي كان السد المنيع أمام الهجمات القطرية خلال الشوط الثاني بعد أن أجرى ماتشالا العديد من التغييرات في صفوف المنتخب لتجربة الوجوه الشابة قبل الدخول في خليجي 18 .
وبالطبع فإن الفوز في لقاء اليوم يمثل دفعة معنوية كبيرة للمنتخب خاصة أن ماتشالا أصبح حافظا تماما لكل ما يحتويه الكتاب الاماراتي من خلال اللقاء الذي جمعنا بهم في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر مؤخرا وأصبح بكل تأكيد يدرك مكامن القوة والضعف لدى الاماراتيين الذين فعلوا كذلك من خلال تصريحات مدربهم الداهية ميتسو والذي أكد بأنه راجع منتخبنا بالفيديو حاله حال مدربنا ماتشالا ... لذلك فإن المواجهة ستكون مشوبة بالكثير من الأمور الغامضة حتى النهاية ومن الصعب جدا التكهن بنتيجتها حتى الصافرة الأخيرة لحكام اللقاء .

أسلحتنا كثيرة لمواجهة كافة الظروف في لقاء اليوم ... فهناك الأداء السلس والسهل الممتنع الذي يميزنا عن بقية المنتخبات المشاركة ... وهناك الأداء الرجولي القوي البعيد عن الخشونة المتعمدة وهذه ميزة نجومنا ... كما أن هناك الحاسة التهديفية التي يتميز بها أكثر من لاعب في الفريق ... ولا ينقصنا سوى السرعة في إيصال الكرات إلى المهاجمين بأقصر وسيلة ممكنة وبأقل وقت ممكن وهذا لن يتأتى إلا بالتمرير الطولي وليس التمرير العرضي الذي ظل ملازما لأداء منتخبنا مؤخرا ... وبكل تأكيد فإنه لا ينقصنا الحماس أو الدافع لتحقيق الفوز وإنما هو العامل الأول الذي سيسير بنا إلى بر الأمان حتى النهاية ... إذن لا مجال للخوف والوجل من مباراة الإفتتاح ... فالأمور أصبحت واضحة للعيان وفريقنا أكد الجاهزية التامة لإقتناص الفوز الغالي مساء اليوم ...

مشكور على الموضوع ونتمنا كل التوفيق للمنتخب

كل التوفيق للمنتخب الغالي
والكاس لنا

بالتوفيق للمنتخب وان شاءالله الفوز

الله يوفقهم
اليوم دعيتلهم من قلبي

اول منزل المطر ان شاء الله

يفوزوا قول امين