منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - أبحاث((( أدبية )))
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 5  ]
قديم 04-06-2006, 11:44 PM
جعلاني ذهبي


المشاركات
4,762

+التقييم

تاريخ التسجيل
Oct 2004

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
12

اسير الصحراء is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
وفي العدد نفسه، ودون أي مقدمات مريحة تطل علينا قصة للطفل، وهي قصة مصورة عنوانها: >موزع البريد الطائر<، فلا وجود للمساحات الملونة المشجعة، والكلام محشور داخل بالونات غير منظمة، وكثيرة جداً، بالرغم من أن الاعتماد على الصورة المعبرة من المفترض أن يكون له الأولوية، ومساحته أكبر من الكلام، فالقصة موجهة للطفل، والطفل تستهويه الصور أكثر من الكلمات.
وفي باب >الإسلام حضارة<، من العدد نفسه، نلاحظ اعتماداً كلياً على الكلمة، فالصور غير معبرة، كما أنه تم وضع كادر ملون (الصفحة 9) تحت عنوان الأوائل، ليس له أي علاقة بموضوع >الإسلام حضارة< مع الإشارة إلى أن هذا الموضوع تناول >الجواد العربي< وأهمل الجانب الإنساني، فالجواد ليس حضارة إسلامية. وكان بالإمكان تناول البطولات التي حدثت على ظهور الجواد العربي، مع عدم إغفالنا لأهمية الموضوع عامة.
ونقلب صفحات العدد، فنعثر على صـفحة شعرية بعنوان: >عندما لمعت السمكة<، الهدف فيها غير واضح، والمغزى غير مفهوم: >الطائر العجيب/ يطير في الصباح/ فوق البركة/ الطائر اللماح/ ينقض نحو الماء مثل السهم/ مسكينة يا سمكة/ لكن أكان ممكناً/ أن تصبحي ضحية/ يا سمكة فضية/ لو لو يكن صاحبنا الدؤوب/ قد/ رآك/ تلمعين/ تحت/ ضوء/ الشمس<.
وبمراجعتنا هذه القصيدة مرات ومرات، لم نعثر على لمحات فنية أو بنائية تربوية، ولم نفهم الهدف من ورائها، فهل تقديم مجرد كلام متتابع هو كفيل بجذب اهتمام الطفل، أم ان القصيدة تصل إلى هدفها من خلال توجيهات تربوية أو حماية، رمزية أو مباشرة.
وفي العدد (75) الصفحة (11) نجد الطرائف في باب >الإسلام حضارة< وهو خلط ليس له مبرر، كما نجد صوراً تمثل الشياطين بأشكال غريبة منكرة، كما نجد موضوعاً عن قصة آدم وحواء، لا يستحسن تقديمه للأطفال، وكأنها مسلمات ثابتة، لأنها معلومات مأخوذة من مصادر غير موثوقة.
وفي الصفحة (13) >مغامرات دبوس<، وهي رسومات ضعيفة جداً، لا وجود لفكرة معينة، كما أنها تهين الإنسان، بتشبيهه بالأرنب، كما تسيء للأطفال الذين تتميز أسنانهم الأمامية بالبروز قليلاً إلى خارج الشفة، كما أن هناك حكايات تتناول مشاهير الغرب في الصفحتين (63 ـ 73) دون ذكر نوابغ العرب حتى يعتز الأطفال بتراثهم وأجدادهم.
وفي العدد التالي رقم (85) نلاحظ انعكاس صورة الشيطان على رسومات الأطفال، ففي باب >فنانون صغار< نجد رسمة تمثل >دراكولا< الشخصية المرعبة، والدماء تسيل من فمه، وفي الصفحتين (21 ـ 31) طرائف تخلو من الطرافة والإفادة، وفي قصة >الربيع الآخر< المصورة، نلاحظ أنها تتحدث عن تلوث البيئة، فتتحدث عن حل كيميائي دون محاولة معالجة الأسباب، كما نجد في الصفحة (61) إيحاء بأن المتحدثين ليسوا عرباً، وفي الصفحة المقابلة نسمع باسم >الدكتورة وفاء<، وهو اسم عربي، الأمر الذي يحدث بلبلة في ذهن الطفل.
وفي الصفحة (44) قصيدة فضلاً عن أنها تخلو من أبسط مقومات الترابط فيما بينها، فإنها تدعو مباشرة إلى عدم الصلاة، يقول الشاعر: >بيت أبيض/ بين النخل الأخضر/ وشراع أزرق/ يتهادى/ صوت ناي/ طفل يضحك/ عصفور يتنقل/ بين الأغصان/ سرب حمام/ مختلط الألوان/ آذان المغرب/ انصراف الناس/ وظللت مقيماً في هذا المشهد<.
فما الهدف الذي يريد أن يصل إليه الشاعر، الصور متفككة تماماً، والشاعر يدعو إلى تأمل المشهد، بدلاً من الذهاب إلى الصلاة، وكأنه يقول: >أنا أفضل حالاً من الذين ذهبوا إلى الصلاة لأنهم لا يتمتعون بمشاهدة منظر الغروب<.
الصفحة الأخيرة من العدد (06) شهر سبتمبر 7991م، مغامرات تحت عنوان >ظقلوت وشحتوت< ــ في العدد (85) كان اسمها شقلوت وشحتوت ــ حيث نرى شحتوتاً يمحي ظقلوتاً بممحاة قلم الرصاص، وهذه هي كل القصة، دون أي هدف أو رسالة، بل تبدو وكأنها تسلية خفيفة ساذجة، لم تعد تناسب عقلية الطفل المعاصر الذي بات مطلعاً على كثير من وسائل الإعلام الحديثة.
ونقفز إلى العدد (47) نوفمبر 8991م. حيث نجد قصة تحت عنوان >مغامرات حادي وبادي<، وهي قصة مصورة مثيرة، تحوي مجموعة كبيرة من الكلمات التي من المستحسن عدم تقديمها للطفل بواسطة مجلته، وهذه الكلمات التي تكررت أحياناً: >أيها البلهاء ــ يا للمصيبة ــ يا للكارثة ــ عليك اللعنة ــ أيها الأحمق ــ سائق متهور ــ الأبله<. وفي الصفحتين 62 ــ 72 نلاحظ وجود قصة مصورة بسيطة الرسوم، دون أي مغزى أو هدف واضح.
2 ــ الاعداد الأخيرة التي تناولتها القراءة النقدية:
1 ــ العدد 001 ــ يناير 1002
2 ــ العدد 101ــ فبراير 1002
3 ــ العدد 401ــ مايو 1002
4 ــ العدد 501ــ يونيو 1002
5 ــ العدد 601 ــ يوليو 1002
6 ــ العدد 801ــ سبتمبر 1002
7 ـــ العدد 901ــ اكتوبر 1002
8 ــ العدد 011ــ نوفمبر 1002
9 ــ العدد 111ــ ديسمبر 1002
01 ــ العدد 211ـــ يناير 2002
3 ــ الشرح الموجز لمحتويات التصنيف التحريري
احتوت المجلة ــ عينة البحث ــ على مجموعة من الأبواب الثابتة، وحافظت على التوزيع المضموني في أكثر من ثلثي صفحات الاعداد التي شملها البحث ولم تتغير الأبواب طوال الفترة المحددة.
1 ــ الغلاف: امتاز الغلاف بتنوع ممتاز في الموضوعات، بحيث شمل عدداً من الافكار الداخلية والمنوعة، وكان ثابتاً في اخراجه، متحركاً في رسوماته وخطوطه والوانه، وتعدد رساميه، مما يدفع للاعتقاد بمدى اهتمام المسؤولين على ابراز الغلاف باجمل صورة ممكنة، رغم وجود بعض السلبيات، كما ظهر في العدد (001) حيث كان العنف واضحاً جداً، الى ظهور اسفل القدم في وجه القارئ، ولا يخفي ما يحمله ذلك من انطباع سيء.
2 ــ الصفحة الثانية: (الكاريكاتير) حوت افكاراً جميلة ومتنوعة، وهي بمجملها مميزة وتخاطب عقل الطفل وتحرك العملية التخيلية في نفسه.
3 ــ الصفحة الثالثة: حوت دائماً كلمة لرئيس التحرير الى جانب محتويات العدد. ويلاحظ التنويع الكلي في كلام رئيس التحرير حيث يتناول في كل عدد موضوعاً يتناسب مع صدور العدد نفسه، الا انه يؤخذ عليه استخدام النغمة الخطابية الارشادية، مما يشعر الطفل بحالة من الاستعلاء، كما ان بعض المفردات المستخدمة هي اعلى من مستوى الطفل الذي توجه اليه المجلة.
4 ـ مغامرات العربي الصغير: تحكي هذه المغامرات، وهي عبارة عن سيناريو مصور من أربع صفحات في كل عدد، مغامرات فتى في سن الأطفال الذين يفترض ان توجه اليهم المجلة، لكن يؤخذ على هذه المغامرات المصورة مجموعة من المآخذ في الشكل وفي المضمون، فمن حيث الشكل فإنها تتضمن مجموعة ضخمة من الحركات العنيفة المبالغ فيها بشكل كبير، وهذه الحركية التي يعتقد بأنها تجذب الاطفال، عرضتها على مجموعة من الأطفال في المرحلة الابتدائية، فكانت ردة فعلهم الأولى استغراباً واضحاً يمكن ملاحظته من خلال تغير ملامحهم، إذ ان هذه الصفحات عرضت عليهم بعد ان عرضنا عليهم صوراً ورسومات هادئة خالية من العنف، كما ان هذا العربي الصغير، لا يمثل بشكله الخارجي الطفل العربي، من حيث شعره الطويل جداً، وكمية العنف والغضب والوحشية التي يعيشها. ولو افترضنا ان هنالك مجلات غربية تحتوي هذا الكم الهائل من المشاهد العنيفة، وكذلك في وسائل الإعلام الأخرى، فإنها وان كانت تشهد اقبالاً كبيراً من الاطفال فإن ذلك ليس دليلاً على ان ما يرغب به الأطفال يصلح لهم، كما ان ليس كل ما في مجلات الاطفال الغربية يناسب الاطفال العرب.
ويذكر هنا ان كثيراً من التربويين شرقاً وغرباً يوجهون سهام نقد عنيفة للمسلسلات >الهزلية< comics، وان كنا نختلف معهم في حال عدم الاعتداء على مجالات التخييل عند الطفل وكذلك مع وجود النصوص البناءة والرسوم الخلاقة التي تحرك مشاعر الفنان في نفس القارئ الصغير، فإننا نتفق معهم تماماً في حالة >مغامرات العربي الصغير<.
أما من حيث المضمون فإن فكرة >العربي الصغير< ومغامراته سطحية لا تحقق هدفاً معيناً، فيما يجدر الاهتمام بهذه الشخصية التي تعتبر الشخصية الوحيدة الثابتة للمجلة، حيث أخذ اسم المجلة، وهو بالتالي يمثل نموذجاً للاطفال العرب، لكنه نموذج مليء بالعنف والاثارة غير المنطقية والمقبولة. كما ان النصوص تحوي احياناً كلمات عنف وشتم وتهديد مثل (العدد 501): >يا ويلي ــ ايها الشقي ــ جيش من الجلادين ــ أنت ميت لا محالة ــ اعطنا والا قتلنا كما معاً ــ ضرب اثنين من الجلادين<. ولا يخفي ان هذه الكلمات وامثالها تكررت في معظم المسلسل الشهري وهذا بالتالي يغرس مفاهيم خاطئة وعبارات لا تناسب عمر الصغير، ويجب ألا يقرؤها في مجلة مثل >العربي الصغير<.
5 ــ من العرب الصغار الى العربي الصغير: اربع صفحات مميزة في كل عدد تمثل رؤية الاطفال في المجلة، حيث يعرضون افكارهم وقراءاتهم، مما يشجعهم على البحث والتنقيب، ويلاحظ استخدام كلمات اكبر من عمر الاطفال واسلوب لا يوحي بأن الاطفال هم الذين يكتبون.
6 ــ طرائف وابتسامات: صفحتان في كل عدد: تحوي عدداً كبيراً من الطرائف مع صور ورسومات، وكاريكاتور مناسب جداً لعمل الاطفال. مع الاعتقاد انه لا ضرورة لكل هذه المساحة المخصصة للطرائف، كما ان بعض الطرائف تشيع سلوكيات خاطئة وتعلم الطفل بطريقة غير مباشرة احياناً سوء الادب مع الكبار، كما حصل في العدد (101) (الكاريكاتير) (هل تستطيع ان تقبل رجلي دون ان تنحني).
===>>>




توقيع اسير الصحراء
((( لمحبي الأناشيد الأسلامية أتمنى دخولكم متجدد )))