حذرت دراسة جديدة أجرتها الجمعية الأمريكية للعلوم النفسية، أن الطبقة الاجتماعية والاقتصادية للإنسان ترتبط ارتباطا وثيقا بصحته النفسية والعقلية.
ووجد الباحثون فى المسح الذى شمل أكثر من 34 ألف مريض، أدخلوا إلى مستشفيات الأمراض النفسية مرتين على الأقل فى مساتشوستس، أن المشكلات الاجتماعية والاقتصادية كالفقر والبطالة وعدم توافر الخدمات السكنية كانت السبب فى معظم حالات الإصابة.
ولاحظ هؤلاء أنه كلما كانت الحالة الاقتصادية والاجتماعية للشخص أفقر وأدني، تعرّض لخطر إصابة أعلى بالإعاقات والاعتلالات النفسية، بصرف النظر عن نوعية الصعوبات الاقتصادية أو نوع الاضطراب النفسى الذى أصاب المريض.
وأوضح الخبراء أن الحالة الاقتصادية والاجتماعية لأى إنسان تتحدد بناء على دخله المادى ومستوى تعليمه ووضعه المهني, لافتين إلى أن الأزمات الاقتصادية تمثل إحدى التفسيرات المحتملة للعلاقة بين الوضع الاجتماعى والمادى والأمراض النفسية والعقلية، ويعتمد ذلك على مقدار الدخل المحلى المحدد تحت خط الفقر، ومعدل البطالة وعدم القدرة المادية على تأمين السكن واحتياجاته.
وتثبت الدراسة الجديدة أن الحالة الاقتصادية والاجتماعية تعتبر المسؤول المباشر عن الإصابة بالأمراض النفسية, ولها تأثير غير مباشر أيضا من خلال ارتباطها بالأزمات الاقتصادية الموترة بين ذوى الدخل المتدني.
ويرى الخبراء أن هذه الدراسة تسلط الأضواء على ضرورة الاستمرار فى تطوير استراتيجيات الوقاية والتدخلات المبكرة التى تهتم بالتأثيرات المدمرة للبطالة والفقر وأزمات السكن بصورة خاصة.