هذه القصيدة التي منعت من النشر في جميع مطابع الوطن العربي
فنشرت في فرنسا
لم يبق فيهم لاابوبكر ...ولاعثمان
جميعهم هياكل عظمية في متحف الزمان
تساقط الفرسان عن سروجهم
واعتقل المؤذنون في بيوتهم والغي الأذان
جميعهم تضخمت أثدائهم فاصبحو نسوان
جميعهم قد ذبح خيولهم وارتهنو سيوفهم
وقدموا نسائهم هدية لقائد الرومان
ما كان يدعى ببلاد الشام يوما
صار في الجغرافيا ....
يدعي (يهود ستان ) الله يازمان
....
لم يبقى في دفاتر التاريخ لاسيف ولا حصان
جميعهم قد تركوا نعالهم وهربوا أموالهم
وخلفوا ورائهم أطفالهم
وانسحبوا الى مقاهي الموت والنسيان
جميعهم تخنثوا ......وتكحلوا ....وتكحلوا
تمايلوا أغصان خيزران
حتى تظن خالد سوزان ومريما مروان
الله.....يازمان......
جميعهم قد دخلوا جحورهم وتمتعوا بالمسك والنساء والريحان
جميعهم مدجن ؛ ومروض ؛ منافق ؛ مزدوج ... جبان
هل ممكن ان يعقد الأنسان صلحا د ائما مع الهوان ؟؟
الله ... يازمان
هل تعرفون من انا ؟!!
مواطن يسكن في دولة( قمعستان )وهذه الدولة ليست نكتة مصرية
أو صورة منقولة عن كتب البديع والبيان
فأرض (قمعستان ) جاء ذكرها في معجم البلدان
وان من أهم صادراتها
حقائبا جلدية مصنوعة من جسد الا نسان الله يازمان
هل تطلبون نبذة صغيرة عن أرض (قمعستان ) تلك التي تمتد من
شمال افريقي الى بلاد نفطستان
تلك التي تمتد من شواطئى القهلر الى شواطئ القتل الى شواطئ السحل والى شواطئ الأحزان
وسيفها يمتد بين الشريان والشريان ...
ملوكها يقرفصون فوق رقبة الشعوب بالوراثة
وائل البنود في دستورها :
يقضي أن تلغي غريزة الكلام في الأنسان ...الله يازمان
هل تعرفون من أنا ؟!!
مواطن يسكن في دولة (قمعستان ) مواطن يحلم في يوم من الأيام أن يصبح في مرتبة الحيوان
مواطن يخاف أن يجلس في المقهى ..لكي لا تطلع الدولة من غياهب الفنجان
مواطن يخاف ان يقرب زوجته
قبيل أن تراقب المباحث المكان
مواطن انا .. من شعب قمعستان
أخاف ان أدخل اي مسجد
كي لايقول المخبر السري :
أني كنت أتلو سورة الرحمن .