وادي جهنم الاكيد انه ليس اسم فيلم من افلام الرعب والتشويق،بل هو اسم لاحد اروع الاماكن الطبيعية في لبنان، التي لم ينصفها اسمها كما انصفتها يد الخالق،لم تنصفها عجلة الانماء ايضاً،لتسابق ميثيلاتها من القرى والبلدات السياحية في لبنان، في لعبة البلدة الاكثر جذباً للسياح المورد الاقتصادي الاول للبنانيين.
بقعة جغرافية شبه مأهولة تقع اعالي منطقة القطيع العكارية وتعتبر من اهم الاماكن التي يقصدها الكثير من المواطنين اللبنانيين والعرب والاجانب وهي تفصل بين محافظة عكار وقضاء المنية الضنية.
صخور وكهوف تخفي بلا شك اسراراً عدة ولعل اطلالة من وزارة السياحة وغيرها من الوزارات قد تكشف بعضاً من هذه الاسرار،فالمنطقة تابعة لبلدية حرار وهي بلدية مستحدثة لا تستطيع ان تغطي تكلفة تأهيل الوادي، الا ان لفتة من المسؤولين قد تجعلها منطقة سياحية اولى ما قد يحسن من اوضاع المنطقة.
مرتفعات، وجبال متداخلة قد تنفع من يطلب المغامرة ومن يطلب سياحة مختلفة،غابات شوح ولزاب وصنوبر وبساتين ممتدة من الاشجار المثمرة، يحضنها الوادي المعروف بالشير،وهو جرف صخري يرتفع حوالي 450 متراً،الوادي مسيج بنبعين هما المشمش والبرغش اللذان يشكلان معاً عند التقائهما النهر البارد.
نحن امام معادلة غريبة،لبنان بلد سياحي من الطرز الاول الكل متفق على هذا الامر حكومة وشعباً،وادي جهنم منطقة سياحية الا انها كحال غيرها من قرى وبلدات الشمال ترزح تحت وطأة الحرمان والاهمال وتنتظر لفتة انمائية قد تغير المعادلة ويبقى السؤال متى ستكون هذه اللفتة.