أردتُ النوم , ولكن هيهات له أن ياتي
وقلبي ضائع وحائر عند حبيبي
وضعتُ رأسي على الوسادة
حاولت أن آخذ غفوة
أهدىء من روعة نفسي
وأريح أعصابي الثائرة
بدأتُ أتقلّب يُمنة ويسرة
وعندما أغمض عيني
تأبى إلا أن تبقى مفتوحة
فتتخيّل لقائي مع روحي
وتتذكر ضحكاتنا
وعشقنا وهيامنا
وحتى زعلنا
فترسم ذلك على سقف غرفتي
لتكون كلوحةٍ في ذهني وناظري
عندها ...
أحسّ برعشة تجوب جسدي
تزلزل كياني ووجداني
وتوقف أنفاسي
وتُسارع نبضات قلبي
نعم .. لأن حبيبي بعيدٌ عنيّ
أنت أيها البعيد .. أيها الغريب
من أحببت
ومن به سكن حنايا القلب
فبحبّك إقتحمت فؤادي
وإنحنا لك كياني ووجداني
فوضعت في يديك مفتاح قلبي
وجعلته لك وتحت امرك
أتغيبُ عني كلّ ذلك الوقت
ألا تعرف ما يفعلُ الشوق بي
وما يحمله في أنفاسي
ليُوصله إليك عبر الأثير
حيث لا حاجز يُفرّقُ بيننا به
حبيبي ..
في غيابك ضاق بي صدري
وإختفى النومَ من عيني
إستوحشتُ كلّ البشر
وإبتعدتُ عن الأهل والأصحاب
وتهتُ في بحر الدنيا العميق
مع أوجاع قلبي
وقـلّة حيلتي
وضعفي وهواني
في ظـلّ حُـبّــك
الذي جعلته أميرآ على عرش قلبي
وملاكآ في ذهني وعقلي
وظليّ الذي يتبعني في كُلٍّ حين
أين أنت مني بعد كلّ هذا ؟!!
فـحنيني إليك قد أفقدني صوابي
يا من معه أحيا حياتي
يا أغلى من كـلّ غالي
فداك الكون كلّه ومن عليه وأكثر
أنت الذي أحببتُ بحق
يا حبيبي الوحيد
حُبي لك فريد
بالإخلاص والصدق أكيد
لا ينتهي عن حدّ
ولا يعصفُ به جزرٌ أو مدّ
يملؤه الوفاء والودّ
فإعلم أن أملي في الوجود
وهدفي المنشود وسعادتي
أن أكون بقربك
رفيقة دربك
عمري مع عمرك
وروحي مع روحك
في عالمنا الخاص
نعيشُ ملكين في الكون لا أحدٍ سوانا
فيا حبيبي وأنت أيُّ حبيب
فلنكن معآ , لاقضى الله بيننا بشتاتِ