منتديات جعلان > جعلان العامة > جعلان للمواضيع العامة | ||
...(((وصيتي لاختي في صغيري )))... |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
جعلاني فعال
![]() غير متواجد
|
![]()
اختاه يغمرني احساس عميق وداكن بانني ساموت وانا الد صغيري لا يخيفني احساسي بقدر مايربكني فاجدني اخطط للاشهر المقبله من عمري على اساس انني مفارقه الحياة قريبا.
لااخاف الموت فهو راحة ولم اعشق الحياة يوما فطبيعتي المظلمة قليلا ونفسي الحساسة كثيرا ووفرة المدعين من حولي يحولون دوني ودون رؤية اكثر اشراقا للعالم. لذلك اختار ان اسجل لك وصية لانسان انا اكيدة بان فراقي سوف يشقيه(هو (صغيري\صغيرتي) في بادئ كلامي اريد ان اؤكد على انني ارغب لطفلي ان يكون في حضانة امي حتى يبلغ سنته الاولى فأمي وحدها قادرة على اعطاءه حنانا وحسا يكمل بهما ماشاء الله له من عمر لكن امي كبرت واخذنا منها نحن والسنون اجمل ما اعطت فاضحت على حال تستحق فيه ان تاخذ لا ان تقدم اكثر. لذلك اريد لطفلي ان يؤول اليك بعد سنته الاولى فانت وحدك اهل لثقتي وانت اقوى واصدق واشجع من عرفت من نساء. فاوصيك يا اختاه بطفلي الذي لا ائتمن عليه روحا غير روحك المحبة لاختك الصغرى ارعيه وربيه كما كنت انا سافعل ولانك اقرب الناس الى بيئتي واعلم الناس بظروف نشاتي وافهم الناس برغباتي واكثر الناس بما كنت ساحب لطفلي ان يكون لانك هذا كله كان لك وحدك ان ترعيه فاحبيه يا اختي فهو بعض مني عندك على انني اتمنى ان يستقي منك بعضا من فرحك واقبالك على ماتلون في الدنيا بالوان عجزت عينا اختك عن رؤيتها. اختاه ازرعي في طفلي ثمار الحرية اسقه بعضا من تمرد امه الفكري واخبريه انه لايوجد سقف لسماء الفكر ولا رادا للعقل عن طرق كل باب. علميه ان امه عاشت حره في راسها وان شاءت ظروف نشاتها في مجتمع كمجتمعها ان لا تتمتع بنفس القدر من الحريه في عيشها الا انها كانت دائما ترى نفسها حرة وهي تختار حاضرها وترسم طريق مستقبلها بوحي من قناعاتها وحدها لابقناعات تعرض او تفرض عليها فقرات في العقيده وفكرت في الفلسفه وفكرت وقرات في التاريخ وفكرت وقرات في الاجتماع والنفس والحب والادب وفكرت حتى تكونت عندها قاعده فكريه تسكن اليها متى احتاجت. اختاه اروي طفلي بمياه العطف والحب فمتى كبر قلب المرء فينا صغرت احتياجاته الا عن حاجة واحده (هي الحب). بالحب وحده يكون طفلي انسانا لا رجلا او امراه فقط بالحب يكبر ويعلى حتى لا يكاد يلمس الفضاء بالحب وحده سيجد سببا يعيش لاجله. علميه ان الحب شرف وجب على حامله ان يحفظه والحب وسيلة يجمل ويكمل الانسان فيه عمره لاغاية فحين يتحول الحب الى غاية يفقد الانسان هناء العيش وراحة البال. اخبري طفلي ان امه عاشت بحب ماعاشت وانها لم تكن لتعيش لولا انها احبت وان كان صغيري (طفلة انثى) فاخبريها ان حب الاهل ينبوع يحفظ لها استمرارية قدرتها على حب نفسها ومن احبت من الجنس الاخر،وان جف ينبوع حب الاهل عند اي فتاة واختارت ان تهمش احساسها باهلها عجزت عن اصلاح شانها في حبها فباتت متخبطه المشاعر عاجزة عن صون حبها ونفسها مع من يستحق. وان كان صغيري (طفل ذكر) فاخبريه بان الحب وليس غير الحب يستطيع ان يقويه على هم العيش ووحشة الطريق. اخبريه بالحب يفهم ويقدر ويتحمل وبان رجل دون حب كمبنى خرب لاتسكنه الا الهواجس والافكار. على ان يبدأ بحب ربه في اهله اولا وحب الله في الناس فلا يتسلى بقلب امراه يوما ولا يقوى على ضعف احد ابدا. وان اقبل صغيري يوما على الزواج فقابليه بوصية واحده ان يختار بقلب محب وعقل نير وان اشار عقله عليه وعارض احساس قلبه كان خير له ان ياخذ براي عقله لان القلب متحول وجامح يضر بتحوله وجموحه والعقل موجود لترويض القلب وايثار المصلحه على الضرر على ان يرجح عقله اولا ثم عقل من استوثق من ناس. اختاه علمي صغيري ان الصداقة دعامة للنفس ومسند للهم وصلة مع الغير اخبريه ان صداقات امه بدأت بالكم وانتهت بالكيف. فكان لها ان تصادق اناس عده كشفتهم الظروف وعرتهم الايام حتى بان منهم مابان. وعلى الرغم من الخديعه والادعاء والتمصلح والتقلب لم تزل امه مقبله على صداقات اثبتت نفسها ووثقت عمودها في قلب امه فكانوا هم اصحاب القلب والعقل والنفس . تلجأ لبصيرة عقلهم وتحتمي بدفئ كلامهم من قيظ الالم ووحشة الروح فليعلم صغيري ان الاهل والحب وعلاقات العمل لاتغنى عن الانسان صاحب يقويه على ضعف نفسه وقسة الحياة. اختاه اجعلي من العمل اساسا تبني عليه شخصية صغيري فليدرك منذ ان يدرك ان العمل يسد الحاجه ويرد العوز وبان الطموح في العمل يضمن للانسان حسن البقاء. فدعيه يا اختي يعمل من اجل نفسه واهله, ويساعد في ترتيب شانه وشان اسرته بدءا من ترتيب السرير وهو صغير وانتهاء بتامين مؤونة الاهل وهو كبير. خبريه ان بالعمل وبالاختلاط بالناس يفهم الانسان حدود طاقاته فيقوى على ماهو اصعب من مهام او يرضى بحسن اتقانه لعمله ويقف عنده . المهم ان يعمل ويبحث عن عمل اخر ويعمله حتى يجد نفسه في مهنة وجدت لها او اوجد هو لها. قولي لصغيري ان امه لم تكره بقدر ماكرهت الفراغه من العمل، فالفراغ يقتل الرضى عن الذات ويثير النفس على النفس فيهم الانسان بتمرير وقته بما لا ينفعه وغيره او قد يضره وغيره في احيان كثيرة. اما النفس العاملة فتهوى الراحة وتقدر الطمانينة لحاجتها اليها بعد طول جهد. اختاه احبك لصبرك ولجهدك في محبتنا ورعايتنا نحن اسرتك وصغيري ان شاء الله له البقاء من دوني لن يكون تعيسا لفقداني بقدر سعادته بحاضنة لوليد اختها وفاطمته عن ذل فقدانه لامه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|