منتديات جعلان > جعلان للتربية والتعليم والموسوعات > جعلان للتربية والتعليم | ||
أرجوك لا تدفعني إلى الانحراف ...أرجوك أيها المجتمع |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
جعلاني فضي
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() غير متواجد
|
![]()
أخوتي أخواتي الكرام
السلام عليكم أود أن أشارككم قصة حزينة عايشت جزء من واقعها المؤلم القاسي لطفل صغير في عامه السابع يحيى أقرانه بسعادة وهناء ولا هم لهم سوى ألعابهم ومع من سيلعبون نعم أنها الطفولة بكل ما فيها من معاني ولكن صغيرنا عايش الهم والحزن الأب تزوج من أمرة من دولة أسيوية وبعد إنجاب عدد من الأطفال طلقت وعادت إلى بلدها بقي الأطفال مع والدهم الذي لا يستحق كلمة أبي عاش صغيرنا مقيد بالسلاسل طوال فترة طفولته لمنعه من الخروج من المنزل وإذا ما فك قيده لأي سبب من الأسباب حاول أن يهرب من هذا الجحيم ولكن إلى أين وهو صغير لا يعرف من الدنيا إلا الشقاء . وفي صيف عامة السادس ذهب إلى بيت عمة للعيش معهم ولكنهم لم يتقبلوا وجوده خوفا على أخلاق أطفالهم التي سيفسدها هذا الصغير فقد كان لأخوته بعض الحوادث الغير أخلاقية التي لا يتحدث عنها الناس حياء أو ربما لأنها من نسج خيالهم وبتكرارها صدقوا ما قالوا ربما ! أو قد تكون الخسائر المادية التي سيكلفهم إيها هذا الصغير هي السبب . بداء العام الدراسي وكل أطفال السنة الأولى في شوق للمدرسة ولهفه ليومهم الأول إلا صغيرنا فقد كان لا يزال يعيش مع همة فزوجة عمة لا ترغب بوجوده بين أطفالها ولابد له من العودة إلى سجن والده في القريب العاجل والآن سأخبركم بما حدث في غرفة الصف ... دخلت الجدة إلى غرفة الفصل وصرخت بصوت عالي في وجه ذلك الطفل ما الذي يجلسك هنا فمكانك ليس هنا ولا شيء لك في هذه المدرسة لابد من نقلك هيا بسرعة أخرج من هنا . والله يا أخوان أني شعرت بالخوف من طريقتها في الكلام مع أتني شخص كبير وراشد . بداء صغيرنا بالبكاء وهو يرفض الخروج وبكى معه صبي صغير وأنا في حيرة من أمري ما الذي يحدث ؟ حينها بدأت الجدة تتذمر من ابنها الذي تزوج من أسيوية ومعاناتها مع أحفادها الذين لا أخلاق لهم. وأنها تخاف على حفيدها الآخر من أن يفسده صغيرنا . بعد إقناعها بالخروج من غرفة الفصل حاولت إقناعه بالذهاب معها ولكنه كان ينظر بنظرات ملؤها الخوف بعدها بدقائق دخلت الأخصائية وهي إنسانة رقيقة حكيمة فطلبت منها إقناعهم بتركه مع زملائه وأني بالتعاون معها كفيلة بتغير سلوكه المزعوم . هدأت الأخت الفاضلة من روعه وأقنعته بالخروج معها ولكن كان قرار نقلة قد أعد بناء على طلب الأهل فالمدرسة بعيده عن بيت والده ولابد من نقله . أخبرتني بعد سويعات بنقلة وأنه قبل خروجه من المدرسة رمقها بنظرة تمنت لو لم ترها وكأنه يحملها مسؤولية ما سيحدث له . أخوتي ... أخواتي .... طفل في السابعة من عمره يعامل في بيته معاملة المجرمين وكأنه السبب فيما يحدث له . أليس للأطفال حق في الحب والحنان والرعاية والأمان ؟ أليس هناك وسيلة لرادع مثل هؤلاء الآباء ؟ وكيف يحملون أطفالا مسؤولية أخطائهم؟ . كيف يقولون لا أخلاق له وهم من رباه ألا يعكس صورتهم وطريقة تعاملهم ؟ إهمال الأب مع رفض المجتمع لهم إلا يدفعهم إلى الانحراف ؟ وبعد ذلك ستتصدر الورقة الأولى في الجرائد والمجلات قصص الجرائم . هل لهذا الصغير يد فيما يحدث له ؟؟وهل من طريقة لمساعدته ؟ من المسئول عما يحدث له هل هو المجتمع أم الأسرة أم المدرسة أم الشارع ؟ وكيف سيكون حاله بعد عشر سنين ؟ على ما أظن بداء العام الدراسي وسنبداء معه بمعايشة معاناة فلذات أكبادنا الصغار |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|