منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - لا تعلمي أبناءك الخجل ….علميهم الحياء
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 08-21-2011, 11:41 AM
عضو شرف


المشاركات
3,673

+التقييم

تاريخ التسجيل
Apr 2010

الاقامة
ღبين مشاعريღ

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
13349

جنوني رائق will become famous soon enough
غير متواجد
 
1 (11) لا تعلمي أبناءك الخجل ….علميهم الحياء
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته





لا شك أن كل أم و كل أب يتمنى أن يرى أبناءه من أفضل الخلق
على وجه الأرض و يحبان النجاح و السعادة لأبنائهما .

و كل منا يسعى لتربية أبنائه و تنشئتهم تنشئة صالحة
تجعلهم من الفائزين بالسعادة في الدنيا و الجنة في الآخرة .

وتربية أبنائنا تفرض علينا أن نغرس فيهم القيم
و الصفات و السلوكيات الفاضلة
كما تفرض علينا أن نخلصهم من بعض الصفات
و السلوكيات السلبية و السيئة .

و في هذا الموضوع اخترت أخواتي أن نطرح معا موضوع
الخجل و الحياء .



لنتعرف أولا على
الخجل :

الخجل عادة ينشأ منذ الصغر و ينمو مع الانسان
و قد يصل الى حالة مرضية أحيانا .

وهو سلوك يصدر من الطفل فيشعر بالضيق
لأنه أخطأ أو في موقف محرج

و الطفل الخجول عادة يتحاشى الآخرين
و لا يثق بالغير و هو متردد و لا يميل لمشاركة الآخرين

و يخير الصمت أو الحديث المنخفض و الانزواء
و يختفي خلف المقاعد و الستائر عند مجابهة الغرباء.



أما
الحياء فهو :

صفة بشرية حبا الله بها الانسان و هي ضرورية و مطلوبة

و
الحياء هو التزام مناهج الفضيلة و آداب الاسلام.

و
الحياء شعبة من شعب الايمان

كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
”الايمان بضع و ستون شعبة و
الحياء شعبة من الايمان .”

الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني
المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 466
خلاصة حكم المحدث: صحيح

و قال صلى الله عليه و سلم :”ان الله حيي ستير يحب
الحياء و الستر .”

الراوي: يعلى بن أمية المحدث: النووي
المصدر: الخلاصة - الصفحة أو الرقم: 1/204
خلاصة حكم المحدث: صحيح

و قد كان النبي صلى الله عليه و سلم أشد حياء
و كان اذا كره شيئا عرفه الصحابة في وجهه

و كان اذابلغه عن أحد من المسلمين ما يكرهه لم يوجه له الكلام
و لم يقل : ما بال فلان فعل كذا و كذا

بل كان يقول : ما بال أقوام يصنعون كذا دون أن يذكر اسم أحد
حتى لا يفضحه و لم يكن الرسول صلى الله عليه و سلم
فاحشا و لا متفحشا و لا صخابا في الأسواق .

و الفرق بين
الحياء و الخجل شاسع

ذلك لأن
الحياء فضيلة و صفة محمودة
و معناها أن يترفع الانسان عن المعاصي و الآثام

و أما
الخجل فهو العكس فانه منقصة و ذلك لشعور الطفل
بقصوره أمام الآخرين فلا يطالب بحقه لخجله
و لا يقول كلمة الحق لخجله و لا يتحدث أمام الآخرين
لشعوره بالخجل .

و ما يهمنا في هذا الموضوع أننا نريد أن نتعاون
و نستفاد من تجارب بعض وكيف ممكن أن نخلص أبناءنا من صفة
الخجل
و كيف يمكننا أن نغرس في فلذات أكبادنا صفة الحياء .

من خلال تجربتي الخاصة مع أبنائي
حاولت أن أنزع من قلوبهم
الخجل الذي كنت أعانيه في طفولتي
و الحمد لله أبنائي لا يملكون
الخجل المذموم
فأرى ابنتي اليوم تلقي قصيدة أمام جموع غفيرة و بكل حماس و قوة و شجاعة .

أتعمد أن يلقوا كل ما يحفظوه سواء من القرآن
أو القصائد و الأحاديث النبوية أمام الأصدقاء
و حتى بالهاتف مع العائلة فيجدون الاطراء من الجميع
فحتى الصغير ابن السنتين يريد هو كذلك أن يلقي علينا ما عنده
و أترك له المجال ليقول ما يريد بلغته .

و في البيت نقوم بتمثيل بعض الأدوار
فيأخذ الصغير دور المعلم ليعلمنا و دور الامام في المسجد و دور قائد الجيش

و أجدهم يستمتعون حتى في تدريسهم
أطلب من الصغير أن يقف على الكرسي
ليلقي علينا ما حفظ أو يقرأ درسه و في النهاية نصفق له .

و أحيانا أطلب من أحد الأبناء أن يستفسر عن بضاعة ما
في احدى المحلات أو أطلب منه أن يقوم بدفع ثمن المشتريات .

و مهم أن لا يقال للطفل بأنه خجول
لأنه عندما يكبر يبقى كلام الأهل الذي يطلقونه عليه مطبوعا
في ذهنه مما يجعله يصدق هذه الصفة في نفسه .

و مهم كذلك عدم انتقاد الطفل أمام الآخرين
أو وصفه بأي صفة سلبية و خاصة أمام أقرانه .



و أما بالنسبة لغرس خلق
الحياء

فهي مجموع صفات و سلوكيات و آداب الانسان المسلم .

نعلم أبناءنا توقير الكبير فلا يتكلم أمام الكبار الا بأدب و بصوت منخفض
حتى و لو أخطأ أحد كبير معهم .

و في الأماكن العامة أطلب منهم السماح للأكبر سنا
أن يجلسوا على المقاعد و يتنازلوا عن دورهم في الطابور لكبار السن ….
و أغرس فيهم و أعودهم على غض البصر والحيآء في ملآبسسههم