ذكرت مصادر بشركات الطيران العاملة بالسلطنة أن تكلفة معظم الرحلات الجوية التي تقلع من مسقط سوف ترتفع مع بداية العام الجديد. وأشارت هذه المصادر إلي أن أسعار تذاكر الطيران إلى معظم أنحاء العالم سترتفع بنسبة تتراوح ما بين 30 ـ 50 %.
وألمحت المصادر إلى أن هذه الزيادة تعود لسببين رئيسيين أولهما فرض رسوم جوية جديدة بدلاً من عمولة وكالات السياحة التي كانت تحصل عادة من شركات الطيران. وثانيهما بسبب إلغاء شركات الطيران التخفيضات التي كانت تقدمها مع مطلع العام المقبل. ورجحت مصادر أخرى أن يتراوح معدل الزيادة ما بين 25 ـ30 %. فعلى سبيل المثال، من المتوقع أن يرتفع سعر تذكرة السفر فئة الدرجة الاقتصادية لمدينة مومباي، والتي يبلغ سعرها حالياً 135 ريالا عمانيا بمقدار يتراوح بين 15 ـ 20 ريالاً وذلك فضلاً عن الضرائب التي قد تصل إلى 34 ريالاً. ورجح مصدر آخر أن يصل سعر التذكرة إلى 170 ريالاً بدون الضريبة التي تبلغ 34 ريالاً. وبغض النظر عن رسوم الخدمة الجديدة،فإن الزيادة الإضافية في أسعار التذاكر ترجع الي قرار شركات الطيران بإلغاء التخفيضات التي اعتادت تقديمها لوكالات السفر. وتختلف قيمة التخفيضات وفقاً لسياسات شركات الطيران والخطوط الجوية التي تسلكها؛ فكلما كان الخط مزدحما، زادت قيمة التخفيضات. وأكد المصدر أن الزمن الذي اعتاد فيه المسافرون على مطالبة شركات الطيران بالحصول علي تذاكر طيران مخفضة وفقاً لبرامج محددة قد ولى وانتهى.
وقد قررت شركات الطيران التوقف عن دفع العمولة إلى وكالات السفر بداية من شهر يناير المقبل في خطوة تهدف إلى تقليل مصاريفها. وقد نظمت وكالات السفر احتجاجات علي هذه الخطوة خلال الأشهر الثماني الأخيرة ولكن هذه الاحتجاجات لم تسفر عن أي نتائج ملموسة حتي وقتنا هذا. ولفتت المصادر إلى أن وكالات السفر أوقفت احتجاجاتها عندما أدركت أن شركات الطيران مصممة علي إلغاء العمولة. وقد تكيفت معظم شركات الطيران مع هذا التخفيض عدا عدد قليل من الشركات مثل الخطوط الجوية البريطانية وشركة "كي ال ام" وشركة "إير فرانس". ولن تطبق الرسوم الجديدة علي هذه الشركات التي ستستمر في دفع العمولات لوكالات السفر التي تتعامل معها. ويمكن القول بأنه ليس ثمة إجماع بين هذه المصادر علي الزيادة الدقيقة لأجرة النقل الجوي مع بداية العام المقبل، وعلي الرغم من ذلك فإن هناك اجماعاً تاماً بين وكالات السفر علي أن أسعار تذاكر الطيران سوف ترتفع وأن تخفيض الأسعار سيصبح شيئاً من الماضي. وسيكون المسافر هو الخاسر الأكبر في هذه القضية بينما ستكون شركات الطيران أكبر المستفيدين منها.



تحياتي:اسير العشاق