أفيال ساحل العاج تبحث عن السلام خارج البلاد
ابيدجان (ساحل العاج ): يدفعها الفزع من الحروب والخوف من تعقب الصيادين لملمت أفيال ساحل العاج الباقية على قيد الحياة خراطيمها وتهادت في رحلات تحملها للدول المجاورة التي لاتزال تنعم بالسلام. وقال دنيس كوامي مسؤول الحياة البرية في وزارة الزراعة بساحل العاج "ذهبت الافيال الى مالي وبوركينا فاسو وغانا منذ اندلعت الحرب. أخبرنا بهذا مسؤولو الحياة البرية في تلك الدول." وأضاف كوامي لرويترز قائلا "الافيال لا تحب العنف. يحبون الهدوء. لا بد أنهم كانوا ضحايا سوء المعاملة وهجروا الاقاليم الشمالية الى الدول المجاورة." وكانت الافيال تنتشر بأعداد كبيرة في غرب افريقيا لقرون الا ان أعدادها تناقصت بصورة كبيرة في بداية القرن العشرين بسبب الصيد الجائر في الحقبة الاستعمارية.
وصنفت ساحل العاج على أنها من أكبر مصادر العاج بين دول غرب افريقيا. الا ان ازالة الغابات من أجل زراعة البن والكاكاو والصيد الذي استمر بلا هوادة تسبب في تشتيت مجموعات الافيال وتقليص أعدادها بصورة كبيرة. وقال كوامي ان قرابة 3000 فيل كانت في البلاد عندما اندلعت الحرب الاهلية في سبتمبر أيلول عام 2000 بعد محاولة فاشلة للمتمردين لاقصاء الرئيس لوران جباجبو الا انه من الصعب التكهن بعدد الافيال الباقية. الا ان بعض خبراء الافيال الافارقة يقولون ان عدد الافيال التي كانت موجودة في البلاد حتى قبل الحرب كان اقل من ذلك بكثير.
وسجلت قاعدة بيانات الافيال في تقرير صدر عام 2002 مشاهدات عينية لست وستين فيلا وقالت ان عددها لا يزيد عن 666 في ساحل العاج التي تزيد مساحتها قليلا عن ايطاليا. وأشهر رموز الدولة هو رأس فيل له ناب ويعرف فريق كرة القدم ساحل العاج بفريق الافيال. وبالاضافة الى صيد الافيال من اجل انيابها فان هناك طلبا كبيرا أيضا على لحومها.