من باع أمتي للشرذمة
وحسرتاه يا امة العربِ قد غدا مجدك
أضحوكةً للسفهاءِ وللرعاعِ وللشرذمة
فتركته للريحِ تلهو به وتبعثره
كل ما مالت ربات الخلاخل بخصورهن
وسال لعاب العصاة الفجره
قد غاب فجرنا واختبأنا في الظلام
كالجرذان في أزقة العفن أو لعلنا كالنعام
ماتت ضمائرنا ... يا ويح عروبتي
وتنكست هاماتنا وانحنى ظهر الرجولة فنام
يتوسد أثلام الغانياتِ
وينفش ريشه
كالديك إذ مر بقن دجاج
او سرب حمام
يجرب فرد عظلاته
فإن سال أحمرها فذاك انتصار الفحولة قد بان
يال موت العروبة في دماء دمائنا
واحتضار المرؤة وعار الغبينه
وبئس اللحد وبئس المأتم و بئس الحداد
حينما أصبحت رجولتنا مجرد فحولةٍ
وعظلات تفرد في قدود الحسان
أتموت المرؤة وسيف الله المسلول فينا
وعنترٌ كان قبلا وصلاحٌ وعمرٌ وعثمان
ماذا ترى قد حل بالعرب
لا ظل يرجى ولا نور ولا إيمان
تبكيهم سيوفً في فلسطين قد انحنت
تقبل طفل الحجارة حينما نام
فيال سخفنا ويال عار عارنا
حينما يبصقنا الرضيع من ثدي أمه مكلوماً
أكيف اكبر في أمة المغبونين
والمتشرذمين
والجبناء
والخونه؟؟!!