من الأخطاء الشائعة في عصرنا الحديث سوء الفهم للرجولة
الحقيقية فأصبحت مرادفا للقسوة و الخشونة البالغة
وعدم الرحمة و الإختيال و الكبرياء و التعصب و الغضب
والشدة الجافية و الإستعلاء على الآخرين
والأنانية
وغير ذلك من السلوكيات الخاطئة التي تقرن بالرجولة
و منها ما هو أعظم حيث البعض يسمي القدرة على الجهر
بالمعاصي رجولة !!!
إن الرجولة في المنظور الإسلامي شيء آخر غير
هذا ، شيء أعظم قدرا و أرفع منزلة بالتأكيد
صحيح أن العادات و التقاليد السالفة و التي ما زالت
سائدة في مجتمعاتنا دائما ما كانت تربط مقدار رجولة
الرجل بمقدار قسوته و خشونته و تعصبه و غضبه
و شدته فكلما زادت كلما زادت الرجولة عنده ،
و لكن رحمة الإسلام خلصتنا من هذه الأفكار المريضة
و الإعتقاد الخاطئ فجاء ليوضح لنا المعنى الحقيقي
للرجولةالتي يجب أن يتصف بها المسلم و هي
التوازن في كل شيء فالإنسان المسلم هو الرجل
المتوازن السوي ، الرجل الواقعي القريب من
الفطرة الإنسانية الواقيعة الطامح للسمو ، الرجل
المسلم المعتدل .
إن الرجولة لا تعني القسوة و الشدة
و إنما الرجل الحقيقي هو الذي
يتسم في حركاته و أقواله و أفعاله
بالوداعة و الهدوء و الحياء و الرقة
و لكنه ينقلب قاسيا شديدا إن
اختبر في مقدساته و في تدينه
{ محمد رسول الله و الذين معه أشداء
على الكفار ، رحماء بينهم }
شكراً لك أخي صوري ع الطرح الجميل
إنشاالله نفيد ونستفيد