منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - إلى كل من يحتاج لأن تدمع عينيه ؟؟؟؟؟؟ تعال معي هاهنا
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 3  ]
قديم 05-30-2011, 12:04 PM
جعلاني متميز


المشاركات
832

+التقييم

تاريخ التسجيل
May 2010

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
13436

سفير المودة is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
ناجون من المجزرة يروون وقائع محفورة في ذاكرتهم



تقول أم غازي يونس ماضي إحدى الناجيات من المذبحة "اقتحموا المخيم الساعة الخامسة والنصف يوم 16 سبتمبر، ولم نكن نسمع في البداية إطلاق رصاص، فقد كان القتل يتم بالفؤوس والسكاكين، وكانوا يدفنون الناس أحياء بالجرافات، هربنا نركض حفاة والرصاص يلاحقنا ، وقد ذبحوا زوجي وثلاثة أبناء لي في المجزرة، فقد قتلوا زوجي في غرفة النوم وذبحوا أحد الأولاد، وحرقوا الآخر بعد أن بتروا ساقيه، والولد الثالث وجدته مبقور البطن، كما قتلوا صهري أيضا".

وتروي أم محمود جارة أم غازي ما شهدته قائلة " رأيتهم يذبحون فتاة وهي حامل مع زوجها. وابنة خالتي خرجت من المنزل فأمسكوا بها وذبحوها في الشارع ثم ذبحوا ولدها الصغير الذي كان في حضنها"، ويقول غالب سعيد وهو من الناجين "تم إطلاق قذائف مدفعية على المخيم أولا، كان القتل يتم بأسلحة فيها كواتم صوت، واستخدموا السيوف والفؤوس ، وقتلوا شقيقي وأولادي الأربعة، كما تعرضت عدة فتيات للاعتداء عليهن".

أما منير أحمد الدوخي، الذي كان يومها طفلا عمره 13 عاما، ونجا رغم محاولات ثلاث لقتله، فيقول إنه وضع تحت مسؤولية مسلحين يلبسون ملابس قذرة ولا يحسنون الحديث بالعربية وذلك مع مجموعة أخرى من النساء والأطفال الذين سحبوا من بيوتهم، وقد أطلقوا النار على النساء والأطفال فأصبت بقدمي اليمنى، وأصيبت والدتي بكتفها وساقها، وتظاهرت بالموت بعدما طلبوا من الجرحى الوقوف لنقلهم إلى المستشفى، لكنهم أطلقوا عليهم النار جميعا من جديد ، فنجوت من محاولة القتل الثانية أيضا، غير أن أمي كانت قد فارقت الحياة، وصباح اليوم التالي أطلقوا علي النار عندما وجدوا أنني لا زلت حيا فأصابوني وظنوا بأنني قد مت فتركوني".

وتقول سنية قاسم بشير "قتل زوجي وابني في المجزرة، وأفظع المشاهد التي شاهدتها كان منظر جارتنا الحاجة منيرة عمرو، فقد قتلوها بعدما ذبحوا طفلها الرضيع أمام عينيها وعمره أربعة شهور".

وتروي ممرضة أميركية تدعى جيل درو عن شاهد عيان قوله إنهم ربطوا الأطفال ثم ذبحوهم ذبح الشياه في مخيمي صبرا وشاتيلا، صفوا الناس في الإستاد الرياضي وشكلوا فرق الإعدام.

وتروي امرأة من مخيم صبرا ما جرى فتقول "كنت أنا وزوجي وطفلي نهمّ بالنوم ليلة 15 سبتمبر بعدما انتهينا من ترتيب الأغراض التي خرّبها القصف، وكنا نعيش حالة من الاطمئنان لأن الجيش اللبناني - حسب ظنها- يطوق المخيم، لكن الهول كان قد اقترب إذ دخل عشرات الجنود والمقاتلين يطلقون النار ويفجّرون المنازل، فخرجنا نستطلع الأمر ولما رأينا ما رأينا حاولنا الهرب لكنهم استوقفونا ، ودفعوا زوجي وأبى وأخي وأداروا ظهورهم إلى الحائط وأجبروهم على رفع أيديهم، ثم أمطروهم بوابل من الرصاص فسقطوا شهداء. ولما صرخنا أنا وأمي شدونا من شعورنا باتجاه حفرة عميقة أحدثها صاروخ، لكن أوامر صدرت لهم بالحضور إلى مكان آخر فتركونا دون أن يطلقوا علينا النار ثم هربنا".

وتروي امرأة أخرى كيف دخلوا بيتها وعندها طفل من الجيران فانهالوا عليه بالفأس فشقوا رأسه قسمين وتقول "لما صرخت أوثقوني بحبل كان بحوزتهم ورموني أرضا ثم تناوب ثلاثة منهم على اغتصابي، وتركوني في حالة غيبوبة لم استفق إلا في سيارة إسعاف الدفاع المدني".

ويروي روبرتو سورو مراسل مجلة التايم الأمريكية في بيروت ما رآه بعد دخوله المخيمات فيقول "لم يكن هناك سوى أكوام الخراب والجثث. الجثث مكومة فوق بعضها من الأطفال والنساء والرجال ، بعضهم قد أصاب الرصاص رأسه ، وبعضهم قد ذبح من عنقه ، وبعضهم أيديهم مربوطة إلى الخلف ، وبعضهم أيديهم مربوطة إلى أرجلهم، بعض أجزاء الرؤوس قد تطايرت، جثة امرأة تضم طفلها إلى صدرها وقد قتلتهما رصاصة واحدة، وقد تمت إزاحة الجثث من مكان إلى آخر بالبلدوزرات الصهيونية ، ووقفت امرأة على جثة ممزقة وصرخت "زوجي ! يا رب من سيساعدني من بعده ؟ كل أولادي قتلوا ! زوجي ذبحوه ! ماذا سأفعل ؟ يا رب يا رب!".

وفي تقرير لمراسل الواشنطن بوست يقول عن مشاهداته "بيوت بكاملها هدمتها البلدوزرات وحولتها إلى ركام جثث مكدسة فوق بعضها أشبه بالدمى، وفوق الجثث تشير الثقوب التي تظهر في الجدران إلى أنهم أعدموا رميا بالرصاص . في شارع مسدود صغير عثرنا على فتاتين، الأولى عمرها حوالي 11 عاما والثانية عدة أشهر ! ! ! كانتا ترقدان على الأرض وسيقانهما مشدودة وفي رأس كل منهما ثقب صغير، وعلى بعد خطوات من هناك وعلى حائط بيت أطلقوا النار على 8 رجال . كل شارع مهما كان صغيرا يخبر عن قصته، في أحد الشوارع تتراكم 16 جثة فوق بعضها بعضا في أوضاع غريبة، وبالقرب منها تتمدد امرأة في الأربعين من عمرها بين نهديها رصاصة، وبالقرب من دكان صغير سقط رجل عجوز يبلغ السبعين من العمر ويده ممدودة في حركة استعطاف، ورأسه المعفّر بالتراب يتطلع ناحية امرأة ظلت تحت الركام ! ! ".

ويقول حسين رعد 46 عاما "إن الإرهابيين قاموا بقطع الرؤوس وضرب الرقاب "بالساطور" وكانوا يدوسون الجثث بأقدامهم، وقد رأيت بعيني قتل خمسة أشخاص أحدهم بالساطور ناهيك عن الشتائم والإهانات، وكانوا يذبحون الأطفال والنساء بلا تمييز". وقال "إن السكان بدؤوا بالهروب من جهة القوات المتعددة الجنسية والتي لم تقم بحمايتهم".

أما ماهر مرعي فوصف ما حدث ليلة السادس عشر من أيلول 1982، قائلاً: "رأيت الجثث، أمام الملجأ مربوطة بالحبال لكني لم أفهم، عدت إلى البيت لأخبر عائلتي، لم يخطر في بالنا أنها مجزرة، فنحن لم نسمع إطلاق رصاص، أذكر أني رأيت كواتم صوت مرمية قرب الجثث هنا وهناك، ولكني لم أدرك سبب وجودها إلا بعد انتهاء المجزرة. كواتم الصوت "تتلف" بعد وقت قصير من استخدامها، ولذا يرمونها".

العالـم يديـر ظهـره

روبرت فسك



قبل سنوات دخلتُ إلى مكان فيه من الرعب ما جعلني - لليلة الأولى والوحيدة في حياتي - أعاني كوابيس مروّعة. لقد دخلت إلى مخيم صبرا وشاتيلا الفلسطيني في بيروت، بينما كان عملاء إسرائيل من سفاحي الميليشيات اللبنانية ما زالوا يقومون بإتمام مهمتهم في الذبح والاغتصاب.

كانت هناك أجساد يغطيها الذباب، نساءٌ مبقورات الأحشاء، أطفال اخترق الرصاص رؤوسهم. ولاجتياز شارع واحد، كان علّي أن أعبر فوق كومة من الأجساد، كانت أذرعهم، أمعاؤهم ورؤوسهم تضغط حول ساقي، ولم يكن هناك ما يتحرك سوى الذباب وعقارب الساعات حول المعاصم الميتة. في الجانب الآخر من الكومة، كان هناك قبر جماعي، وعندما اختبأت عن رجال الميليشيات وجدت نفسي أجثم إلى جانب صبية جميلة، كان دمها ما زال ينزف من ثقف في ظهرها.

توقفت عن عد الأجساد عندما وصلت إلى رقم 100. يقولون أن 600 قد قتلوا، مع أن هناك، وأنا على يقين من ذلك، قبراً جماعياً بالقرب من ملعب بيروت للجولف، يضم ربما 1400 فلسطيني آخرين، لأن حمولات الشاحنات من الأجساد كانت تنقل على مرأى من الإسرائيليين، ولأن رقم 2000 كان عدد اللاجئين الذين سُجلوا كمفقودين بعد المذبحة. وعلى كلا الحالتين، فإن الإسرائيليين كانوا قد طوّقوا المخيمين، وأرسلوا رجال الميليشيات لقتل "ارهابيين"، ثم قاموا - وفقاً للجنة التحقيق الإسرائيلية - بمراقبة عمليات القتل التي جرت على امتداد يومين.

لقد عبّر العالم عن غضبه، وأبعد وزير الدفاع الإسرائيلي آريئيل شارون عن منصبه، بعد أن وجدت اللجنة أنه يتحمل "المسؤولية الشخصية" عن الجريمة الوحشية، وقد أعلنت إسرائيل أن قائد المجموعات التي دخلت إلى المخيم هو رجل ميليشيا يدعى ايلي حبيقة. وطالب العالم بتقديم القتلة إلى العدالة، وقدمت وعود كبيرة وكثيرة: سلام جديد في الشرق الأوسط، حماية الفلسطينيين، وإنهاء حمام الدم في لبنان.

وبالأمس، وأنا أسير وسط القذارة والمجاري والأكواخ المدمّرة (ولكن المأهولة) في صبرا وشاتيلا، كان من الصعب علي أن أُبعد عني فكرة أن الناجين من تلك المجزرة الرهيبة - التي يمكن فهم لماذا تعتبر في العالم العربي جريمة حرب - قد تلقوا لطمة على وجوههم من قبل العالم الذي كان قد عبّر عن الكثير من الخجل والاشمئزاز. القبر الجماعي دُفن تحت الطين - صباح أمس كان الأطفال يلعبون فوقه كرة القدم - والفلسطينيون يعيشون بين أكوام من النفايات ترتفع 20 قدماً وتعج بالفئران، ورائحة البراز تهب من مداخل البيوت حيث تتكوم عجائز تحت الصور الباهتة لموتاهن. "وماذا فعل العالم من أجلنا؟" سألتني ذيبة صالح حسين في الكوخ الذي تسميه بيتاً. "ماذا فعلتم لنا أنتم الصحفيين عندما جعلتمونا ننكأ جراحنا من جديد؟".

ذيبة حسين فقدت زوجها يونس، أبناءها الأربعة - غازي، أحمد، ماضي ومحمد - زوج ابنتها حسين علي، شقيقها حسين صالح وابنه صالح، ابنة عمها، وزوج ابنة عم أخرى وابنته عفيفة ذات الأعوام الـ 18، جميعهم قُطّعوا حتى الموت بالفؤوس من قبل عملاء إسرائيل من رجال الميليشيات. وعندما سألتني ذيبة حسين ماذا فعل العالم لسكان صبرا وشاتيلا، كان عليّ أن أجيبها بكلمة واحدة: "لا شيء".

حتى في أعقاب الجريمة مباشرة، ركزت الصحافة على المعاناة الإسرائيلية، بدلاً من أن تركز على الضحايا وأقاربهم الناجين، ناهيك عن التركيز على المذبحة. ففي أول تغطية صحفية حول صبرا وشاتيلا، كان العنوان الرئيسي لصحيفة "نيوزويك": "إسرائيل تعاني"، والتقارير الرئيسية الأخرى كانت : "معاناة اليهود الأمريكيين"، و "روح إسرائيل المعذبة" - كل هذا في الوقت الذي كان يُفترض أن المعاناة والعذاب يقتصران على الفلسطينيين من أمثال ذيبة حسين، التي قُطعت أوصال كل عائلتها في بيروت. ولكن الامر ليس كذلك على ما يبدو. لو قَتَل الفلسطينيون 2000 إسرائيلي قبل 15 عاماً، هل بوسع أحد أن يشك في أن الصحافة والتلفزة العالمية سوف تتذكر مثل هذا الفعل الرهيب في هذا الصباح؟ ولكن لن تجد صحيفة واحدة في الولايات المتحدة، ولا في بريطانيا، تتذكر هذا الأسبوع ذكرى صبرا وشاتيلا. ولماذا يتذكرون؟ فالفلسطينيون ليسوا بشراً!

لقد فرّوا هم أو آباؤهم من فلسطين عام 1948 - من ذلك الجزء من فلسطين الذي أصبح إسرائيل - ولا يستطيعون العودة أبداً، لقد تم استثناؤهم - كلياً - مما يسمى بعملية سلام أوسلو، فيما عدا إشارة عابرة إلى اللاجئين في القسم الأخير.

وماذا بشأن السيدين شارون وحبيقة، الوزير الإسرائيلي ورجل الميليشيا اللبناني، اللذين حملتهما إسرائيل المسؤولية؟ حسناً، شارون عاد إلى مجلس الوزراء الإسرائيلي، مهما بدا ذلك مستعصياً على التصديق. لذلك، فإنه أمر لا يثير الدهشة، أن ذيبة حسني ترغب في الابتعاد، لبضعة أشهر على الأقل، عن الحرارة والحي القذر والبراز. فابنتها هدى التي نجت من المجزرة، تعيش الآن في شيكاغو. وتقول ذيبة حسين عنها أنها تحمل الجنسية الأمريكية، ولهذا قامت مؤخراً بالاتصال بالسفارة الامريكية في دمشق لطلب تأشيرة زيارة. ولكنها أُبلغت، كما تقول، بأنها لا تستطيع الحصول على هذه التأشيرة إذا لم يكن لديها زوج أو أولاد أو ممتلكات في لبنان خارج منطقة صبرا وشاتيلا. ليس لديها جواز سفر لبناني، وهي لن تحصل بالتالي على تلك التأشيرة. وهكذا، وحتى بعد أعوام على حمام الدم في صبرا وشاتيلا، ما زال العالم يعاقب الناجين على كونهم ضحايا....

انتهى
منقول للامانة

مما جال به خاطري :
دموعي تهاطل وقلبي حزين....وكلي حسرة فيا من انادي
فلسطين تبكي ونحن حيارى....وقد دنسها كيد الاعادي
فما اقبحه منا سكون....وما اجبنها تلك البلاد
يقولون عرب وهيهات نخوة....فقد اضنانا طول السهاد
فودع مضجعك اخي وبادر....وردد صداها في كل وادي
واحمل سلاحك واصرخ عاليا....هيا بنا هيا للجهاد
وودع رقادا الى جنة الخلد....فليس تأتى لكل العباد
وليس يهنأ عيش بذل....وذلكم مسجد اقصى ينادي
فمني النفس بركعة وسجدة....وهمسة بركنه تغيظ الاعادي
وقل للغاصبين ها اناذا....اتيت اليكم من اقصى بلاد