منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - إلى كل من يحتاج لأن تدمع عينيه ؟؟؟؟؟؟ تعال معي هاهنا
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 05-30-2011, 12:00 PM
جعلاني متميز


المشاركات
832

+التقييم

تاريخ التسجيل
May 2010

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
13436

سفير المودة is on a distinguished road
غير متواجد
 
Aaaaaaaaaaaaa إلى كل من يحتاج لأن تدمع عينيه ؟؟؟؟؟؟ تعال معي هاهنا
مجزرة صبرا وشاتيلا

قال تعالى : قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ


تفاصيل المجزرة:

المكان: في صبرا وشاتيلا
الزمان: الاربعاء 15 الى السبت 19 ايلول / سبتمبر1982م.

- الأربعاء 15 أيلول/ سبتمبر

الخامسة صباحا: الجيش الاسرائيلي يتقدم على اربعة محاور:

من المطار الى مستديرة شاتيلا
من السفارة الكويتية نحو الفاكهاني
من المرفأ نحو فندق النورماندي
من المتحف في اتجاه كورنيش المزرعة

أما الحجة التي تذرع بها الاسرائيليون فهي حماية السكان في بيروت الغربية من اعمال انتقامية محتملة تقوم بها الميليشيات بعد اغتيال بشير الجميل.

السادسة عصرا: الدبابات الاسرائيلية تتمركز عند المفارق الرئيسية كما تطوق صبرا وشاتيلا من الجنوب والغرب والشرق. الجهة الرابعة هي جهة حي الفاكهاني. أقام الجيش الاسرائيلي مقر قيادته في بناية من ثماني طبقات على بعد خمسين متر من المخيم.

- الخميس 16 ايلول / سبتمبر

الخامسة صباحا: الطائرات الاسرائيلية تحلق مجددا في سماء بيروت الغربية فتلقي الرعب في نفوس السكان.

السابعة صباحا: الدبابات الاسرائيلية تتقدم في رأس بيروت والحمرا والمزرعة، وقد لقيت مقاومة شرسة من مقاتلي الحركة الوطنية في بعض النقاط. بدأت القذائف الاولى تتساقط فوق مخيمي صبرا وشاتيلا المحاصرين منذ الامس، وكانت تطلقها الدبابات المتمركزة في التلال المطلة على المنطقة.

يراقب الاسرائيليون المخيم المنبسط أمامهم من مركز قيادتهم في أعلى الطبقات الثماني من المبنى القريب من السفارة الكويتية.

سكان المخيم يختبئون في منازلهم. عقد اجتماع ضم الشيوخ والوجهاء في المخيم وقرر هؤلاء الحكماء ارسال وفد الى الجيش الاسرائيلي ليوضح له أنه لم يعد هناك من مقاتلين في المخيمات، وان في امكان الجنود الاسرائيليين التأكد من ذلك بانفسهم، وانه لم يبق سوى المدنيين واكثريتهم من الشيوخ والنساء والاطفال. وقد ضم الوفد اربعة رجال طاعنين في السن، وتوجهوا الى السفارة الكويتية. لم يرهم احد بعد تلك الساعة. وجدت جثثهم بعد ايام بالقرب من السفارة. انهم: ابو محمد البرواني، 60 عاما، احمد حشمه، 64 عاما، ابو احمد سعيد، 65 عاما، بو سويد، 62 عاما.

الثالثة بعد الظهر: تكثيف القصف على صبرا وشاتيلا، والسكان ينزلون الى الملاجئ. في بعض الملاجئ يتكدس اكثر من 300 شخص، والبعض الاخر يلجأ الى مستشفى عكا.

الخامسة بعد الظهر: ازدياد القصف. في مستشفى عكا اقترح احدهم ارسال وفد من النساء والاطفال. لم يكونوا على علم بالمبادرة السابقة، ولا بمصير الوفد. هذا الوفد قاده سعيد، العامل المصري في محطة الوقود، ومعه نحو خمسين امراة وطفلا يحملون العلم الابيض متجهين الى مركز القيادة الاسرائيلية. هؤلاء ايضا لم يعودوا.

الخامسة والدقيقة الثلاثون بعد الظهر: شاحنات وسيارات جيب محملة بالمسلحين في الزي العسكري تمر امام ثكنة هنري شهاب التي يسيطر عليها الجيش اللبناني. يتجهون نحو المخيم، وسرعان ما يلاحظهم اللاجئون الفلسطينيون المقيمون في "بئرحسن" والذين ارتعبوا من رؤيتهم وطلبوا تفسيرات من المركز العسكري الاسرائيلي، فقيل لهم ان لا داعي للقلق، وان عليهم العودة الى منازلهم. لم يطمئنوا وفضلوا تمضية الليل في بناية مهجورة غير بعيدة.

السادسة عصرا: العناصر المسلحة الاولى تتسلل الى حي عرسال جنوبي المدينة الرياضية. انهم مسلحون بالفؤوس والسكاكين، يدخلون البيوت ويقتلون من يجدون داخلها. لا يسمع اطلاق نار. السكان لا يجرؤون على الخروج من بيوتهم، او من الملاجئ بسبب الرشقات المتفرقة والقصف. العناصر المسلحة تتقدم ببطء زارعة الموت وراءها. اجتازت الشارع الرئيسي ودخلت منطقة الحرج. اجبرت الناس على الخروج من الملاجئ، وفصلت الرجال عن النساء والاطفال. اوقفت الضحايا صفا على امتداد الجدران واطلقت النار عليهم.

الثامنة مساء: ارخى الليل سدوله، والسماء بيضاء بسبب مئات القنابل المضيئة. تسمع رشقات غامضة المصدر، لكن لا احد يجرؤعلى الخروج. القناصة يطلقون النار على كل شيء يتحرك. وحدهم الجرحى يحاولون الوصول الى مستشفى عكا.

وصل الجرحى في الليل ورووا ان ثمة مجزرة في المخيم. وهم في معظمهم مصابون برصاص اطلق عليهم عن قرب. في هذه الاثناء يتدفق الجرحى بالعشرات على مستشفى غزة ويخبرون كيف ان المسلحين يقتلون المدنيين، رجالا ونساء واطفالا. تقول الطبيبة السنغافورية "سوي شاي انج" ان نحو ثلاثين قضوا قبل التمكن من اسعافهم. تم اسعاف اكثر من مئة، واجريت لبعضهم عمليات جراحية في المستشفى. وقد ارسل اخرون الى مستشفى المقاصد. طوال الليل وبلا كلل، واصل الفريق الطبي في مستشفى غزة الاهتمام بالجرحى الذين كانوا يصلون في موجات متتالية. من جهة اخرى امتلأ المستشفى باللاجئين الفارين من المجازر. كان هناك نحو الفين منهم مكدسين في الممرات، وفي الطبقة السفلية، وعند المدخل.

- الجمعة 17 ايلول/ سبتمبر

الخامسة صباحا: عند الفجر عاد الى مستشفى عكا بعض النسوة اللواتي كن في عداد الوفد، وكانت شعورهن منفوشة وثيابهن ممزقة بعد ان تعرضن للاغتصاب. وقد قتل العدد الاكبر منهن امام السفارة الكويتية على يد المسلحين. فرغ المستشفى في لحظات، اذ فر من لجأ اليه، ولم يبق سوى الاطباء والممرضين وعدد من الجرحى.


الثامنة والدقيقة الثلاثون صباحا: قتلت ثلاث نساء امام مستشفى عكا. احداهن جرّت نفسها الى المستشفى وقام الممرضون، تحت وابل من الرصاص، بسحب الجثث من الشارع.

الحادية عشرة ظهرا: نادى اثنان من المسلحين على المساعدة الاجتماعية النرويجية ،آن سوندي، وامروها باخراج جميع الاجانب العاملين في مستشفى عكا. فتم بالقوة جمع الفريق الطبي الاجنبي بأكمله: فرنسيين وفيليبينية ونرويجية ومصري وفنلندية وسريلانكية، واجباره على السير حتى مدخل شاتيلا.

رافقه ايضا طبيب الاطفال الفلسطيني سامي الخطيب، وبقيت في المستشفى ممرضة نرويجية واخرى استرالية للاهتمام بخمسة اطفال رضع مصابين بالشلل.

عند مدخل المخيم، كان السكرتير الاول في السفارة النرويجية ينتظرهم، فاصطحب معه في السيارة حاملي الجنسية النرويجية، وقصد المستشفى لجلب الاطفال.

تم اطلاق سائر اعضاء الفريق الطبي باستثناء الطبيب سامي الخطيب، الذي اعيد الى المستشفى حيث اعدم مع طبيب فلسطيني اخر بقي في المستشفى هو الطبيب علي عثمان.

ومن الضحايا الاخرين ممرضة فلسطينية في العشرين من عمرها هي انتصار اسماعيل التي اغتصبت وقتلت، وكذلك الطباخ الفلسطيني الذي قتل مع موظفين اخرين.

بعد مغادرة الاطباء دخل المسلحون المستشفى وراحوا يستجوبون الجرحى. اقتيد جريح شاب في الخامسة عشرة من العمر، هو مفيد اسعد، الى خارج المستشفى حيث اطلقت عليه رصاصة اصابته في عنقه وضرب بالفأس.

في هذه الاثناء كانت المجزرة مستمرة داخل المخيم حيث تمت تصفية عائلات بكامل افرادها من دون تمييز. وكان بينها عدة عائلات لبنانية. فعائلة المقداد اللبنانية من البقاع فقدت 39 من افرادها، معظمهم من النساء والاطفال، وبينهم نساء حوامل: زينب المقداد كانت في الشهر الثامن من حملها، والهام المقداد في الشهر التاسع، ووفاء المقداد في الشهر السابع. كما وجدت ثلاث نساء دون الثلاثين من العمر مقطعات، وقد بقرت بطونهن واخرجت الاجنة ورمي بها بالقرب منهن. زينب ام لستة اولاد، ووفاء ام لاربعة. اما ابنة الهام البالغة من العمر سبعة اعوام، فقد تعرضت للاغتصاب قبل قتلها.

تمت، بكل وحشية، تصفية المحتمين ببعض الملاجئ التي احتشد فيها نحو مئتي شخص، كما جردوا مما في الجيوب ومن الساعات والعقود واقراط الاذان.

وبدأت الجرافات بالعمل: تحمل الجثث وترميها في مقابر جماعية تم حفرها لهذا الغرض، او تهدم مباني لدفن الجثث تحت ركامها.

الثانية عشرة ظهرا: نجح مدير الهلال الاحمر الفلسطيني في الاتصال بمركز الصليب الاحمر الدولي في شارع الحمرا، وطلب تأمين الحماية لمستشفى غزة وللمدنيين المحتمين به، كما طالب بفريق طبي بديل من الفريق الذي انهكه العمل المتواصل طوال 24 ساعة. لكن لم يكن هناك اي استجابة لا من الصليب الاحمر ولا من مستشفى المقاصد الذي تم الاتصال به ايضا، وذلك خوفا من القذائف التي كان الاسرائيليون يسقطونها على تلك الطريق. عاد الهلال الاحمر الفلسطيني وحده الى المستشفى.

الخامسة بعد الظهر: سيارات الاسعاف التابعة للصليب الاحمر الدولي تدخل مخيم شاتيلا جالبة المساعدة للفريق الطبي في مستشفى غزة ( طبيبان وممرضان)، اضافة الى الاغذية والاغطية. وأخرجوا معهم من هم في حالة خطر. وقد حاول بعض النساء عبثا تسليمهم بعض الاطفال، لكن الاجلاء لم يطل سوى الجرحى.

الثامنة مساء: ارخى الليل سدوله والقنابل المضيئة تنير السماء من جديد. بيروت الغربية باكملها باتت تحت سيطرة الاسرائيلية. السيارات المدينة التابعة لاجهزة الاستخبارات الاسرائيلية تجوب المدينة، وقد قامت بالعشرات من عمليات الاعتقال. لا تواصل عمليا بين الضاحية الجنوبية حيث المخيمات وبين سائر انحاء المدينة. والحواجز الاسرائيلية ترد كل من تجرأ على العبور الى تلك النواحي على اعقابه. بدأت اخبار المجازر تنتشر، لكن لم يكن هناك امكان للتأكد منها.

- السبت 18 ايلول / سبتمبر

السادسة والدقيقة الثلاثون صباحا: اقتحم افراد الميليشيا مستشفى غزة وامروا الفريق الطبي الاجنبي بالمغادرة. فاقتيد جميع الاطباء والممرضين (سويديان، فنلندي، دانماركي، اربعة المان، ثلاثة هولنديين، اربعة بريطانيين، اميركيان، ايرلندية، فرنسية) الى مدخل مخيم شاتيلا.

حاول احد التقنيين الفلسطينيين العاملين في المختبر مرافقتهم، لكنه اوقف واقتيد خلف احد الجدران، ثم سمع صوت طلق ناري بعد فترة. في اليوم التالي وجدت جثته في المكان نفسه. يؤكد الطبيب "بيير ميشلومشاغن" الاختصاصي النروجي بتقويم الاعضاء:" رأينا الجرافات تدمر البيوت وتدفن الجثث تحت الركام."

يقول الجراح البريطاني بول موريس ان من المستحيل عدم رؤية ما كان يحدث في المخيم من مركز القيادة الاسرائيلي.

اقتيدت المجموعة بأكملها الى مركز تجمع القوى المهاجمة في مبنى الامم المتحدة بالقرب من السفارة الكويتية، حيث اخضع افرادها للاستجواب قبل ان يسلموا للاسرائيليين.

يتبع في الردود التالية...