أن أروع الأقلام تلك التي تكتب فتخطيء وتحاول الكتابة مرات عديدة حتى تصل للنجاح ، فالأقلام التي تدمن على النقل لن تستطيع أن تصل للنجاح أبداً بخلاف الأقلام التي تحاول الإبداع من عصارة فكرها وتخط بحبرها كل الألوان التي تمر بها أو يمر بها غيرها من فرح وحزن وفشل ونجاح وحب وكره ومن خيالها الواسع الذي يحتاج إلى ترجمة ووصف ولا يتأتى ذلك إالا بالكتابة ليخفف عنها بعض الكم المتراكم من الهم ، فمن منا لم يتأثر بمواقف أو رأى غيره يتأثر وأراد الانفجار وإخراج تلك الشحنة من داخله فهنا الكتابة هي أفضل الأمور لتساعدنا على الراحة ولو بالشيء القليل بغض النظر عن شكلها غير المنظم ولكن تبقى لها جوهر جميل لأنها خرجت بشكل صادق بدون تزييف ، وقد فعلنا ذلك أيام الدراسة في المراحل الابتدائية عندما كنا نكتب التعبير ونصور المواقف وفق عالمنا الطفولي رغم أنه خربشات طفولية إلإ أن الحقيقة غير ذلك فلقد كان ذلك إبداع راقي لأنه من صميم أفكارنا ، لذلك يجب أن نطور من أنفسنا ونحاول الكتابة مهما كانت كتاباتنا مشتته فالمبدعون هم من يحاولون وينجحون لا يعيقهم الحروف المتناثرة ولا الفشل بل يصنعون من الحرف نسيجاً ذهبياً يعطر شذاه كل أرجاء الصفحات وأن أردت السر الحقيقي هو يبدأ من دواخلنا بالمحاولة والتصميم على الإبداع لذلك الكل قادر على الكتابة فقط ينقصنا المحاولة