منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - ملف تفسير سور القران الكريم
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 7  ]
قديم 04-07-2012, 10:02 PM
مشرفه جعلان للشعر


المشاركات
4,713

+التقييم

تاريخ التسجيل
Jul 2007

الاقامة
مملكة القلب

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
4270

شاعرة بلا هوية is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي


سورة الأنبياء


اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1)
دنا وقت حساب الناس على ما قدَّموا من عمل- ومع ذلك فالكفار يعيشون لاهين عن هذه الحقيقة- معرضين عن هذا الإنذار.
مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2)
ما من شيء ينزل من القرآن يتلى عليهم مجدِّدًا لهم التذكير- إلا كان سماعهم له سماع لعب واستهزاء.
لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (3)
قلوبهم غافلة عن القرآن الكريم- مشغولة بأباطيل الدنيا وشهواتها- لا يعقلون ما فيه. بل إن الظالمين من قريش اجتمعوا على أمر خَفِيٍّ: وهو إشاعة ما يصدُّون به الناس عن الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم من أنه بشر مثلهم- لا يختلف عنهم في شيء- وأن ما جاء به من القرآن سحر- فكيف تجيئون إليه وتتبعونه- وأنتم تبصرون أنه بشر مثلكم؟
قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (4)
رد النبي صلى الله عليه وسلم الأمرَ إلى ربه سبحانه وتعالى فقال: ربي يعلم القول في السماء والأرض- ويعلم ما أسررتموه من حديثكم- وهو السميع لأقوالكم- العليم بأحوالكم. وفي هذا تهديد لهم ووعيد.
بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ (5)
بل جحد الكفار القرآن فمِن قائل: إنه أخلاط أحلام لا حقيقة لها- ومن قائل: إنه اختلاق وكذب وليس وحيًا- ومن قائل: إن محمدًا شاعر- وهذا الذي جاء به شعر- وإن أراد منا أن نصدِّقه فليجئنا بمعجزة محسوسة كناقة صالح- وآيات موسى وعيسى- وما جاء به الرسل من قبله.
مَا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ
ما آمنت قبل كفار "مكة" من قرية طلب أهلها المعجزات مِن رسولهم وتحققت- بل كذَّبوا- فأهلكناهم- أفيؤمن كفار"مكة" إذا تحققت المعجزات التي طلبوها؟ كلا إنهم لا يؤمنون.
وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (7)
وما أرسلنا قبلك - أيها الرسول - إلا رجالا من البشر نوحي إليهم- ولم نرسل ملائكة- فاسألوا - يا كفار "مكة" - أهل العلم بالكتب المنزلة السابقة- إن كنتم تجهلون ذلك.
وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ
وما جعلنا أولئك المرسلين قبلك خارجين عن طباع البشر لا يحتاجون إلى طعام وشراب- وما كانوا خالدين لا يموتون.
ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ (9)
ثم أنجزنا للأنبياء وأتباعم ما وعدناهم به من النصر والنجاة- وأهلَكْنا المسرفين على أنفسهم بكفرهم بربهم.
لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ (10)
لقد أنزلنا إليكم هذا القرآن- فيه عزُّكم وشرفكم في الدنيا والآخرة إن تذكرتم به- أفلا تعقلون ما فَضَّلْتكم به على غيركم؟
وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ (11)
وكثير من القرى كان أهلها ظالمين بكفرهم بما جاءتهم به رسلهم- فأهلكناهم بعذاب أبادهم جميعًا- وأوجدنا بعدهم قومًا آخرين سواهم.
فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ (12)
فلما رأى هؤلاء الظالمون عذابنا الشديد نازلا بهم- وشاهدوا بوادره- إذا هم من قريتهم يسرعون هاربين.
لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13)
فنودوا في هذه الحال: لا تهربوا وارجعوا إلى لذاتكم وتنعُّمكم في دنياكم الملهية ومساكنكم المشيَّدة- لعلكم تُسألون من دنياكم شيئًا- وذلك على وجه السخرية والاستهزاء بهم.





توقيع شاعرة بلا هوية






اللهم لك الحمد .. كما ينبغي لجلالروجهك وعظيم سلطانك


سبحان الله وبحمدة ... سبحان الله العظيم