ما هي عيوب هذا البرنامج ؟
ومن أصعب المسائل التي تثيرها هذه الأهداف هي القيود التي تُفرض على أفقر بلدان العالم ، فحيث أن إزالة الغابات هي العامل الرئيسي الذي يجعل بلاداً كالبرازيل و كولومبيا وكوت ديفوار تطلق انبعاث كربوني بمثل هذا المعدل المرتفع لكل شخص ، واستراتيجية خفض الكربون هذه لن تقلب اتجاه زيادة استهلاك الوقود الأحفوري في العالم الثالث ولكنها تبدأ في إبطائها 0
وهذا الأمر أساسي لا غنى عنه إذا أُريد لكوكبنا أن يتفادى الزيادات الهائلة في الانبعاثات الكربونية خلال العقود المقبلة 0
وإحدى المسائل التي لابد من معالجتها هي كيفية إدارة الأموال لتهيئها للاستثمارات الضخمة في كفاءة الطاقة وإعادة التشجير في الدول النامية المكبلة الآن بديون ضخمة 0
وتوجد الآن استثمارات كثيرة في الكفاءة والتشجير لها قيمه اقتصادية وبيئية واضحة ، ويمكن تسييرها على هذا الأساس وحده ولكنها قد تُغفل على الرغم من ذلك ما لم تجد رأس المال الكافي 0
ويمكن أن يقوم البنك الدولي ومؤسسات مثل مؤسسة الأمم المتحدة للتنمية بدور أيضاً ، وذلك بزيادة قروضها لتنفيذ هذا النوع من الاستثمارات وأخذ حماية المناخ في الاعتبار .
إن لهذه المؤسسات برامج عملها الخاص بها وهي تنفر من الاضطلاع بمسألة واسعة النطاق كارتفاع درجه حرارة الأرض بدون ضغط شديد من المجتمع الدولي 0 فإنه ليبدو واضحا الآن أن المجتمع العالمي سيجد ضرورة لتوسيع التفويض لهذه المؤسسات المقرضة بحيث تجند للمشاركة في المجهودات التي تبذل للإبقاء على مناخ ملائم للحياة 0
ولقد أقر قادة الدول الديمقراطية الصناعية الكبرى السبع في اجتماع القمة السنوي الذي عقد بباريس في يوليو 1989 قائمه طويلة من المقترحات البيئية شغلت ثلث البلاغ الرسمي الذي حُدد عن هذا الاجتماع فيما يتعلق بدرجة حرارة الجو ،ثم أصدر القادة بياناً ( يؤيد بقوة الجهود المشتركة التي تبذل للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وغيرها من الغازات الصوبية التي تُصدر تغيراً مناخياً ) 0وعندما اجتمع ممثلو 30 بلداً في جنيف بسويسرا تحت رعاية برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية 0 ولقد اتبعت أسلوباً شبيهاً بالنموذج في محادثات التسلح ،فشكلت مجموعةً من الخبراء في التغير المناخي مُشتركةً بين الحكومات والتي تجتمع دوريا لوضع اتفاقية 0
وأخيراً أناخ سكان الأرض !!!!
ولقد كان هناك موافقة واضحة في جنيف على أن التغيرات في مناخ العالم بفعل الإنسان هو (( أهم الشئون البيئية في وقتنا الحاضر )) 0ولقد أظهر ج 0 أ 0 ب أوباسي الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية الاتفاق الجماعي عندما قال : "" إن البلاد ينبغي لها أن تركز على كيفية إمكانية ترجمة المعرفة العالمية إلى عمل وطني ودولي فعال "" 0
ولقد دعى الدكتور مصطفي طلبه مدير برنامج الأمم المتحدة للتنمية إلى وضع مسودة خطة عمل تكون جاهزة في موعد انعقاد المؤتمر الثاني للمناخ العالمي في عام 1990 وهدفها التوصل إلى معاهدة مناخٍ توجيهية ، فقد كانت الخطوة الأولى في توقيع اتفاقية فيبنا في عام 1985 وهي وثيقة ألزمت البلاد بحماية الأوزون ولكن كان يعوزها السياسات المحدودة ولكن بروتوكولها الذي أُقر في مونتريال بعد سنتين من المناقشات الإضافية به تدابير قويه تُلزم بتخفيضٍ انبعاثٍ كربونيٍ محدد 0
تقرير أسباب ارتفاع درجة حرارة الأرض
إن ارتفاع درجة حرارة الأرض يحدث بفعل غازات أساسية لأنشطة المجتمعات الحديثة ،أضف إلى ذلك أن تأثير العناصر الصوبية يحيط بها سلك علمي أعظم وهذا يعد بحجة يحتج بها أولئك الذين يسعون إلى إبطاء العملية ومن ناحية أخرى فإن الوعي بالتغير المناخي والقلق الذي يثيره أعمق كثيراً الآن منها في حاله استنزاف الأوزون في منتصف الثمانينيات .
من بعض أضرار ظاهرة الاحتباس الحراري
( الصوبة الزجاجية )( الدفيئة ) :
يسبب الاحتباس الحراري ذوبان الجليد وزيادة نسبة البحر بالنسبة إلى اليابسة مما يؤدي حدوث فيضانات وتغطية حواف القارات بالمياه وقد تتطور إلى غرق بلدان بالكامل تحت سطح الماء 0
وكالة الأخبار: -
* سمعنا وشاهدنا قبل أيام انهيار جبل جليد بالكامل وذوبانه بالكامل مما أدى إلى زيادة مستوى منسوب البحر في تلك المنطقة وقد نوه رؤساء الدول بضرورة خفض درجة الحرارة وذلك بالكف عن حرائق الغابات التي تجتاح جنوب غرب آسيا التي تسببت في تصاعد كميات كبيرة من co2 ، وضرورة التشجير بدلاً من قطعه لكي يعود التوازن الطبيعي إلى حاله السابق أو على الأقل إلى منتصف المناخ القديم أو حتى ربعه أو جزءٍ بالمائة منه .
**ولا ننسى ما حصل قبل أيام قليلة من خلال غرق مئات الأشخاص بسبب اجتياح السيول لبعض مدن إيطاليا ونحن كما نسميها بالفيضانات والمعروف أن إيطاليا محاطة بالبحر من كل الجهات فنظراً لذوبان بعض جبال الجليد في القطبين نشأ عن ذلك زيادة في مستوى سطح البحر مما أدى إلى حدوث هذه الفيضانات الطينية ، وقد أُضطر سكان المناطق المتضررة في إيطاليا للجوء إلى قمم الجبال .
ومن الأضرار الواضحة أيضاً لهذه الظاهرة ازدياد موجات الحر في دول أمريكا الشمالية والجنوبية مما نتج عنه موت عشرات الناس بسبب ارتفاع درجات الحرارة على المستوى المعهود .
وهذا القليل مما قيل عن الاحتباس الحراري ولكننا نورد بعضاً منه وبالله التوفيق .
المراجع:
1-كريستوفر فلافين-ارتفاع درجة حرارة الأرض _استراتيجية عالمية لإبطائه –ترجمة د.سيد رمضان هدارة-1991م.
2-جون فيرور-الغلاف الجوي _القوى بين الطبيعة والبشر-ترجمة أ.د.أحمد مدحت إسلام –1413هـ-1992م.
3-م.محمد عبد القادر الفقي-البيئة _ مشاكلها_وقضاياها_ وحمايتها من التلوث ((رؤية إسلامية ))-1413هـ-1993م.
4-محمد السيد أرناؤوط –الإنسان وتلوث البيئة – 1414هـ-1993م.
5-عبد الإله الحسين السطوف –التلوث البيئي _ مصادره_آثاره _ طرق الحماية – 1995م .